يؤخذ من هذا الحديث استحباب تأخير السحور وتقريبه من الفجر "" العلامة النجمي رحمه الله ""
عن أنس بن مالك، عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : ( تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قام إلى الصلاة. قال أنس: قلت لزيد : كم كان بين الأذان والسحور؟ قال : قدر خمسين آية ).
قال العلامة النجمي - رحمه الله - في شرحه لهذا الحديث :
فقه الحديث :
أولا : يؤخذ من هذا الحديث استحباب تأخير السحور وتقريبه من الفجر ؛ لأنه إذا أخر كانت منفعة البدن منه أعظم، وكان نفعه له في اليوم أكثر .
ثانيا : أن التأخير يحصل به إقامة صلاة الفجر، وإن كثيرا من الناس في هذا الزمن يبيتون في لعب ولهو، وفي آخر الليل قبل الفجر بساعة أو أكثر يتسحرون ثم ينامون؛ فيضيعون صلاة الفجر ، ثم إن تقدم السحور يجعل المنفعة به أقل، فصلوات الله وسلامه على نبينا محمد، الذي ما ترك خيرا إلا دلنا عليه ، ولا شرا إلا حذرنا منه .
[من كتاب تأسيس الأحكام بشرح عمدة الأحكام - ج3 - ص219 /220 ] .
__________________
روى البخاري وغيره عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِىٍّ قَالَ: أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ مَا نَلْقَى مِنَ الْحَجَّاجِ فَقَالَ « اصْبِرُوا ، فَإِنَّهُ لاَ يَأْتِى عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلاَّ الَّذِى بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ ، حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ » . سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ - صلى الله عليه وسلم -.
|