الأخ الفاضل فرج يونس المغربي الليبي رحمه الله وكتبه في الشهداء
نشر العقيد ميلود الزوي الليبي منشورا كتبه موسى العصران عن أخينا وحبيبنا فرج يونس رحمه الله وكتبه في الشهداء وهو:
[المهاجر المجاهد ...
خرج فى ثمانينيات القرن الماضى ، من مدينة إجدابيا قاصدا" الجهاد فى أفغانستان ، ومن رحمة الله به أن إلتقى بالشيخ السلفى جميل الرحمن ، الذى قتله الخوارج أتباع بن لادن ، جاهد معه هناك ومكث بين أفغانستان وبين باكستان طوال تلك السنين ، ثم عاد إلى ليبيا عن طريق جمعية سيف الأسلام ، إعتزل نكبة فبراير ولم يشارك بها ، ثم بعد أن قامت الحرب على الخوارج كلاب النار فى بنغازى ، دخلها وإلتحق بالمحور الغربى كتيبة 302 ، لم يتأخر يوما" ولم يتوانى فى التضحية والجهاد ، وإشترك فى معركة تحرير الموانى من السرايا الخوارج كلاب النار ، إستمر فى القتال حتى تحررت بنغازى من الأثمين ، كان مثالا" للفدآء والتضحية ، والإقدام والكرم والشهامة ، والبساطة والتواضع ، وكان متمسكا" بدينه ومنهجه وعقيدته ، وشآء الله عز وجل أن يموت فى الأرض الذى ذب عنها ودافع دونها ، فقتل على يد الخوارج كلاب النار ، فى تفجير مسجد بيعة الرضوان ببنغازى ...
فرج النوفلى المشهور بالأفغانى ...
مثالا" لحب الدين والوطن ...
رحمك الله وتقبلك من الشهدآء ...
ونسأل الله أن يعوض أهلك خيرا" ...]
فعلقت عليه بقولي:
رحمه الله وغفر له.
كان هو والأخ أبو معاذ حسام لا يفارقاني أثناء زيارتي لليبيا، فكانا نعم الحارسين ونعم الأخوين الصادقين.
وقد ثبتا في المحنة ولم يهتزا.
وقد وافى الأجل أخونا وحبيبنا فرج وهو ثابت كالجبال على الحق أسأل الله أن يجمعنا به في الفردوس.
علما بأني التقيته في بيشاور في بيت الشيخ جميل الرحمن رحمه الله وقابلته قبل مقتل الشيخ جميل بيوم تقريباً.
رحم الله فرجا رحمة واسعة.
وأما أبو معاذ فأسأل الله له التوفيق والثبات حتى الممات.
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
11/ 5/ 1439 هـ