منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > الأســــــــــــــــــــــــرة الـمـســــــــــلـــــمــــــــة

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-27-2011, 07:51 PM
أم معاوية أم معاوية غير متواجد حالياً
طالبة في معهد البيضـاء العلميـة -وفقها الله-
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 33
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي إرواء الظمآن من كلام الشيخ رسلان فى الرد على الحوالى وعائض وسفر وعبد المقصود وسلمان ( متظاهرون ومتظاهرات مفرغ)

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ،
من يهدِه الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هاديَ له ؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم -
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}(102) آل عمران
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} النساء(1)
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}(70-71) سورة الأحزاب

أما بعد ؛
فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلاله ، وكل ضلالة في النار أما بعد ؛

فما أشبه الليلة بالبارحة، هذه صفحة من ملف الجزائر ، نتأمل أحداثها.. وننظر أثمائها.. ونتلفت حولنا ، فنرى تطابق الأحداث ، وتشاكل الوقائع ؛ فلنستلهم العبرة قبل ألا تنقطع العبرة .
قالعائض القرنى-فى خطبة جمعة- في إبان ما وقع في الجزائر وما مهد لوقوعه:-
" والذي نفسه بيده ؛ لقد خرج في الجزائر في يوما واحد سبع مائة ألف امرأة مسلمة متحجبة ، يطالبن بتحكيم شرع الله.. "
ويا لها من مصيبة حين يهون عليه اسم الله فيقسم به على عدد وهمي خيالّي ، ويقسم على قضية خاسرة دنيا وأخرى ، أفي المظاهرة الموروثة من الكفار والشيوعين يبذل اسم الله الأعظم!
ألم يقل الله - جلّ وعلا -
{ وَلاَ تَتَّخِذُواْ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ الْسُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ* } [النحل : 94]
أبِأُمّةٍ انقرض ذكورها حتى خرج إناثها ، تفتخر أيها الخطيب ؟!
أبِالخروج من البيت تحكم المرأة بشرع الله .؟
أليس في شرع الله قول الله -جل وعلا-{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى{ [الأحزاب : 33]
كان عليه أن يقول لهن إبدأن بأنفسكن ، وحكمن الشرع ثم طالبن غيركن بذلك طريق المشروع ،
أم أن السياسة الوضعية لم تترك له مجالا ولا لمن افتخر به ، ليفكروا في حدود الشرع .!
لقد خرجت عائشة -رضي الله تبارك وتعالى عنها- يوم الجمل؛
فلم يحمدها عليه الصحابة ولا هي حمدت فعلها ، فقد قال ابن حجر رحمه الله ،
وقد أخرج الطبري بسند صحيح عن أبي يزيد المديني قال :-
قال عمار ابن ياسر- رضي الله عنه وعن أبيه وعن أمه وعن الصحابة أجمعين-
قال عمار لعائشة - رضي الله عنهما- لما فرغوا من الجمل :-
" ما أبعد هذا المسير عن العهد الذي عُهِد إليكُن " يشير إلى قوله تعالى- { وَقَرْنَ فِي بيوتكن } [الأحزاب : 33]
فقالت:-" أبو اليقضان "، قال:- " نعم " قالت :-" والله إنك ما علمت لقوّال بالحق " قال:- " الحمد لله الذي قضى لي على لسانكِ " - رضي الله تبارك وتعالى عنه وعنها وعن الصحابة أجمعين -
كما بلغ القوم أن عائشة - رضي الله تبارك وتعالى - عنها كانت تبكى على خروجها هذا بكاءاً شديدا ،
فعن قيس بن حازم قال :
" لما أقبلت عائشة بلغت مياه بني عامر ليلا ، فنبحت الكلاب ،
فقالت :- أي ماء هذا ؟
قالوا:- ماء الحَوْأَبِّي ،
قالت:- ما أظنني إلا راجعة .
فقال بعض من كان معها :- بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم ،
قالت:- إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- قال لها ذات يوم :-
كيف بإحداكنّ تنبح عليها كلاب الحَوْأَبِي "
رواه أحمد وبن حبان ، وصححه هو الحاكم والذهبي وابن كثير ،
وقال بن حجر :- وسنده على شرط الصحيح ، وقال الألباني إسناده صحيح جدا

فتأمل قوله،-" فيراكِ المسلمون فيصلح الله ذات بينهم " ,
وما هذه النية ونية المتظاهرات ، في أن يراهن الناس فيتشجع بهن المؤمنون ،

ويتصاغر المجرمون في زعمهن ،

تأمل في الفرق بين هذا وهذا ، بين هذه النية وتلك ،

مع الفرق الواضح بين فعل عائشة هذا ، الذي لم تبتغِ به سوا الإصلاح بين أبنائها المؤمنين وحقن دمائهم ، وبين فعل المتظاهرات الداخلات في السياسة ،

قال الزَيْعَلِيّ في نصب الراية وقد أظهرت عائشة الندم -كما أخرجه ابن عبد البر في كتاب الاستيعاب:-

عن بن أبى عتيق -وهو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق-

قال:-" قالت عائشة لابن عمر :- يا أبا عبد الرحمن ، ما منعك أن تنهاني عن مسيري؟

قال :- رأيت رجلاً غلب عليك - يعني ابن الزبير ، وهو بن أختها أسماء - رضي الله عنهم أجمعين-

فقالت :- أما والله لو نهيتني ما خرجت. "

فكانت عائشة -رضي الله تبارك وتعالى عنها - تقر بخطأها في الخروج ؛

مع أنها ما كانت إلا متأوّلةً قاصدة للخير ،

مريدة للصلح بين أبنائها المؤمنين ، تسعى لحقن الدماء ، ودرأ القتال ،

وعائشة هي عائشة هي أم المؤمنين - رضي الله تبارك وتعالى عنها-



وهى زوج نبينا الكريم - صلى الله عليه وأهله وسلم - دنيا وآخرة .

