منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-04-2012, 11:05 PM
أبوعمر عبدالباسط المدني أبوعمر عبدالباسط المدني غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 27
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي بعض الناس يجالس أهل البدع ولا يهجرهم ويحتج بصبر الشيخ ربيع سنوات على المخالفين!!! رائد آل طاهر

بعض الناس لا يهجر المنحرفين ويبقى يجالسهم ويماشيهم ويحتج
بصبر الشيخ ربيع سنوات على المخالفين!!


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين؛ أما بعد:

فإنَّ هجر أهل البدع - المصرين على مخالفاتهم بعد مناصحتهم وبيان الحق لهم - أصل من أصول أهل السنة والجماعة ثبت بالكتاب والسنة والإجماع، وهذا الأمر لا يخفى على السلفيين.

لكنَّ البعض يحاول أن يعطِّل العمل بهذا الأصل ببعض الشبهات أو التلبيسات، فقد حاول البعض من قبل ذلك عن طريق كلمة صدرت من الشيخ الألباني رحمه الله في مسألة الهجر بهذا الزمان، مع إنَّ الشيخ رحمه الله كان هاجراً لأهل البدع ومجالسهم محذِّراً منهم ومن مسالكهم.


واليوم يحاول بعض الناس أن يسوِّغ لتهاونه في العمل بهذا الأصل
بما ثبت من طريقة الشيخ ربيع حفظه الله مع بعض المخالفين؛ وذلك بالصبر عليهم بضع سنوات قبل هجرهم وتبديعهم والتحذير منهم.

فإذا قيل له:
يا أخي؛ لا تجالس فلاناً فإنه صاحب بدعة، وقد تكلَّمنا معه مرات وناصحناه في عدة مجالس فلم يرجع عن ضلاله، بل لم نجد منه إلا الإصرار والمراوغة والمجادلة بالباطل، هذا مع كونه داعية إلى الباطل ويسعى في نشره.
فيجيبنا بقوله:
اصبروا عليه، لا تهجرونه، ألم يصبر الشيخ ربيع حفظه الله على فلان كذا سنة وعلى فلان كذا سنة؟ فلنصبر على هذا أيضاً، وهو مهما بلغ فلا يكون أسوأ من أولئك الذين صبر عليهم الشيخ ربيع.

أقول:

وهذا عذر مرفوض وحجة واهية لا تنطلي على أهل البصيرة من السلفيين.

فالشيخ ربيع حفظه الله صبر على أولئك المخالفين هذه المدة الطويلة لعدة أسباب:


الأول:
أنَّ الشيخ حفظه الله تعالى من تواضعه واحترامه وإجلاله لإخوانه العلماء المعاصرين لا يحب أن يتقدَّم بين يديهم في الحكم على هؤلاء المخالفين.
فقد ذكر الشيخ ربيع حفظه الله تعالى في كتابه [أبو الحسن يدافع بالباطل والعدوان عن الإخوان ودعاة حرية ووحدة الأديان ص129-130] أنَّ محموداً الحداد وعبد اللطيف باشميل طلبا منه قديماً أن يبدِّع سفراً وسلمان وغيرهم من القطبية، فكان الشيخ ربيع يقول لهم: لن أسبق العلماء في الحكم عليهم، ثم قال الشيخ ربيع: ((
حتى اشتدت فتنتهم، وظهرت أحوالهم، وعرف العلماء واقعهم، فوصفهم ابن باز بأنهم دعاة الباطل وأهل الصيد في الماء العكر، ثم أجمع هيئة كبار العلماء على أنه يجب على هؤلاء سفر وسلمان ومن معهما في الفتن أن يتوبوا إلى الله وإلا فيجب أن يمنعوا من الدروس والمحاضرات تحصيناً للناس من ضررهم، فأبوا إلا العناد، حتى تم سجنهم بناء على هذا القرار من هيئة كبار العلماء، وأدانهم العلامة الألباني بأنهم خوارج عصرية، وأنهم يدندنون حول التكفير بالذنوب، فبعد هذه المواقف والإدانات صرحتُ أنا وغيري من السلفيين بتبديعهم)).
لكنَّه حفظه الله إذا لم يجد مَنْ يقوم بواجب البيان والرد على تأصيلات أهل الباطل واستدلالاتهم وشبهاتهم قام به بنفسه؛ لأنه أصبح متعيناً في حقه.


