منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > منبر التراجم والتعريف بالشخصيات المشهورة

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #11  
قديم 07-02-2011, 02:40 PM
أبو عبيدة إبراهيم الأثري أبو عبيدة إبراهيم الأثري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 390
شكراً: 1
تم شكره 24 مرة في 21 مشاركة
افتراضي


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنـا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فـلا مضل له، ومن يضلل فلا هـادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ آل عمران: ١٠٢ }
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ النساء: ١ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ الأحزاب: ٧٠ - ٧١

قال سبحانه وتعالى آمراً عباده المؤمنين بالعدل في الغضب والرضا ﴿يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَايَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُقَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُلِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة/8]
وقال سبحانه وتعالى ﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَىالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِوَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة/2]
وقال عز وجل﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُواإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [البقرة/190]
فالعدل والرحمة من أصولأهل السنة التي يسيرون عليها قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ كما في الرد على البكري - (ج 2 / ص 490)
وأئمة السنة والجماعة و أهل العلم والإيمان فيهم العلم و العدلو الرحمة فيعلمون الحق الذي يكونون به موافقين للسنة سالمين من البدعة و يعدلون علىمن خرج منها ولو ظلمهم كما قال تعالى ﴿﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُواقَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍعَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَإِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة/8]
و يرحمون الخلق فيريدونلهم الخير و الهدى و العلم لا يقصدون الشر لهم ابتداء بل إذا عاقبوهم و بينوا خطأهمو جهلهم و ظلمهم كان قصدهم بذلك بيان الحق و رحمة الخلق و الأمر بالمعروف و النهيعن المنكر و أن يكون الدين كله لله وأن تكون كلمة الله هي العليا اهـ
وقال أيضاًكما في الرد على المنطقيين - (ج 1 / ص 425)
وكل عمل يؤمر به فلا بد فيه من العدلفالعدل مأمور به في جميع الأعمال والظلم منهى عنه نهيا مطلقا
ولهذا جاءت أفضلالشرائع والمناهج بتحقيق هذا كله وتكميله فأوجب الله العدل لكل أحد على كل أحد فيكل حال كما قال تعالى يأيها الذين أمنوا كونوا قومين بالقسط شهداء لله ولو علىأنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن فقيرا أو غنيا فالله أولى بهما فلا تتبعواالهوى أن تعدلوا و قال تعالى وقال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُواقَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ﴾ أي يحملنكم بغض قوم كعدوكم الكفار على ﴿ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَأَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ [المائدة/8]
وقال تعالى ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَابِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَالنَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾ [الحديد/25] وقال تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْتُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْتَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ﴾ [النساء/58]وقال تعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُبِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِوَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [النحل/90]ومثلهذا كثيراهـ
فالعدل والرحمة والرفق والرد بالحكمة والموعظة الحسنة ضرورية لمنتصدا للذب عن هذا الدين العظيم ورحم الله الإمام ابن الوزير ـ رحمه الله ـ حيث يقول : فجدير بمن انتصب في منصب الفتيا أو ترقى إلى مرتبة التدريس أو تمكن في دستالتعليم وتهيأ للرد على الجاهلين والدعاء إلى سبيل رب العالمين : أن يكون مقتفياًلرسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عاملاً بما قال الله تعالى من الدعاء إلىسبيله بالحكمة والموعظة الحسنة .اهـ [العواصم ص262]
أخي الفاضل بلال اليونسي - وفقه الله للحق والعدل – فالجميع وخاصة المقربين من شيخنا العلامة الفقيه الأصولي حامل راية الجرح والتعديل في شمال إفريقيا وغيرها ممن يعرفه ، يعلم علم اليقين أن شيخنا حفظه الله يعمل في شركة محاسبة ولا يعمل في الإتصالات ولا يعمل في مكان مختلط كما إدعاه الجاهل المجهول الذي إتصل بالشيخ يحيى الحجوري حفظه الله ووفقه للحق والتثبت قبل الكلام والإجابة : عليك أخي بلال بالعدل في ردك وقد ذكرت بعض الألفاظ لا نرضاها لك ولا لغيرك ولا نرضى بأن تكتب في مقال لأخ سلفي مثل قولك إبن الزنا؟؟؟ وغيرها من تلك الألفاظ فلا تعتبر الناس بقدر واحد من العلم والفهم فقد يفهم منها غيرك أنك طعنت في عرضه وفي أمه ؟؟ فنرجوا تصحيحها وحذفها من مقالك وفقك الله .
- أما الشيخ يحيى الحجوري وفقه الله للحق فكان الواجب عليه أن يسكت السائل أو يبين له أولا
قول السائل هناك أحد الدعاة ؟؟؟ يسمى عبد الغني عوسات إلى آخر كلامه هل الشيخ يحي وفقه الله لا يعرف شيخنا عبد الغني ولم يسمع به من قبل في بلاد الجزائر وغيرها ؟؟ حتى يسكت عن وصف الجاهل ذاك لشيخنا بأنه أحد الدعاة يسمى .... فالواجب أن يصحح له الشيخ يحيى ويعرفه بالشيخ عبد الغني وأنه معروف في الجزائر وغيرها ، ومن يسأله هل أنت متأكد من مكان عمله وما يعمل وهل صحيح يحذر من دماج وأهلها ؟؟ فهذا كذب وبهتان عظيم وما سمعنا شيخا من مشايخنا في الجزائر يحذر من دماج بل ينصحون بالذهاب هناك لولا خشيتهم من الفتن التي في اليمن عموما لا في دماج خصوصا ولكن التحذير يكون ممن ذهب إلى دماج ورجع منها ونصب نفسه علامة وفقيه الزمان في الجزائر ويعدل ويجرح كيفما شاء ويتصدر للتدريس وغير ذلك ، وهو أضل من حمار أهله فكيف يتصدر للتدريس ، وأنا أقصد صاحب السؤال فقط لا كل من رجع من دماج ودرس فيها من قبل ؟؟ فأنا أعرف أخا لنا يسكن قريب منا يدرس وهو على خير كبير نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحد وقد سألني عنه بعض الإخوة فنصحتهم به وأوصيتهم به خيرا وهنا فرق بين من يدرس ويعلم الناس الخير ومن يشغلهم بالقيل والقال وكثرة السؤال وسب المشايخ والعلماء .
وهذا كلام أوجهه للشيخ يحي الحجوري وفقه الله وهو أعلم مني بهذا الكلام ولكن نقوله من باب التذكير فقط
وهذا النقل كله يصف حال المجهول الدعي الذي يقول أنه من طلبتكم ويريد أن يتصدر للتدريس ولما إتصل أحدهم بشيخنا يسأل عن حاله وهل يطلبون العلم عنده فحذرهم شيخنا من الدراسة عند المجاهيل فقام هذا الدعي بالاتصال بكم والكذب عليكم وإن تريد أن تعرفه فضيلة الشيخ فهذه الأثار تنطبق عليه وعلى من هو على شاكلته .