قال الذهبي - رحمه الله- وذكره ، ثم ذكر رواية أخرى منه؛

فيها:- أن خروجها هذا جعلها تعدل عن تحديث نفسها بالدفن في حجرتها كما كانت ترجو؛

فعن إسماعيل ابن أبي خالد عن قيس قال :-" قالت عائشة - وكانت تحدث نفسها أن تدفن في بيتها ، فقالت :- إني أحدثت بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حدثاً ، ادفنوني مع أزواجه ، فدفنت بالبقيع"



- رضي الله تبارك وتعالى عنها-

قال الذهبي في السير قلت :-" تعني بالحدث مسيرها يوم الجمل ، فإنها ندمت ندامةً كليةً وتابت من ذلك ، على أنها ما فعلت ذلك إلا متأولة قاصدة للخير ، كما أجتهد طلحة ابن عبيد الله والزبير ابن العوام : وجماعة من الكبار - رضي الله عن الجميع-"

ورَوى هذا الأثر ابن سعد في الطبقات ،والحاكم في المستدرك ،

ولا تنسى أن عائشة -رضي الله تبارك وتعالى عنها - أم المؤمنين جميعا ؛
فأين هؤلاء منها؟

ولذلك روى البخاري ، عن أبى مريم عبد الله بن زياد الأسدي قال:-" لما سار طلحة والزبير عائشة إلى البصرة بعث عليّ ؛ عمار بن ياسر ، وحسن بن علي .. فقدم علينا الكوفة ، فصعد المنبر ، فكان الحسن ابن علي فوق المنبر في أعلاه ، وقام عمّار أسفل من الحسن ، فاجتمعنا إليه ، فسمعت عماراً يقول :- إن عائشة قد سارت إلى البصرة ، والله إنها لزوجة نبيكم - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا والآخرة ،ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي ، وإنها لزوج نبيكم - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا والآخرة ، ولكن الله -تبارك وتعالى- ابتلاكم ليعلم إيّاهُ تطيعون - صلى الله عليه وسلم وبارك عليه- أم هي "



رحم الله -تبارك وتعالى- زمانا كان أهله يستنبطون حكم الله في المسائل السياسية بمجرد دخول النساء فيها ، ويجزمون بفسادها ولو كان فيها أم المؤمنين -رضي الله تبارك وتعالى عنها -



فقد روى البخاري -رحمه الله- في صحيحه عن أبى بكرة - رضي الله عنه- قال :-" لقد نفعني الله بكلمة سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيام الجمل بعد ما كدت أن ألحق بأصحاب الجمل فأقاتل معهم ؛ قال : لمّا بلغ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- أن أهل فارس قد ملّكوا عليهم بنت كسرى قال : لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة قال:- فنفعني الله تبارك وتعالى- بهذا القول من رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- فلم ألحق بهم ولم أشهدها لا مقاتلا ولا ناظرا "

- رضي الله تبارك وتعالى عنه- لن يفلح قومٌ ولّوا أمرهم امرأة ،



فكيف يزعم الحوالىعندما كان يعالي شرح العقيدة الطحاوية، أن المظاهرة النِّسوية أسلوب من أساليب الدعوة والتأثير ، هذه والله داهية الدواهي ؟

وهذاسلمان يُصرّ بخروج النساء للمظاهرة فيقول في شريطٍ سمّاه "للنساء فقط"

" إننا سمعنا في البلاد الأخرى أخباراً سارة ، عن العودة الصادقة ،خاصة في أوساط الفتيات إلى الله –عز وجل- كل الناس سمعوا بالمظاهرة الصاخبة في الجزائر،وقادتها مجموعة من النساء وبلغ العدد فيها ما يزيد على مِئات الألوف "





تالله إن أمر هؤلاء لعجيب ! من كان يتصور أن جزيرة العرب بعد دعوة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب -رحمه الله تعالى- سوف تلد أمثال هؤلاء !

أبعد حياة العفة التي حافظ مسلموها ،

يجئ سفر وسلمان والقرنيإلى النساء ليخرجوهن من بيت عزّهن تكثّراً بهن وتقوياً بالقوارير ،

والقرني ّيؤكده بالقسم ،
وسلمان يهيّجها لتصبر على الدبابة ،
وسفر يبين الأثر العميق في خروج المرأة للمظاهرة ؛
انتهت هذه الصفحة من ملف الجزائر المصبوغ بالدماء ،
ومتناثر الأشلاء ، وانتهت أقوال شيوخ الفتنة والضلال .
وهذه صفحة تنشر من ملف مصر ، سترى التطابق بينها وبين تلك حذْوَ النعل بالنعل ،وقد تعجب لذلك ؛ ولكني لا أعجب له , لأني أعلم أن هؤلاء وهؤلاء عن موْرد واحد يصدرون..!
أُستضيف شيخ من شيوخ الضلالة في برنامج في قناة من قنوات التضليل الفضائية ،
ودار هذا الحوار :-
قال مقدم البرنامج:-
الأخت بتسأل حضرتك عن دور المرأة يوم 29/7 ينزلوا الميدان ولا لأ .؟
هكذا قال ، وقد عافاني الله - تبارك وتعالى- مما ابتلى به غيري فأنا لا أسمعهم ، ولا أنظر إليهم ، ولا أملك ما يُنظر به إليهم , ولا ما به يُسمعون والحمد لله ،وله المنّة وحده، ولكن هذا نقل موثق ، يقول :- ينزلوا الميدان ولا لأ.؟
لا أدري وهو في عُجمته الغالبة وإلتواءِ لسانه على العربية التي لا يستطيع أن يُقيمها لسانه، هل أراد أن يأتيَ بالضميرِ هكذا للذكور ؟ في " جماعتهم " أم وقع منه ذلك لإغراقه في عاميته ، يتكلم عن النساء ويقول " ينزلوا الميدان" .صرنا ذكوراً. فهل أراد ذلك .؟ وأنهن إذا خرجن فقد خرجن من حد الأنوثة إلى حد الذكورة ؟ ، أما أنه يجرى على التعبير الدارج فى مثل ذلك بِلا مبالاه .؟! لا يعنينا ؛ هذا ما قاله.
فرد عليه شيخ الضلالةالمستضاف واسمه فيه خطأ عقدي ؛
لأن الاسم الذي عُبّد له ليس من أسماء الله -تبارك وتعالى-الحسنى فحتى اسمه خطأ.
قال :-
والله تنزل - مقسماً كما فعل سابقه والله تنزل ، النساء شقائق الرجال ، مادامت الأمور آمنة ولا شيء يُخشى منه خلاص ، تنزل المرأة ليه ما تنزلش إي والله ليه ماتنزلش ، تنزل ، تكثر سواد أهل الحق ، تكثر سواد الشعب الموجود؛









