منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > منبر التراجم والتعريف بالشخصيات المشهورة

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-05-2011, 06:39 PM
أبوشعبة محمد المغربي أبوشعبة محمد المغربي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 761
شكراً: 0
تم شكره 71 مرة في 63 مشاركة
افتراضي ترجمة الشيخ هادي بن أحمد الطالبي المدخلي -حفظه الله-

ترجمة عن والدي الشيخ/
هادي بن أحمد الطالبي المدخلي
-حفظه الله-

(بسم الله الرحمن الرحيم)
بما أنه قد طلب مني الأخوة أثناء دروة صامطة الماضية ترجمة عن والدي وسجلوا معه شريطاً وطلبوا مني ترجمة كتابية ووعدتهم وتأخرت عليهم ، وكذلك بعض الأخوة أرسلوا رسائل بذلك على بريدي في سحاب – لولا ذلك وكونها تكون باب خير لما كتبتها.
فأقول وبالله التوفيق..
نسبه:هادي بن أحمد بن علي الشطيفي الطالبي المدخلي.
وهومشهور بـ(هادي طالبي) .
نشأته:
ولد في قريته (الركوبة) التي تتبع محافظة مدينة صامطة بمنطقة جيزان ، عام1350هـ وهي تبعد عن صامطة بما لا يزيد عن 5كم تقريباً،قال والدي:( وهي قرية قديمة ذكرت في بعض كتب التاريخ مثل كتاب الهمداني ،وذكرها العقيل في كتاب له) وقال والدي عن حياته مع والده:( كان والدي يقرأ ويكتب وكان والدي فقيهاً على المذهب الشافعي خطيباً لأهل القرية في الجمع والعيدين ، وكان عالماً بالنجوم وعلمني ذلك وتعلمت عنده الفرائض وكان أديباً شاعراً وقد رثى الملك عبد العزيز، وقال قصيدة عند قدوم الملك سعود إلى منطقة جيزان،وكان يمتهن مساحة الأرض وكانوا يأتون إليه عند تقسيم المواريث إما ثابتة أو منقولة وكان حريصأ على أن نتعلم ولكن لديه من الأراضي الزراعية والأغنام والأبقار الكثير مما كان يجعله يحتاج لأبناءه يعملون معه وكنت أرعى معه الأغنام وأحرث على البقر في المزرعة ثم أواصل القراءة عند رجل في القرية يعلمني كتابة السور، وأسمه (محمد بن أحمد أبو فراج المباركي)
وتعلمت عنده القرآن وبدأت طلب العلم عام 1360هـ
دراسته ومشائخه في صامطة:
قال: وكنت أدرس في (مدرسة ناصر خلوفة) وهي التي تطورت إلى أن سميت (بالمدرسة السلفية) ثم (المعهد العلمي) وكان ناصر خلوفة رجل مقعد يأتون به أحياناً إلى سوق الإثنين بصامطة ليبيع بعض أشياء له وكان هو صاحب المدرسة ،وكان يساعده رجل تاجر وهو مدير المدرسة وأسمه محمد ماطر، قال وكان بالمدرسة سبع أو ثمان حلقات للتدريس ، قال:( وكان في أول أيام طلب العلم في صامطة أذهب يومياً وبعد ذلك كنت أغترب عن أبواي لطلب العلم في صامطة وأعود آخر الأسبوع أذهب السبت وأعود الخميس ، وكان ذهابي إلى صامطة إما مشياً على الأقدام مسرعاً ـ مدة عشرين دقيقةـ فكنت أعد كم دقيقة لمدة ذهابي حرصاً على الوقت وكان معي ساعة قديمة اسمها(رسكو)، وإما أذهب ركوباً على الحمار ، وكان أحياناً عند القيلولة نضع الحصير على الأرض ولا نجد الوسادة وذات مرة وجدت طوبة من الآجر الأحمر وجعلتها تحت الحصير وسادة، وأحياناً لا نجد إلاّ كسرة خبز فتكون هي طعامنا ، و كنت أحيانا إذا أردت