منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام > منبر قلعة السنة دماج عافاها الله، وكشف تلبيسات الحجوري وحزبه الخائن

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-23-2013, 07:11 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي من فتنة الحجوري والحلبي والمأربي والهلالي ومَكْرِهم:أن يُظَنَّ أنهم صادعون بالحق، وحريصون على نقاء المنهج السلفي

من فتنة الحجوري والحلبي والمأربي والهلالي ومَكْرِهم:أن يُظَنَّ أنهم صادعون بالحق، وحريصون على نقاء المنهج السلفي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
إن بعض الإخوة عندهم من السلفية، والحرص على الاستقامة، والوضوح في المنهج ما يشكرون عليه، ولهم جهود في الدفاع عن السلفية المحضة ما يعترف به له إخوانهم، ويعرفه له كل سلفي صادق اطلع على جهوده.
وهؤلاء الإخوة يصطدمون بواقع مريرٍ يجد فيه بعض المشايخ عنده شيء من تساهل أو خطأ لا يخرج عن السلفية، ولكنه ليس محموداً .
بل قد يظن هؤلاء الإخوة أن هذا الخطأ قد يخرج أولئك المشايخ من السلفية، ويتعجبون لصبر بعض علماء السنة أو تزكيتهم لأولئك المشايخ ..
وفي الوقت نفسه يجدون بعض المتصدرين للتدريس والتعليم والوعظ(مثل الحجوري) يضربون ذلك النوع من المشايخ الذين عندهم شيء من تساهل أو خطأ لا يخرج من السلفية عند كبار علمائنا، ويصرح أولئك المتصدرون بالقدح والجرح في أولئك المشايخ، ويردون عليهم علناً، وربما انتقدوا سكوت أولئك العلماء الكبار، وامتدحوا أولئك المتصدرين ..
وليس عند هؤلاء الإخوة من العلم والبصيرة والفقه في الدين ما يميزون به بين موقف كبار العلماء من أولئك المشايخ، وموقف أولئك المتصدرين من أولئك المشايخ .
وفي نفس الأمر يظنون أنهم يميزون، وأن منهج السلف في هذا واضح، وأن خطأ أولئك العلماء مع أولئك المشايخ جلي وبيِّنٌ .
فلا يظنون في أنفسهم إلا خيراً، ويظنون بالعلماء ظن السوء، ولكنهم قد يعتذرون لأولئك العلماء بأعذار لا تسقط هيبة أولئك العلماء من نفوسهم، ولكن يبقى لأولئك المتصدرين في نفوسهم أثر وحظ عظيم، وربما جنحوا إلى تفضيلهم على العلماء ولو بمجرد ميل القلب لا بتصريح اللسان أو البَنان.
ويزداد الأمر في نفوس هؤلاء الإخوة تعقيداً إذا وقعت لهم مواقف شخصية في قالب منهجي مع أولئك المشايخ المشار إليهم، فتزداد نفرتهم من أولئك المشايخ، فيريدون الرد عليهم، أو بيان خطئهم للناس ديانة، فيصطدمون بالواقع، وأن المشايخ الكبار لا يقبلون طعن هؤلاء الإخوة في أولئك المشايخ، فتحدث فجوة أو تزداد الفجوة بينهم وبين العلماء الكبار .
ويزداد قربهم نفسياً ووجدانياً وقلبياً من أولئك المتصدرين، ويظنون أنهم أقرب إلى الحق من أولئك العلماء ..
ويزداد هذا الأمر تعاظماً، وتزداد الفتنة في القلب حتى ربما وصل به الحال إلى الميل إلى أولئك المتصدرين، والانحراف عن العلماء ..
ولكنه يصطدم مع الواقع، وتراوده نفسه بين أمرين أحلاهما مُرٌّ على نفسه:
إما أن يكون مع العلماء الكبار، فحينئذ تكون الغلبة-حسب ظنه- لأولئك المشايخ المتساهلين، ويكون هذا نقص في نصرة المنهج السلفي، لكن هذا في الوقت نفسه يدفع عنه شراً كبيراً حيث إنه ينجو من معاداة السلفيين له، كونه مع العلماء الكبار ولزوم غرزهم هو من صميم منهج السلف، والبركة معهم بنص الحديث.
