منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام > منبر الردود السلفية والمساجلات العلمية

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-01-2011, 08:48 PM
أبو عمر عبد الباسط المشهداني أبو عمر عبد الباسط المشهداني غير متواجد حالياً
طالب علم - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 21
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي فساد صنيع الحلبي فيما نقله عن الذهبي في كتابه منهج السلف الصالح

فساد صنيع الحلبي فيا نقله عن الذهبي في كتابه منهج السلف الصالح


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن اقتدى بهم واقتفى أثرهم وسار على نهجهم إلى يوم الدين .
وبعد :
فإني لما كتبت الرد البرهاني في الرد على من زعم أن الحلبي لم يبتر كلام الصنعاني وبينت هناك أن الحلبي قد أساء التصرف والنقل عن الصنعاني في الطبعتين الأولى والثانية من كتابه منهج السلف الصالح, وقصدت في ذلك البيان والنصح لمن أنكر ذلك ودافع عن الحلبي بمحض التعصب والتقليد مع أن المنهج العلمي يرفض ذلك جملة وتفصيلا.
وأحببت أن أبين أكثر في مقالي هذا لمن لم يقتنع بأن الحلبي قد بتر وأساء النقولات في كتابه منهج السلف الصالح ما نقله عن الذهبي -رحمه الله تعالى- في مسألة هي أخطر بكثير من المسألة التي بتر فيها كلام الصنعاني, لأن هذه المسألة متعلقة بالقواعد السلفية وبتطبيقاتها عن أئمة السلف, وسأقابل سوء صنيع الحلبي من خلال صنيع غيره من علمائنا الأفاضل كالذهبي والمعلمي – رحمهما الله - و العباد – حفظه الله -.
وسأذكر صنيع الحلبي في كتابه (( منهج السلف الصالح...)) ، ثم أبين ما وقع فيه من غلط وشطط من خلال صنيع علماءنا أهل الحديث والأثر.

صنيع الحلبي:
ذكر الحلبي في كتابه ((منهج السلف الصالح ...)) في المسألة العاشرة على حسب الطبعة الثانية (صفحة204-205 ) و الطبعة الاولى ( صفحة 91-92 ) من الكتاب وهي مسألة ( الامتحان بالأشخاص ) فبعد أن ذكر أن الناس فيها طرفان ووسط ثم ذكر الطرفان وما اشتملا عليه من الإفراط والتفريط على حد قول الحلبي.
ثم ذكر المذهب الوسط الذي هو العدل من غير إفراط ولا تفريط, وذكر مثالا له وهو كلام البربهاري في (( شرح السنة )) فقال الحلبي :
(( والحق هو الوسط العدل بلا إفراط ولا تفريط-:
وقد عرفناه من كلمات أهل العلم السلفيين- وسيرهم - في ذكرهم وعدّهم من امتحنوا الآخرين بهم-:
مثاله:
ما ذكره الإمام البربهاري في شرح السنة ( ص 220_ بشرح النجمي ), قال:
(( إذا رأيت الرجل يحب أبا هريرة, وأنس بن مالك, وأسيد بن حضير: فاعلم أنه صاحي سنة إن شاء الله-.
وإذا رأيت الرجل يحب أيوب, وابن عون, ويونس بن عبيد, وعبد الله بن إدريس الأودي, والشعبي, ومالك بن مغول, ويزيد بن زريع, ومعاذ بن معاذ, ووهب بن جرير, وحماد بن زيد, وحماد بن سلمة, ومالك بن أنس, والأوزاعي, وزائدة بن قدامة: فاعلم أنه صاحب سنة.
وإذا رأيت الرجل يحب أحمد بن حنبل, والحجاج بن المنهال, وأحمد بن نصر- وذكرهم بخير, وقال قولهم-: فاعلم أنه صاحب سنة )).
..... هذا في الامتحان بحب أهل السنة.
وأما في الامتحان ببغض أهل البدعة- ومنابذتهم - ففي قوله ( ص 226 )- رحمه الله -:
(( إذا رأيت الرجل يذكر ابن أبي دؤاد, والمريسي, أو ثمامة, وأبا الهذيل, وهشاما الفوطي- أو واحدا من إتباعهم وأشياعهم -, فاحذره فإنه صاحب بدعة..... واترك هذا الرجل الذي ذكره بخير..)).
فقد علق الحلبي في الهامش على قول البربهاري عند قوله ( إذا رأيت الرجل يذكر ابن أبي دؤاد.... ) فقال:
(( وفي ((الميزان)) ( 5/168 )- في ترجمة ( علي بن المديني )- أنه كان يميل لابن ابي دؤاد ويحسن إليه!
وقد روى عن ابن المديني الكبراء, منهم الإمام أحمد- نفسه-
[ إلى هنا انتهى كلام الحلبي في الطبعة الاولى وما زاده هو في الطبعة الثانية ] .
والإمام أحمد- رحمه الله- أثبت رواياته عنه في ((مسنده)) المكتوب, والمحفوظ, والمتداول,والذي هو للناس إمام...
وعدد رواياته عنه- في (( مسنده )) اثنان وستون حديثاً- كما في (( معجم شيوخ الإمام أحمد...)) ( ص 272-273)- للدكتور عامر صبري-.
ولقد كان من منهج الإمام أحمد في الرواية الضرب على ما لم يرتض من الحديث – في (( مسنده ))- كما في (2950), و(6947),و( 7992), و(14317), و(16925).
فإبقائه رواياته عن علي بن المديني, مع سماع ابنه منه- بعد المحنة – كما سيأتي- يدل على ارتضائه له, ولروايته.
فسماع عبد الله بن أحمد من أبيه (( المسند )) – وغيره – إنما كان بعد محنة خلق القرءان- كما قال الذهبي في (( السير )) (11/181)- )).أ.هـ

