بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((( [ الشيخ ابن عثيمين لا يصلح للفتوى ....؟؟؟ ((إياك أعني واسمعي ياجارة)) أسلوب مفتضح طوره الحدادية الجدد .... ] ))) :
وبينما أبحث عن تفصيل العلماء حول أفلام الكرتون -والتي عمت بلواها بلاد المسلمين- فإذا بي أصادف على صفحات الشابكة عنوانا مثيرا : ((
من غرائب الشيخ عبيد الجابري )) ولكن الإثارة زالت لما رأيت بجانب العنوان ((إباحة مشاهدة الرسوم المتحركة)) وتحت العنوان رابط شبكة الحدادية الجديدة (( شبكة العلوم ))
http://aloloom.net/v...read.php?t=2398
-ومعلوم أن معرفة السبب تبطل العجب- ...
وذلك أني أعلم مسبقا خلاف العلماء المعاصرين حول اتخاذ أفلام الكرتون الهادفة لتعليم الأطفال وتسليتهم ؛ فمنهم من منع مطلقا لعموم الأدلة الناهية عن الصور والتصوير وكذلك ما ينجر عن هذي الأفلام من مفاسد ومضار على حياة الطفل ومنهجه ومعتقده ؛ ومنهم من أجازها بشروط ...
وأنا وإن كنت أعتقد حرمتها مطلقا لما فيها من مخالفات أهمها أن الصور المرسومة ليست شبيهة بالمقيس عليها والتي كانت على عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؛ فالأفلام الحالية رغم أنها رسوم إلا أنها لا تنفك عن مطابقتها لصور المخلوقين مع ما يكتنفها من فتنة بخلاف دمى عائشة والتي كانت من قماش مصنوع بطريقة تقليدية لا تكاد تشبه جنس المخلوقات التي تحاكى ؛ وغير ذلك من المخالفات الشرعية والفروق المرعية ... ( انظر كلاما نفيسا حول دمى الأطفال للإمام الألباني رحمة الله عليه في آداب الزفاف )..
ومع هذا فطالب الحق السلفي يحترم اجتهادات العلماء ويجنب التشنيع والتشهير فيما له وجه من أوجه الدلالة عليه من أصول الشريعة الغراء ومعانيها السامية ...
والذي راعني أكثر بعد العنوان الشرير مقالة أخرى أجرؤ من الأولى مفادها : ((
الجابري لايصلح للفتوى إنما الذي معه من العلم سمعت الناس يقولون قولاً فقلت )) ...
فراعتني وقاحة القوم أكثر وعظيم جهلهم مع تتبعهم ما يظنونه زلة أو خطأ فقهيا ؛ ثم مسارعتهم في نقل كلام علماء آخرين ضربا لاجتهادات الأئمة بعضها ببعض ؛ ومما نقلوه فتوى الشيخ الفوزان واللجنة الدائمة : ((فتوى الشيخ الفوزان:
" السؤال الثالث عشر : هل يدخل في التصوير المنهي عنه : الفيديو، وأفلام الأطفال خصوصا ما يأتي
في قناة المجد، وصورة ما فيه روح بدون رأسه ؟
الجـــــــــــــواب:
يا إخوان ... الأحاديث عامة في تحريم التصوير بأي شكل كان: بالفيديو، وفي لوحات ، وأوراق، في رسوم ....
الرسول صلى الله عليه وسلم لم يخصص بل لعن المصورين، لم يخصص الفيديو لا للأطفال ولا لغيرهم .
فالواجب على المسلمين : أن يجتنبوا الصور، ويبتعدوا عنها لئلا يدخلوا في الوعيد ، وليس هناك حاجة ولا ضرورة إلى الصور.
انظر " سلسلة مؤلفات فضيلة الشيخ "
الكتاب الخامس بعنوان :
" تأملات في أواخر سورة الأحزاب ".......................
فتوى اللجنة الدائمة:
فتوى رقم 19922 وتاريخ 9/11/1418 هـ.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي / عبدالرحمن بن محمد الفارس. والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء العلماء برقم (5463) وتاريخ 2/9/1418 هـ. وقد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه : (ما حكم مشاهدة وشراء أفلام الكارتون الإسلامية (الرسوم المتحركة) فهي تعرض قصصا هادفة ونافعة للأطفال مثل حثهم على بر الوالدين والصدق والأمانة وأهمية الصلاة ونحو ذلك والمراد منها أن تكون بديلا عن جهاز التلفاز الذي عمت به البلوى والإشكال أنها تعرض صورا لآدميين ولحيوانات مرسومة باليد, فهل تجوز مشاهدتها أفتونا مأجورين.).