فضيلة الشيخ يحيى الحجوري وفقه الله كما لا يخفى عليكم : إنَّ من أهم الأمور التي يجب أن يتنبه إليها طالب العلم في أثناء مسيرته العلمية مسألة عن من يأخذ دينه، وفي ذلك قال غير واحد من السلف رضي الله عنهم : ( إنَّ هذا العلم دين فانظروا عمَّن تأخذون دينكم )، ومن هذا المنطلق ومن مفهوم هذا القول المتواتر عن أئمَّة السلف على طالب العلم التفريق بين من يؤخذ عنه العلم، وبين من لا يؤخذ عنه، وهذا ينبني عند العلماء على أصل مهم وهو: العدالة وانتفاؤها في شخص المأخوذ عنه هذا العلم، فالخبر –ومنه العلم- وُضعَت له شروط لقَبوله وهي كما يذكر علماء المصطلح: الاتصال، وعدالة الرواة، وخلوه من الشذوذ والعلة القادحة.. والذي يهمنا من هذه الشروط ما يتعلق بالراوي =(المأخوذ عنه العلم)، وهو عدالته وما ينافيها ..


والدليل على أن من العلماء من يؤخذُ عنه ومنهم من لا يؤخذ عنه، قول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا}، قال ابن كثير في (تفسيره) عند هذه الآية: " يأمر تعالى بالتثبت في خبر الفاسق ليُحتَاطَ له، لئلا يحكم بقوله فيكون -في نفس الأمر-كاذبًا أو مخطئًا، فيكون الحاكم بقوله قد اقتفى وراءه، وقد نهى الله عن اتباع سبيل المفسدين، ومن هاهنا امتنع طوائف من العلماء من قبول رواية مجهول الحال لاحتمال فسقه في نفس الأمر ... "، ثمَّ ساق خلاف من قبل روايته، ويقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي –رحمه الله- في (تفسيره) بعد أن ذكر أن التثبت من الآداب الواجب التأدب بها ومراعاتها:


".. وهو أنه إذا أخبرهم فاسق بخبر أن يتثبتوا في خبره، ولا يأخذوه مجردًا، فإن في ذلك خطرًا كبيرًا، ووقوعًا في الإثم، فإن خبره إذا جعل بمنزلة خبر الصادق العدل، حكم بموجب ذلك ومقتضاه، فحصل من تلف النفوس والأموال، بغير حق، بسبب ذلك الخبر ما يكون سببًا للندامة، بل الواجب عند خبر الفاسق، التثبت والتبين، فإن دلت الدلائل والقرائن على صدقه، عمل به وصدق، وإن دلت على كذبه، كذب، ولم يعمل به، ففيه دليل، على أن خبر الصادق مقبول، وخبر الكاذب، مردود، وخبر الفاسق متوقف فيه كما ذكرنا" اهـ.