ووقع الحلبي في صنيعه هذا في جملة من الأخطاء ومن أهمها:
أ- اقتطع الحلبي هذه العبارة من ترجمة كبيرة لعلي بن المديني ذكرها الذهبي في الميزان, لم يأت منها بشيء سوى هذه العبارة, والتي نقلها بالمعنى وتصرف فيها ليوهم أنها من قول الذهبي الذي يتبناه ويوافق عليه, وكان الواجب عليه أن يورد العبارة كاملة ليفهم القارئ أصل هذه العبارة ولماذا أوردها الذهبي وهل سكت عنها ووافقها أم رد عليها وبين حقيقتها, لكنه التشغيب على أصول السلف والله المستعان.
مع أن الذهبي لم يوافق على هذه العبارة بل ذكرها ليبين حقيقتها ويرد عليها ومن قرأ ترجمة ابن المديني في الميزان عرف حقيقة هذه العبارة وكيف أن الذهبي دافع عن ابن المديني بالحق والعدل وشنع على العقيلي لإيراده ابن المديني في كتابه الضعفاء حيث قال العقيلي في [ الضعفاء(3/962)] :
(علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح جنح إلى بن أبي دؤاد والجهمية وحديثه مستقيم إن شاء الله ) .
فقال الذهبي في ختام ترجمة ابن المديني في [الميزان (3/140)] :
(( وقد بدت منه هفوة ثم تاب منها، وهذا أبو عبد الله البخاري - وناهيك به - قد شحن صحيحه بحديث على بن المديني، وقال: ما استصغرت نفسي بين يدي أحد إلا بين يدي على بن المديني، ولو تركت حديث على، وصاحبه محمد، وشيخه عبد الرزاق، وعثمان بن أبي شيبة، وإبراهيم بن سعد، وعفان، وأبان العطار، وإسرائيل، وأزهر السمان، وبهز بن أسد، وثابت البناني، وجرير بن عبد الحميد، لغلقنا الباب، وانقطع الخطاب، ولماتت الآثار، واستولت الزنادقة، ولخرج الدجال.
أفما لك عقل يا عقيلي، أتدرى فيمن تتكلم، وإنما تبعناك في ذكر هذا النمط لنذب عنهم ولنزيف ما قيل فيهم، كأنك لا تدرى أن كل واحد من هؤلاء أوثق منك بطبقات، بل وأوثق من ثقات كثيرين لم توردهم في كتابك، فهذا مما لا يرتاب فيه محدث، وأنا أشتهى أن تعرفني من هو الثقة الثبت الذي ما غلط ولا انفرد بما لا يتابع عليه، بل الثقة الحافظ إذا انفرد بأحاديث كان أرفع له، وأكمل لرتبته، وأدل على اعتنائه بعلم الأثر، وضبطه دون أقرانه لأشياء ما عرفوها، اللهم إلا أن يتبين غلطه ووهمه [ في ] الشئ فيعرف ذلك، فانظر أول شئ إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبار والصغار، ما فيهم أحد إلا وقد انفرد بسنة، فيقال له: هذا الحديث لا يتابع عليه، وكذلك التابعون، كل واحد عنده ما ليس عند الآخر من العلم، وما الغرض هذا، فإن هذا مقرر على ما ينبغي في علم الحديث ، وإن تفرد الثقة المتقن يعد صحيحا غريبا ،وإن تفرد الصدوق ومن دونه يعد منكرا.
وإن إكثار الراوي من الأحاديث التي لا يوافق عليها لفظا أو إسنادا يصيره متروك الحديث، ثم ما كل أحد فيه بدعة أو له هفوة أو ذنوب يقدح فيه بما يوهن حديثه، ولا من شرط الثقة أن يكون معصوما من الخطايا والخطأ، ولكن فائدة ذكرنا كثيرا من الثقات الذين فيهم أدنى بدعة أولهم أوهام يسيرة في سعة علمهم أن يعرف أن غيرهم أرجح منهم وأوثق إذا عارضهم أو خالفهم، فزن الأشياء بالعدل والورع.
وأما علي بن المديني فإليه المنتهى في معرفة علل الحديث النبوي، مع كمال المعرفة بنقد الرجال، وسعة الحفظ والتبحر في هذا الشأن، بل لعله فرد زمانه في معناه ...)).
فقارن بين صنيع الذهبي في ترجمته لابن المديني وبين صنيع الحلبي في اقتطاع عبارة من خلال الترجمة واجتزائها, مع عدم بيانها أو نقل ما يخالفها مما ذكره الذهبي وتبناه في هذه المسألة.

