بعض الأدعية المستحبة عند إفطار الصائم في رمضان وغيره
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فينبغي للمسلم أن يحرص على الدعاء وهو صائم، وخاصة عند نهاية النهار وهو قرب وقت الإفطار، فالدعاء حينها مستجاب، وللصائم عند فطره فرحتان، فرحه بفطره، وفرحه عند لقاء ربه فيجازيه على عمله، كما أن وقت الإفطار هو وقت العتق من النيران.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم؛ يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين". رواه الإمام أحمد، والترمذي، وابن ماجه، وابن خزيمة في صحيحه، وابن حبان في صحيحه وغيرهم بسند صحيح.
وعن أنسٍ رضي الله عنه قَالَ: قال رسول الله : "ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر". رواه البيهقي، والضياء في الأحاديث المختارة، والرافعي في تاريخ قزوين وهو حديث صحيح.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله عتقاء في كل يوم وليلة، لكل عبد منهم دعوة مستجابة". رواه الإمام أحمد، وابن أبي الدنيا في كتاب حسن الظن بالله من رواية أبي هريرة أو أبي سعيد -على الشك- ورواه أبو نعيم في الحلية وغيره عن أبي هريرة بدون شك وهو الصحيح.
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن لله عند كل فطر عتقاء من النار". رواه الإمام أحمد، والطبراني، والبيهقي، وسنده حسن. [صحيح الترغيب والترهيب:1001].
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عند فطره
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال:
" ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله ". رواه أبو داود والنسائي في الكبرى والدارقطني والحاكم والبيهقي وغيرهم، وإسناده حسن كما قال الإمام الدارقطني. [صحيح أبي داود:2041].
دعاء عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : «كان يقال إن لكل مؤمن دعوة مستجابة عند إفطاره، إما أن يعجل له في دنياه، أو يدخر له في آخرته».
فكان ابن عمر يقول عند إفطاره: «يا واسع المغفرة اغفر لي». رواه ابن الأعرابي في معجمه، والبيهقي في شعب الإيمان بسند حسن.
وله أن يدعو بما شاء من الأدعية.
وكان الربيع بن خثيم يقول: «الحمد لله الذي أعانني فصمت ورزقني فأفطرت» رواه ابن أبي شيبة.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
أسامة بن عطايا العتيبي
2/ رمضان/ 1437 هـ