منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات جواب عبد الله بن عباس رضي الله عنهما لمن سأله: (ما سبحان الله؟) (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          الرد على الكلام المنسوب للشيخ لزهر حول فضيلة الشيخ طلعت زهران، وحول كتابات العتيبي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          حكم الكلام أثناء قراءة القرآن (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-12-2012, 07:44 PM
أسعد عجيل أسعد عجيل غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشاركات: 13
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي الإشارة الى أدلة الإشارة

الإشارة الى أدلة الإشارة
تحريك السبابة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله , وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم , وشر الأمور محدثاتها , وكل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة , وكل ضلالة في النار .
المقدمة
هذه جملة طيبة من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في ثبوت الإشارة حين التشهد في الصلاة ،وبعض فتاوى العلماء في ذلك ، وهذه المسألة اعني الإشارة في التشهد ، موضع جدل وخلاف فقهي بين علمائنا ، فمنهم من يذهب الى التحريك ومنهم من يرى عدمه ، وكل منهم متبع لمنهج علمي راسخ ومتجرد لإتباع الحق، وما كان من المسائل الفقهية من هذا النوع ، فإنها تبحث بحثاً علمياً متجرداً ، ويرجح من الاقوال ما كان مستندا الى الدليل وفق القواعد الشرعية المعدة لذلك ، ولا يُسلك في ذلك طريقة أهل الإرهاب الفكري ، فكل من خالف رأيهم من العلماء تنقصوه وعابوه ونفروا الناس عنه ورموه بالألقاب المنفرة عنه وعن منهجه ، وكأن الحق هو ما قالوه ليس حسب ، وإن قال خلافه رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعون والأئمة المرضيون فإنا لله وإنا اليه راجعون .
الأحاديث والآثار في الإشارة
عن وائل بن حجر قال :[ قلت لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف يصلي فنظرت إليه فقام فكبر ورفع يديه حتى حاذتا بأذنيه ثم وضع يده اليمنى على كفه اليسرى والرسغ والساعد فلما أراد أن يركع رفع يديه مثلها قال ووضع يديه على ركبتيه ثم لما رفع رأسه رفع يديه مثلها ثم سجد فجعل كفيه بحذاء أذنيه ثم قعد وافترش رجله اليسرى ووضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى ثم قبض اثنتين من أصابعه وحلق حلقة ثم رفع إصبعه فرأيته يحركها يدعو بها ] قال الشيخ الألباني : صحيح
وعن ابن عمر : [أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا جلس في الصلاة وضع يده اليمنى على ركبته ورفع إصبعه التي تلي الإبهام [ اليمنى ] يدعو بها ويده اليسرى على ركبته باسطها عليه ]
[ قال ] وفي الباب عن عبد الله بن الزبير و نمير الخزاعي و أبي هريرة و أبي حميد و وائل بن حجر
وعن عامر بن عبدالله بن الزبير عن أبيه قال
: [كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قعد يدعو وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ويده اليسرى على فخذه اليسرى وأشار بإصبعه السبابة ووضع إبهامه على إصبعه الوسطى ويلقم كفه اليسرى ركبته] وعن عباس بن سهل بن سعد الساعدي قال : اجتمع أبو حميد الساعدي و أبو أسيد الساعدي و سهل بن سعد و محمد بن مسلمة فذكروا صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أبو حميد : [أنا أعلمكم بصلاة رسول الله