ب- أن قول الحلبي (( وفي الميزان ... )), يدل على أن هذا القول هو قول الذهبي أو ما يتبناه أو ما يوافق قائله عليه.
مع أن هذا القول ذكره الذهبي لبيان سبب ترك إبراهيم الحربي له فقال - رحمه الله - :
(( وقد تركه إبراهيم الحربي، وذلك لميله إلى أحمد بن أبي دؤاد، فقد كان محسنا إليه، وكذا امتنع مسلم من الرواية عنه في صحيحه لهذا المعنى، كما امتنع أبو زرعة وأبو حاتم من الرواية عن تلميذه محمد لأجل مسألة اللفظ )).
وقد نقل قبل ذلك قول العقيلي فقال في [الميزان (3/138) ]:
(( ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء فبئس ما صنع، فقال: جنح إلى ابن أبى دواد والجهمية, وحديثه مستقيم إن شاء الله.)).
فأوهم الحلبي أن الذهبي يتبنى هذا القول ويوافقه مع أن الأمر على خلاف ذلك كما سيأتي إن شاء الله تعالى.

ج- وقع الحلبي في خطأ كبير وهو أنه أوهم القارئ أن علي بن المديني إنما فعل ذلك عن عقيدة ومنهج يتبناه وأنه بقى على هذا الفعل ولم يتب منه والأمر على خلاف ذلك كما ستراه من كلام أئمة الجرح والتعديل.
وسأنقل ما ذكره العلامة الشيخ العباد ليتضح الفرق بين صنيع الحلبي وبين صنيع الشيخ العباد فقال حفظه الله في رسالته : [ من أعلام المحدثين] :
(( وكان علي بن المديني رحمه الله ممن دخل في محنة القول بخلق القرآن دخول الخائف على نفسه ولم يصبر كما صبر الإمام أحمد بن حنبل وغيره ، بل هاب الإرهاب والقمع الذي حصل لمن لم يوافق دعاة القول بخلق القرآن إلى ما يريدون ومن أجل ذلك لم يرو عنه بعض المحدثين كالإمام مسلم .
ولكنه تاب وأناب واتضح من قوله وقول غيره أن دخوله لم يكن عن عقيدة ، وإنما كان خوفا على النفس . وقد صرح بذلك عن نفسه وصرح به غيره ، وقد أورد الذهبي علي بن المديني في كتابه الميزان لكون العقيلي أورده في كتاب الضعفاء وأنحى باللوم على العقيلي لذلك وذب عن هذا الإمام وأشاد بذكره والثناء عليه قال في كتابه الميزان ( 3/138) : " أحد الأعلام الأثبات وحافظ العصر ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء ، فبئس ما صنع ، فقال : جنح إلى ابن أبي دؤاد والجهمية وحديثه مستقيم إن شاء الله"، ثم ذكر الذهبي بعض ثناء الأئمة عليه ثم قال : " وقد بدت منه هفوة ثم تاب منها وهذا أبو عبد الله البخاري - وناهيك به - قد شحن صحيحه بحديث علي بن المديني وقال : ما استصغرت نفسي بين يدي أحد إلا بين يدي علي بن الديني ، ولو ترك حديث علي وصاحبه محمد وشيخه عبد الرزاق وذكر أناسا آخرين سماهم ، لغلقنا الباب وانقطع الخطاب ، ولماتت الآثار ، واستولت الزنادقة ، ولخرج الدجال ، أفما لك عقل يا عقيلي أتدري فيمن تتكلم ، وإنما تبعناك في ذكر هذا النمط لنذب عنهم ولنزيف ما قيل فيهم كأنك لا تدري أن كل واحد من هؤلاء أوثق منك بطبقات بل وأوثق من ثقات كثيرين لم توردهم في كتابك فهذا مما لا يرتاب فيه محدث " .
