منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-21-2020, 02:14 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي الجواب المختصر عن شبهة أن الميت ينفع بعد موته من يستغيث به استدلالا بنصيحة موسى عليه السلام لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج...

الجواب المختصر عن شبهة أن الميت ينفع بعد موته من يستغيث به استدلالا بنصيحة موسى عليه السلام لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج أن يطلب من ربه التخفيف

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد

فيسأل اﻷخ مصطفى عن رجل يقول أن الأموات ينفعون من دون الله ويستدل هذا بحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد _ بفتح العين _ أوصعد _ بكسر العين _ إلى السماوات وفرضت عليه الصلاة خمسين صلاة ثم رجع إلى موسى فقال : سل الله التخفيف فقال هذه منفعه فما الرد عليه
الجواب :

أن الذي ينفع ويضر هو الله سبحانه وتعالى وهو الذي يستجلب منه الخير ويستدفع به من الشر ولايسأل أحد إلا الله ( *وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين* ).

وهذا كتاب الله أمامنا وهذه سنة الرسول عليه السلام لم يكن من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام ولا هدي الصحابة الكرام رضي الله عنهم ولا هدي السلف الصالح أن يتوجهوا إلى الموتى بسؤالهم.

والنبي صلى الله عليه وسلم بما أوحى الله عليه قد يعرف ما يعرف من قبور اﻷنبياء، ومعلوم أن إسماعيل دفن في مكة مع ذلك رسول الله عليه وسلم لم يبحث عن قبره، ولم يدل اﻷمة على قبره، ولم يتوجه إلى قبره -قبر إسماعيل-، ولاحث الناس عليه.

وأما ما يحكى من أن إسماعيل مدفون في الحجر فهذا كذب لا أصل له ولا دليل عليه.

والنبي صلى الله عليه وسلم قال في مسجد الخيف بمنى صلى فيه سبعون نبيا حرفه بعض الرواة الضعفاء قبر فيه سبعون نبيا والصحيح صلى فيه يعني حج وجاء إلى منى سبعون.

ﻷن اﻷنبياء بعد إبراهيم عليه السلام كثير منهم حجوا، فهنا هذا الحديث حجوا أو صلوا وليس فيه أنهم دفنوا ولو كانوا دفنوا فكيف يصلى الناس فوقهم ويدوسونهم كيف !

إن النبي عليه الصلاة والسلام لم يجعل هذا مشهدا يزوره الناس.

لماذا لم يستغث الرسول صلى الله عليه وسلم بيوم من اﻷيام ولا لحظه من اللحظات بغير الله؟

إذن اﻷصل هو توحيد الله ولا يجوز الشرك مع الله في شيء من خصائصه.

*الأمر الثاني* :أن الموتى لايملكون لأنفسهم شيئا ﻻ نفعا وﻻ ضرا ولايتصرفون و لا يأكلون و لا يشربون من هذه الدنيا .

الأنبياء حفظ الله أجسادهم، حرم على اﻷرض أن تأكل أجساد اﻷنبياء، ومع ذالك والنبي قبره من تراب ولا يقوم من قبره ويخرج خارج القبر ﻷن جسده الدنيوي ماكان يستطيع في دنياه أن يقوم من هذا المكان إلا بهده أو حفر أو شيء من أمور الدنيا.

فالنبي عليه الصلاة والسلام بشر وأمره الله أن يقول للناس أنه بشر مثلنا ( *قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي* ) فالله عز وجل أمره بذلك.

وهو صلى الله عليه وسلم ما قال للناس إﻻ ما أمره الله به.