وإما أن يكون مع أولئك المتصدرين، فحينئذ سيكون قد نصر المنهج السلفي وحافظ على نقائه-حسب ظنه-، ويكون قد أدى ما يعتقد وجوبه من حال أولئك المشايخ المتساهلين، لكنه في الوقت سيقع في معاداة صريحة مع أولئك المشايخ، وربما تكلم فيه العلماء الكبار، وسيعاديه الشباب السلفي، ويشهرون به.
فماذا سيفعل حينها؟
تختلف أحوال أولئك الإخوة حسب قوتهم الشخصية، وحسب ما عندهم من عقل أو مكر وخبث نفس كامنٍ :
1/ فمنهم -وهم من أخبثهم- من يعلن تأييده لأولئك المتصدرين، ويظهر عداوته للعلماء الكبار أو لبعضهم، ويدخل في حرب وفتنة مع الشباب السلفي، ولن يعدم تأييداً وتصفيقاً من أمثاله، وممن يتعصبون لأولئك المتصدرين.
وغالب هذا النوع يكون من المعظمين للشيخ ربيع وإخوانه فيعاديهم، ويستبدلهم بالشيخ صالح الفوزان ونحوه من كبار العلماء السلفيين للتغطية والتعمية والخداع.
2/ ومنهم من يجاهد نفسه، ويراجعها، ويعلم أن ما هو عليه خطأ، وأنه أراد نصرة المنهج السلفي بضرب المنهج السلفي، ولايمكن للمنهج السلفي أن يتناقض، ولابد من أن يثق بالعلماء، ويعرف لهم فضلهم، وأنه ما أتي إلا من قلة علمه وفقهه، فيراجع نفسه، ويتوب إلى الله، ويصحح وضعه.
3/ ومنهم من تختلط عليه الأمور، ويظن أن المنهج السلفي متناقض، وأنه عاش في غفلة، ويفقد ثقته بالمنهج السلفي، فربما انتكس إلى منهج بدعي كالإخوان والقطبيين والحلبيين وأتباع العيد الشريفي ونحوهم من المائعين الضائعين..
4/ وإما أن يفقد ثقته بالاستقامة، فيلجأ إلى الفسق وارتكاب المعاصي، وربما انتهى به الأمر إلى معاداة أهل الاستقامة، ومظاهر الاستقامة ..
5 / ومنهم من لا يهون عليه ترك الاستقامة، ولا ترك المنهج السلفي، ولا ترك كبار العلماء، ولا ترك أولئك المتصدرين، ولكنه يريد شفاء غيظه من أولئك المشايخ، مع الحفاظ على جميع الأطراف، وبقائه بين السلفيين، فيلجأ إلى النفاق، والكذب، والتلون، والمكر، والخداع، ويصبح صاحب وجهين، وتظهر الأيمان الكاذبة، ويزداد خلف الوعد، وتزداد الأخبار عنه بطعنه في العالم السلفي الفلاني، وأنه كتب مقالاً باسم مستعار ورد على العالم الفلاني، وهكذا في سلسلة من التلون والنفاق والكذب على الله وعلى عباد الله ..
وهذا من أخس الأصناف، وأخبثها، وهؤلاء كثيرون لا كثرهم الله، وهم مرض عضال، وداء فتَّاك، وينخدع بهم كثير من عامة السلفيين لما يتقنونه من التلون والمكر والخداع والتظاهر ..
ولأضرب لذلك مثالاً -والأمثلة كثيرة- :
حال علي الحلبي أيام فتنة المأربي وموقف الشيخ ربيع وفلان الحربي ويحيى الحجوري.
