منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام > منبر الردود السلفية والمساجلات العلمية

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-12-2014, 12:26 PM
أبوشعبة محمد المغربي أبوشعبة محمد المغربي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 761
شكراً: 0
تم شكره 71 مرة في 63 مشاركة
افتراضي الذب السلسبيل عن العلامة الوالد زيد بن محمد المدخلي رحمه الله ( ذاك العالم الجليل )

الذب السلسبيل
عن العلامة الوالد زيد بن محمد المدخلي
رحمه الله ( ذاك العالم الجليل )


بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله وصحبه أجمعين
أما بعد :
فبينما تراني أقلب النظر في صفحة من صفحات الشابكة وأنا أبحث عن فتاوى صوتية كنت عثرت عليها للشيخ العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- إذا بي أصادف طعونا من أناس مجاهيل مفاليس من الأدب ناهيك عن العلم فهم أحوج إلى كثيرٍ من الأدب وحسن الخلق منهم إلى العلم ، فهم سفهاء أحلام حدثاء أسنان ديدنهم القدح في أهل السنة والطعن في ولاة أمور المسلمين .
فكان مما وقفت عليه مما رقمته أيديهم الآثمة ونطقت به ألسنهم الفاجرة ، طعونات مزدوجة فيه ءرحمه اللهء وفي العلامة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي-حفظه الله وبارك فيه- فتجدهم أصحاب معرِّفات براقة وأرباب شعارات رنانة ولكن إذا أتيت إلى حقيقتهم تباذرت إلى ذهنك أخي القارئ الكريم العبارة الشهيرة :( أسمع جعجعة ولا أرى طحنا ).
فلا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم أنى وجدواْ وأينما حلوا وارتحلوا ومن كان على خصالهم ، وليس هذا بوليد الساعة وليس بغريب عن المبتدعة عموما ، فمن علامات أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر .
وليس لمن رأى منكراً إلا أن يسعى في إنكاره ، عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( من رأى منكم منكراً فليغيِّره ... ) رواه مسلم من حديث أبي سعيد الخذري -رضي الله عنه- ، فلا غضاضة ولا غرو أن تقض أضجاع الجهلة سهام الحقِّ وأن تنال من شبههم في كل زمان ومكان ، فأهل السنة دائما يبينون الصواب مما جآء به الوحيان على ضوء فهم سلف هذه الأمة فهكذا كان هذا العالم الجليل زيد المدخلي طيب الله ثراه وألحقه بالأنبياء والصدِّقين والشهداء والصالحين وأعلى درجته في أعلى علِّيين -آمين- ، منافحا عن السنة ذابا عن منهاج السلف الصالح داعيا إلى التوحيد والمعتقد الصحيح فلله ذره من والد عطوف وعالم راسخ أجارنا الله في فقده وفي مصاب موته -رحمه الله- .
فهذه توطئة وددت التمهيد بها لما في الخاطر قوله وإن كانت هذه الكلمات قليلات في حق علماء الأمة و وولاة أمور المسلمين ، وليس مثلي من هو أهل ليوفيهم حقهم ولكن عسى الله أن يوفقنا للبر بهم بعد رحيلهم -وهو المستعان وحده لا شريك له- .
فقبل أن أذكر بعض الشبه التي تقولها أولئك القوم الجائرون المتصنعون المتسترون خلف أسماء مستعارة ، لا بارك الله فيهم -قبل ذلك- اذكر ما قاله احد الاخوة مفنذا زعمهم :


(( الحمد لله وحده
وبعد :

فو الله إنه لعار وشنار أن يكتب في هذا المنتدى مثل هذه الكتابات النشاز عن أهل العلم والفضل وللأسف أن المقاييس عند بعض الناس مقاييس ظالمة جائرة كاذبة خاطئة، فلا تثبت ولا روية ولا نظر فاحص ولا تدقيق متين، بل مجازفة في القول، وجرأة بالغة في اطلاق الأحكام على عواهنها.

وصار منهج كثير من الشباب الحرب الشعواء التي لا تبقي ولا تذر لكل عالم منتسب للدعوة السلفية التي يسمونها جهلاً وظلمًا وزورًا بالجامية، بغض النظر عن علمه وفضله وسابقته ودعوته، بل والله نرى منهم غض الطرف عن أهل البدع الظاهرة بل والدفاع عنهم، ونراهم يسومون أهل السنة والمنهج السلفي سوم العذاب، فلحومهم مشوية وأعراضهم مفرية وحماهم مستباح ولا يكل مخالفهم عن العويل والصياح بالليل والصباح، كلهم سيئات ولا يعلم لهم حسنات، فويل لهم كيف يفترون.

