منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-22-2016, 07:02 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي وقفات مع د عبد الرحمن المحمود حول موقف الليبراليين من انقلاب تركيا[نسخة معدلة]

وقفات مع د عبد الرحمن المحمود حول موقف الليبراليين من انقلاب تركيا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فقد اطلعت على كتابة للدكتور عبدالرحمن المحمود هداه الله يحتاج إلى تعقيب وتنبيه ووقفة.

قال أصلحه الله: "تركيا فيها كل ما ينادي به الليبرالي ويتمناه..
1. فالمرأة تقود وتتحرر كما تشاء
2. والحكم علماني لزوما..
3. والتدين والحجاب اختياري..
4. وأسباب الفسوق متاحة بما فيها أفحش الفواحش..
5. ومع ذلك يتقطعون كرهاً لحكامها وحنقاً لأن لديهم مجرد "ميول" إسلامية

* أعلمتم الآن أن كل ما يطالبون به مجرد "تدرج" ومخادعة لا تنطلي إلا على مغفل..
وأنهم لن يقفوا عند حد دون الإلحاد التام في الحياة العامة !!" انتهى كلام المحمود.

والنظر في كلامه من وجوه:

الوجه الأول:
أن كلام المحمود متوجه لليبراليين الذين يدعون إلى الحرية والتفلت، ومع ذلك أيدوا انقلاب تركيا، وحزنوا على فشله، وهذا يدل على أن الليبرالية لن تقف حتى يكون الشعب ملحداً في الحياة العامة.

وبنى كلامه على أن سبب فرح من فرح بالانقلاب وحزن على فشله لكون حكام تركيا عندهم ميول إسلامية.

وهذا الكلام باطل ظاهر البطلان

أولاً:
الليبرالية في أساسها ليست إلحادية كإلحاد الشيوعية، فلا يوجد من أصول الليبرالية وجوب إنكار وجود الله، بل الليبرالية لا تتعارض مع التدين الشخصي بشرط كونه شخصياً لا يتعارض مع دستور الدولة التي يعيش فيها الليبرالي.

فقد يكون الليبرالي يتدين باليهودية أو النصرانية أو البوذية، بل كثير منهم ينتسب للإسلام، ويقوم بشعائر الإسلام الظاهرة من صلاة وصيام وزكاة وحج وغير ذلك.

فليست غاية الليبرالية أن تكون شيوعية، فهذا خلط بين المذاهب الكفرية.

فغاية الليبرالية تجريد المجتمع من اتباع النهج الرباني في الحياة العامة، وجعل المُسيِّر للحياة العامة ما يتفق عليه المجتمع أو يكون رأي الأغلبية وبتسليم الأقلية بحكم الأغلبية.

فمبناها فصل الدين عن الحياة العامة كالعلمانية، مع تكريس حرية التدين، وتجريم إلزام الناس بدين معين.

كما أن مبناها على التحرر من قيود الدين التي تمنع الفواحش والمنكرات، وإرجاع ذلك إلى حرية الشخص وميوله وقناعاته.

فهذا واقع الحكم في تركيا فلا حاجة للانقلاب عليه عند الليبرالية، ولا مانع عندهم من كون الحاكم مسلما مقيما للشعائر الإسلامية.

وظاهر كلام المحمود أنه لا يعني بالإلحاد ما هو عند الشيوعية، وإنما العلمانية، وفصل الدين عن الحياة العامة، وللأسف ليس هذا الأمر مفقودا في تركيا حتى يطلبه الليبراليون، بل هو الواقع في تركيا.

لذلك فكلام المحمود على هذا المعنى مجرد كلام لا فائدة منه.

إذ هو يفترض أمرا سيكون مع كونه موجودا وكائنا!!

إلا مع إضافة حقيقة إلحاد الشيوعية لذلك نبهت على هذه القضية في هذا الوجه.

ثانياً: أن من الملاحدة الشيوعيين في تركيا وغيرها من أنكر الانقلاب ولم يؤيده، وهذا يتعارض تماماً مع كلام المحمود هداه الله.

وكذلك جميع الأحزاب ومنها الليبرالية رفضت الانقلاب، وفرحت بفشله، وهذا يناقض تماما ما ذكره المحمود.

وحتى أن كثيرا من المنسوبين إلى الليبرالية في غير تركيا أنكروا الانقلاب وفرحوا بفشله.

فلا ارتباط بين الليبرالية وانقلاب تركيا وجوداً وعدماً .

ثالثاً: إن حكام تركيا عندهم مشاكل مع دول مختلفة مثل روسيا ومصر وليبيا وغيرها، وليس ذلك لميولها الإسلامية، وإنما لخلافات بين تلك الدول وبعض تصرفات ومواقف الحكومة التركية.

ومشكلة مصر مع تركيا بسبب تهجمها على حكام مصر، وإيوائها لشخصيات وقنوات واجتماعات إخوانية تعادي الدولة المصرية والشعب المصري، بل تخالف أحكام الشريعة الإسلامية.

ومشكلة تركيا مع ليبيا بسبب إيوائها لرؤوس الإخوان، وإمداد مليشياتهم بالسلاح لقتل الشعب الليبي وإطالة أمد الصراع في ليبيا.