المذاكرة بالليل ليس عندي إلا نور الفتيلة فأقترب منها لأرى الحروف فتحرق رأسي!!. وكان مكوثنا للنوم في مسجد في صامطة يسمى مسجد الراحة وكانت هناك أرض في قرية القفل وقفاً على طلبة العلم يستلم قيمة حصادها الشيخ القرعاوي وينفقه على الطلبة وكان هناك من النساء من يطبخن الأكل للطلاب الكثير قرابة الثلاثمائة طالب وكنا ندرس من الصباح إلى المساء لانمل وكان من زملائي في الدراسة الشيخ علي بن ناصر الفقيهي وكان يقدم من قرية إسمها (المنجارة ) ليدرس في صامطة ،ودرس معنا الشيخ ربيع...)
تدريسه في الجنوب:
وبدأت التدريس في قريتي الركوبة عام 1368هـ ،عينني فيها الشيخ القرعاوي حيث كنت أحفظ بعض المتون كالأجرومية والرحبية والزبد وعندي بعض المعلومات ، ثم عملت مدرساً بقرية (أبو حجر الأعلى) بأمر من الشيخ القرعاوي وكان على حساب وزارة المعارف حيث فتحت عدد من المدارس في المنطقة عام1472هـ وكان لديهم أولاد كثير وعبيد ودرسناهم المتون كالأصول الثلاثة والقواعد الأربع كشف الشبهات وكتاب التوحيد ،ثم أمرني الشيخ بأن أخرج وأدرّس في قرية (المنجارة) وفيها شيخ الشمل الشيخ أحمد أدريس فقيهي فبقيت بها ستة أشهر تقريباً، ثم خرجت إلى قرية (الجروب )شمال أحد المسارحة أدرّس أولاد الشيخ عبده صايم وهوشيخ القرية جلست ثلاثة أشهر أو أربعة..
قال والدي وأثناء عملي في التدريس لم أنقطع عن الدراسة
رجوعة للدراسة في صامطة :
ثم بعد ذلك فتح المعهد العلمي بصامطة في عام 1374هـ فرغبت الإلتحاق به لمواصلة الدراسة وتكون دراسة نظامية فقال لي الشيخ حافظ تعال ندخلك الأولى الثانوي وكانت هناك مرحلتان سنتين تمهيدي وخمس سنوات متوسط وثانوي ، فتأخرت في الإتيان وكان هناك محل شاغر في الثانوي ولكن لتأخري أخذها غيري فالتحقت بالمرحلة التمهيدية وأنا أستحق الثانوي لأن عندي معلومات فدرست التمهيدي والثانوي وتخرجت عام 1380هـ
قال والدي: وأثناء الدراسة النظامية في المعهد لا نقتصر عليه بل تكون هناك دراسة بأمر القرعاوي خارج المعهد لمن يريد أن يدرّس احتساباً.
ومشائخه في صامطة:
قد ذكرهم والدي في عدة جلسات له –سواء في المدرسة السلفية أو في المعهد أو خارج الدراسة النظامية:
المشائخ : عبدالله القرعاوي مجدد الدعوة السلفية في الجنوب – حافظ بن أحمد الحكمي قال : قرأت عليه من مؤلفاته نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول ،والسبل السوية وقرأت عليه الرحبية وقد حفظتها وكتاب التوحيد من أوله لآخره درسته عليه وكذلك المصطلح وأدب السلوك
ومن المواقف الطريفة مع والدي والشيخ حافظ (أنّ والدي طويل القامة وجسيماً ،فجاء يوماً متأخراً عن الدرس فقال له الشيخ حافظ لماذا تأخرت فقال له والدي :أنا ما تأخرت ألا ترى أنّ الشمس في بداية طلوعها ؟ فقال له الشيخ حافظ الشمس قد طلعت الشمس منذ زمن ولكن لأنك طويل ترى أن الشمس نازلة ولم ترتفع حتى الآن..)–قلت ومرة قال له الشيخ محمد الطيب حينما يكون الشيخ جالساً ويأتي أبي بجانبه وهو واقف فينظر إليه إلى الأعلى ويقول له:(سبحان من سخرك يا هادي-يعني من خلقك-).