اختلف العلماء السلفيون في حال الحلبي على عدة مواقف :
الأول: مشايخ سلفيون تكلموا في علي الحلبي في فتوى اللجنة الدائمة، وفي أشرطة مسموعة، ولم ينشغلوا بالحلبي ولا بتتبع كتاباته، وبيان أباطيله، أو الدفاع عنه أو عن جهوده في الدعوة، لكنهم بينوا أخطاء عنده وانتهى الأمر، ومنهم من وصفه بقائد المرجئة في المملكة، ومنهم من وصفه بالكذاب، وأنه لا يؤخذ عنه العلم، مثل معالي الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله، والشيخ العلامة عبدالله بن غديان رحمه الله .
الثاني:مشايخ سلفيون دافعوا عن المأربي والحلبي، ولم يكن من اختصاصهم ولا من واقعهم تتبع أحوال المأربي والحلبي، وبنوا حكمهم على حسن الظن بما كانا عليه قديماً، وبما يظهرانه من تراجع وتظلم، وعدم الانشغال بهما، ولكنهم نظروا في الأمر المترتب على هذا الانشغال ببيان حال الحلبي والمأربي مع عدم إلمامهم بحالهما إلماماً كافياً، وأنه يؤدي إلى تمزيق السلفية، وإلى زيادة الفتنة، وإلى تسلط الخوارج، وغير ذلك من المبررات التي جعلتهم لا يتزحزحون عن ظنهم الحسن بالمأربي والحلبي، لا تعصباً للشخصين، ولكن لنظرهم في المآلات حسب اجتهادهم، وظنهم أن هذا هو العلاج الصحيح، وهو الذي كان عليه كبار علماء السنة كالشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين وغيرهما ..
مع أن هؤلاء المشايخ يخالفون هذين الشخصين، ولا يوافقونهم في أصولهم الفاسدة
وهذا هو موقف الشيخ عبدالمحسن العباد.
وهو موقف منتقد، لا يرضاه علماء اللجنة الدائمة، ولا يرضاه الشيخ ربيع ولا غيره من المشايخ العارفين بحال الحلبي والمأربي.
ولكن لا يحفظ لعلماء السنة طعن في الشيخ العباد، أو اتهام له بأنه على منهج المأربي والحلبي، ولكن يقتصرون على تخطئته، لا سيما في موقفه من الحلبي الذي حذرت منه اللجنة الدائمة.
الثالث: مشايخ سلفيون سابقاً، ولكنهم فتنوا بالمأربي والحلبي، وتابعوهم في أصولهم، أو في بعضها، أو ربما خالفوهم ولكنهم تعصبوا لهما نكاية في بعض العلماء، فهؤلاء يلحقون بالمأربي والحلبي.
وهذا النوع مثل الرمضاني .
الرابع: موقف الشيخ ربيع: عرف حال المأربي حق المعرفة، فنصحه، وبين له، وحاول إصلاحه، وترفق به، فلم يزدد إلا بعداً، فرد عليه ردوداً علمية مؤصلة، ونسف أصوله نسفاً، وبين حقيقته، وعراه لكل ذي عينين، فنفع الله بردوده، واستبان حال المأربي لكثير من الناس الذين ما عرفوا حقيقته.
واستغربَ الشيخ ربيع موقف الحلبي، وناصحه، وحاول إرجاعه للحق، وإرجاع صاحبه الهلالي إلى الحق، فنافقا، وتظاهرا بالوفاق، وكتبا مع الشيخ ربيع بيان مكة، ثم تنكرا له عند انفلاق الصبح، وانفجار فجر ليلة البيان، فتأكد للشيخ ربيع ضلال هذين، وكذبهما، ونفاقهما، فلم يبق لإعلان مفارقتهما للسنة، وإعلان التحذير منهما إلا الوقت المناسب التي تتعاظم فيه المصلحة الشرعية، وتتضاءل المفسدة.

