لمن العز والكرم يوم القيامة؟
قال بشير بن كعب العدوي: سمعت ربيعة الجرشي، زمن معاوية يقول:
"يجمع الله الخلائق يوم القيامة بصعيد واحد، فيكونون ما شاء الله أن يكونوا،
فينادي مناد:
سيعلم أهل الجنة لمن العز اليوم والكرم
ليقم الذين {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا} [السجدة: 16] الآية،
فيقومون وفيهم قلة،
ثم يلبث ما شاء الله أن يلبث، ثم يعود
فينادي:
سيعلم أهل الجمع لمن العز والكرم
ليقم الذين {لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة} [النور: 37] حتى فرغ من الآية،
فيقومون وهم أكثر من الأولين،
ثم يلبث ما شاء الله أن يلبث، ثم يعود
فينادي:
سيعلم أهل الجمع لمن العز اليوم والكرم،
ليقم الحامدون لله على كل حال، قال: فيقومون وهم أكثر من الأولين".
رواه أبو نعيم في الحلية، والبيهقي في شعب الإيمان وسنده صحيح.
وربيعة الجرشي رضي الله عنه صحابي على الصحيح.
وهو موقوف له حكم الرفع، وله شواهد مرفوعة وموقوفة.
وفيه فضل قيام الليل، وفضل الإكثار من ذكر الله، وفضل حمد الله على كل حال.
قال مطرف بن عبدالله: قال لي عمران بن الحصين رضي الله عنهما:
"إني لأحدثك بالحديث اليوم لينفعك الله به بعد اليوم.
اعلم أن خير عباد الله يوم القيامة الحمادون". رواه ابن أبي شيبة، والإمام أحمد في المسند بسند صحيح.
والله أعلم
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
6/ 5/ 1439 هـ