منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-01-2017, 03:38 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي تصحيح المفاهيم: "هذا الشيخ ليس معصوما" كلمة حق (قد) يراد بها باطل

تصحيح المفاهيم: "هذا الشيخ ليس معصوما" كلمة حق (قد) يراد بها باطل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فمن الأصول المقررة عند أهل السنة والجماعة أن لا عصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن العالم والرجل الصالح مهما بلغ في علمه وصلاحه فلا يكون معصوما، فقد تقع منه المعصية والذنب، ويخشى عليه زيغ القلب، ولا يأمن على نفسه الفتنة.

وأن العالم كبير العلم والمنزلة قد يخطئ في حكمه واجتهاده، وقد يجهل ما علمه غيره، ويغفل عن أمور يتنبه لها غيره.

لذلك لا يجوز التعصب لشخص مهما بلغ في المرتبة العلمية، ولا يجوز أن يقلده في كل شيء إلا فيما وافق الحق.

وهذه الأمور معروفة عند أهل السنة لا يخالف فيها سني، وإنما يخالف في ذلك الرافضة ومن على شاكلتهم ممن يدعون العصمة في معظميهم أو شيوخهم أو كبرائهم.

ولكن المشكلة الموجودة بين الناس إنما تقع في التعصب الذميم، والتعامل مع الشيوخ بما يخالف هذه العقيدة السلفية، فيقدمون كلام شيوخهم على كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا الأمر أنكره أهل السنة أشد الإنكار.

ومما عرف به السلفيون في هذا الزمان -كما هم في كل زمان- هو اتباع الدليل، ونبذ التعصب للشيوخ في مقابل الدليل، مع وجوب احترام العلماء وتقدير وتنزيلهم منازلهم.

لكن لا يعني هذا العصمة للسلفي بأنه لا يقع من بعضهم المعصية والذنب، فربما يتعصب للشيخ مقابل الدليل ويكون بذلك عاصيا.

فمن رأينا منه هذه المعصية نصحناه، وبينا له الحق، وطالبناه بالتوبة.


** ومن الأمور التي يستخدمها أهل الأهواء والبدع : رد الحق الذي دل عليه الدليل تحت دعوى أن الشيخ ليس معصوماً، فتكون هذه العبارة من الحق الذي أريد به باطل.


فإذا تكلم علماء السنة في جماعة التبليغ أو الإخوان أو حزب التحرير أو في أشخاص مثل سيد قطب، والقرضاوي، ووجدي غنيم، والعودة، والسويدان، والصادق الغرياني والحلبي والمأربي والمغراوي وأضرابهم من أهل البدع، فإنهم يتكلمون فيهم بالأدلة الواضحة، والبراهين الجلية، ومن كتبهم وأشرطتهم ندينهم، ولا نعتمد على نقدنا لهم، وتحذيرنا منهم على الأخبار الكاذبة، والتهم الملفقة، فنحن لا نستجيز الكذب على كافر، فكيف بالكذب على مسلم حتى لو كان مبتدعا بدعة غير مكفرة؟!

فلما ننقل ردود العلماء على أولئك المبتدعة التي تشتمل على الأدلة والبيان يأتي المعاندون وأهل الفتن والتشغيب بهذه الكلمة : أولئك العلماء ليسوا معصومين!!

فيأتي بهذا الكلام الحق لرد الحق، ولنصرة الباطل، وللتلبيس على الناس.

نعم هم ليسوا معصومين، كما أن أولئك الذين بدعهم العلماء ليسوا معصومين، فالعبرة في النقد والجرح والتعديل بالحجة والبرهان والدليل.

فإن كان عندك أيها المخالف لكلام علماء السنة في تلك الأحزاب أو أولئك الأشخاص من الحجج والبراهين ما ترد به كلام أهل السنة فبين ذلك، ولا ترد بمثل هذه العبارات التي ظاهرها الحق، ولكن يراد بها هنا الباطل.

وأنى له ذلك. فردود العلماء عليهم مبنية على الأدلة والحجج والبراهين التي لا يسع السلفي مخالفتها ولا معارضتها.

وهذا عرفناه عن دراسة وعلم وبحث، لا عن مجرد تقليد أو إحسان ظن بالعالم، وإن كان الواجب على الجاهل الذي لا يحسن الكلام في هذه القضايا أن يقلد من يثق بدينه وعلمه، ولا يناظر ولا يجادل لكونه لا يحسن ولا يفهم، وإنما ينشر كلام أهل العلم .