فجاءت فتنة فلان الحربي، ومواقفه المشينة من علماء الأمة، وما حصل بسببه من ضرب للسلفية من أساسها، فوقف الشيخ ربيع له ولفتنته بالمرصاد، وأخذت منه فتنة الحربي نحو سنتين لإطفائها، وتهدئة نفوس كثير من السلفيين الذين صارت لهم مواقف سلبية بسبب فتنة الحربي..
وكانت لفتنة الحربي أثر في نفس الرمضاني والحلبي والهلالي ومن على شاكلتهم، فحاول الشيخ ربيع جاهداً في إرجاعهم للحق والهدى بعد استبانة حال الحربي..
فوجد الشيخ ربيع أن المظهرين للسلفية والذين أثر فيهم أمر الحربي بسبب طعنه فيهم وما نشره من غلو في الشباب على أنواع من أهمهم نوعان:
النوع الأول: من يرجع إلى سلفية، ويريد الحق، وليس صاحب دسائس، واستفاد من استبانة حال الحربي، وهذا مثل بعض مشايخ الجزائر الفضلاء الذين ضاقت نفوسهم بسبب الحربي وضلاله، وشكروا للشيخ ربيع بيانه، وشكرهم الشيخ ربيع على سلفيتهم وثباتهم رغم المحن ..
وهذا الموضع فيه تفصيل ليس مناسباً الآن..
ولكن يجب على السلفي الفطن أن يستفيد من موقف الشيخ ربيع من مشايخ الجزائر الفضلاء، وأن يعرف لهم حقهم، وأن يتواصى معهم بالحق للحق، ولا يكن كالحربي الذي حاربهم فما أفلح ولا انتفع وأنجح..
النوع الثاني: من هو متلاعب فتان، استغل موضوع الحربي والغلو لنصرة تميعه وميوعته وضلاله كالحلبي والهلالي..
ومنهم من كان أقرب إلى النوع الأول لكن زاغ قلبه، ولم يوفق لفهم موقف الشيخ العبَّاد فانتقل وارتحل مع أصحاب النوع الثاني كالرمضاني.
وبعد فترة هدوء بعد انكشاف فتنة الحربي، ظهرت قضية سرقات الهلالي، وافتضح أمره، واختبط أدعياء السلفية في مركز الإمام الألباني، وتشمت الحزبيون بمن يزعم مناصرة دعوة الشيخ الألباني وهم لصوص تجار فجار.
وظهر للشيخ ربيع أن الحلبي ومن معه هم شركاء للهلالي في الاتجار بالدعوة، واستغلال الشباب السلفي في كنزهم للأموال، ونهب السلفيين في الأردن، وكندا، وأمريكا، وأوروبا، وإندونيسيا، وغيرها، مع ما شهد عنده بسرقات شركاء الهلالي وأن خلافهم لأجل الدنيا، وكمية المسروق لا أساس السرقة، مع ما عندهم من ميوعة، ومضادة لمنهج السلف، وحب للصدارة والزعامة، ومحاولتهم أن يكونوا مرجع السلفيين في العالم، فكيف يكون مرجع السلفيين من هو ضال خلفي منافق؟!!
فهذا ضرب للسلفية، ومحاولة لهدم المنهج السلفي من الداخل كما يقال. {ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله}.
ومن الأوجه التي أظهرت حب الحلبي للزعامة :
أولاً: الصلح الذي حصل في بريطانيا بإشراف المأربي، حيث جعل المأربي مرجع السلفيين في بريطانيا الحلبي والهلالي!!
ثانياً: الصلح الذي حصل في أمريكا عام 2000 م وأشرف عليه الهلالي وجعل الحلبي ونفسه المرجع للشباب هناك.
ثالثاً: تآمر عبدالمنعم الليبي مع الحلبي والهلالي لجعلهم مرجع السلفيين في كندا وعموم أمريكا الشمالية، وما حرص عليه من تخويف للحلبي والهلالي من اجتماع مكة مع الشيخ ربيع..