فإذا كان في قبول خبر الفاسق تلفٌ للنفوس والأموال، فمن باب أولى طلب العلم عند الفساق يكون سببًا في تلف العقول الذي هو أشدُّ من تلف الأموال والأنفس..


وقد وضع أهل العلم ضوابطًا لحكم السماع من الرواة –ومنهم العلماء- وضوابط قبول خبرهم حال أدائهم له ومن ذلك ما قاله الخطيب البغدادي –رحمه الله- في (الكفاية) ناقلا بسنده عن بهز بن أسد أنه قال:


".. فدين الله أحق أن يؤخذ من العدول"، ثم ساق سندًا إلى أبي نعيم الفضل بن دكين أنه يقول: " إنما هي شهادات وهذا الذي نحن فيه يعنى الحديث من أعظم الشهادات".


وقال –رحمه الله- في ( باب الكلام في العدالة وأحكامها ) : "..عن إبراهيم قال: "العدل في المسلمين من لم يظن به ريبة".. وقال –رحمه الله- : " سئل ابن المبارك عن العدل فقال: من كان فيه خمس خصال، يشهد الجماعة، ولا يشرب هذا الشراب، ولا تكون في دينه خربة، ولا يكذب، ولا يكون في عقله شيء".


قلت فمفهوم كلامه أن من لم تكن فيه هذه الخصال فليس بعدل، ومعلوم أن بعض هذه الخصال تخرم عدالة الرجل فكيف بجميعها؟.


قال سعيد بن المسيب: "ليس من شريف ولا عالم ولا ذي سلطان الا وفيه عيب لا بد ولكن من الناس من لا تذكر عيوبه من كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله". انظر (الكفاية).


ثم قال الخطيب البغدادي – رحمه الله- :


"حدثني أبو الفضل محمد بن عبيد الله المالكي انه قرأ على القاضى أبى بكر محمد بن الطيب قال: والعدالة المطلوبة في صفة الشاهد والمخبر –قلت: وداخل في هذا العالم ولابد- هي العدالة الراجعة إلى استقامة دينه، وسلامة مذهبه، وسلامته من الفسق وما يجرى مجراه مما اتفق على أنه مبطل العدالة من أفعال الجوارح والقلوب المنهى عنها، والواجب أن يقال في جميع صفات العدالة أنها اتِّباع أوامر الله تعالى، والانتهاء عن ارتكاب ما نهى عنه مما يسقط العدالة" إلى أن قال: " أن العدل: هو من عرف بأداء فرائضه، ولزوم ما أمر به، وتوقي ما نهي عنه، وتجنب الفواحش المسقطة، وتحرى الحق والواجب في أفعاله ومعاملته، والتوقى في لفظه مما يثلم الدين والمروءة، فمن كانت هذه حاله فهو الموصوف بأنه عدل في دينه ومعروف بالصدق في حديثه".


ثم قال: " وليس يكفيه في ذلك اجتناب كبائر الذنوب التي يسمى فاعلها فاسقًا حتى يكون مع ذلك متوقيًا لما يقول كثير من الناس أنه لا يعلم أنه كبير بل يجوز أن يكون صغيرًا نحو الكذب الذي لا يقطع على أنه كبير، ونحو التطفيف بحبة، وسرقة باذنجان، وغش المسلمين".


ثم قال: " إن القاذورات وإن لم يُقطع على أنها كبائر يستحق بها العقاب، فقد اتفق على أن فاعلها غير مقبول الخبر والشهادة إمَّا لأنها مُتهمة لصاحبها، ومسقطة له ،ومانعة من ثقته وأمانته، أو لغير ذلك فإنَّ العادة موضوعة على أن من احتملت أمانته سرقة بصلة، وتطفيف حبة، احتملت الكذب وأخذ الرشا على الشهادة، ووضع الكذب في الحديث والاكتساب به فيجب أن تكون هذه الذنوب في إسقاطها للخبر والشهادة بمثابة ما اتفق على أنه فسق يستحق به العقاب، وجميع ما أضربنا عن ذكره مما لا يقطع قوم على أنه كبير، وقد اتفق على وجوب رد خبر فاعله وشهادته" إلى آخر كلامه رحمه الله.


وقال رادًّا على من زعم أن العدالة هي إظهار الإسلام وعدم الفسق الظاهر :


" الطريق إلى معرفة العدل المعلوم عدالته مع إسلامه وحصول أمانته، ونزاهته، واستقامة طرائقه، لا سبيل إليها إلا باختيار الأحوال وتتبع الأفعال التي يحصل معها العلم من ناحية غلبة الظن بالعدالة".