ودرسه كذلك في صامطة الشيخ محمد حكمي أخو الشيخ حافظ - و ناصر خلوفة درست عليه (بلوغ المرام)- والشيخ محمد بن أمان الجامي في العقيدة الواسطية وأظن في غيرها كذلك - والشيخ أحمد بن يحى النجمي- وأحمد بن حسين النجمي- و حسين بن محمد النجمي – وأخوه حسن-وعلي بن إبراهيم حملي- وعبد الصمد كاتب درسني (الوجيز في أصول التفسير)
و محمد صغير خميسي ـ محمد بن عثمان نجار –موسى بن محمد منقري- محمد بن سراج مباركي-ومحمد الطيب أخو جابر الطيب الذي كان في محكمة التمييز- الشيخ العامودي من المنطقة الشرقية درست عليه الحديث(بلوغ المرام) ندرس عنده بعد الفجر حتى طلوع الشمس ويعمل لنا فطور ونحن نحو عشرين ثم ننصرف لحفظ المتون و الدراسة على بقية المشائخ،ودرسنا عنده المواريث وكان قاضي صامطة سابقاً- وسعد الدين مليباري-و محمد شريف في التفسير-وفي اللغة العربية على رجل مصري اسمه عبد الظاهر وعلى رجل سوداني اسمه عبد الحميد ضوء البيت والبلاغة درّسنا رجل اسمه فتحي مصري –وشكري درسنا عليه الجغرافيا – ورجل درسنا عليه الحساب أظن اسمه فرحات ، محمد الملهوف (يمني)- وعلي عثمان زياد صومالي درست عليه الأجرومية ولامية الأفعال في الصرف - ....إلخ.


دراسته ومشائخه في الرياض :
قال والدي:( وقبل أن تفتح الجامعة الإسلامية بالمدينة ذهبنا إلى جامعة الرياض
وبقيت فيها حوالي الأربعة أشهر ثم فتحت الجامعة الإسلامية فذهبنا إليها ، وكان ممن درست عليه هناك الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ،وأخيه عبد اللطيف درست عليه السيرة ، وكانت الدراسة عليهم في المسجد ،ودرست في الجامعة عند الشيخ عبد الرزاق عفيفي في تفسير الجلالين وكان على الكتاب المطبوع تعليقات على التأويلات الأشعرية الموجوده في الكتاب ) ،قال والدي:(ومن المشائخ الذين كلنوا يدرّسون في الرياض وانتقلوا منها للتدريس في المدينة –الشيخ ابن باز والألباني والشنقيطي وعطية سالم- لكن لم أدرس عندهم إلاّ في المدينة )

دراسته ومشائخه في المدينة:
وكانت دراسته في الجامعة عام 1381هـ في كلية الشريعة هو والشيخ ربيع والشيخ على بن ناصر الفقيهي وعبد الرحمن عبد الخالق.. وغيرهم ...قال والدي:( درست على يد الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في الجامعة وفي الحرم فدرست عليه التفسير وأصول الفقه وكان إذا درسك الشيخ الأمين تقوم وقد أشبع صدرك بالمعلومات –
ووجدت أن والدي متأثر بالشيخ الشنقيطي ومعجب به وبعلمه ويذكره دائماً ، وعلى يد الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني الحديث في سبل السلام ومصطلح الحديث، وكذلك الشيخ عبد العزيز بن باز الطحاوية في الجامعة وتيسير العزيز الحميد في الحرم وكان قارئه عبدالعزيز بن ناصر الباز –وعلى يد الشيخ عمر بن محمد فلاته كتاب الصلاة من تحفة الأحوذي وعلى يد الشيخ عبد المحسن العباد الفقه المقارن في بداية المجتهدلابن رشد في الجامعة- وعبد القادر شيبة الحمد في الفرق- وعلى عطية محمد سالم في البلاغةوالأدب-ومحمد الأشقر يدرسنا في اللغة العربية شرح ابن عقيل وحضرت بعض الدروس في الحرم للشيخ تقي الدين الهلالي....)