الشيخ العلامة زيد بن هادي المدخلي -وفقه الله-
من أهل العلم والفضل والدعوة إلى الله على منهج السلف أهل السنة والجماعة نحسبه كذلك والله حسيبه
والشيخ له كتب في التحذير من الإخوان المسلمين وأهل الغلو في التكفير، وقد نفع الله بكتبه فئام لا يحصيهم إلا الله من الشباب في داخل البلاد وخارجها.

وقد زارنا في بلاد القصيم قبل عشر سنوات واستقبله أهل البدائع والرس استقبالاً حافلاً وحصل منه خير عظيم، وقابلته في تلك الزيارة فرأيت عالمًا وقورًا على محياه سمت أهل العلم والفضل يكسوه وقار عجيب و تجلله هيبة كبيرة.

والشيخ من تلاميذ الدعوة السلفية التي أسسها الشيخ العلامة القرعاوي في جيزان وهو من تلاميذ الشيخ العلامة حافظ حكمي -رحمه الله-.

والشيخ له دروس وطلاب ملازمون في بلدته في صامطة في منطقة جيزان وقد أقام الشيخ حفظه الله مكتبة ضخمة ومركزًا علميًا يعد منارة إشعاع للعلم والدعوة في تلك البقاع.

وقد زار الشيخ في مكتبته عشرات العلماء والفضلاء ومئات بل ألوف الطلبة القادمين للنهل من علم الشيخ وفضله.
ومن من زاره في المكتبة:
أمير منطقة جازان.
وكيل الإمارة.
معالي وزير الشؤن الإسلامية صالح آل الشيخ.
معالي مدير جامعة الإمام أ.د سليمان أبا الخيل.
الشيخ العلامة د ناصر بن علي فقيهي من علماء المدينة وله دروس قديمة في الحرم المدني.
الشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي.
وكيل جامعة الإمام لشؤن المعاهد العلمية سابقًا د.صالح الحسن.
رئيس محاكم منطقة جازان.
رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة جازان.
وغيرهم من العلماء والفضلاء والأمراء والمسؤلين
وكلهم لهم كلمات مسجلة في المكتبة فيها ثناء وشكر للشيخ على جهوده في نشر العلم والدعوة إلى الله، نذكر منه كلمة الشيخ صالح آل الشيخ وفقه الله حيث قال:
فقد زرت في هذا اليوم الأحد قبل صلاة الظهر (7/1/1422هـ) المكتبة السلفية في صامطة وسُمعتها قد سبقت، والأذن قد تعشق فبل العين أحيانًا وتجولت فيها والتقيت فضيلة الشيخ زيد بن هادي المدخلي وفقه الله وجماعة المشايخ فيها....إلى أن قال: وإني أحمد الله على توفيقه للشيخ زيد وإخوانه وطلابه وأسأل الله أن يثبتنا وإياهم على المنهج الحق والطريق القويم نهج السلف الصالح وطريقهم غير مغيرين ولا مبدلين وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين)). وقد وعد الشيخ بزيادة حجم المكتبة وتوسعة مبناها.

ويقام في هذه المكتبة دورة شهيرة باسم الشيخ عبد الله القرعاوي تكريمًا لهذا العلم الشامخ الذي كان له بعد الله الفضل في نشر التوحيد والعقيدة في بلاد جازان.
وفي الأخير هذا جهد قليل في بيان فضل الشيخ وقدره ذبًا عن قامة سلفية يتطاول عليها صغار لم يعرفوا قدر أنفسهم فكيف يعرفون قدر غيرهم.

وقديمًا قيل من لم يعرف رتبة نفسه فكيف يعرف رتبة غيره

وفق الله الجميع.
قلت : فانظر -رعاك الله- إلى هذه الجموع الطيِّبة التي كانت تجل وتوقِّرُ بل وتزور هذا العالم السلفي -رحمه الله- ، ولكن الجاهل يجهل ويظن نفسه أنه يعلم وهذا هو ما يسميه أهل العلم بالجهل المرَّكب إذ هو خلاف الجهل البسيط فهذا النوع الأخير يزول بالتَّعلم وطلب العلم ولكن الأول أعظم خطورة وأشد خطراً -نسأل الله العافيةَ والسَّلامة-.