صلى الله عليه و سلم إن النبي صلى الله عليه و سلم قال فكبر ورفع يديه ثم رفع يديه حين كبر للركوع ثم ركع فوضع يديه على ركبتيه كالقابض عليهما فوتر يديه فنحاهما عن جنبيه ولم يصوب رأسه ولم يقنعه ثم قام فرفع يديه فاستوى حتى رجع كل عضو إلى موضعه ثم سجد أمكن أنفه وجبهته ونحى يديه عن جنبيه ووضع كفيه حذو منكبيه ثم رفع رأسه حتى رجع كل عضو في موضعه حتى فرغ ثم جلس فافترش رجله اليسرى وأقبل بصدر اليمنى على قبلته ووضع كفه اليمنى على ركبته اليمنى وكفه اليسرى على ركبته اليسرى وأشار بأصبعه السبابة ] قال شعيب الأرنؤوط : رجاله ثقات رجال الشيخين
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم [كان إذا قعد في التشهد وضع يده اليسرى على ركبتيه اليسرى ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى وعقد ثلاثة وخمسين وأشار بالسبابة] قال الصنعاني اثرهذا الحديث ، في سبل السلام : قَالَ الْعُلَمَاءُ : خُصَّتْ السَّبَّابَةُ بِالْإِشَارَةِ لِاتِّصَالِهَا بِنِيَاطِ الْقَلْبِ ، فَتَحْرِيكُهَا سَبَبٌ لِحُضُورِهِ .
رَوَاهُ مُسْلِمٌ ، وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ : [ وَقَبَضَ أَصَابِعَهُ كُلَّهَا ، وَأَشَارَ بِاَلَّتِي تَلِيَ الْإِبْهَامَ ] .
وعن عبد الله بن الزبير : [أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يشير بأصبعه إذا دعا ولا يحركها قال بن جريج وزاد عمرو قال أخبرني عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم يدعو كذلك ويتحامل بيده اليسرى على رجله اليسرى] قال الشيخ الألباني : صحيح لكن زيادة ولا يحركها شاذة والشاذ: ضعيف
وعن سعد بن أبي وقاص قال :[ مر علي النبي صلى الله عليه و سلم وأنا أدعو بأصبعي فقال " أحد أحد " وأشار بالسبابة] . قال الشيخ الألباني : صحيح .
وبوب النسائي في كتاب السنن باب 39 (موضع البصر عند الإشارة وتحريك السبابة)وساق تحته الحديث الآتي : عن عامر بن عبد الله بن الزبير
عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم : [كان إذا تشهد وضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بأصبعه السبابة لا يجاوز بصره إشارته ] قال شعيب الأرنؤوط : إسناده قوي على شرط مسلم
وعن على بن عبد الرحمن المعاوي قال : [صليت الى جنب بن عمر فقلبت الحصى فلما انصرف قال لا تقلب الحصى فإن تقليب الحصى من الشيطان وافعل كما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل قلت وكيف رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل فوضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وضم أبو بكر ثلاث أصابع ونصب السبابة ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى وبسطها قال سفيان وكان يحيى بن سعيد حدثناه عن مسلم فلما لقيت مسلما حدثنيه وزاد فيه وهي مذبة الشيطان لا يسهو أحد وهو يقول هكذا ونصب الحميدي إصبعه قال مسلم وحدثني رجل أنه رأى الأنبياء ممثلين في كنيسة في الشام في صلاتهم قائلين هكذا ونصب الحميدي إصبعه]
وعن نافع أن ابن عمر {كان إذا صلى أشار بإصبعه وأتبعها بصره وقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لهي أشد على الشيطان من الحديد }
وعن مالك بن نمير الخزاعي أن أباه حدثه : [أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم في الصلاة واضعا اليمنى على فخذه اليمنى رافعا أصبعه السبابة قد حناها شيئا وهو يدعو]
وعن سليمان بن أبي يحيى قال [كان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يأخذ بعضهم على بعض يعني الإشارة بالأصبع في الدعاء]
وعن مجاهد أنه قال {الدعاء هكذا وأشار باصبع واحدة مقمعة الشيطان}
وعن عائشة قالت {إن الله يحب أن يدعو هكذا وأشارت باصبع واحدة }
وفي الباب أحاديث وآثار للصحابة والتابعين أعرضنا عنها لضعفها وفيما أوردنا كفاية لمريد الهدى والحق والله المستعان .
دلالة الفاظ الأحاديث على التحريك