فقال مقدم البرنامج بسماجة معهودة مازحاً :-

بس المهم إن هي لابسة السواد يعنى - تكثر سوادهم، فضحك.

فقال مقدم البرنامج:- في إلا حضرتك...... فقاطعه،

قال:-إنته عارف إنته هذه.. من ضمائر الخطاب خطاب المفرد المذكر ،
وهي من ضمائر الرفع البارزة المنفصلة (إنته) في قاموس العامية الحديث ،
الملحق بزيْل لسان العرب
إنته عارف إن سيدنا عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه - لما عمر عيّن ستة - رضي الله تعالى عنه- وآلى الأمر إلى عبد الرحمن بن عوف جعل يسأل الناس ، حتى سأل الناس النساء في خضورهن ، حتى سأل النساء في الخضور من يخترن ؟ ، فيعنى دي مسائل موجودة في التاريخ الإسلامي ، فأنا بقول لحضرتِك انزلي "انتهى كلامه
ولا أدرى ولا الغول والعنقاء يدريان ،
موطن الاستدلال بهذه القصة ، التي ذُكر فيها عبد الرحمن بن عوف - رضي الله تبارك وتعالى عنه -
ماهي علاقة الاعتصامات والمظاهرات بسؤال النساء في خضورهن ؟
النساءُ في خضورهن ؛ يعتصمن في الخضور.؟! ضد الرجال في البيوت ؟!
الستة الذين عينهم عمر - رضي الله تعالى عنه- هم:-
عثمان وعلي والزبير وطلحة وسعد ، وعبد الرحمن ابن عوف - رضي الله عنهم-
والروايات تذكر أنّ هؤلاء هم أهل الشورى دون غيرهم ،وهي ثابتة صحيحه: أنهم أهل الشورى دون غيرهم ؛
ذكر ذلك ابن جرير في التاريخ، وابن الأثير في تاريخه ، والذهبي في تاريخ الإسلام، والحافظ في الفتح ،
وأَجلُّ من ذكر ذلك البخاري في الصحيح ، وليس عند هؤلاء جميعاً أنّ عبد الرحمن استشار النساء ؛
وإنما يذكرون أنه استشار الرجال، كما قال الحافظ :-
" وأنه دار تلك الليلة على الصحابة ، وعلى من في المدينة من أشراف الناس ، فهؤلاء هم أهل الحلّ والعقد ،لا يخلو برجل منهم إلا أَمَره- أي أمره الرجل- بعثمان - رضي الله تبارك وتعالى عنه-"
وهكذا عند البقية المذكورين مع الحافظ ،
ما ذكر أحد منهم قط استشارة النساء ، قصة استشارة عبد الرحمن النساء ليس لها سند ،
ذكرها ابن كثير في البداية والنهاية بدون سند ، ومعنى ذلك أنها لا أصل لها - أي لا وجود لها - بسند يصح في كتب السنة كما قاله أكثر من واحد من العلماء منهم شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-
ومما يدل على أن ذكر استشارة النساء لا أصل لها،
أن أهل التاريخ كما مر لم يذكروها حتى بدون سند باستثناء ابن كثير ،
أثر عبد الرحمن - رضي الله عنه- ذكره أبه نعيم في الحلية ، من طريق إسحاق ابن عبد الله ابن أبي فروة ،
وهو متروك ، فالأثر ضعيف جدا ، ولا يستدل به ولا يحتج به ، بل لا يجوز أن تنسب هذه القصة إلى عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه- لأنها منكرة وهي منطوية على نسبة المخالفة لعبد الرحمن ابن عوف رضي الله عنه،
وما كان لعبد الرحمن أن يخالف - رضي الله عنه- فعل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وفعل الصحابة من قبله - رضي الله تبارك وتعالى عنهم أجمعين -
لقد اتخذ الجميع من السياسةِ جارحة صيد يجمعون بها الرغوة ... يجمعون بها الرغوة ،
واتخذها أعداؤهم آلة كيدٍ يجهضون بها الدعوة ،
ولن يمضى إلا زمن يسير وإذا بالجميع بحمأة الفتن يُكوى - نسأل الله السلامة والعافيه -
هؤلاء الذين اقتحموا المجال السياسي، يلبسّون على الأمة أن مشكلتها سياسية ، لا شرعية ولا عَقَدية والسياسة من الدين ؛ ولكنها السياسة الشرعية ولكن؛
هؤلاء لبسّوا على الأمة فأفهموا الناس أن مشكلتهم سياسية لا عقدية ولا شرعية ، نُصب لهم الفخ السياسي ، التعدُّدية الحزبية ، وقيل للناس هل أنتم متحزّبون ؟ لعلّنا نتبع الكثرة إن كانوا هم الغالبين .
فاستجاب لهم أصحاب الوعي السياسي زعموا ، على بكرة أبيهم من الجماعات الإسلامية التي هي على مستوى تحدّيات العصر فيما يُزعموا ؟
والحقيقة..!
أن هؤلاء لم يجبوا لذلك إلا أنهم يكثرون عند الطمع ويقلّون عند الفزع ؛
الفزع الذي هو أكبر الجهاد ، ألا وهو بثّ العلم الشرعي :- قال الله ..قال رسوله .. قال الصّحابةُ .
اليد الشعبية تتصيدهم حزبا حزبا ، وخَطب العدو دعاة الحماسة ،
وتم النكاح حتى تخلقّت الحزبية في ظلمات ثلاث:-
1. ظلمة الجهل بالشريعة ،
2. وظلمةإغلاق العقل عند شباب حديدٍ بالطبيعة ،
3. وظلمة الاستفزاز الخارجي الذي لا يأْلوهم خبالا ولا مكرا ولا خديعة .