وقال الذهبي في الميزان أيضا : " كان ابن المديني خوافا متاقيا في مسألة القرآن مع أنه كان حريصا على إظهار الخير فقد قال ابن أبي خيثمة في تاريخه : سمعت يحيى بن معين يقول : كان ابن المديني إذا قدم علينا أظهر السنة وإذا ورد البصرة أظهر التشيع ثم قال الذهبي: قلت : كان ذلك بالبصرة ليؤلفهم على حب علي رضي الله عنه، فإنهم عثمانية ". انتهى .
وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: " عابوا عليه إجابته في المحنة لكنه تنصل وتاب واعتذر بأنه كان خاف على نفسه "، وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ بعد أن ذكر كثيرا من ثناء الأئمة عليه : " قلت مناقب هذا الإمام جمة لو ما كدرها بتعلقه بشيء من مسألة خلق القرآن وتردده إلى أحمد بن أبي دؤاد إلا أنه تنصل وندم وكفر من يقول بخلق القرآن، فالله يرحمه ويغفر له ". انتهى .
وقد جاء عنه الثناء على الإمام أحمد في صبره في المحنة وقال : " إن الله أعز هذا الدين برجلين، أبو بكر الصديق يوم الردة وأحمد بن حنبل يوم المحنة ".
وقال ابن أبي حاتم الرازي في كتاب الجرح والتعديل : " وترك أبو زرعة الرواية عنه من أجل ما كان منه في المحنة وكان أبي يروي عنه لنزوعه عما كان منه " .
وفي تاريخ بغداد أن عباس العنبري روى عنه أنه قال : " قوي أحمد على السوط وأنا لا أقوى " وقال ابن عمار : " ما أجاب إلى ما أجاب ديانة إلا خوفا "، وقال ابن السبكي في طبقات الشافعية : " وكان علي بن المديني ممن أجاب إلى القول بخلق القرآن في المحنة فنقم ذلك عليه وزيد عليه في القول، والصحيح عندنا أنه إنما أجاب خشية السيف " قال ابن عدي : "سمعت مسددا ابن أبي يوسف الفلوسي يقول : قلت لابن المديني : مثلك في علمك يجيب إلى ما أجبت إليه . فقال يا أبا يوسف : ما أهون عليك السيف "، وعنه : " خفت أن أقتل ولو ضربت سوطا واحدا لمت " .
وهكذا نجد أن ابن المديني رحمه الله دخل في المحنة خائفا على نفسه لا معتقدا صحة ذلك كما صرح بذلك عن نفسه وصرح غيره كما في النقول المذكورة وإن دخوله هذا أثر في إعراض بعض المحدثين عن الرواية عنه ولما كان قد تاب واعتذر بأن الذي حمله على الدخول الخوف على نفسه لم يلتفت إلى ما سلف منه كثير من المحدثين فرووا عنه وعلى رأسهم الإمام البخاري الذي شحن صحيحه بالرواية عنه وبلغ جملة ما رواه عنه في الصحيح ثلاثمائة وثلاثة أحاديث .
شيوخهُ يستفيدون منه :
وكما كان ابن المديني يستفيد من شيوخه فهم أيضا يستفيدون منه وقد صرح بعضهم بذلك .
قال شيخه يحيى بن سعيد القطان : " كنا نستفيد منه أكثر مما يستفيد منا " .
وقال سفيان بن عيينة : " يلومونني على حب علي، والله كنت أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني " )) انتهى كلام الشيخ العباد.