وهذه الألفاظ في هذه الأحاديث تدل على التحريك حين الإشارة بالمسبحة ومن هذه الألفاظ بالإضافة الى التصريح بالتحريك ، لفظ : يدعو بها ، ولفظ : ينظر اليها ، ولفظ : انها أشد على الشيطان من الحديد ، ولفظ : هي مذبة للشيطان ولا يسهو أحد وهو يقول هكذا ، ولفظ : أحد أحد ، وقد نقل الأمام الصنعاني فهم العلماء للإشاره أن معناها التحريك والمعاني والحكم من التحريك مبينة في هذه الأحاديث
فمنها :1 _ الدعاء بها ، فتحريك المسبحة أعون على استحضار الدعاء.
2 _أنها تبعد الشيطان عن المصلي وتقلل وسوسته عند التشهد والدعاء.
3 _تقلل من السهو في الصلاة وخاصة حين التشهد والدعاء.
4 _وفيها الإشارة الى التوحيد الذي هو غاية خلق الوجود.
5 _أن فيها إيذاء للشيطان وإضعاف تأثيره على العبد وخصوصاً عند هذه الجلسة.
6 _النظر اليها حتى لا يتشتت البصر ويشغل المصلي عن الصلاة.الى غيرها00
أقوال العلماء الجلة المرضيين
وهذا هو قول الإمام أبو حنيفة وصاحبيه ، أبو يوسف ومحمد إبن الحسن كما قال العلآمة ملا علي القاري وقد ألف رسالة في ذلك أسماها (تزيين العبارة لتحسين الإشارة ) وهي رسالة نفيسة في الموضوع وهي من روائع ما كتب عليه رحمة الله ذكر فيها الأدلة ورد فيها ردوداً علمية رائعة على المخالفين فارجع اليها إن تمكنت.
وقال الامام ابن عبد البر رحمه الله إثر حديث ابن عمر في الذي كان يعبث بالحصى : وما جاء في هذا الحديث من صفة الجلوس ورتبة اليدين على ما وصف ابن عمر رحمه الله هو قول مالك وسائر الفقهاء وعليه العمل وفيه الاشارة بالسباحة والسبابة وكلاهما أسم للإصبع الذي يلي الإبهام
وقال في المنتقى في شرح الموطئ :( مَسْأَلَةٌ ) وَمَعْنَى إشَارَتِهِ بِالسَّبَّابَةِ رَوَى سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ وَزَادَ فِي آخِرِهِ وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ أَوَّلًا ثُمَّ لَقِيته فَسَمِعْته مِنْهُ وَزَادَ فِيهِ مُسْلِمٌ قَالَ هِيَ مُدْيَةُ الشَّيْطَانِ لَا يَسْهُو أَحَدُكُمْ مَا دَامَ يُشِيرُ بِأُصْبُعِهِ وَهُوَ يَقُولُ هَكَذَا فَفِيهِ أَنَّ تَحْرِيكَ السَّبَّابَةِ إنَّمَا هُوَ لِرَفْعِ السَّهْوِ وَقَمْعِ الشَّيْطَانِ يَتَذَكَّرُ بِذَلِكَ أَنَّهُ فِي الصَّلَاةِ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ كَانَ يُخْرِجُهَا مِنْ تَحْتِ الْبُرْنُسِ وَيُوَاظِبُ عَلَى تَحْرِيكِهَا
قال في عون المعبود في شرح سنن ابي داود :( أشار بالسبابة ) أي المسبحة حين الجلوس ، وقد ورد في وضع اليمنى على الفخذ حال التشهد هيئات الأولى ما أخرجه المؤلف من حديث وائل في صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم وفيه جعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى ثم قبض ثنيتين من أصابعه وحلق حلقة ثم رفع أصبعه فرأيته يحركها يدعو بها والثانية ما أخرجه مسلم من حديث عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا جلس في الصلاة وضع يده اليمنى على ركبتيه اليمنى وعقد ثلاثة وخمسين وأشار بالسبابة والثالثة قبض كل الأصابع والاشارة بالسباحة كما في حديث بن عمر والرابعة ما أخرجه مسلم والمؤلف من حديث بن الزبير بلفظ كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قعد يدعو وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ويده اليسرى على فخذه اليسرى وأشار بأصبعه السبابة ووضع إبهامه على أصبعه الوسطى ويلقم كفه اليسرى ركبته والخامسة وضع اليد اليمنى على الفخذ من غير قبض والإشارة بالسبابة وقد أخرج مسلم رواية أخرى عن بن الزبير تدل على ذلك لأنه اقتصر فيها على مجرد الوضع والإشارة وتقدمت هذه الرواية وكذلك أخرج المؤلف والترمذي من حديث أبي حميد بدون ذكر القبض اللهم إلا أن يحمل الرواية التي لم يذكر فيها القبض كما تقدم بيانه آنفا