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه لا يجوز بيع ولا شراء ولا استعمال أفلام الكرتون لما تشتمل عليه من الصور المحرمة, وتربية الأطفال تكون بالطرق الشرعية من التعليم والتأديب والأمر بالصلاة والرعاية الكريمة. وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم....
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبد العزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ
عضو: بكر بن عبدالله أبوزيد
عضو: صالح بن فوزان الفوزان ))
وتستمر الوقاحة والطيش بأصحابها كالعادة حتى نقلوا كلام سفيههم : ((ألم يقل الناصح الامين : عبيد لا يصلح للفتوى )) ...
والسؤال الذي يطرح نفسه :
هل يعم قول سفيه القوم الشيخ العلامة الصالح المبارك الفقيه محمد صالح العثيمين ؟؟؟؟ والذي له فتوى في كم موضع مفادها :
((ذهب الشيخ العثيمين - رحمه الله - إلى الجواز ،
وعلى القول بالجواز فينبغي للمنتج لها أن يراعي أموراً ، منها :
1. عدم إخراج الشخصيات القيادية والجهادية بصورة مبتذلة ، أو تقولهم ما لم يقولوا .
2. عدم وضع مقاطع موسيقية مع الأفلام والرسوم المتحركة ))[ انظر كتاب الصحوة الغسلامية من إصدارات مؤسسة العثيمين الخيرية ]
وكذلك ما جاء في " لقاءات الباب المفتوح " ( 127 / السؤال رقم 10 ) :
((قال الشيخ العثيمين – رحمه الله - :
يبقى النظر ، لا ينسبون إلى أحد من قوَّاد هذه الفتوحات ما لم يقله ، هذه هي المشكلة ، فأرى أنه إذا كانت ليس فيها إلا الخير : ما فيها شيء إن شاء الله ، وإذا كانت مصحوبة بموسيقى : فهذا لا يجوز ؛ لأن الموسيقى من المعازف المحرمة . )) ...
وفي انتظار الجواب على تساؤلي والذي لن يحير له القوم جوابا بل المرتقب منهم المراء وركوب أمواج العته والمراوغة لأن الهوى غلاب والقوم ليس همهم السنة بل همهم إسقاط أهل السنة ؛ وليس بعيدا عنا صنيعهم مع شيخنا الحبيب أبي عبد المعز فركوس حول مسألة الدراسة في الاختلاط في بلاد الجزائر وتشنيعهم عليه بما لا مسوغ له إلا أنه وافق قول كبار علماء عصره وأن البلوى عمت في كثير من بلاد المسلمين وأن الأصل في الاختلاط التحريم والحاجة الملحة أو المصلحة الراجحة دعت إلى ذلك فارتفع الإثم مع مراعاة الضوابط طبعا ؛ وانظر فتوى صريحة للشيخ ابن عثيمين سئل فيها عن جامعة الخروبة فأجاب بنفس جواب الشيخ فركوس تقريبا وهي ضمن شريط عنوانه (( الدفاع عن الألباني )) وجاء فيها أن الحرج مرفوع عن الإخوة الدارسين لعموم البلوى بذلك ...
فهل يقول الحدادية الجدد عن الإمام العثيمين كما قالوا عن العلامة عبيد الجابري :(( لا يصلح للفتوى )) ؛ وكما قالوا عن الشيخ فركوس :(( داعية اختلاط وعري )) ...؟؟؟
والجواب مني : نعم وبلا شك -دون معاناة أو تكلف- لأنه معلوم أن نسق الحدادية على منوال المثل السائر :(( إياك أعني واسمعي يا جارة )) ؛ فمن لا يستحي يصنع ما يشاء ومن جهل شيئا عاداه والهوى يعمي ويصم والعياذ بالله ...
ولا يستبعد طعنهم في من يقول بكلام الشيخين الفاضلين الحبيبين عبيد وفركوس لأن الشيء من وعائه لا يستغرب ؛ وقد بلغنا عن الثقات مثل هذا الكلام وأقبح بل أشد في أئمتنا الأعلام بدءا بالألباني والعثيمين والنجمي رحمهم الله جميعا ...
ووصولا إلى الشيخ الفذ الإمام ربيع السنة والخير حفظه الله ورد كيد شانئيه في نحورهم ...
والحمد لله رب العالمين
وكتب مستغربا من صنيع قوم عادوا العلم ولغته وجابهوا أهل الفضل والاجتهاد بأسلحة الطيش والحمق فلا أصول فقه يعرفون ولا أدب خلاف يفهمون ولا طريق ترجيح أو تعارض يفقهون بل بالجهل بما يسوغ وما لا يسوغ من الخلاف هم ينطلون ؟؟؟؟
أخوكم أيها السلفيون الصادقون :
أبو عبد الله بلال السكيكدي