إن كنت لا تدري وأنت لا تدري... فذاك إذا جهل مضاف إلى جهل

فحاصل شبه القوم ما يلي منها :
الشبهة الأولى : أنه من الفرقة الجامية -بزعمهم- .
الشبهة الثانية : أنه من الذين يزكون العلامة الوالد ربيعا المدخلي -حفظه الله- .
الشبهة الثالثة : أنه يدعو لطاعة ولاة الأمر ويحذِّر من الخروج عنهم ، وأن هذا من صنيع العملاء بزعمهم ! .
الشبهة الرابعة : أن الرجوع لأهل العلم يعتبر من جنس التَّقليد الأعمى ! .
هذا على اختصار لأبرز ما قاله هؤلاء الجاهلون المتزببون دون تحصرم ، وهذه الشبه لاكها المبتدعة على مختلف مذاهبهم ومشاربهم .
فهم متَّفقون على عصيان العلماء من أهل السنة وعلى الطَّعن فيهم !! دائما وأبداً -كما سبق ذكرهُ-.


الشبهة الأولى : أنه من الفرقة الجامية -بزعمهم- .
فالحاصلُ أن هذه الشبه التي يتشدق بها هؤلاء المبتدعة قد تكلم عنها العلماء الأكابر ودحضوها وفنَّدوها وضللواْ أصحابها فمن ذلكم لما سئل الشيخ العلامة الفقيه صالح الفوزان -حفظه الله- عن الجامية قال -حفظه الله- :
يقول سمعت عن الفرقةِ الجامية ، التي حذَّرتم منها ! فهل لهذه الفرقة وجود ومن هو الشيخ -محمد أمان الجامي- ؟
جوابُ الشيخ -حفظه الله- :
محمَّد الجامي هو أخونا وزميلنا ، تخرَّج من هذه الجامعَة المبارَكة وذهب إلى الجامعة الإسلاميَّة مدرِّساً وفي المسجدِ النَّبوي ، وما علمنا عليه إلاَّ خيراً ، وليس هناك جماعَةٌ تسمَّى بالجامية ، هذا من الإفتراء ومن التشويه !! هذا ما نعلمهُ عن الشيخ محمد أمان الجامي -رحمه الله- . نعم ، لكن لأنَّه يدعو إلى التَّوحيد وينهى عن البدع وعن الأفكار المنحرفة صارواْ يعادونه ويلقِّبونهُ بهذا اللَّفظِ ، نعم. اهـ. ( المصدر صوتية بعنوان : الشيخ صالح الفوزان ـ الجامية).

قلت : فالمعدوم حسا كالمعدوم شرعا ، وهاته قاعدة فقهية أصيلة لها مستندها من الأدلة الشرعيَّة كما درسنا -بحمد الله- ، فلا عجب من أن تعجب لهؤلاء المتمسِّحين بالعلماء كيف يتناقضون بين أخذ شيء من توجيهاتهم السَّديدة وترك البقيَّة وهم في ذلك تائهون ومتفرِّقون إلى شذرٍ ومدر -نسأل الله العافية- .
ولا بأس أن أذكر شيئا موثوقا عن الإمام العلم محمد الجامي -رحمه الله- ، ألا وهو ما ذكره عنه تلميذه النَّجيب الشيخ العلامة عبد الله البخاري -حفظه الله تعالى- عن خاتمته الحسنة -إن شاء الله- قال -حفظه الله- :