ولنعد إلى إشارة عابره مما وقع في الجزائر ؛
فإن الفصل الختامي من مسرحية الجزائري قد كُتب ،
ونحن هنا في مصر في الفصل قبل الختامي .
كوّن علي ابن حاج حزبه في ليل من السياسة غاسق ، وسمّوْه جبهة الإنقاذ الإسلامية ، ومن يومها والجزائر تستغيث هل من منقذ ؟ وهُنا كوّنوا الأحزاب ، ويقولون :-
إسلامية .. إسلامية !
ما أشبه الليلة بالبارحة ، وما أشد التطابق بين النعلين؛
حقيقية !
إن فتنة هؤلاء الخطباء في قومهم أعظم فتنة لأنّهم ملقّحوها ،
ويا عجبا !
كيف لا يُقّلدون عارها وقد أبرموا نارها؟
كيف لا يُقّلدون عارها وقد أبْرموا نارها؟ وهم أدوات في أَيْد عدوهم يحركها كيف يشاء.

يتبع بحول الله وقوته......
__________________
...فاتقوا الله ، وأجملوا في الطلب ،ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله ، فإن الله تعالى لا يُنال ما عنده إلا بطاعته "

التعديل الأخير تم بواسطة أم معاوية ; 07-27-2011 الساعة 09:34 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-27-2011, 07:52 PM
أبو عبيدة إبراهيم الأثري أبو عبيدة إبراهيم الأثري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 390
شكراً: 1
تم شكره 24 مرة في 21 مشاركة
افتراضي

بارك الله فيكم على النقل الموفق
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-27-2011, 08:11 PM
أم معاوية أم معاوية غير متواجد حالياً
طالبة في معهد البيضـاء العلميـة -وفقها الله-
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 33
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