الثانية:
أنَّ الشيخ ربيعاً حفظه الله تعالى قد يصبر على بعض المخالفين لكونه منشغلاً بمخالف أشد منه، ولا يريد الشيخ حفظه الله أن يوسِّع دائرة الفتنة والاختلاف في صفوف أهل السنة في حال انفتاح خلاف جديد أو أثيرت فتنة أخرى في ذلك الوقت نفسه، فيصبر الشيخ حفظه الله على الأخف حتى ينكشف حال الأشد منه عند السلفيين.
وقد أحسن من قال:

إنَّ اللَّبِيبَ إذَا بَدَا مِنْ جِسْمِهِ.......... مَرَضَانِ مُخْتَلِفَانِ دَاوَى الْأَخْطَرَا


الثالثة:
أنَّ الشيخ حفظه الله تعالى يُصبِّر نفسه على انحرافات المخالفين لأنه يعلم أنَّ رده عليهم أو حكمه فيهم سيكون موجعاً مؤثراً؛ لا تقوم لهم بعده قائمة في نفوس السلفيين الصادقين الذين يعرفون أنَّ الشيخ ربيعاً لا يتكلَّم في الرجال إلا عن علم وعدل وأدلة وبراهين ومصادر موثَّقة، لهذا فإنَّ الشيخ حفظه الله قبل أن يحكم على هؤلاء المنحرفين ويرد عليهم بنفسه قد يفتح باب الرد عليهم من غيره ممن هم دونه من المشايخ الفضلاء أو من طلبته النجباء، لعلَّ المردود عليه يرجع إلى رشده فينتهي الخلاف بين المتنازعين أو يظهر من حاله أثناء الردود ما يدل على ابتداعه وانحرافه، وإن لم يجد الشيخ حفظه الله منهم إلا زيادة في الغي والضلال، فكما يقال: آخر الدواء الكي، فيرد عليهم الشيخ بنفسه ويُحذِّر منهم، فيسقطون من أعين السلفين ولا تبقى لهم مكانة في نفوسهم أبداً.

الرابعة:
أنَّ الشيخ ربيعاً حفظه الله نعم هو يصبر على المخالفين؛ لكنه لا يسكت عن مناصحتهم وتحذيرهم في كل جلسة أو لقاء يجمعه بهم، وهذا ما يعلمه الموافق والمخالف من مواقفه وأحواله وفقه الله.
فالشيخ ربيع لا يصبر عليهم بمعنى يؤانسهم ويتزاور معهم ويخرج معهم وينبسط في الحديث كأنَّ شيئاً بينهم لم يكن!، كلا، بل يواصل النصيحة والبيان والتنبيه والتحذير؛ وبخاصة إذا رأى منهم استجابة، فإن ظهر له أنهم يراوغون، وأنهم يظهرون أمامه خلاف ما يُبطنون، أو يظهرون في مجلسه خلاف ما يعتقدونه ويتكلَّمون به في مجالسهم الخاصة مع إخوانهم فحينئذ يهجرهم ويحذِّر منهم ويتكلَّم فيهم.


أقول:

فمَنْ تأمَّل في هذه الأسباب؛ عَلِمَ أنَّ الشيخ ربيعاً حفظه الله لا يشترط الصبر الطويل مع المخالفين قبل الكلام فيهم والتحذير منهم والدعوة إلى هجرهم، وإنما قد يكون له سبب خاص كما تقدَّم.


وقد سألتُ بعض مشايخنا من أهل العلم حفظهم الله في المدينة النبوية في عمرتي الماضية في شهر رجب حول صحة احتجاج البعض بما يقوم به الشيخ ربيع من صبر طويل مع المخالف قبل هجره؟ فاتفقت كلمة المشايخ وفقهم الله تعالى أنَّ الشيخ ربيعاً حفظه الله لا يعد ذلك أمراً ملزماً، وأنَّ بعض هؤلاء المشايخ كان يُحذِّر من بعض الناس من سنين، في الوقت الذي كان الشيخ ربيع صابراً عليهم ويناصحهم؛ فلم يُنكِر عليه.