د- وأوهم الحلبي أن الأئمة لم يعيبوا على ابن المديني صنيعه في المحنة, بل عبارته تدل على أن الأئمة وخاصة الإمام أحمد قد ارتضوه, مع أن الأمر على خلاف ذلك وأن الأئمة مجمعون على إنكار ذلك فمن ذلك ، ما ذكره عبد الله بن أحمد في المسند ، قوله - رحمه الله - : ((وحدثناه أبي عن عليّ قبل أن يمتحن بالقرآن))، [ينظر: المسند (39/441، 464) ].
وقال عبد الله - رحمه الله - : (( لم يحدث أبي بعد المحنة عنه بشيءٍ)).[ سير أعلام النبلاء (11/182) ].
وقال حنبل - رحمه الله - : (( كان أبو عبد الله يعذر عباسًا العنبري، لما ضرب ونيل بالضرب والقيد، ويذكر علي بن المديني فيغتم له ولما صار إليه، ويقول: أخرج إليهم كتاب يحيى، فعرفوا من الحديث ما لم يكونوا يعرفون؛ يعني: من أخبار الحديث وما فيها من الوهم، فكان يغتم لذلك )) . [ذكر المحنة لحنبل ص(69)]. وانظر [المحنة وأثرها في منهج الإمام أحمد النقدي]
لكن الائمة اختلفوا في ترك روايته فمنهم من لم يترك روايته لمعرفته بالسبب الذي جعل ابن المديني يفعل ذلك وأنه تاب منها وأنه لم يقله عن عقيدة وديانة وإنما قال ذلك خوفا من القتل أو الضرب كما صرح بذلك, ومن العلماء من لم يصله هذا العلم فتركوه وضعفوه بسبب ذلك ولذلك تركه أبو زرعة الرازي ولم يروي له الإمام مسلم في صحيحه إضافة إلى قول العقيلي وغيره من أئمة الجرح والتعديل. قال ابن بن أبي حاتم في [ الجرح والتعديل (6/194)]: ((وترك أبو زرعة الرواية عنه من أجل ما كان منه في المحنة، وكان أبي يروي عنه لنزوعه عما كان منه )).

هـ- وصنيع الحلبي هذا فيه من التلبيس والتدليس ما الله به عليم, وذلك لأنه نقل قول البربهاري في تأصيل منهج السلف مع أهل البدع والموقف منهم وممن يذكرهم ويثني عليهم خاصة ممن كانوا رؤوسا في البدعة أو من كان تابعا لهم, ونقل ما ينقض هذا التأصيل في الهامش حيث ذكر أن ابن المديني وهو من هو أنه كان يميل لابن أبي دؤاد ويحسن إليه وابن دؤاد معروف في البدعة رأس فيها, فعلى هذا يحصل من الخلط والخبط الشيء الكثير, فالنتيجة على كلام الحلبي أحد أمرين:
1- إما أن يكون البربهاري وغيره ممن تكلموا في تأصيل منهج السلف على منهج يخالف صنيع الأئمة وإلا فكيف يقول (( إذا رأيت الرجل يذكر ابن أبي دؤاد, والمريسي, أو ثمامة, وأبا الهذيل, وهشاما الفوطي- أو واحدا من إتباعهم وأشياعهم -, فاحذره فإنه صاحب بدعة..... واترك هذا الرجل الذي ذكره بخير..)).
وابن المديني ممن كان يذكر ابن أبي دؤاد بل وكان يميل إليه ويحسن إليه, والأئمة على حد كلام الحلبي وخاصة إمام أهل السنة الإمام أحمد بن حنبل قد ارتضاه وارتضى روايته, فهذا يدل على أن القواعد السلفية غير منضبطة فلا يعتمد عليها في التأصيل والتقرير.
2- وإما أن يكون علي ابن المديني صاحب بدعة للملازمة بين كلام البربهاري وكلام الحلبي في الهامش والأئمة اساؤا التصرف والتعامل مع ابن المديني وخاصة الإمام أحمد والبخاري وغيرهم.
والصحيح أن كلا الأمرين غير صحيح فالقواعد السلفية قواعد رصينة منضبطة لأنها مستنبطة من الكتاب والسنة وعمل السلف من الصحابة والتابعين وتابعيهم, وكذلك فإن ابن المديني إمام معروف مشهور, لكن الحلبي هو الذي أساء التصرف والتعامل مع النصوص بغية التشويش والتشغيب على القواعد السلفية لتكون مهيئة لخرقها وإلغائها متى شاء وبأي طريقة أراد ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
وإلا فالصحيح أن ابن المديني كغيره من العلماء ممن لم يصبر في الفتنة خوفا من السيف والقتل وهم مبرئون من أن يقولوا بقول الجهمية وبقول ابن أبي دؤاد ديانة فلقد برئه العلماء مع أنهم عابوا عليه موقفه فالواجب الثبات على الحق والصبر عليه لكن كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون, ومع ذلك فلقد تاب ابن المديني من فعله هذا وصرح بالحق وصدع به وكلام الأئمة في ذلك مشهور لا أظن أن يخفى على أمثال الحلبي!؟؟.
وكان على الحلبي أن يجمع كلام الذهبي في الميزان وفي غيره حتى يبين قول الذهبي أو قول غيره من الأئمة في هذه المسألة الخطيرة, لكنه لم يفعل ذلك وإنما صنع أمرا مخالفا للمنهج العلمي الرصين الذي يعتمد على الأمانة العلمية وتحقيق المسائل بالحق والإنصاف والعدل سواء خالف ذلك رأيك أم وافقه.