قال خبير الفتن حذيفة بن اليمان- رضي الله تبارك و تعالى عنهما- :
" إن الفتنة وُكَلت بثلاث : بِحادّ النِّحْرِير الذي لا يرتفع له شيء إلّا قَمَعُهُ بالسّيف ، وبالخطيب الذي يدعوا إليها , وبالسّيد، فأما هذان فتبْطحهما لوجوههما ،وأما السيد فتبحثّه حتى تَبْلوَ ما عنده " رواه نُعيْم ابن حماد في الفتن ،وابن أبي شيبة وأحمد في الزهد، وأبو نعيم في الحيلة واللفظ له ،
وأبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن .
فقد منّ الله تبارك وتعالى -على الأمّة في هذا العصر بيقظة وانتباه ،
وأراد الشباب أن يعود إلى الدين عوداً حميدا ،
فتخطفته أيْدِ المتحزبين فبدّدته ... وشتّت جمْعه... وضيعت قواه ،
وهذا غش للمسلمين، لأن التحزب ينفخ فيهم غرورا، قد رأى الناس عاقبته في بلاد الإسلام ،
الحمد الله الذي أيقظنا؛ إلّا أننا في أوّل الفطنة ما أحوجه إلى ترشيد على عوج في المتابعة ،
ما أحوجه إلى تسديد،
فنحن كالصّبي العطشان؛
قد فرح به أبواه لنباهته فتركاه يروى عطشه بيده ، فلا يُؤمن عليهأن يتناول السم الزعاف ،
أو سقياه ماءا ذولالا دون روّية في رعاية ، إذا لأوشك أن يَشْرَقَ فيهلك.
والذي نعتقده بصراحة تامة بلا مواربة، أن أكثر المرشدين اليوم على غير الجادةالسلفية؛
إذ أشعروا أمتهم التي لا تزال عليها غيبوبة المستيقظ من نومه أن مشكلتها سياسية ، وهي لم ترفع بعد قدميها عن سرير النوم، فإذا بها تُدعى للعدْوِ إلى سرير الملك، في بهرج لا يترك لها عقلا تفكر به ،
ويا لها من جريمة..!
لأنها تحريف لها عن معرفة الداء فكيف الاهتداء إلى الدواء ؟
ويا لها من مصيبة !
لأنها صد عن سبيل الله المتمثلة في تعليم الكتاب والسنة وتعظيمهما ، والاحتفاء بمجالس أهلهما،
إلى تعلّم السياسات العصرية والعكوف على مصادرها من إعلام مرئيٍ ومسموع،
وجرائد ومجلات الصدقُ فيها ممنوع ، حتى إنه ليمضي على من جِتاره الكتاب والسنة وشعاره الفيديو ومجلة البيان والسنة .. يومه.. بل أسبوعه.. بل ربّما شهره ،
لا يجد وقتاً ولا شوقاً إلى آية من كتاب الله ،
وَسَلْه إن شئْتَ منذ كم لم يرفع الغبار عن الصحيحين ،
على حين عدم غفلته عن جريدة اليوم وخبر الحين والأمر لله !
ولا تسارع إلى إنكار هذا ، لأنني ما جئتك بعلم حتى تناقشه ؛ وإنما هو خبر الواقع ؛ فكيف تناقشه.!
روى أبو نُعيْم بإسناده عن رجل من أشجع قال :-
" سمع الناس بالمدائن أن سلمان -يعني الفارسي رضي الله عنه- في المسجد فأتوه فجعلوا يتبون إليه ،
حتى أجتمع إليه نحو من ألف ، قال:- فقام فجعل يقول:-" اجلسوا .. اجلسوا "؛
فلما جلسا فتح سورة يوسف يقرَؤها فجعلوا يتصدعون ويذهبون حتى بقى في نحو من مائة ،
لما تلي عليهم كتاب الله تضرّقوا .. فغضب ،
وقال:-" ءَالزخرف من القول أردتم ؟!، ثم قرأت كتاب الله عليكم فذهبتم " "
ولعلّ اختيار سليمان - رضي الله عنه- لسورة يوسف - عليه السلام- دون غيرها
لما فيها من معاني القناعة بقصص كتاب الله ، دون ما تصبوا إليه النفوس ، من حكايات وأحاجىّ ،
وهو قول {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ } [يوسف : 3] ،
واقتداءاً بالنبي- صلى الله عليه وسلم - حين سأل قصصا غير قصص القرآن ؟
فَتلى عليه ما أنزل الله -جلّ وعلا- من هذه السورة ،
وكذلك فعل عمر -رضي الله عنه -حين رأى من أقبل على كتاب فيه عجائب الأولين
- فرضي الله عنهم جميعا- ما أشدّ حرصهم على الهدي النبوي الكريم ،
قال ابن الجوزي في مناقب أحمد ، قال عبد الرحمن الطيب - رحمه الله -:
" أعتل أحمد بن حنبل وبِشْر ابن الحارثِ ، فكنت أدخل على بشر فأقول :-
كيف تجدك .؟ فيحمد الله ثم يخبرني ،
فيقول:-" أحمد الله إليك أجِد كذا وكذا " ،
وأدخلُ على أبى عبد الله أحمد بن حنبل ، فأقول :- كيف تجدك يا أبا عبد الله؟
فيقول :-" بخير"،
فقلت له يوما إن أخاك بشراً عليلٌ ، وأسأله عن حاله فيبدأ بحمد الله ثمّ يخبرني،
فقال لي أحمدُ سَلْه عن من أخذ هذا .؟ فقلت له:- إني أهاب أن أسأله ،
فقال له :- " قل له قال لك أخوك أبو عبد الله عن من أخذت هذا.؟ "
فدخلت إلي بشر فعَرّفته ما قال أبو عبد الله،
فقال لي بشرٌ:-" أبو عبد الله لا يريد الشيءَ إلا بالإسناد عن ابن عون عن ابن سيرين إذا حمد الله العبد قبل الشكوى لم تكن شكوى ، وإنما أقول لك أجد كذا وكذا ، أعرف قدرة الله فيّ " ،
قال:- فخرجت من عنده فمضيْت إلى أبي عبد الله، فعَرّفته ما قال بشرٌ ؛
فكنت بعد ذلك إذا دخلت إلى أحمد يقول :-" أحمد الله إليك ثم يذكر ما يجِدُه. " ؛
يتبع الأثر .. ولا يفتات على الدين، وإذا ظهر الدليل فلا كلام لأحد؛
فكيف إذا كان الدليل قال الله .. قال رسوله - صلى الله عليه وسلم وبارك عليه-
ومن عجب أن هذا الذي كان يُعلّم قبلُ، فلما وقع ما وقع وسار الناس إلى ما ساروا إليه،
تبدلت أحوال وتغيرت أمور ، والعاصمُ الله ، لا عاصمَ من السوء سواه ،
نسأل الله رب العالمين أن يعصمنا جميعاً من الخطل والزلل،
ومن الفتنة والشرك إنه على كل شئٍ قدير ،-
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وأصحابه أجمعين.

الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له هو يتولى الصالحين ،
وأشهد أن محمد عبد ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم-

صلاة وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين .

أما بعد ،
فقد قال سفيان - رحمه الله تعالى- :-" إن استطعت ألا تحكّ جلدك بظفرك إلا بأثر وسنة فافعل. "


، فيسأل الرجل متكلماً فى الدين:-
أيأذن لامرأته أن تخرج للتظاهر والاعتصام هاتفةً .. زاعقةً .. ملوحةً بمعصم مكشوفٍ ونحْرِ.؟


الأصل أن المسلم إذا سأل من سأل ، ألّا يقبل منه قولا إلا بدليل وهاك الدليلا ؛
يسأله أأخرج وتخرج بإذني؟ فيقول:- سأخرج أنا -وأم فلان يعنى امرأته
هذا الدليل في صحيح البخاري.؟!

أين هذا الدليل ، من الذي يعتبر بفعله رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -

فهذا دليلٌ يقول .؟ هذا دليل عليل ، بل ميت .
وآخريقول:-
" فليخرجن ! إذا كانت المرأة ستخرج مع محرم لها فلا بأس"
هذا أمر عجيب ! يعنى سيكون الناس هذا مع امرأته وهو لها محرم ،
ثم هذه مع محْرمها ، ويكونون هكذا أوزاعا متفرقين ، أم أجسادا متلاحمين ،
أم سيكون النساء وحدهن ،ويكون الرجال وحدهم ،
فإذا فرض من الأمر ذهب كل ليبحث عن قرينته ،
أين برنامجُ الخروج !
تعلمون - بارك الله فيكم -أنه لما أعلن الرئيس المصريُّ تخليه عن الحكم وسقط النّظام ،
خطب الرئيس الأمريكي خطبة شعرية عاطفية ،
أعربت عن مكنون نفسه الصليبية ، وحقده الصهيوني قال :-
" عقِيب سقوط النظام في مصر ، ما أشبه ما يحدث الآن في مصر بسقوط حائط برلين "
ما وَراءَ ذلك.؟
معلوم أنه بعد أن هُزم النازِيّ في الحرب العالمية الثانية ، تم تقسيم ألمانيا ،
وأُقيم حائط برلين ، يفصل بين إديولوجيتيْن ، إلى عقيدتين ،
يفصل بين عقيدتين .. بين توجهين .. بين نظامين ،
يحكمان القلوبَ والأرواح .. ويحكمونَ الأبدان والمال
حائط برلين كان يفصلُ بين دول أوروبا الشرقية ، وهى شيوعية اشتراكيه ،
وما هنالك من المعسكر الغربي بالديمقراطية والرأس مالية ،
ثم انهار حائط برلين فدخلت دول أوربا الشرقية في الديمقراطية والرأس مالية ،
وتخلت عن الاشتراكية والشيوعية ،
والرجل يقول :- وكلمة الرجل هذه خُسارة فيه -
يقول:- " ما أشبه ما يحدث في مصر بسقوط حائط برلين "
لأن مصر هي الجدار العازل بين الديمقراطية الكُفرية الشركية الغربية ،
وما هنالك وراءها من النظام الرأس مالي ما يتأتى من الشرق أيضا من إلحاد ووثنية ، واشتراكية وشيوعية ،
وما وراء ذلك من عالمٍ إسلامي يضرب بجذوره في أعماق التاريخ ،
إلى آدم عليه السلام ،فكل الأنبياء جاؤوا بالإسلام بتوحيد المليك العلّام ،
إلى أن جاء النبي الْهُمان - صلى الله عليه وآله وسلم - بالإسلام بالمعنى العام ،
وبالمعنى الخاص ، فلا يُقبل دين سواه ،
إذا سقطت مصرُ سقط حائط برلين ،تدخل الدول الإسلامية في النظام الديمقراطي الرأسِ مالّي،
تاركةً إسلامها ، كما دخلت دول أوربا الشرقية في الديمقراطية ، والرأس مالية مخلفة ورآءها شيوعيتها واشتراكيتها ، كلمة لها خبير؛
و ردّدّها الرئيس الرّوسي من أيام لا تزيد على أسبوعين ، فقال :-
" ما يحدث في الشرق العربي الإسلامي مثل ما حدث بسقوط حائط برلين"
حذو النعل بالنعل؛
القوم يفهمون !
ولكنّ قومي لا يَعونَ ولا يفهمون ، بل ولا يريدون أن يفهموا ولا أن يَعُوا ،
فإلى الله المُشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله ،
بل إن نائب الرئيس الروسي وكان رئيسا لروسيا قبل رئيسها الحالّي ، وهو الآن نائبُه
قال ؛ فلما وقع ما وقع في ليبيا تتابعت حبّات العِقْد منفرطة من سلكها لما قُطِع ،
قال :-


" إن الذي يجري في المنطقة الإسلامية العربية هو حرب صليبية ، وهدفها في النهاية الاستحواذُ على الذروة في المنطقة " ،
فهمها ولم يفهمها الدعاةُ إلى الله ، فإلى الله المشتكى .


تعلمون معنى الفوضى الخَلّاقة :- وهى في عبارة موجزة:-

" تفكيك المجتمع المصري وإعادة تركيبه على الأجندة الأمريكية "
تفكيك وتركيب ؛
تفكيك المجتمع المصري ، ليتحلل من موروثه .. من تراثه .. من قيمه .. من مبادئه ،
هذه المنطقةُ التي يدور فيها اليوم الصراع ، هي مهبط النبّوات ، ومبعث الأنبياء والمرسلين ،
هذه أرض الكرامة ، أرض العبودية الحقّة لله رب العالمين ،
يرادُ تفكيك المجتمعات الإسلامية ، وإعادة تركيبها كما هو الشأن ؛
وكما هو حاصل في مصر .. وفي اليمن .. وفي ليبيا .. وحدث قبلُ في العراق ،
وحدث قبله في أفغانستان ، ويحدث اليوم في سوريا ، وفي الأردن ، وكذلك في المغربِ وفي البحرين ،
ويُعدّ لمَدّ الخط على استقامته، والقوم يتشبثون بخيوطٍ من هواء ،
يا هؤلاء.... إني أرى المَلكَ عاريا ؛
تذكرون تلك الطرفة عندما قال شيطان من شياطين الإنس ، لملك أحمق أنه يُمكن أن ينسج له من الهواء بخيوطيه ثوبا ولا كالأثواب ،
لم يرتده من قبل ملك ، ولا وُضع قبل على جلد عظيم ،
وقال :- وكم تأخذ من الوقت لتُعدّه ، قال أعطني مهلةً شهراً أو شهرين ،
فلما نجزَت المدة جاء فقال أخلع عنك ثيابك يا جلالة الملك ،
فخلع الرجل ثيابه إلى ما يستر عورته ، والآخر قد بسط يديه هكذا ،
ويقول أدخل يدك ها هُنا يا جلالة الملك ، ورجلك من ها هُنا يا جلالة الملك ،
قال :- الآن فرغت
قال:- نعم ؛
وأخلع عنك الثياب الداخلية أيضا، فخلعها ؛
وخرج إلى الناس ، وفي حسبانِه أن على بدنه ولا كالأثواب ،
والناس ينظرون يتعجبون ، ولا يستطيع واحد أن ينفس ببنت شفه ،مخافة بطشه
إني أرى الملك عاريا .
اتقوا الله في مصر ، واتقوا الله في المسلمين ، واتقوا الله في الأمة الإسلامية العربية ؛
وعودوا إلى ثوابت الإسلام العظيم ،
لأن دين الديمقراطية يريد القوم منه ، تأسيس الدولة الديمقراطية العالمية ،
وهي المُوَطئّة والممهدة لحكم المسيح الدجال ،
فهم يريدون العالم كذلك أن يكون دولة واحدة ديمقراطيةً عظمى ،
يحكمها في النهاية المسيح الدجال ،
تعلمون أنّ الإنسان إذا لم يكن له نفاذ إلى عُمق، فلن يفهم شيء ،
والمسلم يجتهد لا في تحصيل المعرفة وإنما في صناعة المعرفة ،
كما كان أسلافه من العلماء العظام ، الذين أسسوا العلم الشريف ،
في جميع مناح الحياة مما يُرقّي الإنسانَ ويرْفَعُه لا يُدَنّيهِ ويُخفضه ، ويذله ويُخضعُه .
تعلمون أنّ الإنسان إذا لم يكن له نفاذ إلى عمق ولو محدود ، فلن يفهم شيئاً إلى ما يدور على السطح ، ودائماً فيه بهارج وزخارف ، وألوان مصبّغة مما تُخدع به العين ويَضِلّ به الفؤاد .
سلميه.. سلميه..!!
من أين..؟
من غاندي .
هذا مذهب لا عُنف ؛ الذي وضع أساسه غاندي ،
عندما كان يقاوم الاختلال الإنجليزي للهند ،
ومظاهرة الملح معروفة لمن له إلمام بشيء من الثقافة العامة ،
عندما خرج بالهنود يريد أن يبلغ ساحل البحر ، وقد منع الإنجليز بجنودهم سبيل الوصول ،
فدخلوا صفوفاً تتابع ليس معهم شيء ،
فما كان مقبولاً أن يُضرب بالرصاص من هو أعزل ، مع الكثرة الكاثرة ،
فضُربوا بالهِراوات ، وسقط الكثير ، وكلما سقط فوْج أتى فوْجٌ ،
حتى ملّ الضاربون ، فخلّوْ بينهم وبين البحر،
هذا ما أسسه شيطان من الشياطين الأمريكيين، ذهب المتمَرِّدون من الدول الإسلامية إلى المعاهد الأمريكية قبل أن يقع ما وقع،
للتدريب على السلمية في المظاهرات ، وهو مذهبٌ لا عنف ،