رابعاً: ربط الشباب الفلسطينيين به، لا سيما زمن هشام العارف قبل انقلابه، ولما انقلب قام بالمهمة علي أبو هنية وأمجد سلهب ومن معهما من المبتدعة.
خامساً: ربط شباب العراق بالحلبي .
سادساً: ربط الشباب السلفي في الأردن بالحلبي .
سابعاً: إنشاء اللجنة الدائمة للإفتاء بمركز الإمام الألباني لمضادة اللجنة الدائمة في المملكة العربية السعودية.
ثامناً: التصاقه بالساعدي القذافي قبل سقوط دولتهم، وطلب الأموال منه، وظهوره في قناتهم الرسمية، ومحاولة ربط الشباب الليبي به.
تاسعاً: المشاركة في مؤتمرات دولية، والثناء على رسائل إلحادية لأجل الصدارة والزعامة، وحب الظهور، وأنه شخصية عالمية مرموقة.
عاشراً: حرصه على الظهور في القنوات الفضائية، وإظهار شخصيته التلفزيونية في عدة قنوات، والحرص على ظهوره في نشرات الأخبار، ليظهر بمظهر المؤثر في الداخل والخارج، وأنه صاحب الشعبية، وصاحب الحضور والوجود، كل هذا حباً في الزعامة، وللخروج من عقدة النقص بسبب تحذير أهل السنة منه.
أعود فأقول: ظهرت فتنة هشام العارف، وخاصم الحلبي، وصار العدو اللدود له، بعد أن كان الحمل الوديع، والمتعصب الشديد للحلبي ومشهور والهلالي ..
وكان الحلبي قد بَيَّتَ النية للشقاق من سنوات، ولم يعد يتحمل المنهج السلفي الذي عليه علماء السنة، والذي يدعو إليه الشيخ ربيع المدخلي، وصارت زعامته مهددة بالأفول، ووجد من يؤزه لاعلان الانشقاق أزاً، وجاء موضوع هشام العارف فكانَ القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقال..
فألف كتابه منهج السلف الصالح ليكون سياجاً آمناً حوله يمنع من إسقاطه، وإدبار زعامته، وسلك طريقة الهجوم بدلاً من الدفاع، كما يقال: خير وسيلة للدفاع الهجوم..
ومن مَكْرِه أنه قبل طبع كتابه أرسله إلى عدد كبير من المشايخ وطلبة العلم متظاهراً بأنه يريد نصيحتهم، وفي الباطن هو يريد معرفة المؤاخذات عليه، وكيف يلتف عليها، وليعلم طريقة يدس بها سمومه دون أن يكتشف بسرعة، فكأنه أراد سُمًّا فَتَّاكاً لا يكتشف إلى بعد فوات الفوت ...
في شهر رمضان عام 1429 هـ أو قبله بيسير فيما أظن زار الشيخ ربيعاً في بيته، وقاء ما في بطنه، ونصحه الشيخ ربيع، وشدد في النصح مقارنة بعلو صوت الحلبي وصراخه، ومضادته ومحادته..
فجاء الحلبي للفراق لا للوفاق، وجاء للحرب لا للسلم، وجاء لإنهاء علاقته بالمنهج السلفي بإعلان كذبه ونفاقه ولفه ودورانه واتباعه لهواه ..
كانت تلك جلسة مفاصلة، وحَسَم الحلبي موقفه، وسارع بإعداد كتابه للطبع، فمع نصيحة الناصحين له بعدم طبعه لأنه يؤدي إلى فتنة، ركب الحلبي رأسه، ونشر كتابه، فكان نشر كتابه بمثابة إعلان قانون ودستور-كما يقال- للمميعة المضيعة، فكان في ذلك خير للسلفيين، حيث إنهم بينوا للأمة انحراف الحلبي وبدعه من خلال كتابه الذي يتبناه، وموقعه الذي شيَّده للفتنة وبَنَاه، ويدعو إليه هو وأتباعه المبتدعة..
ولذلك لم يوفق الحلبي لأي عالم يقرظ كتابه، ولا يقرظه ويثني عليه من بعد قراءته له، ومعرفة دخائله إلا مبتدع ضال..