أما ما قيل من أن ابن المديني كان يتكلم في الرواة ويطعن فيهم فهذا غير ثابت عنه .
فلقد روى الخطيب في تاريخ مدينة السلام في ترجمة علي بن المديني أن ابن المديني تكلم في قيس بن أبي حازم فقال:
(( أخبرنا الحسين بن علي الصيمري حدثنا محمد بن عمران المرزباني أخبرني محمد بن يحيى حدثنا الحسين بن فهم حدثني أبي قال قال بن أبي دؤاد للمعتصم يا أمير المؤمنين هذا يزعم يعني احمد بن حنبل ان الله تعالى يرى في الآخرة والعين لا تقع إلا على محدود والله تعالى لا يحد فقال له المعتصم ما عندك في هذا فقال يا أمير المؤمنين عندي ما قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم قال وما قال عليه السلام قال حدثني محمد بن جعفر غندر حدثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير عن عبد الله البجلي قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في ليلة أربع عشرة من الشهر فنظر إلى البدر فقال أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا البدر لا تضامون في رؤيته فقال لأحمد بن أبي دؤاد ما عندك في هذا قال أنظر في إسناد هذا الحديث وكان هذا في أول يوم ثم انصرف فوجه بن أبي دؤاد إلى علي بن المديني وهو ببغداد مملق ما يقدر على درهم فاحضره فما كلمه بشيء حتى وصله بعشرة آلاف درهم وقال له هذه وصلك بها أمير المؤمنين وأمر أن يدفع إليه جميع ما استحق من أرزاقه وكان له رزق سنتين ثم قال له يا أبا الحسن حديث جرير بن عبد الله في الرؤية ما هو قال صحيح قال فهل عندك فيه شيء قال يعفيني القاضي من هذا فقال يا أبا الحسن هذه حاجة الدهر ثم أمر له بثياب وطيب ومركب بسرجه ولجامه ولم يزل حتى قال له في هذا الإسناد من لا يعمل عليه ولا على ما يرويه وهو قيس بن أبي حازم إنما كان أعرابيا بوالا على عقبيه فقبل بن أبي دؤاد بن المديني واعتنقه فلما كان الغد وحضروا قال بن أبي دؤاد يا أمير المؤمنين يحتج في الرؤية بحديث جرير وإنما رواه عنه قيس بن أبي حازم وهو أعرابي بوال على عقبيه
قال فقال احمد بن حنبل بعد ذلك فحين اطلع لي هذا علمت أنه من عمل علي بن المديني فكان هذا واشباهه من أوكد الأمور في ضربه )).
ثم بين الخطيب ضعف هذه الرواية ونزه ابن المديني من أن يقول بهذا القول فقال:
(( قلت اما ما حكي عن علي بن المديني في هذا الخبر من أن قيس بن أبي حازم لا يعمل على ما يرويه لكونه أعرابيا بوالا على عقبيه فهو باطل وقد نزه الله عليا عن قول ذلك لأن أهل الأثر وفيهم علي مجمعون على الاحتجاج برواية قيس بن أبي حازم وتصحيحها إذ كان من كبراء تابعي أهل الكوفة وليس في التابعين من أدرك العشرة المقدمين وروى عنهم غير قيس مع روايته عن خلق من الصحابة سوى العشرة ولم يحك أحد ممن ساق خبر محنة أبي عبد الله احمد بن حنبل انه نوظر في حديث الرؤية فان كان هذا الخبر المحكي عن بن فهم محفوظا فأحسب أن بن أبي دؤاد تكلم في قيس بن أبي حازم بما ذكر في الحديث وعزا ذلك إلى علي بن المديني والله أعلم )).

