إذا اختلف أهل العلم في شخص ما من حيث التعديل والتجريح لفضيلة الشيخ زيد المدخلي حفظه الله
إذا اختلف أهل العلم في شخص ما من حيث التعديل والتجريح لفضيلة الشيخ زيد المدخلي حفظه الله
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا اختلف أهل العلم في شخص ما من حيث التعديل والتجريح لفضيلة الشيخ زيد المدخلي حفظه الله
السؤال :
يقول البعض : ( اختلافنا في غيرنا لا يوجب اختلافنا فيما بيننا ) ، ويعني به اختلاف بعض المشايخ في الحكم على رجل بأنه من أهل البدع أو ليس من أهل البدع . فهل هذه القاعدة صحيحة ؟
الجواب :
إذا اختلف أهل العلم في شخص ما من حيث التعديل والتجريح ، فقال قوم هو : عدل فيما يرويه ، وصاحب سنة في عقيدته ومنهجه ، وقال آخرون من أهل العلم : هو مجروح رأيناه يتعاطى المخدّرات مثلا ، ويتعامل بالربا ، ويؤوي المحدثين ، وأضافوا قائلين : هو صاحب بدعة لمساندته للفرق الهالكة وانتمائه إليهم ، ودفاعه عنهم ، فحينئذ يقدّم جرح الجارحين له بالفسق والبدعة ، فيعتبر مجروحا شرعا عند جمهور العلماء ؛ لأن الجارحين أو الجارح معه زيادة علم قد خفي على من اعتبروه عدلا وصاحب سنة ، فينتهي الخلاف ، ويحلّ محلّه الاتفاق على ما عليه الجمهور في هذه القضية ونظائرها ، ومن نصّب نفسه خصما ومجادلا لأهل الحق فينصح فإن قبل فذاك ، وإن أعرض ولجّ في الخصومة فيهجر حتى يفىء للحق أو يدوم على باطله فهو ظالم لنفسه بقدر ما جنى عليها .
المصدر :
الأجوبة الأثرية عن المسائل المنهجية [ ص : 106 ] .
|