وقال : "ولا نعلم الصحابة قبلوا خبر أحد إلا بعد اختبار حاله والعلم بسداده واستقامة مذاهبه وصلاح طرائقه "، إلى أن قال: " ويدل على ذلك أيضا إجماع الأمة على أنه لا يكفي في حالة الشهود على ما يقتضى الحقوق إظهار الإسلام دون تأمل أحوال الشهود واختبارها وهذا يوجب اختبار حال المخبر عن الرسول صلى الله عليه و سلم وحال الشهود لجميع الحقوق بل قد قال كثير من الناس إنه يجب الاستظهار في البحث عن عدالة المخبر بأكثر مما يجب في عدالة الشاهد فثبت بما ذكرناه أن العدالة شيء زائد على ظهور الإسلام يحصل بتتبع الأفعال واختبار الأحوال والله اعلم".


قلت: ففي تلقي العلم عن من هذه حاله تشديد أكبر بكثير لما يقتضيه من الاغترار بهذا المأخوذ عنه لمن لا يعرف حاله.


وفي معنى العدالة يقول الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- في شرحه للمنظومة البيقونية :


" والعدل في الأصل هو: الاستقامة، إذا كان الطريق مستقيماً ليس فيه اعوجاج، يقال: هذا طريق عدل، أي: مستقيم، ومثله العصا المستقيمة يقال لها عدلة، هذا هو الأصل.


لكنه عند أهل العلم هو: وصف في الشخص يقتضي الاستقامة، في الدين، والمروءة.


فاستقامة الرجل في دينه ومروءته تسمى عدالة.


وعلى هذا فالفاسق ليس بعدل؛ لأنه ليس مستقيماً في دينه. فلو رأينا رجلاً قاطعاً لرحمه فليس بعدل، ولو كان من أصدق الناس في نقله، لأنه غير مستقيم في دينه، وكذلك لو وجدنا شخصاً لا يصلي مع الجماعة، وهو من أصدق الناس، فإنه ليس بعدل، فما رواه لا يقبل منه.


والدليل على هذا قول الله تعالى: {يأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِن جَآءَكُمْ فَاسِقُ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُواْ أَن تُصِيببُواْ قَوْمَا بِجَهَالَةٍ} [الحجرات: 6 ]. فلما أمر الله تعالى بالتبين في خبر الفاسق عُلم أن خبره غير مقبول، لا يقبلُ ولا يُرد حتى نتبين.


ونحن نشترط في رواية الحديث: أن يكون الراوي عدلاً يمكن قبول خبره، والفاسق لا يقبل خبره " اهـ .


يقول الإمام مسلم في مقدمة (صحيحه) : " فلولا الذي رأينا من سوء صنيع كثير ممن نصب نفسه محدثاً فيما يلزمهم من طرح الأحاديث الضعيفة والروايات المنكرة وتركهم الاقتصار على الأخبار الصحيحة مما نقله الثقات المعروفون بالصدق والأمانة بعد معرفتهم وإقرارهم بألسنتهم أن كثيراً مما يقذفون به إلى الأغبياء من الناس هو مستنكر عن قوم غير مرضيين ممن ذم الرواية عنهم أئمة الحديث، ... أعلم - وفقك الله تعالى - أن الواجب على كل أحد عرف التمييز بين صحيح الروايات وسقيمها وثقات الناقلين لها من المتهمين أن لا يروي منها إلا ما عرف صحة مخارجه والستارة في ناقليه وأن يتقى منها ما كان عن أهل التهم والمعاندين من أهل البدع والدليل على أن الذي قلنا من هذا هو اللازم دون ما خالفه، قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا الآية}، وقال عز وجل: {ممن ترضون من الشهداء}، وقال سبحانه: {وأشهدوا ذوي عدل منكم}، فدل بما ذكرنا من هذا الآي أن خبر الفاسق ساقط غير مقبول وأن شهادة غير العدل مردوة والخبر إن فارق معناه معنى الشهادة في بعض الوجوه فقد يجتمعان في معظم معانيها إذ خبر الفاسق غير مقبول عند أهل العلم كما أن شهادته مردودة عند جمعهم" اهـ مختصرًا.


قال الشيخ عبد السلام البرجس رحمه الله في رسالته : مسائل تتعلق بالسلام


باب لا يسلم على الفاسق .


ثم ساق بسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال :


(( لا تسلموا على شراب الخمر )) .


وعن الحسن أنه قال :


(( ليس بينك وبين الفاسق حرمة )) وعن علي بن عبد الله بن عباس أنه قال (( لا تسلموا علي من يلعب بها – أي الاشترنج – وهى من الميسر )) . ا هـ .