أذكر يعني أنَّ الشيخ -رحمه الله- في هذا التَّعبد وهذا التنسُّك -رحمه الله- ، أنِّي كنت عنده (رحمه الله) قبل وفاته بليلة .. كذبوا وفجرواْ أنَّ الشيخ أُصيب بسلطان في لسانه ! والله ما قالواْ كلمة الحقِّ وربِّ السَّماء؛ وأُباهلُ على هذه وعلَى غيرها ... أُصيب رحمه الله نعم بداءٍ أصابَ الكبدَ ، فكثيرٌ من الفضلاءِ وغيرهم يُصابون وكما قال الإمام ابن القيِّم رحمه الله : ( إنَّ الله ليبتلي عبده المؤمن لا ليُهلكهُ ولكن ليمتحن صبره ، فإنَّ لله عبادةً في السَّراء كما له عبادةً في الضَّراء وله عبادةٌ فيما يحبُّه المرء ولهُ عبادةٌ فيما يكرهه ؛ وغالبُ الناس تمتحنُ فيما تحبُّ ولا تمتحن فيما تكرهه ، والشأنُ كلُّ الشأن أن يمتحن العبد فيما يكره ) اهـ . هناك تفاوت الرُّتب بحسب توفُّر اليقين والإيمان في القلوب وتمامه وكماله ، والله ما أُصيب إلا بكبده رحمه الله ، بل أذكرهُ -رحمه الله- أنَّه كان يُطالعُ ولمَّا ضعُف في آخر أيَّامه وهنَ -رحمه الله- .. نعم ، ما يستطيعُ القراءَةَ.
كان يأمرُ ابنه عليّاً أن يقرأ عليه أو عبد الملكِ ، ما يستطيعُ الشيخ يقرأ ولا يستطيعُ الجلوسَ كان علَى الفراش رحمة الله عليه ، فدخلتُ عليه في غرفته الخاصَّة وإذا بكتب أهل العلم من علوم القرآن وغيره ... تقرأُ عليه ، بل يقولُ لي ابنه : يعني أقرأُ ما أتعوَّدُ هذه القراءة بالسَّاعات الطِّوال ، أقرأُ .. أقرأُ بس آخذ نفساً أو أشربُ ماءً يقول :
اِقرأ .. اِقرأ .
هذا الكلام قبل دخوله في غيبوبة الوفاةِ بليلة ، ثم ثاني يوم فوجئنا وسمعنا بهذا الخبر ـ وكان رحمه الله ـ أن دخل في هذه الغيبوبة الَّتي أصابتهُ يوماً واحداً ثمَّ فارق الحياةَ ، وهذه المُفارقة يقول بعضُ الأطباء الذين كانوا يعالجون كثيرٌ من النَّاس يدخلون هذه الغيبوبة لا ندري متى ! بعضهم يبقى (ثليات وهكذا وأنابيب) يبقى أيَّاماً ويبقى شهوراً وبعضهم سنين وهذا فيه عذابٌ ومشقَّةٌ ، الشَّيخُ أراحه الله -جلَّ وعزَّ- واختار له الخيرَ والصَّالح له ( ليلةً واحدةً ) .
وكان في غيبوبته يفيق كما أخبرني ابنه عليّاً ـ كان يفيق ويقول يا علي ـ يناديه ، ثم يغيب ثم يفيق يا علي ، ثم يغيبُ ويفيق وفي الثَّالثة أو الرَّابعة فقال : بلِّغ المشايخ والإخوان أن يعتنوا بالعقيدة والتّوحيد ، ثمَّ غاب وفارق الحياة وهو يشيرُ بأصبعه رحمه الله بالسَّبابة ثم غاب ومات -رحمه الله وغفر له- .
والأعمال بالخواتيم أيُّها الإخوة كما قلنا ، العمرُ بآخره والعمل بخاتمته . قال صلى الله عليه وسلم : (( إنما الأعمال بالخواتيم )) كما في البخاري ، وهذا الإمام رحمه الله ما أصابته الهلكة إن شاء الله ولكنها من الرِّفعة ؛ نعم . اهـ
( ٱنظر/صوتية بعنوان : آخر ليلة في بيت الامام الجامي قبل وفاته -رحمه الله- لفضيلة الشيخ : عبد الله بن عبد الرحيم البخاري -حفظه الله تعالى-) .

قلت : فهذا هو الإمام العلم الشهير محمد أمان الجامي -رحمه الله- ، وهكذا سولت للمبتدعة أنفسهم أن يعادوه وأن ينفرواْ منه ومن علمه ولكن كما قيل :
وإذا أتتك مذمتي من ناقص ... فتلك علامة على أني فاضل
ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العليِّ العظيم .




الشبهة الثانية : أنه من الذين يزكون العلامة الوالد ربيعا المدخلي-حفظه الله-
وهذا مما يقال عنه: (عذر أقبح من ذنب) ! ، فلا زال العلماء يثني بعضهم على بعض ويدل بعضهم على البعض ويرجعون لبعضهم البعض وذلك كله من أجل التشاور واجتماع الكلمة خاصة وأن الله مع الجماعة كما قال عليه الصلاة والسلام :(( يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار )) ؛ ثم إن ثناء الشيخ زيد -رحمه الله- على أخيه الشيخ ربيع -حفظه الله- ، من باب دلالة الناس على العلماء الراسخين والذين اتسمواْ بالتَّمسك بالسُّنة والدعوة إليها حتى اشتهر الشيخ بذلك وهو فضل من الله تعالى ، فهل يستقيم انكار ذلك وهل يستقيم الظل والعودُ أعوج ؟!
فالعيب كل العيب في التحريف وقلب الحقائق ولكن :

لقد أسمعت لو ناديت حيّا ... ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو أنك نفخت في نار لاشتعلت... ولكن أنت تنفخ في رماد



الشبهة الثالثة : أنه يدعو لطاعة ولاة الأمر ويحذِّر من الخروج عنهم ، وأن هذا من صنيع العملاء بزعمهم ! .

