الاعتبار والمتابعات والشواهد
قال الشيخ مقبل رحمه الله :
المتابعات تنقسم إلى قسمين : إلى متابعة تامة وإلى متابعة قاصرة .
فضابط المتابعة التامة : أن يشتركا في الشيخ , مثل حماد بن سلمة وحماد بن زياد يرويانه عن أيوب (اي ابن سيرين) هذه متابعة تامة.
متابعة قاصرة مثل: أن يروي عبدالله بن عون عن محمد بن سيرين فهذه متابعة قاصرة لأنه ما اشترك مع حماد بن سلمة في أيوب ومثل أن يروي سعيد بن المسيب عن أبي هريرة الحديث نفسه فهذه متابعة قاصرة.
...... ضابط المتابعة القاصرة ؟ أن لا يشتركا في الشيخ . اهـ. الفتاوى الحديثيه 1/ص287
قال الحافظ ابن حجر في النكت على النزهة : والمتابعة على مراتب : لأنها إن حصلت للراوي نفسه فهي التامة .
وإن حصلت لشيخه فمن فوقه فهي القاصرة
ويستفاد منها التقوية اهـ.
قال الإمام ابن كثير في الباعث : مثاله أن يروي حماد بن سلمة عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً :
فإن رواه غير حماد عن أيوب -قلت هذه تامة لاجتماعهم في الشيوخ- أو غير أيوب عن محمد أو غير محمد عن أبي هريرة أو غير أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذه متابعات اهـ.
ابن كثير : فإن روي معناه من طريق أخرى عن صحابي آخر سمي شاهداً لمعناه اهـ.
قال الحافظ في النكت على النزهة : وإن وجد متن يوري من حديث صحابي آخر يشبهه في اللفظ والمعنى أو في المعنى فقط فهو الشاهد اهـ.
قال صاحب تدريب الراوي : فإن لم يكن -اي لم تجد له متابعا بالسند الأول - فتنظر : هل أتى بمعناه حديثٌ آخر وهو الشاهد ...
وقال وتسمى المتابعة شاهداً أيضاً -ثم قال- والشاهد : أن يُروى حديثٌ آخر بمعناه-كما سبق- ولايسمى هذا متابعة فقد حصل اختصاص المتابعة بما كان باللفظ اهـ. ولكن قال الحافظ قد يسمى الشاهد متابعة أيضاً والأمر سهل
أما الاعتبار فقال ليس قسيما للمتابع والشاهد بل هو هيئةُ التوصل إليهما.اهـ
قال الحافظ في النكت على النزهة : تتبع الطرق من الجوامع والمسانيد والأجزاء لذلك الحديث الذي يظن أنه فرد هل له متابع أم لا هو الاعتبار اهـ.
|