حديث موضوع من اختلاق الشيعة في وداع رمضان "اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا.."
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فينتشر هذه الأيام بعض الأدعية على أنها لختام ووداع رمضان، ولا يوجد دعاء خاص لختام رمضان، أو لوداعه، ولكن يوجد بعض الأحاديث والآثار الموضوعة في هذا..
من ذلك حديث منسوب لجابر رضي الله عنه أنه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر جمعة من شهر رمضان فلما بصر بي قال لي: يا جابر هذا آخر جمعة من شهر رمضان فودعه وقل: (اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه فان جعلته فاجعلني مرحوما ولا تجعلني محروما) فإنه من قال ذلك ظفر بإحدى الحسنيين إما ببلوغ شهر رمضان واما بغفران الله ورحمته ثم قال عليه السلام: إن الله تبارك وتعالى لن يفرض من صيام شهر رمضان فيما مضى إلا على الأنبياء دون أممهم وإنما فرض عليكم ما فرض على أنبيائه ورسله قبلي إكراما وتفضيلا والذي بعثني بالحق ما أعطى الله نبيا من أنبيائه فضيلة إلا أعطانيها ولقد أعطاني ما لم يعطهم وفضلني على كافتهم وأنا سيدهم وخيرهم وأفضلهم ولا فخر
وهذا الحديث لم أجده في كتب الحديث، وإنما رواه الشيخ المسمى بالصدوق عند الشيعة، في كتابه فضائل الأشهر الثلاثة (رقم149) عن أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا أحمد بن محمد بن السعيد الهمداني مولى بني هاشم عن جابر بن يزيد عن أبي الزبير المكي عن جابر رضي الله عنه به.
وإسناده ضعيف جدا، وهو حديث موضوع، فيه أحمد بن محمد بن السعيد الهمداني وهو أبو العباس بن عقدة شيعي متهم، وجابر بن يزيد الجعفي متروك وكذبه جماعة مع الحفاظ، وابن عقدة لم يدركه ففي السند سقط أو انقطاع.
والمؤلف رافضي وشيخه لم أقف على ترجمته.
فهو حديث من مخترعات الشيعة..
فلينتبه المسلمون من نشر هذه الأحاديث المكذوبة..
والله أعلم
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
30/ 9/ 1441هـ