وهذا ينقضه وتهدمه نصوص الشرع التي دعت لطاعة أولي الأمر في طاعة الله ، وفي بيان حاجة الناس إلى حاكم ينظم أمورها الدينية والدنيوية ، وأنه لا تستقيم حياة النَّاس إلا على هذا النسق وفي استتباب الأمن إلى غير ذلك مما نبه عليه الفطناء خلافا لما تقوله المبتدعة من الخوارج والمعتزلة وغيرهم ... وهو المشهور والمبسوط في باب ما جاء في طاعة أولي الأمر من كتب السنة وما أجمع عليه الأئمة قديما وحديثاً .



الشبهة الرابعة : أن الرجوع لأهل العلم يعتبر من جنس التَّقليد الأعمَى ! .

وهذه فرية خبيثة وربِّ السمآء ، فلم يكن الرجوع في يومٍ من الأيَّام إلى أهل العلم مذموما علاوة على أن يكون تقليداً أعمى وهذا بنص القرآن الكريم كما قال ءسبحانه وتعالىء :( فَاسْئَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) فصيغة الفعل اسئلواْ تفيد الأمر والأمر كما -يقولُ الأصوليون- يقتضي الوجوب ، فأوجب الله -عزَّوجلَّ- مسألة التحري وطلب الفهم والإستفسار من أهل العلم وهو ظاهرُ الآيةِ فكيف يعيب هؤلاء الصعافقة سؤال العلماء وهو مطلوب شرعا ؟!
أمَّا إذا أرادوا بذلك تحرير الشَّباب من لزُوم غرز الأكابر فقدْ خابواْ وخسِرواْ ، فالجهل عين الجهل في التَّغاضي عن آثارٍ سلفيةٍ زكيةٍ تحثُّ على الإقتداء بالأكابر والذين بلغواْ من العلم والفضل مبلغاً كبيراً ، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: أن رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلَّم قال : ((البركة مع أكابركم )) (الصحيحة /1778) للإمام الألباني -رحمه الله- .
وقال صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر)).(كما في الصحيحة/695) للإمام الألباني رحمه الله ، والإقتداء كذلك بمن مضى من العلماء الربانيِّين فعن عبد الله بن مسعودٍ -رضي الله عنه- قال: (( من كان مستنَّاً فليستن بمن قد مات، أولئك أصحاب محمد ، كانوا خير هذه الأمة، أبرُّها قلوباً، وأعمقها علماً، وأقلها تكلفاً، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه ، ونقل دينه، فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم، فهم أصحاب محمد ، كانواْ على الهُدى المُستقيم)). كذا أخرجه أبو نعيم في الحلية (1/306،305).
فمن كانت طريقته طريقة التنفيرِ من الجهابذة ، فانفض منه يداكَ ولا تلتفت إليه وكما قال الشاعر :
قد هيَّأوك لأمرٍ لو فطنت له فاربأ ... بنفسكَ أن ترعَى معَ الهمَلِ


ولعلَّ في هذا القدر كفايةٌ ، أسأل الله -تبارك وتعالى- أن يغفر لي ولي والديَّ ولهذا العالم الرباني زيد بن محمد وأن يجعل درجتهُ في أعلى عليِّين بمنه وعفوه وكرمه ، وأن يكفينا شرَّ كلِّ ناعق يقطع طريق الخير وسبيل الفلاح وأن يبصِّر المنخدعين للطريق الأمثل وللمنهج السلفي الحق ، إنه جوادٌ كريم وصلَّى وسلم على نبيِّنا محمدٍ وآله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً .




كتبه/ أبوشعبة محمد القادري
غفر الله له ولوالديه
في ٢٥ رجب مضر ١٤٣٥ هجرية
٢٤ مايو ٢٠١٤ ملادية




__________________
قال حرب الكرماني -رحمه الله- في عقيدته :" هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها المقتدى بهم فيها، وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشَّام وغيرهم عليها فمن خالف شيئًا من هذه المذاهب أو طعن فيها، أو عاب قائلها، فهو مخالف مبتدع، خارج عن الجماعة، زائل عن منهج السُّنة وسبيلِ الحق".اهـ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:44 PM.


powered by vbulletin