فهذا من الوثنين، وهذا من الكتابين الكافرين ،
وإلى الله المشتكى ، وحسبنا الله ونعم الوكيل

قد أخبرنا الله تبارك وتعالى- أنّ من دعا مع الله إلها آخر ولو لحظة كفر ،
وإن مات على بذلك فلا فلاح له أبد ، ولو ظلّ مئة عام صائما قائما ،
يعبد الله -تبارك وتعالى بِلا كلامٍ ولا ملال ،
ثم دعا غير الله- تبارك وتعالى- لحظة، ومات على ذلك ، دخل النار خالداً مخلداً فيها أبدا.
ولو فعل ذلك نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم-لكان من الظالمين ،
قال ربنا -جلّ وعلا-
{ وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِّنَ الظَّالِمِينَ * }[يونس : 106]
وقد أعاذه الله رب العالمين ، توحيد الربّ الجليل لأجلِه خلق الله الخلق ،
ولا كاشف للضُّرِّ إلا الله ، ولا جالب للخيرِ سواه ،
ومنهج الأنبياء في الإصلاح..
هو ما ارتضاه الله تبارك وتعالى- للمصلحين في أرضه ،
فمهما جُونِبَ منهج الأنبياء في الإصلاح ، لم يكن من جانبه إلا مفسدا وإن ظن في نفسه ما ظن ،
وظنّ الناس به ما ظنوا ، ما هو إلا مفسِدٌ مُفسدٌ في الأرض فاسد ،
منهج الأنبياء في الإصلاح ..!
في دعوة المرسلين بالنفي والإثبات ، لا إله إلا الله ،{ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ *}
[الأعراف :59، 65، 73، 85] ،[هود : 50، 61، 84] ،[المؤمنون : 23 ، 32]


لا بد من تأسيس الدعوة على هذا الأصل الأصيل فإنه ما من نبيٍّ نُبّأ ، ولا رسول أُرسل إلا وبعث في قوم مشركين كافرين ، وعندهم في الوقت عيْنه أمراض مجتمعية ، أو سلوكية ، أو هي أمراض اقتصادية ،
يطففون في الكيل والميزان ، ويأكلون أموال الناس بالباطل ، ويتعاملون بالربا ،
ويعتدي القويُّ على الضعيف ، أو يفشوا فيهم الزِّنا والفُحش ، أو إتيان الذُّكران من العالمين ،
ما من قوم أُرسل فيهم رسول ، أو نُبأ فيهم نبيّ، فدعاهم إلى الله،
إلا وقد انطووا مع الكفر بالله والشرك به، على جرائم أخلاقية ، ومفاسدَ سلوكية وانحرافات اقتصادية ،
ومع ذلك فهل وُجد نبي أورثوه بدأ قومه أول ما بدأ بغير هذه الكلمة { اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ *}
[الأعراف :59، 65، 73، 85] ،[هود : 50، 61، 84] ،[المؤمنون : 23 ، 32]
بُعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوم
يأكلون الميتة .. ويوأدون البنات .. ويظلمون المرأة .. ويُغِير بعضهم على بعض ..
ويظلم بعضُهم بعضا .. ويقتل بعضهم بعضا .. وعندهم مبادل وفُحش ،
والأسواق تُعقد كعكاظ وذي المَجنّة ، وغيرهما ؛ وفيها الخيام عليها الرايات للبِغاء يدخلها من يشاء
بلا تسريب ولا نكير ، والنكاح مخالف للفطرة .. مخالف للشِّرعة ،
حتى أنهم استحدثوا نكاح الإستبضاع ،يكون الرجل ذا موهبة أتاه الله إياه ،
فيكون فارسا ، أو خطيبا أو شاعرا ، أو جوادا منفقا ،
فيقول الرجل لامرأته :- إلحقي بفلان فكوني معه فتختلف إليه يقع عليها يبتغي زوجها نجابة الولد ، المهم أن ينسب إليه ، ويعتزلها تلك المدة حتى يتبين حملها.!
بعث رسول الله في قوم هذا شأنهم، وما هو أفظع منه وكانوا مشركين ، يعبدون الأوثان ويُقدّسون الأصنام ، فلم يبدأهم بشئ إلا بالدعوة إلى التوحيد ،
قولوا لا إله إلا الله تُفلحوا ،الناس يطلبون في الجملة من غير الله ،
وأكثر العوام يخاف من المقبور ، ما لا يخافُه من الله ، ويجترأ على الجلف بالله كاذبا ،
ولا يجترأ على الحلِف بمن يقدسه كاذبا بحاله ،
ويذبح له.. وينذر له .. والقلوب مشحونة بالخوف الشركّي من غير الله ،
وبالمحبة مع الله ، وفى الرجاء الشركي في غير الله ،
والحياة معقدة بخيوطِها ؛ فأنها متاهة ضل فيها حليم ،
فأين أعلام التوحيد؟
وأين رايات السنة ؟
أين التوحيد والإتّباع ؟