ثم قال : باب من ترك السلام علي المتخلق ، وأصحاب المعاصي وساق فيه عدة أحاديث منها :


حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه– قال : أقبل رجل من البحرين إلى النبي صلى الله عليه و سلمفسلم عليه فلم يرد – وفي يده خاتم من ذهب ، وعليه جبة حرير – فانطلق الرجل مجزونا فشكا إلي امرأته ، فقالت : لعل برسول الله جبتك وخاتمك ، فألقها ثم عد . ففعل فرد السلام ..... الحديث . ا هـ ([40])


وقال أبو داود في سننه – كتاب السنة – ( 5/ 8 ) : باب ترك السلام علي أهل الأهواء .


وساق بسنده إلى يحي بن يعمر ، عن عمار بن ياسر قال ([41]) (( قدمت علي أهلي ليلاً ، وقد تشققت يداي ، فخلقوني بزعفران . فغدوت علي النبي صلى الله عليه و سلمفلم يرد علي ولم يرحب بي . وقال : (( أذهب فاغسل هذا عنك )) فذهبت فغسلته ، ثم جئت وقد بقي علي منه ردع ، فسلمت فلم يرد علي ، ولم يرحب بي . وقال : (( أذهب فاغسل هذا عنك )) فذهبت فغسلته ، ثم جئت فسلمت عليه ، فرد علي ، ورحب بي ، وقال :


(( إن الملائكة لا تحضر جنازة الكفر بخير ولا المتضمخ بالزعفران ، ولا الجنب )) قال : ورخص للجنب إذا نام أو أكل ، أو شرب أن يتوضأ . ا هـ . ([42])


وفي مسائل الإمام أحمد - رحمه الله تعالى – لأبي داود قال : قلت لأحمد أمر بالقوم يتقاذفون أسلم عليهم ؟


قال هؤلاء قوم سفهاء ، والسلام من أسماء الله تعالى . ا هـ . ([43])


وقال إسحاق بن منصور للإمام أحمد : نمر علي القوم وهم يلعبون بالنرد أو الشطرنج ، نسلم عليهم ؟ فقال ما هؤلاء بقوم يسلم عليهم ([44]) وعن المنقري قال : كان سعيد بن جبير إذا مر علي أصحاب النردشير ([45]) لم يسلم عليهم .


وعن المعافي بن عمران في رجل يمر بالقوم فيراهم علي بعض المنكر ، ويسلم عليهم ؟ قال : إن أراد أن يأمرهم وينهاهم ، فليسلم ، وإلا فلا يسلم . . ا هـ . ([46])


ففي هذه الأخبار : ترك السلام علي المقيم علي المعصية ، إلا لمن أراد نصحه .


وروى الخلال عن الإمام أحمد أنه سئل عن رجلٍ له جار رافضي يسلم عليه ؟


قال : لا وإذا سلم عليه لا يرد عليه ([47]) ا هـ


وقال الإمام مالك – رحمه الله تعالى - : لا يسلم علي أهل الأهواء .


قال ابن دقيق العيد : ويكون ذلك علي سبيل التأديب لهم ، والتبري منهم ([48]) . ا هـ


وقال ابن القيم – رحمه الله تعالى : وكان من هديه صلى الله عليه و سلم ترك السلام ابتداءً ورداً علي من أحدث حدثاً حتى يتوب منه ، كما هجر كعب بن مالك وصاحبيه . وسلم عليه عمار بن ياسر ، وقد خلقه أهله بزعفران ، فلم يرد عليه ، قال (( اذهب فاغسل هذا عنك )) . ا هـ . ([49])
هل هذه النقولات تنطبق على صاحبكم ( فضيلة الشيخ يحي الحجوري وفقه الله للحق ) صاحب السؤال؟؟
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 07-02-2011, 03:26 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 194
شكراً: 10
تم شكره 7 مرة في 5 مشاركة
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت أحسنت أخي أبا عبيدة الفاضل على ما نثرت وأفدت ...

وأما قولك :
(( وغيرها من تلك الألفاظ فلا تعتبر الناس بقدر واحد من العلم والفهم فقد يفهم منها غيرك أنك طعنت في عرضه وفي أمه ))

