مما يؤسف له
إن الأمور التي يؤسف لها كثيرة، والتي يحزن المرء بسببها وفيرة، لكني سأذكر بعض الأمور الهامة، تاركاً الكثير جدا مما لم أذكره.
فـمما يؤسف له: أن ترى شخصا آتاه الله عقلا وذكاء ثم تراه مشركا مخرفاً، أو مبتدعا منحرفاً، أو فاسقاً مفسداً، أو مقلداً للأغبياء والفاسدين.
كن ذكيا تقيا نقيا.
ومما يؤسف له :
أن ترى بعض أبناء المملكة العربية السعودية من يترك نصرة بلاده، ويقف في جانب أعدائها، وهو يرى ما في بلاده من الخصائص والخيرات، ويرى ما حوله من المؤامرات والتدميرات.
وهذا يبين أن مجرد الانتماء للبلد لا يكفي بدون وعي وتقوى
فيجب العمل على تقوية الجانبين:التقوى، والوعي.
ومما يؤسف له :
أن نرى في أبناء المسلمين من يحقد على المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين،
وأن يتهمها بكل باقعة، وأن ينسب لها كل بلية، مما يعلم العقلاء أنه ناشئ عن حقد ودعايا كاذبة واستسلام لأهل الشر والضرر.
فهذا يحتاج تكاتفا من عقلاء المسلمين لتوعية الناس وإصلاح فسادهم.
ومما يؤسف له :
أن يعالج الزكام بالجذام، ويعالج الصداع بقطع الرأس!
فبعض الناس لما يرون حقد وفساد بعض العرب والمسلمين تجاه المملكة العربية السعودية عاملهم بأشد، فناصر اليهود، أو تقارب معهم، وسعى لتلميع صورتهم.
ألم تعلموا أن اليهود أنفسهم وراء هذه الصورة المشوهة للمملكة وللإسلام؟!
ومما يؤسف له :
التأثر بإعلام اليهود الحربائي!
فاليهود قتلة الأنبياء،
وأحفاد وإخوة القردة والخنازير،
ويحتلون أرضا ليست لهم،
ويدعمون الإرهاب فوق إرهابهم هم،
وما من مؤامرة ضد الإسلام إلا وتجد لليهود يد فيها؛خفية كانت أو جلية.
{كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا}.
الخاتمة: نصيحة لكل سعودي يحب وطنه:
حافظ على وطنك بالتقوى، وأن تكون مواطنا صالحا ناصحا لنفسك وأهلك وأقاربك وجيرانك.
ودافع عن بلادك بالحق، ورد على المبطلين والمتآمرين.
وحاول أن تكسب المقيمين ومواطني دول العالم إلى صفك، ولا تعادي إلا من عاداك من أهل الباطل والمؤامرات والفتن والفساد والشرور.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
15/ 10/ 1439 هـ