الرد على صعفوق اتهمني بالدفاع عن الشيخ عبدالمجيد جمعة بالباطل
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد كتب بعض الصعافقة الجدد ما يلي: (العتيبي: جمعة ينتصر لنفسه بالباطل ولن يفلح
أنا: العتيبي يعتذر لجمعة بالباطل.
أما جمعة فقد يئسنا من رجوعه ويكاد أن يكون نسيا منسيا كسابقيه،)
التعليق:
الحمد لله أنا لا أعتذر لعالم بالباطل، ولكن بالحق، أما أهل الخصومات والفتن فكل من يطالب بحفظ كرامة خصمه من علماء السنة يرمونه بالدفاع عنه بالباطل، وهذا دليل تأصل الفتنة في قلوب الفريقين المتخاصمين.
فكما أن الصعافقة الجدد يئسوا من الشيخ جمعة أن يرجع إلى أهوائهم، فكذلك الصعافقة الهابطون يئسوا أن يرجع الشيخ فركوس إلى أهوائهم.
وهكذا كل فريق يرى أنه على الحق والآخر على الباطل، فضيعوا الحق، ونصروا الباطل، واشتغلوا بالفتن، وأحرقوا أنفسهم باتباعهم الهوى..
وما نراه من تلاعب ومكر وكيد وكذب وفجور في الخصومة من طرفي النزاع يؤكد أنهم مفتونون ضائعون تائهون غاوون..
لذلك فإني مع احترامي للشيخ فركوس والشيخ جمعة والشيخ لزهر، ومع ردي لأخطائهم، فإني أحذر أشد التحذير من المحرشين وأهل الفتن المتحزبين المتعصبين لأحد الطرفين، وكلهم عندي منحرفون ضالون فجار في الخصومة، لا تردعهم التقوى، ولا يوجد عندهم الخوف من الله المانع لهم من الظلم والبغي والعدوان.
---------
وقال هذا الصعفوق: (وأما أنت فمطالب بالتوبة من ثلاثة أمور رئيسية:
1- دخولك في الفتنة بغير إلمام بالأحداث
2-نصرتك لجمعة ولزهر في بداية الأحداث ومازلت تعتذر لهما إلى الآن
3-طعنك في الإخوة الذين شهدوا على جمعة بعشر ما أظهره اليوم من طعون وكذب)
التعليق:
1- لم أدخل في الفتنة والحمد لله، بل اجتنبتها، ووقفت الموقف الشرعي منها، وهو حفظ كرامة علماء السنة، وتمحيص الأمور وتحقيقها، وتحري الصواب فيها، ورد الخطأ الواضح، ومطالبة كل طرف ببينته وحجته التي تنفع عند الله..
وقد نظرت فيما نشره الشيخ فركوس من كتابات في موقعه أو بصوته فلم أجد عنده دليلا واحدا يوجب إسقاط الشيخ جمعة أو الشيخ لزهر.
وأما ما ينقله الصعافقة من قول الشيخ فركوس فهذا كثر فيه الاضطرابات والتراجعات والتناقضات، بل بعض الشهادات تدل على فساد الشهود وقلة حيائهم ورقة ديانتهم..
وكذلك لم أجد فيما رمي به الشيخ فركوس من تهم ما يوجب إسقاطه إلا على منهج الخوارج والحدادية اللئام وأهل اللجاج والخصام بالباطل.
2- الذي صار يتعصب لطرف دون آخر، وصار يكذب، ويعادي من يخالف رأي شيخه، وصار يلمز في علماء السنة انتصارا لقول شيخه، وصار يصدق كل نقل يوافق هواه، ويكذب كل نقل يخالف هواه فهذا هو الذي يصدق عليه أنه دخل في الفتنة ..
وهو حال الصعافقة من الطرفين.
3- زعمك بجهل وغير هدى أني غير ملم بالأحداث فهو دال على عدم معرفتك أنت بالأحداث..
فمشكلتكم أن عامتكم عوام وجهال، وتظنون أنكم ملمون بالأحداث، وعلامة الإلمام بالأحداث عندكم الدخول في فتنتكم، والتعصب لطرف منكم، ومن كان يخالفكم ولو كان جزائريا من المشايخ وطلاب العلم عندكم فهو غير ملم بالأحداث!!
هذا هو مستواكم، وهذا فهمكم للإلمام بالأحداث وبئس الإلمام هذا الإلمام الذي عليه المتحزبة اللئام.
4- أنا أنصر الحق حيثما كان ومع من كان، وأنصر علماء السنة قاطبة، ومن نصري لهم جميعا: حفظ كرامتهم، والذب عن أعراضهم، والدفاع عنهم بالحق، والرد على أخطائهم، والتحذير ممن يسعى في إسقاطهم.
لذلك أنا أنتصر للشيخ ربيع، وللشيخ عبيد، وللشيخ محمد بن هادي، وللشيخ بازمول، وللشيخ سليمان الرحيلي، وللشيخ فركوس والشيخ جمعة والشيخ لزهر وإن رغمت أنوفكم جميعا أيها الصعافقة..
وأتعامل معهم جميعا بالمنهج السلفي الذي لا تريدونه، بل تحاربونه غُلُواً منكم وتعصبا وتحزبا مقيتا..
فالواجب عليكم التوبة من منهج الصعافقة، والابتعاد عن الفتنة، والحرص على جمع كلمة مشايخكم على الحق، وحفظ كرامتهم ، مع عدم متابعتهم على أخطائهم
افهموا المنهج السلفي واعملوا به، ولا تتمسكوا بما أنتم عليه من ضلال وانحرف
هداكم الله وأصلحكم
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
1/ 2/ 1445هـ