فالشيخ ربيع كان يأخذ عَلَى الحلبي مؤاخذات، ويناصحه، وبين للناس الحق، ويبين للناس غلط الحلبي إذا جاءت مناسبة له، ولكن كان يحرص على السلفيين في العالم من أن يفتن كثير منهم إذا كان حذر من الحلبي مع عدم وضوح ألاعيبه لكثير من السلفيين، ومع ما يتظاهر به من السلفية، أما بعد إنزاله كتابه، وإنشائه موقع كل الخلفيين لم يعد حاله خافياً على من كان سلفياً منصفاً يتبع الدليل.
ومع هذا الوضوح والظهور وإلى يومنا هذا نجد كثيرين منخدعين به، ولا يعرفون حقيقة الحلبي، ولا منهجه، ولا ما عليه من بدعة ونفاق ..
والله المستعان
فكان موقف الشيخ ربيع من فتنة المأربي والحلبي موقف الناصح المحذر، المبين لحالهما بالأدلة والبينات، والردود الكاشفة لشبههم الزائفة.
وكان موقفه من الشيخ صالح الفوزان موقف المحب الناصح، والصديق الوفي، فكان يشكره على مواقفه من الحلبي، ولا يرى في إعراضه عن الحلبي والانشغال به سبباً لتوجيه التهم إليه، أو الغض من مكانته ..
وكذلك موقفه من الشيخ العباد، موقف الناصح، الحريص على إيقافه على حقيقة الحلبي، والكاشف لشبهات الحلبي، والحريص على الشيخ العباد أن يكون قائلاً بالحق في أمر الحلبي.
الخامس: موقف يحيى الحجوري: طعن في المأربي، ورد عليه ردوداً ضعيفة وفيها نوع سفه وطيش، لكنه يجتمع في النهاية مع قول السلفيين المحذر من المأربي، ولكن كان أسلوبه منفراً لبعض السلفيين، وصاداً لهم عن رؤية الحق، ولا أعلم له موقفاً واضحاً من الحلبي أيام فتنة المأربي، ثم بعد اتضاح حال الحلبي، وردود السلفيين عليه لم نجد له جهوداً في الرد على الحلبي وشبهاته، بل وجدناه منشغلاً بالشيخ عبدالرحمن العدني ومشايخ اليمن، وحصل بسببه فتنة عظيمة تساوي أو تقارب فتنة المأربي والحلبي.
والعجيب أن كثيراً من أتباع الحجوري ضد علي الحلبي في ظاهر الأمر، لكنهم يجهلون كثيراً من أحواله، وربما وقعوا في موافقة الحلبي في بعض أصوله مما يبين جهلهم بفتنة الحلبي، وضعفهم في فهم المنهج السلفي.
والحجوري الذي يظن بعض الشباب السلفي أن عنده صدعاً بالحق، ووضوحاً في المنهج؛ نجده غامضاً تجاه الهلالي، مع أنه صنو الحلبي، وشريكه، وما رأيناه غَمَزه إلا مؤخراً، وكذلك موقفه من الحلبي موقف ضعيف، مع ما عند الحجوري من تخبطات منهجية كثيرة، وأخطاء عقدية وعلمية وأخلاقية تجعل حاله عند السلفيين واضحاً، وتجعلنا نشك في ديانة ومنهج من يفضله على المشايخ السلفيين الذين عندهم نوع تساهل، بل نجد أولئك المشايخ السلفيين على تساهلهم ليس عندهم عُشْر ما عند الحجوري من مخالفة منهج السلف .
السادس: موقف فلان الحربي : لقد كان موقفه من المأربي واضحاً في العداوة والتحذير، ولكنه كحال الحجوري، سب وتجديع دون اتباع المنهج العلمي في الرد، وعليه مؤاخذات كثيرة صدت بعض السلفيين عن اتباع الحق، وفَتَنتهم ..