فقد صدقت ؛ وذلك أن بعض الأغمار الذين لا فهم لهم صحيح ولا خلق لهم سوي حمَّلوا الكلام ما لا يحتمله ؛ وأنا الآن في أهبة السفر كما أخبرتك آنفا وعند رجوعي بإذن الله سأنقل هنا كل ما بنيت عليه كلامي في ذاك الصبي وأمثاله ؛ وأطلب منك عدم حذف الكلام حتى يكون جوابك وجوابي مكملا وموضحا وحتى نتعلم ويتعلم غيرنا فمثل هذي النوازل هي أسباب للتعلم وفتح ما كان موصدا ؛ ...
ولكن قبل الخوض في ما أريد أوجه إخواننا إلى قول ابن عباس :( النمام ولد زنا )) ؛ وكذا إلى أقوال السلف في أن النمام خنثى ؛ والآثار التي فيها أن الخنثى ولد الشيطان ؛ ولكن السؤال المطروح هنا : هل هذه الأوصاف على حقيقتها ولها آثارها من حصول الزنا على وجهه والجزم بذلك يقينا على كل حال وفي كل نمام أم هي مقاربات وضرب من الأمثال ؟؟؟ وهل الوصف منصرف إلى الفعل أم إلى الحال وهل إلى المآل أم إلى كل أحوال النمام ؟؟
فارتقبوا الجواب بعد السفرة إن شاء الله ...؟؟؟
وكذا سأبين سياق كلامي ولحاقه وسباقه وما مرادي بما قلته ؛ وهل هو منطبق على هذا الصبي الحقير أم لا ؟؟
وأكرر شكري لأخي الغالي أبا عبيدة إبراهيم على ما أجاد ؛ جعل الله ما قدم ولا زال يقدم في ميزان حسناته ...؟؟

والحمد لله رب العالمين
وكتب :
أبو عبد الله بلال يونسي
السلفي السكيكدي
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 07-02-2011, 10:58 PM
أبو عبيدة إبراهيم الأثري أبو عبيدة إبراهيم الأثري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 390
شكراً: 1
تم شكره 24 مرة في 21 مشاركة
افتراضي

إلى الجاهل المجهول النمام فقد اعترض أحبابك المجاهيل في بعض المنتديات وغيرها على قول أخينا بلالاً اليونسي وفقه الله حيث قال في معرض كلامه :
الولدان المردان المخنثين أبناء الشيطان وأبناء الزنا النمامين كما وصفهم ربالعالمين بأنهم :

قال تعالى: وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ[القلم: 10-13].
ولأنهم جهال متصدرون للعلم والكتابة ولا يعرفون مناط الكلام ومعانيه فهذا تفسير لتلك الآية الكرمية والجملة .
قال عبد الله بن المبارك: الزنيم ولد الزنا الذي لا يكتم الحديث وأشار به إلى كل من لم يكتم الحديث ومشي بالنميمة دل على أنه ولد زنا استنباطا من الآية الكريمة( المصدر مكاشفة القلوب (453).

النمام من هو ؟؟ وما هي أوصافه ؟؟

ذم النميمة والنهي عنها من القرآن الكريم:
- قال تعالى: وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ[القلم: 10-13].
نجد بأن الله سبحانه وتعالى أورد عدة صفات للنمام في هذه الآية، وهي كما يلي:
1- حلاف: أي أن النمام كثير الحلف، وهو يعلم أن الناس لا يثقون به ولا يصدقونه لأنه كاذب، فهو بذلك يكثر الحلف ليدفع عن نفسه الكذب، يستقطب ثقة الناس بها.
2- مهين: فالنمام هين في نفسه هين عند الآخرين، فلا يحترمه أحد.
3- هماز: يعيب الناس ويهمزهم بالقول والإشارة.
4- مشاء بنميم: أي كثير المشي بالنميمة بين الناس، وبما يفسد معيشتهم وقلوبهم، ويقطع صلاتهم، ويذهب محبتهم لبعضهم.
5- مناع للخير: كثير المنع للخير عن نفسه وعن الآخرين، بل حتى منع عن نفسه الإيمان فلم يصل إلى قلبه.
6- معتد: تجاوز العدل والحق. وهو يعتدي على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين.
7- أثيم: أي يعمل الآثار ويرتكب الذنوب والمعاصي.
8- عتل: أي شديد الفضاضة والقسوة، أي أنه شخص كريه من جميع الجوانب.
9- زنيم: أي أنه مشهور بخبثه ولؤمه وشره.
قال ابن حجر: (أي: دعيٍّ، واستنبط منه ابن المبارك أنّ ولد الزّنا لا يكتم الحديث، فعدم كتمه المستلزم للمشي بالنّميمة دليلٌ على أنّ فاعل ذلك ولد زنا-

