بعض الهموم قد تنسي العلم أو بعضه فاللهم احفظ علينا ديننا وأبعد عنا الهموم والغموم
الهوم والغموم لا تنفك عن هذه الدار الدنيا، والصبر عليها مما يكفر الله به السيئات، وقد وصلني من بعض الإخوة أثر عن الأعمش في ذلك فأحببت تعميم فائدته.
عن الأعمش قال: كنت عند إبراهيم فحدث بستة أحاديث فحفظتها، فجئت البيت فقالت لي الجارية: يا مولاي ليس في البيت دقيق، فنسيتها".
رواه ابن عدي في مقدمة كتابه الكامل، وأبو الطاهر المخلص في المخلصيات وسنده صحيح.
والفقر وضعف الحال سمة كثير من أهل العلم والفضل، ولم يجعلهم ذلك ينسون العلم، ولكن أحيانا قد يكون بعض المواقف التي سببها الهم منسيا لبعض العلم.
بل قد تسبب مصيبة تلف الأموال أو احتراق البيت أو موت عزيز على النفس إلى أن يصاب بصدمة تجعل الشخص يفقد عقله، وقد وقع لبعض العلماء منهم عبدالرحمن بن عبد الله بن عتبة المسعودي الحافظ المشهور.
قال أبو النضر هاشم بن القاسم: إني لأعرف اليوم الذي اختلط فيه المسعودي، كنا عنده وهو يعزى في ابن له، إذ جاءه إنسان فقال له: إن غلامك أخذ عشرة ألف من مالك، وهرب، ففزع، وقام فدخل إلى منزله، ثم خرج إلينا وقد اختلط رأينا فيه الاختلاط". رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
والله أعلم
كتبه:
د.أسامة بن عطايا العتيبي
25/ 11/ 1439هـ