وأما ما روي عن علي بن المديني من أنه روى لابن ابي دؤاد حديثا في القرءان وفيه (( فكلوه إلى خالقه )) فقد ذكر الخطيب ذلك فقال:
(( قلت والذي يحكى عن علي بن المديني انه روى لابن أبي دؤاد حديثا عن الوليد بن مسلم في القرآن كان الوليد أخطأ في لفظة منه فكان احمد بن حنبل ينكر على علي روايته ذلك الحديث أخبرنا البرقاني أخبرنا أبو احمد الحسين بن علي التميمي حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائيني أخبرنا أبو بكر المروذي قال قلت لأبي عبد الله إن علي بن المديني حدث عن الوليد بن مسلم حديث عمر كلوه إلى خالقه فقال هذا كذب ثم قال هذا كتبناه عن الوليد إنما هو فكلوه إلى عالمه هذا كذاب وهذه اللفظة التي حكيت عن علي بن المديني قد روى عنه غيرها والحديث قد أخبرنيه أبو طالب محمد بن الحسين بن احمد بن بكير أخبرنا مخلد بن جعفر الدقاق حدثنا محمد بن طاهر بن أبي الدميك حدثنا علي بن عبد الله المديني حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي حدثنا الزهري قال حدثني أنس بن مالك قال بينا عمر جالس في أصحابه إذ تلا هذه الآية فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا ثم قال هذا كله قد عرفناه فما الأب قال وفي يده عصية يضرب بها الأرض فقال هذا لعمر الله التكلف فخذوا أيها الناس بما بين لكم فاعملوا به وما لم تعرفوه فكلوه إلى ربه أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه أخبرنا عيسى بن حامد القاضي حدثنا أبو بكر احمد بن محمد الصيدلاني حدثنا أبو بكر المروذي قال قلت لأبي عبد الله احمد بن حنبل إن علي بن المديني يحدث عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري عن أنس عن عمر كلوه إلى خالقه فقال أبو عبد الله كذب حدثنا الوليد بن مسلم مرتين ما هو هكذا إنما هو كلوه إلى عالمه قلت لأبي عبد الله إن عباسا العنبري قال لما حدث به بالعسكر قلت لعلي بن المديني إنهم قد انكروه عليك فقال حدثتكم به بالبصرة وذكر أن الوليد أخطا فيه فغضب أبو عبد الله وقال فنعم قد علم يعني علي بن المديني أن الوليد أخطا فيه فلم أراد ان يحدثهم به يعطيهم الخطأ وكذبه أبو عبد الله قال أبو بكر وسمعت رجلا من أهل العسكر يقول لأبي عبد الله علي بن المديني يقرئك السلام فسكت وقال أبو بكر قلت لأبي عبد الله قال لي عباس العنبري قال علي بن المديني وذكر رجلا فتكلم فيه فقلت له إنهم لا يقبلون منك إنما يقبلون من احمد بن حنبل قال قوي احمد على السوط وأنا لا أقوى )) .
وقال الامام المعلمي مدافعا عن ابن المديني رادا على الكوثري في [ التنكيل : (1/ 356 ) ]: (( وكان هو نفسه شهد على نفسه بالضعف قال : (( قوي أحمد على السوط ولم أقو )) وقال لابن عمار : (( خفت أن أقتل وتعلم ضعفي أني لو ضربت سوطاً واحداً لمت )) أو نحو هذا . وقال لأبي يوسف القلوسي لما عاتبه : (( ما أهون عليك السيف )) . وقال لعلي بن
الحسين : (( بلغ قومك عني أن الجهمية كفار ولم أجد بداً من متابعتهم لأني حبست في بيت مظلم وفي رجلي قيد حتى خفت على نفسي )) وذكر عند يحيى بن معين فقال :
(( رجل خاف )) . وإنما أنكر عليه في طول مسايرته للجهمية ما جرى في حديث الوليد بن مسلم ، كان الوليد يروي عن الأوزاعي عن الزهري عن أنس عن عمر أنه قرأ قوله تعالى : ( وَفَاكِهَةً وَأَبّاً ) فتردد في معنى الأب ثم قال : (( أيها الناس خذوا بما بين لكم فاعملوا به ، وما لم تعرفوه فكلوه إلى عالمه )) فأخطأ الوليد مرة فقال :(( إلى خالقه )) . كأنه جعل الضمير للأب ونحوه مما ذكره الله عز وجل من مخلوقاته ، فكان أهل العلم يروونه عن الوليد على الصواب وربما ذكروا أنه أخطأ فقال : (( إلى خالقه )) ورواه ابن المديني
بالبصرة :(( إلى عالمه )) ونبه على الخطأ فيما يظهر ، ثم كأن الجهمية عرفوا ذلك فألزموا ابن المديني أن يرويه بلفظ (( إلى خالقه )) قائلين : إنك قد سمعت مرة كذلك ، فإذا رويته كذلك لم يكن فيه كذب . فاضطر إلى إجابتهم ، فسأله عباس العنبري فأجابه بقوله : (( قد حدثتكم بالبصرة )) وذكر أن الوليد أخطأ فيه . فذكروا للإمام أحمد أن ابن المديني روى بلفظ (( إلى خالقه )) ، فقال : (( كذب )) يريد أحمد أن ابن المديني يعلم أن الصواب (( إلى عالمه )) وأن كلمة : (( إلى خالقه )) كذب وقع من الوليد خطأ . وفي الحديث الصحيح : (( من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين )) ، فقيل لأحمد : (( إن عباساً العنبري قال لما حدث به علي بـ ( العسكر ) قلت : إن الناس أنكروه عليك، فقال : قد حدثتكم به بالبصرة . وذكر أن الوليد أخطأ فيه )) فغضب أحمد وقال : (( نعم ، قد علم أن الوليد أخطأ فلمَ أراد أن يحدثهم به ؟ يعطيهم الخطأ )) وعذره في هذا ما قدمناه )) .انتهى كلام المعلمي .