- وَقَالَ تَعَالَى: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ[الهمزة: 1].
(قيل: اللّمزة: النّمّام. عن أبي الجوزاء، قال: قلت لابن عباس: من هؤلاء هم الذين بدأهم الله بالويل؟ قال: هم المشاءون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون أكبر العيب)
وقال مقاتل: (فأما «الهمزة» فالذي ينم الكلام إلى الناس وهو النمام)
- وَقَالَ تَعَالَى:
حَمَّالَةَ الْحَطَبِ[المسد:4]
.
(قيل كانت نمّامةٌ حمّالةٌ للحديث إفسادًا بين النّاس، وسمّيت النّميمة حطبًا؛ لأنّها تنشر العداوة بين النّاس كما أنّ الحطب ينشر النّار .
قال مجاهد: يعني حمالة النميمة، تمشي بالنميمة)
- وَقَالَ تَعَالَى:
فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنْ اللَّهِ شَيْئًا[التحريم:10]
.
(أي؛ لأنّ امرأة نوحٍ كانت تقول عنه مجنونٌ، وامرأة لوطٍ كانت تخبر قومها بضيفانه حتّى يقصدوهم لتلك الفاحشة القبيحة الّتي اخترعوها حتّى أهلكتهم بذلك العذاب الفظيع)
ذم النميمة والنهي عنها من السنة النبوية:
- عن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
((لا يدخل الجنة نمام))، وفي رواية ((قتات))

وبيّن ابن الملقن المراد بعدم دخول الجنة للنمام بقوله: (وحمل على ما إذا استحل بغير تأويل مع العلم بالتحريم، أو لا يدخلها دخول الفائزين)
قال ابن بطال: (قال أهل التأويل: الهماز الذي يأكل لحوم الناس، ويقال: هم المشاءون بالنميمة المفرقون بين الأحبة، الباغون للبراء العنت. والقتات: النمام عند أهل اللغة)
- وعن عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه- قال: إنّ محمّداً صلى اللّه عليه وسلّم قال:
((ألا أنبّئكم ما العضة؟ هي النّميمة القالة بين النّاس)). وإنّ محمّداً صلى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ الرّجل يصدق حتّى يكتب صدّيقاً، ويكذب حتّى يكتب كذّاباً))

قال المناوي:
((القالة بَين النَّاس))
: أي كثرة القول وإيقاع الخصومة بينهما فيما يحكى للبعض عن البعض وقيل القالة بمعنى المقولة وزعم بعضهم أن القالة هنا جمع وهم الذين ينقلون الكلام ويوقعون الخصومة بين الناس)
وقال ابن عثيمين: (هي النميمة: أن ينقل الإنسان كلام الناس بعضهم في بعض من أجل الإفساد بينهم، وهي من كبائر الذنوب)
- وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – قَالَ:
((مَرَّ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِقَبْرَيْنِ، فَقَالَ: إنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ أَمَّا أَحَدُهُمَا: فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْ الْبَوْلِ، وَأَمَّا الْآخَرُ: فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ فَأَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً، فَشَقَّهَا نِصْفَيْنِ، فَغَرَزَ فِي كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ فَعَلْتَ هَذَا؟ قَالَ: لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا))
.
قال ابن بطال: (ومعنى الحديث: الحض على ترك النميمة)
وقال ابن دقيق العيد: (فِي الْحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى عِظَمِ أَمْرِ النَّمِيمَةِ، وَأَنَّهَا سَبَبُ الْعَذَابِ، وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى النَّمِيمَةِ الْمُحَرَّمَةِ)
وقال الشوكاني: (وَالْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى نَجَاسَةِ الْبَوْلِ مِنْ الْإِنْسَانِ وَوُجُوبِ اجْتِنَابِهِ وَهُوَ إجْمَاعٌ، وَيَدُلُّ أَيْضًا عَلَى عِظَمِ أَمْرِهِ وَأَمْرِ النَّمِيمَةِ، وَأَنَّهُمَا مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ عَذَابِ الْقَبْرِ)


وقال رجل لعمر بن عبيد: إن الأسواري ما يزال يذكرك في قصصه بشر، فقال له عمرو: يا هذا، ما رعيت حق مجالسة الرجل حيث نقلت إلينا حديثه، ولا أديت حقي حين أعلمتني عن أخي ما أكره ، ولكن أعلمه أن الموت يعمنا والقبر بضمنا والقيامة تجمعنا والله تعالى يحكم بيننا وهو خير الحاكمين.

مثل لقلبك أيها المغرور
يوم القيامة والسماء تمور
قد كورت شمس النهار وصغفت
حرًا على رأس العباد تفور
وإذا الجبال تقلعت بأصولها
فرأيتها مثل السحاب تسير
وإذا العشار تعطلت عن أهلها
خلت الديار فما بها مغرور
وإذا الجنين بأمه متعلق
خوف الحساب وقلبه مذعور
هذا بلا ذنب يخاف لهوله
كيف المقيم على الذنوب دهور(
وأعلمكم أن شيخنا عبد الغني عوسات لم يعجبه ردنا عليك أيها النمام وقال لا نلتف لهؤلاء ولا نشتغل بهم . كما أخبرني أخي بلال بذلك
عقوبة الكذاب ألا يقبل صدقه
وعقوبة المبتدع ألا تذكر محاسنه
راجع "منهج أهل السنة والجماعة في نقد الكتب والرجال والطوائف"
للمدخلي -حفظه الله-.