فالميت ميت انتقل للدار الآخرة ( *وما أنت بمسع من في القبور إن أنت إلا نذير )* ( *إنك ميت إنهم ميتون* )( *أفإن مات أو قتل أنقلبتم على أعقابكم* )

والرسول صلى الله عليه وسلم اتفقت اﻷمة واتفق الصحابة الكرام على أنه مات، ودفن في التراب في القبر، ولا يخرج من قبره إلى يوم القيامه، يقول: (فأكون أول من يفيق)

فلا يكون هناك جسد يخرج من قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا يوم القيامة، جسده لا يخرج من قبره إلا يوم القيامة.

فالنبي عليه الصلاة والسلام وهو ميت لا يستطع أن يتحرك خارج القبر، حتى صلاة اﻷنبياء في قبورهم صلاة خاصة، صلاة لانعرف كيفيتها، لانعرف كيفيتها.

*اﻷمر الثالث* :وهو أن حادثة اﻹسراء هي آية من اﻷيات، هذه آية من اﻷيات، وختلف العلماء هل الذين رآهم النبي عليه الصلاة والسلام من اﻷنبياء رأى أرواحهم فقط أم أرواحهم وأجسادهم أخرجهم الله من قبورهم الذين هم ماتوا.

طبعا عيسى عليه السلام لم يمت، وهو موجود في السماء، حتى ينزل ليقتل الدجال في آخر الزمان.

فاﻷنبياء عليهم الصلاة والسلام أحياهم الله ذالك اليوم بأرواحهم و أجسادهم آية من الآيات، فلما أحياهم صار لهم حكم اﻷحياء، ليسوا أمواتا، وهذا قبل يوم القيامة، وهي آية من آيات الله.

على قول من يقول بأنه بالروح والجسد، فهم ليسوا أمواتا ﻷن الله أحياهم، الذين ماتوا منهم لحكمة معجزة آية من آيات نبوة محمد صلي الله عليه وسلم اﻹسراء إلى بيت المقدس والمعراج إلى فوق السماء السابعة.

وعلى القول المشهور الذي عليه أكثر العلماء: أن الذين رآهم الرسول صلى الله عليه وسلم في السموات أرواح اﻷنبياء عليهم السلام، وهي مرتبطة بأجسادهم، وأجسادهم في اﻷرض، وأرواحهم في السماء، وهي في الجنة، وجميع أرواح المؤمنين في الجنة.

لكن أعظم اﻷرواح مرتبة في الجنه هي أرواح اﻷنبياء، ثم أرواح الشهداء، دون منزلة أرواح اﻷنبياء.

وأرواحهم في الجنه في حواصل طير خضر تسرح في الجنه وتعلق تأكل هذه الطيور من الجنه، هذه أرواح اﻷنبياء وغيرهم من المؤمنين على اختلاف مراتبهم.

لكن لما عرج برسول الله عليه الصلاة والسلام جيئت هذه اﻷرواح في السموات مرتبة كما لقيهم، وكان موسى عليه السلام بروحه خاطب النبي عليه الصلاة والسلام بأنه نصحه، وقال له إن أمتك لايطيقون وسل الله التخفيف.

موسى عليه السلام تكلم مع النبي عليه الصلاة والسلام ﻷنها آية، كما كلم إبراهيم، كما كلم آدم عليه السلام، كما كلم موسى، كما كلم عيسى طبعا هو في السماء الثانيه حي ولكنه نائم، ولكن أيقظه الله في ذالك اليوم، أو كان مع روحه الكلام، وكذالك يحيى بن زكريا.

فاﻷنبياء الذين قابلهم كذلك إدريس نبي عليه الصلاة والسلام، أو قابل أرواحهم، هذا أمر مخصوص خاص، ليس فيه أن روح موسى تتحرك وتتصرف .

وعالم الغيب يتوقف فيه على الدليل.

إذا وجد الدليل من الكتاب والسنة أن أرواح اﻷموات تتصرف وتغيث وتشفي المرضى وتمطر السحاب وتخلق ما في اﻷرحام لو ورد هذا من كلام الله ومن كلام رسول الله عليه الصلاة والسلام لآمنا به، لكن هذا غير موجود، هذا من خرافات المشركين التي بعث محمد صلى الله عليه وسلم لإبطالها، ولتجريد التوحيد لله عز وجل.