وقريب من صنيع الكوثري هذا صنيع الحلبي، حيث اتهم الكوثري ابن المديني بأنه كان ذا صلة وثيقة بأحمد ابن أبي دؤاد في محنة أهل الحديث ، وقد تغاضى الكوثري عن الأدلة الكثيرة التي تبين أن ابن المديني كان مكرهاً على ذلك وأنه تاب منها ، وكان السبب الذي حمله على ذلك تحامله على ابن المديني لإنه تكلم في أبي حنيفة رحمه الله ، فصنيع الكوثري يشبه صنيع الحلبي حيث انهما اقتصرا على الاتهام ولم ينصفا في النقل ولم يحققا التحقيق العلمي الرصين البعيد التشويش والتشغيب وتزوير الحقائق بلي النصوص لتوافق ما يريداه من أغراض ومقاصد .
ولقد بين الامام المعلمي زيف مقالة الكوثري وما فيها من أغلاط وأخطاء فقال في [ التنكيل (1/356) ]: (أقول : أما مسايرته لابن أبي دؤاد فقد أجاب عنها مراراً بأنه مكره وكان في أيام المحنة إذا خلا بمن يثق به من أهل السنة ذكر له ذلك وأنه يرى أن الجهمية كفار ، جاء ذلك من طرق ... ) .

فبعد هذا ظهر لكل منصف صنيع الحلبي في تعامله مع النصوص وتشغيبه على القواعد السلفية وتلبيسه على السلفيين والله المستعان.
أسأل الله تعالى أن يثبتنا على دينه وأن يميتنا على السنة وأن يهدي من ضل عن الصرط المستقيم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .

كتبه
أبو محمد الهاشمي البغدادي

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمر عبد الباسط المشهداني ; 07-01-2011 الساعة 09:34 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-01-2011, 09:49 PM
أبو عمر عبد الباسط المشهداني أبو عمر عبد الباسط المشهداني غير متواجد حالياً
طالب علم - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 21
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي

كلام الذهبي هامش رقم (3 ) في الطبعة الاولى لكتاب الحلبي منهج السلف الصالح


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمر عبد الباسط المشهداني ; 07-02-2011 الساعة 09:15 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-03-2011, 05:27 AM
محمد عبدالله محمد محمد عبدالله محمد غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 415
شكراً: 0
تم شكره 11 مرة في 11 مشاركة
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-03-2011, 02:13 PM
أبو الحسين الحسيني أبو الحسين الحسيني غير متواجد حالياً
طالب علم - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 154
شكراً: 1
تم شكره 5 مرة في 4 مشاركة
افتراضي

أطال الله بقاءكم شيخنا أبا محمد وحفظكم .
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:38 AM.


powered by vbulletin