لابد أن يُدعى المجتمع إلى هذا وأن يُقال للناس:-
إن مشكلتكم مشكلة عَقَدية شرعية ، وليست بمشكلة سياسية ،
إن استقامت عقيدتكم واستقام إتبّاعكم ، استقامت سياساتكم واستقامت حيواتُكم ،
وأما التضليل الحادث فلن يقع بعد حين ،
إلا التخالفُ الذي بدأ يَشْرئِّبُّ بعنقه بين أبناء الطريق الواحد زعموا ،
وما هو بعد إلا الحرص على المناصب والكراسي ،
وكلّ يزعم في المُنتهى حتى لا يُكسَر نفسيا أمام نفسه أنه يعمل لله ولإقامة شرع الله ،
إلى غير ذلك من تلك الأُمور وإلى الله المشتكى ،
وقد قال لنا الرسول - صلى الله عليه وسلم- " إن الله لن ينزع عنكم الذُّلّ إذا نزل بكم لمخالفتكم أمر الله وأمر رسول الله ، حتى ترْجعوا إلى دينكم ، إذا تبايعتم بالعيلة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد ، سلّط الله عليكم ذلّا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم "
ما الدين المرجوع إليه .؟
هو الدين الذي جاء به سول الله ، - صلى الله عليه وآله وسلم-
ليس بالدين المحرف ، ليس بالدين المشوّه ،
الدّين الذي يُرجع إليه لرفع الذل عن الأمة ، هو دين محمد - صلى الله عليه وسلم -
الذي جاء به وهو معصوم { لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ } [فصلت : 42]
تَكفّل الله بحفظه ، لن يُبدل.. ولن يُغير.. ولن يُزاد فيه.. ولن يُنقص منه ،
" تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا، كتابَ الله وسنتي "
كذا قال رسول الله .
وليس في كتاب الله ولا في سنّةِ رسوله ، ولا في فعل الصحابة ،
ومن تبعهم بإحسان إتباع النظم الشِّركية ، لإقامة العقيدة الرّبانية والشِّرعة المحمدية ،
هذا ليس في دين ربّنا -تبارك وتعالى- ولا جاء به سيّد ولد آدم - صلى الله عليه وآله وسلم -
فلن يتوسل بوسيلة غير مشروعة إلى غاية مشروعة أبدا - صلى الله وسلم وبارك عليه-
على كل حال لا تيأسوا ابشروا وأمّلوا ، فإن الله ناصرٌ دينه ومعزٌّ جُنْده ، ومؤيد من تمسك بكتابه وسنة نبيه ، نَسْأل الله رب العالمين أن يمسكنا القرآن المجيد ،وأن يجعلنا كاملين في اتباع نالِ نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم- آخذين بالكتاب والسنة على منهاج النبوة ، بفهم الصحابة ومن تبعهم بإحسان إنه -جلّ وعلا - على كل شئٍ قدير ؛
وصلى اللهُ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين




تاريخ إلقاء هذه المحاضرة: الجمعة 21 من شعبان 1432هـ الموافق 22-7-2011
ممكان إلقاء هذه المحاضرة: بالمسجد الشرقي - سبك الأحد - أشمون - محافظة المنوفية - مصر
===================
لحفظ المحاضرة: MP3 & RM



فرغته الفقيرة إلى ربها
أم معاوية السلفية المصرية
الإثنين 24 من شعبان 1432هـ الموافق25 -7-2011
__________________
__________________
...فاتقوا الله ، وأجملوا في الطلب ،ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله ، فإن الله تعالى لا يُنال ما عنده إلا بطاعته "

التعديل الأخير تم بواسطة أم معاوية ; 07-27-2011 الساعة 09:12 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-29-2011, 08:39 PM
أم مؤمن السلفية الأثرية أم مؤمن السلفية الأثرية غير متواجد حالياً
طالبة في معهد البيضـاء العلميـة -وفقها الله-
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 22
شكراً: 27
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي

بارك الله فيك ونفع بك
__________________
اللهم صلى على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-29-2011, 11:39 PM
أم معاوية أم معاوية غير متواجد حالياً
طالبة في معهد البيضـاء العلميـة -وفقها الله-
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 33
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

وفيك بارك الله
اللهم آمين وإياك
__________________
...فاتقوا الله ، وأجملوا في الطلب ،ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله ، فإن الله تعالى لا يُنال ما عنده إلا بطاعته "
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07-30-2011, 04:11 AM
أم دعاء السلفية الفلسطينية أم دعاء السلفية الفلسطينية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 548
شكراً: 13
تم شكره 17 مرة في 17 مشاركة
افتراضي

بارك الله فيكِ أختي أم معاوية
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 08-01-2011, 05:31 AM
سالكة سبيل السلف سالكة سبيل السلف غير متواجد حالياً
زائر
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1,225
شكراً: 20
تم شكره 157 مرة في 107 مشاركة
افتراضي

بارك الله فيك أم معاوية واصلي عطاءك جزاك الله عنا خيرا.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:24 AM.


powered by vbulletin