ولم يصبر الحربي عَلَى الحـلـبي يومها، ولا على القوصي، ولا الهلالي، ولا الرمضاني، ولا سكت عن مشايخ الجزائر، ولا سلم منه الشيخ العباد، ولا الشيخ الفوزان، بل حتى ولا الشيخ ربيع .
ففي فتنة المأربي اشتط الحربي، ووزع التهم والأحكام الجائرة والمتناقضة على العلماء والمشايخ وطلبة العلم شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، فما سلم منه الشيخ الفوزان، ولا الشيخ ربيع، ولا الشيخ العباد، ولا الشيخ ابن باز، ولا الشيخ ابن عثيمين، ولا الشيخ الألباني، ولا الشيخ مقبل رحمهم الله وحفظ الحي منهم ..
فكانت فتنة المأربي سبباً لانتكاس الحربي، وكَلَبه وسُعاره، حتى انهت فتنته أو ضعفت والحمد لله..
وكان الحامل للحربي في ظاهر الأمر للكلام في العلماء هو ما يظهره من غيرة على المنهج السلفي، وحرص على وحدة السلفيين، والحرص على نقاء المنهج السلفي، فهدم بدعواه تلك ما لم يتمكن الحداد ولا أسامة بن لادن الخارجي وقاعدته، ولا عموم التكفيريين في العالم من هدمه، فأفسد كثيراً من الشباب وطلبة العلم، وجعلهم شذر مذر، ما بين حدادي غالٍ، أو مميع ضائع، أو فاسق مضيع...
فاغتر بعض الشباب به، فتابعوه في غلوه؛ بسبب ما يظهره من حرص على السلفية، وغيرة عليها، وصراحته في الطعن في بعض المشايخ المتساهلين ..
مع أن الحربي كان كذاباً، متناقضاً، كثير الخطأ والخطل، وعنده أصول خالف فيها منهج السلف، ومع ذلك اغتروا بما يدعيه من غيرة وحرص على الصفاء والوضوح!!
واليوم يتكرر نموذج الحربي لكن في اليمن، وهو يحيى الحجوري ..
فهو كالحربي كذاب مكثر من الكذب والتلبيس، وعنده أصول هدامة، وطعان في أهل السنة باسم الوضوح والنقاء، والغيرة على السلفية..
وكما اغتر أولئك بالحربي اغتر اليوم بعض الشباب بالحجوري، وظنوا أنه على شيء ..
والجاهل المفتون دائماً ما يعترض على مقارنة شيخه الضال بشيخ سوء، ويدعي المغايرة، ويدعي أن شيخه نقي وصَافٍ، ويزعم أنه يرجع للدليل إذا بُيِّن له، والواقع أنه هو في نفسه جاهل لا يفهم الدليل ولا مدلوله، بل بسبب الظلام في قلبه تنقلب عنده المفاهيم، فيرى الحق باطلاً، والباطل حقاً، ويزين له سوء عمله ، ويظنه حسناً..
قال جل وعلا: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [فاطر: 8].
وقال حُذَيْفَةُ رضي الله عنه: «إِنَّ الضَّلالَةَ حَقَّ الضَّلالَةِ أَنْ تَعْرِفَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ، وَتُنْكِرَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ، فَانْظُرِ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ فَتَمَسَّكْ بِهِ، فَإِنَّهُ لا يَضُرُّكُ فِتْنَةٌ بَعْدُ».
وتأملوا الفتن تجدون أصحابها يظهرون الغيرة على الدين، والحرص على النقاء وهو يهدمون الدين، فتظروا إلى ابن سبأ وكيف أغوى من أغوى ممن ثار على عثمان رضي الله عنه، وحاصروه في داره كل هذا بدعوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتحكيم الشرع.
وقد سلَّم الله صحابة رسوله صلى الله عليه وسلم من الفتنة فلم يشاركوا فيها خلاف مزاعم الحجوري الضال الجهول.