فلذلك القول بأن اﻷموات ينفعون بما حصل من ليلة اﻹسراء وهي آية مخصوصة لا نظيرلها؛ لايجوز الاستدلال بعالم الغيب.

توسيع القياس، وتوسيع الدائرة غير مقبول.

مثلا: الموتى لا يسمعون، الموتى لو جئت إلى قبر: يا فلان كيف أنت؟، ما يسمعك، إذ لو كان حيا أصلا وتحت التراب هذه المسافة لم يسمعك وهو حي، إلا إذا جئت بأجهزة إلى عنده يسمعها، أما تحت التراب ما يسمع.

غرفة مغلقة بتراب، نحن اﻷن في غرفنا العادية أحيانا لو كانت محكمة الإغلاق لا نسمع ما خلف الجدار، كيف في القبر؟

الناس ما تسمعهم أحياء، فكيف الميت الذي أصلا جسده قد تحلل، وروحه إذا كان مؤمنا في الجنه؟!!

لماذا يسمعك؟ ولماذا تريد أن تشغله بك؟!

هو الآن في الدار الآخرة، هو يلقى الحساب والجزاء.

هل هو قادر أن يغيث الناس يروح ويجيء، ولا يقدر لنفسه شيئا، ولا دفع ضر، ولا جلب نفع!

هو يحتاج إلينا إذ سلمنا عليه في القبر ندعوا له، هذا ينفعه، هو يحتاج إلى من ينفعه لا يستطيع نفع غيره..

فلذلك عالم اﻷموات عالم غيب، والله عز وجل يقول *(وما أنت بسمع من في القبور إن أنت إلانذير)* ( *إنك لاتسمع الموتى* ).

فالموتى لا يسمعون، لكن ورد حديث: أن الميت يسمع قرع النعال، هذا شيء مخصوص قرع النعال فقط ذلك اليوم عندما يدفن، ثاني يوم ما يسمع، بل ما يمضي وينتهي الناس ما عاد يسمع مرة أخرى.

كذالك أهل القليب الكفار سمعوا، مع ذلك غيرهم من الكفار أو غيرهم من المؤمنين لا يسمعون في القبر، ﻷن هذا أمر مخصوص بأصحاب القليب في بدر.

هذه أمور خاصة، أمور الغيب عندنا قواعد عامة نطبقها، الخاص يبقى خاصا.

لا نجعل الخاص عاما نضرب به كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فالميت ﻻقدرة له على دفع ضر ولا جلب نفع ولا ينفع في قبره، بل هو يحتاج إلى من ينفعه من الدعاء له، والسلام عليه في قبره، هذا الذي هو يحتاجه، وﻻ يجوز أن يطلب منه شيء ﻷنه عاجز.

اﻷنبياء عليهم السلام مرتاحون في قبورهم يصلون وأرواحهم في الجنه يتنعمون .

ولنبينا محمد صلي الله عليه وسلم خصيصه أنه يرد الله عليه روحه ويخبره الملك بالسلام عليه فيرد السلام.

هذا الشيء مخصوص، وشيء خارج نطاق العقل، يعني شيء صعب على العقل أن يفهمه، كيف يستطيع أن يسلم على جميع المسلِّمين، هذه آية مخصوصة، تبقى كما هي، ليس ﻷن محمد صلى الله عليه وسلم يرد السلام، يعني على كل من بلغه الملك سلامه يرد السلام و يرد الله عليه روحه، لكن هذا الأمر مخصوص بمحمد عليه الصلاة والسلام.

*والله تعالى أعلم*

قاله: د. أسامة بن عطايا العتيبي

تنبيه: كانت الإجابة صوتية، وقد فرغها الأخ أمجد عبدالحكيم جزاه الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:59 PM.


powered by vbulletin