والحقيقة أنَّ الصبر على المخالف وإنْ كان مطلوباً من باب التأليف والمعذرة والأخوة والألفة ونبذ الشقاق والفتنة بين أهل السنة، لكنَّ تأخر التحذير من هؤلاء المخالفين لمدة طويلة قد يكون سبباً في تمكينهم وقوة شوكتهم واستقطابهم لعدد كبير من الشباب حولهم، فلا بد من مراعاة الأمرين.


وقد قال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله في ثنائه على الشيخ ربيع حفظه الله: ((
مِنْ أبصر الناس بالجماعات وبدخن الجماعات في هذا العصر: الأخ الشيخ ربيع بن هادي حفظه الله، مَن قال له ربيع بن هادي: إنه حزبي فسينكشف لكم بعد أيام إنه حزبي، ستذكرون ذلك، فقط الشخص يكون في بدء أمره متسترًا ما يحب أن ينكشف أمره، لكن إذا قوي وأصبح له أتباع ولا يضره الكلام فيه أظهر ما عنده)).

قلتُ:

وقد طالب متعصبةُ أبي منار العراقي في جلستهم المسجَّلة مع الشيخ ربيع حفظه الله تعالى أن يصبر على علي الحلبي، فكان يقول لهم: صبرتُ عليه طويلاً، وهم يطالبونه بمزيد من الصبر إلى وقت غير معلوم!.

وكان الشيخ ربيع حفظه الله يقول لهم: ((
إذا نصحتَ الواحد مرة واحدة ونصحته الثانية ونصحته الثالثة، ما يلزمك شيء، وأنا نصحتُ عشر سنوات!، فهل تريد مني أن أنصحهم طول عمري؟!، فما أبغي الجلوس معهم (الحلبي وأبا منار) أبداً ؛ لأنهم كذَّابون فجرة أهل فتن، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، وأنا لُدِغتُ عشرات المرات من أجل الإسلام والسلفية)).
ويقول لهم: ((
الهجرُ أصلٌ أصيل في الإسلام لأنَّ المجاملات والصبر عليهم عشر سنوات ما زادهم إلا طغياناً كبيراً، والله لو هجرناهم وحذَّرنا منهم من أول الفتنة لاسترحنا منهم، لكن الصبر الطويل والحلم وكذا وكذا ادَّى إلى تفريق المسلمين)).
واستدل عليهم الشيخ ربيع حفظه الله بموقف أبي بكر الصديق رضي الله عنه من مانعي الزكاة وأنه قاتلهم ولم يصبر عليهم ولا مرة!، وبموقف عمر الفارق رضي الله عنه من صبيغ العراقي وأنه جلده ولم يناصحه!، واستدل عليهم بمنهج الإمام أحمد رحمه الله مع ابن أبي دؤاد وأنه ردَّ عليه مرة واحدة!، واستدل عليهم بتعامل أهل العلم مع الممتنع عن الصلاة وأنه يقتل إذا دُعِيَ فامتنع عن الصلاة!.

فلما ألحَّ عليه القوم في جدالهم الباطل كان الشيخ وفقه الله تعالى يكرر عليهم قوله: ((
نفد صبري على الباطل، نفد صبري على الباطل)).

وقد حدَّثني بعض إخواني أنَّ الشيخ ربيعاً حفظه الله أخبرهم في مجلس جمعهم به: أنه ندم على صبره على هؤلاء المخالفين!.


وختاماً:

فلا ينبغي للسلفي الذي لا يهجر أهل البدع، بل يجالسهم ويماشيهم ويخرج معهم، ويتبادل الزيارة معهم، وينبسط في الحديث في مجالسهم، ولا يناصحهم عند اللقاء ولا يبين لهم الحق ويحذِّرهم من الباطل وأهله؛ أن يحتج أو يقيس حاله على ما قام به الشيخ ربيع حفظه الله من صبر على المخالف مع النصيحة المستمرة له، فليعلم هذا.


والله الموفِّق.
منقول شبكة سحاب السلفية
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:38 AM.


powered by vbulletin