وانظروا إلى الخوارج الذين خرجوا على علي رضي الله عنه ما هو شعارهم ؟ إنه آية كريمة: {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ } . فظاهرهم الدعوة لتصفية الدين وهم يضربونه، ووصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم كلاب النار، وأنهم شر الخلق والخليقة، مع ما يظهرون من زهادة وعبادة وكثرة صلاة وصوم وقراءة للقرآن، وصلابة في الحق، وشجاعة في جهادهم المزعوم!!
وهكذا القدرية، والمرجئة، والشيعة، والجهمية، والمعتزلة، والكلابية، والأشاعرة، والماتريدية، والصوفية كلهم يزعمون أنهم ينصرون الدين، ويدعون إلى صفاء العقيدة، وهم معروفون بدعوتهم للبدعة والخرافة، وبعضهم يدعو للشرك والإلحاد ويحارب التوحيد باسم التنزيه، والإجلال، وتعظيم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، والأولياء.
فهذه الفتن كلها لا ينفع فيها التظاهر بنصرة الدين، ولا الجرأة في الطعن في الرجال، بل ولا حتى التضحية بالنفس والمال والجاه، بل الذي ينفع هو لزوم الحق والهدى، واتباع المنهج السلفي النقي بحذافيره، لا بأخذ شيء وترك أشياء..
فالحجوري وإن تظاهر بالسلفية، وعنده جرأة على الكلام في مشايخ عندهم أخطاء، ويدعي نصرة السلفية بذلك، لكن عنده من الموبقات والمهلكات ما يجعل التعلق به، والاستنصار به سبيلاً للخسران والهلاك، والخروج من السنة والسلفية، ولحاق ركب المبتدعة الخلفية.
فليتأمل الأخ ... وغيره ما ذكرته، وليراجعوا نقد أهل السنة للحجوري، وليفهموا الأوجه التي بسببها حذروا من الحجوري، وليلزموا غرز العلماء الكبار، وخاصة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حامل لواء الجرح والتعديل، وليعلموا أنه لا يمكن أن يوفق الحجوري الضال -الذي ظهر ضلاله وانحرافه- للحق، ويضل عنه علماء السنة!!
فإن كنتم تحترمون أنفسكم، وتحترمون السلفية، وتعرفون أن من أصول المنهج السلفي لزوم غرز العلماء الأكابر، وأن البركة معهم، فقول العلماء الكبار في الحجوري واضح، وتحذيرهم منهم ظاهر، فالزموه، ولا تفارقوه فتضلوا وتفتنوا ..
هذه نصيحة لي وللإخواني ..
أسأل الله لي ولهم الثبات على السنة حتى الممات ..
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه: أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
المدينة النبوية
13/7/ 1434 هـ
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-23-2013, 09:39 PM
خميس بن إبراهيم المالكي خميس بن إبراهيم المالكي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 87
شكراً: 1
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

بارك الله فيكم شيخنا الفاضل
وثبتنا الله وإياك وأئمتنا الفضلاء على السنّة الغرّاء
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-24-2013, 12:31 AM
أبو طلحة زين الدين صالحي أبو طلحة زين الدين صالحي غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 6
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي

جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل أبا عمر.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-24-2013, 01:14 AM
أبو محمد مصطفى المصري أبو محمد مصطفى المصري غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 107
شكراً: 9
تم شكره 10 مرة في 10 مشاركة
افتراضي

جزاكم الله خيراً شيخنا الفاضل
__________________
مدونة أصول السنة

وأصل ضلال من ضل هو بتقديم قياسه على النص
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-06-2013, 11:47 AM
وسام ابو محمد الاثرى وسام ابو محمد الاثرى غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
الدولة: فى العراق بلد الاحزان
المشاركات: 125
شكراً: 48
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى وسام ابو محمد الاثرى
افتراضي

السلام عليكم بارك الله فى الشيخ اسامه واعانه على نوائب الخير ورفع درجته وسدد خطاة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:46 PM.


powered by vbulletin