فظهر أن مجرد الخلاف مع تركيا ليس بسبب ميول حكامها الإسلامية، وعليه فربما يفرح بعض من تضرر من أفعال تركيا بذلك الانقلاب ويحزن لفشله لهذا الأمر، وليس لميول حكامها الإسلامية، بل لأفعالها المخالفة للإسلام.

ومع ذلك نقول: لعل الانقلاب يكون أشد ضررا على هذه الدول حال نجاحه، وهو بلا شك مرفوض شرعاً وواقعاً.

رابعاً: إن حكام تركيا عندهم علاقات مميزة مع دولة اليهود التي تسمي نفسها "إسرائيل"، وعلاقات مميزة مع أمريكا، فهل إنكارهم للانقلاب ومساندتهم لتركيا كانت بسبب ميول تركيا الإسلامية؟!!!

فيكون اليهود والنصارى ممن يؤيد الإسلام!! وهذا خلاف كتاب الله عز وجل {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} !!!!!

----------------------

الوجه الثاني: شهد عبد الرحمن المحمود على تركيا بأنها مشتملة على ما يبتغيه الليبراليون وينادون به.

فهذا فيه ذم لدولة تركيا، وأنها دولة إباحية علمانية، فهل تنفع الميول الإسلامية مع العلمانية؟ [فالعلمانية لا تمنع الميول الدينية من إسلامية ويهودية ونصرانية ومجوسية].

وهل يجوز مدح الدولة العلمانية لكون حاكمها يتدرج في تطبيق الشرع؟!

إن الإخوانيين يخلطون بين إعذار الحاكم في عدم تطبيقه للشرع، أو حتى شكره على محاولة تطبيق الشرع، وتخفيف الشر، وبين مدح دولته بعجرها وبجرها، وتفضيل ما فيها من الأحكام الكفرية الطاغوتية على دولة تحكم بالشريعة الإسلامية كما صرح به بعض المخذولين والعياذ بالله!

----------------------

الوجه الثالث: إن تنظيم الإخوان المسلمين منذ نشأته وهو يقرر حرية التدين، وحرية المذاهب، ويعقد المؤتمرات بخصوص ذلك، وينادون بالديمقراطية، بل قد صرح بعض رؤوسهم بأنه ليبرالي أكثر من الليبراليين، فهل تظن أن هذه الدعوات من الإخوان المسلمين ستتوقف عند ذلك، أم أنهم اتخذوا ذلك مطية للوصول إلى حكمهم الخاص البعيد عن شرع الله، والذي ينتهج منهج الخوارج، ويعظم الفرق والمذاهب، وينادي بالحرية الدينية وبناء الكنائس والمعابد؟!

مع ما جبل عليه الإخوانيون من الغدر والخيانة والمكر، والانقلاب على أصحابهم، والتنكر لمساعدتهم!!

فهو تنظيم يلتقي مع الليبراليين، ويمكنهم التعايش معهم، والموت معهم والعياذ بالله من سوء الخاتمة.

----------------------

الوجه الرابع: أن أردغان نفسه لم يتهم بالانقلاب ملاحدة ولا ليبراليين، وإنما اتهم رجلاً صوفياً فِكْرُه قريب أو مطابق لفكر تنظيم الإخوان، وهو الصوفي الخرافي فتح الله كولن، فهو خلاف داخلي وليس خارجياً.

وهذا الصوفي الخرافي صاحب الميول الإسلامية!! كان ممدوحاً عند بعض دعاة الغفلة، وروجوا له، وأثنوا عليه.

فهل الانقلاب في تركيا لأجل أن حكامها ميولهم إسلامية؟!!!

فهذا من الباطل الذي يروجه قادة الإخوان المفلسين.


----------------------



الوجه الخامس: أن المملكة العربية السعودية ليست دولة ذات ميول إسلامية فقط، بل دولة سلفية تحكم بالكتاب والسنة، وفيها من الخير العظيم والنصرة لللإسلام وأهله ما لا ينكره أو يشكك فيه إلا جاحد.

فلماذا يحرص دعاة الغفلة على تشويهه؟ وتفضيل الدول العلمانية عليه؟ ولماذا يجتهدون ليل نهار في تحريض الشباب على حكومتهم وعلمائهم؟

فأين جهودهم في الثناء على حكام المملكة العربية السعودية جميعاً؟ وأين جهودهم في الرد على تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وتنظيم الإخوان المفسدين؟!!


نحتاج من د عبدالرحمن المحمود أن يبين لشباب الأمة فضائل هذه البلاد السعودية السلفية، وأن يعلنها حربا مدوية على فرق الضلال من جماعة تبليغ وجماعة إخوان وقطبيين وسروريين وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات البدعية، وأن يكون مع علماء السنة الأكابر، ويحارب دعاة الفتنة كالقرضاوي والغنوشي وأضرابهما.


هذا ما نحتاجه من جميع دعاة ما يسمى بالصحوة ليستيقظوا من غفلتهم ويتركوا ضلالهم وانحرافهم.

أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين، وأن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يثبتنا على الصراط المستقيم

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:
أسامة بن عطايا العتيبي

17/ شوال/ 1437هـ


التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 07-22-2016 الساعة 09:07 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:28 PM.


powered by vbulletin