قال الامام ابو داوادحدثنا عبد الله بن مسلمة ثنا شعبة عن منصور عن ربعيبن حراش عن أبي مسعود قال
:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن مما أدركالناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فافعل ما شئت " .
قال الشيخالألباني : صحيح
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 07-03-2011, 01:05 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 194
شكراً: 10
تم شكره 7 مرة في 5 مشاركة
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باركط الله فيكم جميعا ...
انظرو إلى هذا الرابط ففيه زيادة لا توجد هنا :

http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=121575&pid=599857&st=0&#entry599857

والحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 07-05-2011, 11:45 AM
إبراهيم زياني إبراهيم زياني غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 401
شكراً: 0
تم شكره 53 مرة في 38 مشاركة
افتراضي

قال أخونا العكرمي وفقه الله :
جزاكما الله خيرا أبا أويس و أبا نعيم

و لمعرفة الألغاز المذكورة و فهم جوابها , الذي حوى البيان الناصع في كذب السارق البليد زكريا المحجوب عن الخير

حمل أخي هذه المواد الصوتية :

اللعز الأول :

http://www.reeem.inf...load.php?id=754

اللغز الثاني :
http://www.reeem.inf...load.php?id=755

اللغز الثالث :
http://www.reeem.inf...load.php?id=756
__________________
قال الشيخ ربيع حفظه الله تعالى
ولا يتنقص أهل الحديث وينتقص علومهم إلا جاهل ضال مفتر .
والجرح والتعديل هم أئمته وهم مرجع علماء الأمة فيه من مفسرين وفقهاء وهم الذين تصدوا لأهل البدع فكشفوا عوارهم وبينوا ضلالهم من خوارج وروافض ومعتزلة ومرجئة وقدرية وجبرية وصوفية , ولا يزالون قائمين بهذا الواجب العظيم , ولا يزال باب الجرح والتعديل قائماً ومفتوحاً ما دام هناك أهل حق وأهل باطل وأهل ضلال وأهل هدى , ولا يزال الصراع قائماً بين الطائفة المنصورة ومن خالفها من أهل الضلال ومن خذلها
http://www.m-noor.com/

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 07-05-2011, 02:22 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 407
شكراً: 12
تم شكره 14 مرة في 13 مشاركة
افتراضي

شكرا لك أبا عبيدة ...
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 07-05-2011, 07:47 PM
محمد بن نجيب التونسي محمد بن نجيب التونسي غير متواجد حالياً
طرد لانحرافه ولحوقه بالحدادية الحجاورة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 82
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي

الحمد لله.
فهذه القصيدة بما فيها من طعن وتحذير من مركز دماج والقائم عليه الشيخ يحيى حفظه الله تعتبر أسوأ ما قرأته من مشاركات العكرمي –أصلحه الله-.
وقد بينت له ذلك في مكالمة جرت بيني وبينه ولكنه برر لذلك بأنه لا يريد الشيخ يحيى ولا مركز دماج وإنما يريد فقط الرد على شخص كذب على الشيخ عبد الغني عويسات حفظه الله ووفقه.
ولكن هذا كما يقال من باب ذر الرماد في العيون فالقصيدة تنضح بالطعن والتحذير من مركز دماج وتعميم ذلك وإلا فما معنى قولك (أفٍّ لطـــــــــــــــائفة قد صار همـــــــهمُ)؟؟!!
وما معنى قولك (دمّـــــــاج تبكي و صـــار الحزن يسكنها *** من بـــــعد مقبلها أنوارها حُجِبَتْ)؟؟!!
بل إن في القصيدة لمز في القائم على الدار العلامة الحجوري حفظه الله حيث قلت (هلا اعتـــــــــبرت أيا بــــــــاغٍ بمن سبقوا *** من بــعد ما فُضِحوا أسماؤهم نُسِيَتْ ) فمن تقصد يا عكرمي بهذا الكلام؟؟!!

ولو كان الأمر كما قال العكرمي فما لنا لا نرى ذكر الشيخ عبد الغني في القصيدة؟
فلو كانت القصيدة كتبت على كذب ما نسب للشيخ عبد الغني والرد على الأخ الذي نسب إليه ما قلتم أنه كذب، فما دخل المشايخ المدافع عنهم في القصيدة؟

ولو تأملتم حقا في الردود الأخيرة التي دارت بين الشيخ يحيى والشيخ محمد بن هادي وقبلها الشيخ عبيد الجابري بإنصاف وتجرد للحق لعلمتم أن البغي صادر من الشيخين والشيخ يحيى رده إنما كان من باب قول الله {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم} وقوله {ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل}
وقوله {وجزاء سيئة سيئة مثلها} فهل يلام الشيخ يحيى على ذلك؟؟!!
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:54 PM.


powered by vbulletin