** ومن العبارات التي هي حق، ومن منهج السلف، والتي يستخدمها أهل الأهواء أيضا لرد الحق:

* التثبت، للتشكيك في النقولات الصحيحة. والواقع: أن الأمر ثابت عن شيخه، ولا يحتاج تثبتاً.


* نحن نتبع الدليل. لرد الدليل الذي يدين شيخه. والواقع: أن الدليل موجود وظاهر.


* نحن لا نقلد أحدا. مع أنهم مطالبون باتباع الدليل، والواقع أنهم يقلدون لكن من يوافق أهواءهم.


* نحن مع الأكابر. عندما يخالفون الأكابر! والواقع أن الأكابر قد يكونون على وفاق فيخالفونهم بدعوى أنهم مع الأكابر من باب الكذب الصريح، وخداع العامة، وقد يكون الكبار مختلفون فيختارون قولا مخالفا للحق فيجعلونه قول جميع الأكابر من باب التلبيس والخداع.


وفي الختام

منهج السلف له أصول وقواعد يجب الالتزام بها، ويجب اتباع الحق والهدى، ولا يجوز رد الحق تحت أي ذريعة من الذرائع.

فلا يجوز اتباع العالم في خطئه وفي زلته، ولا يجوز رد الحق الذي يقرره العالم تحت عبارة إنه ليس بمعصوم، بل الواجب على السلفي أن يتبع الحق، وأن يدور معه حيث دار، وأن يحذر من قطاع الطريق، وأن يحذر من أهل التشغيب والفتن والتلبيس.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:

أسامة بن عطايا العتيبي
4/ 8/ 1438 هـ


بعض الفتاوى المتعلقة بالموضوع:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (3/ 346) : "فإن أهل الحق والسنة لا يكون متبوعهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى فهو الذي يجب تصديقه في كل ما أخبر؛ وطاعته في كل ما أمر.

وليست هذه المنزلة لغيره من الأئمة، بل كل أحد من الناس يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فمن جعل شخصا من الأشخاص غير رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحبه ووافقه كان من أهل السنة والجماعة ومن خالفه كان من أهل البدعة والفرقة - كما يوجد ذلك في الطوائف من اتباع أئمة في الكلام في الدين وغير ذلك - كان من أهل البدع والضلال والتفرق.

وبهذا يتبين أن أحق الناس بأن تكون هي الفرقة الناجية أهل الحديث والسنة؛ الذين ليس لهم متبوع يتعصبون له إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم أعلم الناس بأقواله وأحواله وأعظمهم تمييزا بين صحيحها وسقيمها وأئمتهم فقهاء فيها وأهل معرفة بمعانيها واتباعا لها: تصديقا وعملا وحبا وموالاة لمن والاها ومعاداة لمن عاداها، الذين يردون المقالات المجملة إلى ما جاء به من الكتاب والحكمة.

فلا ينصبون مقالة ويجعلونها من أصول دينهم وجمل كلامهم إن لم تكن ثابتة فيما جاء به الرسول بل يجعلون ما بعث به الرسول من الكتاب والحكمة هو الأصل الذي يعتقدونه ويعتمدونه". انتهى



(منقول) سؤال وجه للعلامة صالح الفوزان حفظه الله:


أحسن الله إليكم : ما معنى هذه القاعدة : الحق لا يعرف بالرجال ولكن الرجال هم الذين يعرفون بالحق ؟


قال العلامة صالح الفوزان حفظه الله :

معناه أنه ما نقلد مجرد التقليد ، قد يكون التقليد على خطأ قد يكون المجتهد مخطئ والقائل مخطئ ، فلا نأخذ نقول هذا قول فلان وهذا حق لأن فلان جيد وفلان عالم وفلان تقي ما نقول هذا ما هو معصوم يخطئ فنعرف الرجال بالحق ، الذين يعملون يأخذون الدليل يُعرفون بأنهم علماء والذين ما يهتمون بالدليل هؤلاء ليسوا أهل فقه وليسوا أهل علم لا يؤخذ قولهم على علاّته وعلى طول أبدا لازم يعرض على الدليل فإن شهد له الدليل فهو حق ، وإن خالف الدليل فإنه يرد ، لكن هو إذا كان مجتهدا وأخطأ فإنه يؤجر على اجتهاده ، وأما إذا كان متعمدا للخطا فإنه يأثم . نعم .

من : شرح بلوغ المرام 20-08-1433هـ




التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 05-01-2017 الساعة 04:42 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:58 PM.


powered by vbulletin