وقال رحمه الله عند قوله في الحديث : ( كان يشير بإصبعه إذا دعا ) أي إذا تشهد قال في المرقاة : والمراد إذا تشهد والتشهد حقيقة النطق بالشهادة وإنما سمي التشهد دعاء لاشتماله عليه ومنه قوله في الرواية الثانية يدعو بها أي يتشهد بها وأن يستمر على الرفع إلى آخر التشهد . انتهى وفي المحلى شرح الموطأ ونقل عن بعض أئمة الشافعية والمالكية أنه يديم رفعها إلى آخر التشهد واستدل له بما في أبي داود أنه رفع إصبعه فرأيناه يحركها ويدعو وفيه تحريكها دائما إذ الدعاء بعد التشهد
قال بن حجر المكي ويسن أن يستمر على الرفع إلى آخر التشهد انتهى كلام صاحب المحلى .
وقال في شرح مسند ابي حنيفة :(قال طاوس : وأنا أنظر إلى إصبع ابن عمر ، وهو يحركها) إشارة إلى التوحيد ، ومقام التفريد (ويقول سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي هذا شريعته وطريقته . وقال العلامة الخرشي المالكي:
( قَوْلُهُ وَالْمُوَافِقُ لِمَا ذَكَرُوهُ فِي عِلَّةِ تَحْرِيكِهَا ) الْعِلَّةُ أَنَّهَا تُذَكِّرُ أَحْوَالَ الصَّلَاةِ فَلَا يُوقِعُهُ الشَّيْطَانُ فِي سَهْوٍ وَإِنَّمَا اخْتَصَّتْ بِالْإِشَارَةِ دُونَ غَيْرِهَا ؛ لِأَنَّ عُرُوقَهَا مُتَّصِلَةٌ بِنِيَاطِ الْقَلْبِ وَإِذَا حُرِّكَتْ انْزَعَجَ الْقَلْبُ فَيَتَنَبَّهُ لِذَلِكَ ، وَالْحَاصِلُ أَنَّ الرَّاجِحَ أَنَّهُ يُحَرِّكُهَا إلَى السَّلَامِ .
وأقوال العلماء كثيرة في هذا عرضنا عن ذكرها خشية الإطالة ومريد الحق يكفيه القليل ، وهذه المسألة مما يسوغ فيها الخلاف ، لأنها مسألة فقهية ، وفيها أدلة توجد الخلاف ،وعلمائنا يختلفون في مسائل الفقه ولا يختلفون في مسائل العقيدة والمنهج ، وهو منهج السلف الصالح ، فكلهم بحمد الله أئمة للمنهج السلفي ابو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد رحمهم الله تعالى ، وكلهم يقول الحديث مذهبي . ولا يصح والحالة هذه أن ينتسب اليهم من يخالفهم في العقيدة والمنهج السلفي الذي كانوا عليه ، وأن كان يوافقهم في بعض الجزئيات الفقهية ، لأنه خالفهم في الأمر الأعظم ، والله المستعان .ومن البواعث على تأليف هذه الرسالة بالإضافة الى الرغبة في بيان الحق ، هو أن بعض المتعصبين وأهل البدع يجعلون من هذا الخلاف الفقهي بين علمائنا من أهل السنة سبيلاً للطعن في أهل السنة ، والحط على أهل الحق السلفيين ، وخصوصاً منهم من تبنى هذا القول وعمل بهذه السنة ، فمن ضمن طعنهم على تحريك الإصبع قولهم أن فيه حديث واحد وهو شاذ ، وان هناك أحد عشر حديثاً في عدم التحريك؛ ونحن نتسائل : أين هذه الأحاديث ، أخرجوها لنا إن كنتم صادقين ، (قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ،إن يتبعون إلا الظن ، وإن هم إلا يخرصون ) الأنعام: 148 وبهذا يتبين أن هذا الكلام غير صحيح وأن الإشارة والتحريك معنى واحد وأن الأدلة عليها من السنة كثيرة وأن طالب العلم عند مناقشتها لابد له من إتباع المنهج العلمي للبحث والمناقشة لهذا الموضوع وغيره من مسائل الشرع حتى يكون متبعاً للحق ، والله يقول الحق وهو يهدي الى سواء السبيل والله أعلم ، وصلي اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
أسعد بن عجيل
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-12-2012, 09:12 PM
العباسي العباسي غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 62
شكراً: 1
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي

جزى الله خيرا الشيخ أبا عبد الرحمن أسعد العراقي على بيان الحق في ثبوت سنية الاشارة ( تحريك السبابة ) في التشهد في الصلاة

وأسأل الله تعالى أن يجعلكم من المدافعين عن سنة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ببيانها ونشرها ورد

طعن الطاعنين فيها ، وأسأله الله جل وعلا أن يحفظكم ويبارك فيكم وان يثبتكم على الهدى ودين الحق

محبكم في الله

أبو عبد الرحمن العباسي العراقي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:57 AM.


powered by vbulletin