التدريس الأول في المدينة:
وبعد أن أكمل والدي الدراسة الجامعية في كلية الشريعة قال: كان في ذلك الوقت لم تكن وزارة المعارف قد اعترفت بشهادة الجامعة الإسلامية فبقي من تخرج منها بدون وظائف ولكن توظفنا بالتعاقد حتى يعترف بشهادتنا لأنا أول دفعة تخرجت فدرست في دار الحديث المدنية عام 1386هـ وأما الشيخ علي بن نا صر الفقيهي والشيخ ربيع والشيخ محمد بن حسن الغماري درسوا في المعهد المتوسط في الجامعة الإسلامية ودرّسنا متعاقدين وفي أثناء السنة التي كنا ندرس فيها جاء الاعتراف بالشهادة ،فتعين الآخرون في وزارة المعارف ونحن بقينا على التعاقد مدة السنة ثم عينا على وظائف رسمية في الجامعة .
بعثته إلى الهند:
- قال والدي:( وقد ابتعثتنا الجامعة الإسلامية للتدريس في الهند في الجامعة السلفية في (بنارس) ودرّست من عام 1390-1393هـ - والشيخ ربيع درّس هناك 1389-1390هـ فاجتمعنا معا لمدة سنة هناك )، وقد تعلم والد ي اللغة الأردية هناك ثم اتقنها هنا مع عماله الموجودين معه في المزرعة بالقرب من قرية الركوبة ومع غيرهم، ولذلك هو يلقي أحياناً محاضرات ودروس باللغة الأردية.
قال والدي :(وكانت لنا مجالس مع مشائخ الحديث في الهند مثل –عبد الرحمن المباركفوري صاحب مشكاة المصابيح –وشمس الحق زميلنا في الجامعة السلفية-شيخ مقتدى حسن الأزهري-عبد الوحيد مدير الجامعة السلفية-عبد الوحيد السلفي أمين الجامعة ،وكان ممن ذهب معنا بعثة هناك علي مشرف العمري وعبدالله بن حسين).
وبعد عودته من الهند درّس والدي في مكة المكرمة في دار الحديث المكيّة عدة أشهرفقط وقد وجدت مرة عند الشيخ يحى عثمان المدرس فقال لي إن والدك كان يدرس في دار الحديث بمكة وأنا أعرفه من قديم فسلم لي عليه .
قلت وهذا تواضع من الشيخ عثمان المدرس فلم يقل إنني قد درست أباك ،وحينما سألت أبي قال لي يا ولدي الشيخ يحى عثمان قد عرفته من قديم من عام 1371هـ حينما جئت للحج أنا والولدين فكنت أحضر دروسه ، وكذلك أثناء دراستي للماجستير في مكة ،أدرس عنده في الحرم بعد المغرب ،وأحياناً نرجع سوياً إلى بيوتنا بالنقل الجماعي فهو يذهب إلى حي أسمه(حي اللصوص)،وأنا أذهب إلى(حي العتيبية)حيث أنه في ذلك الوقت لم يكن لدينا سيارات.

دراسته ومشائخه في مكة:
وبعد عشر سنوات من التدريس في دار الحديث المدنية ثم بعثة الهند ثم أشهر في دار الحديث المكية ،جاء مجال بالتحاقه بالدراسات العليا في أم القرى ولم يكن قد فتح في الجامعة الإسلامية قسم الدراسات العليا فبعثتهم الجامعة الإسلامية للدراسات العليا في جامعة أم القرى بمكة المكرمة ودخل والدي في قسم العقيدة حيث لم يتمكن من دخول تخصصه الفقهي حسب الشهادة الجامعية ودرس المرحلة المنهجية وعمل بحثه بعنوان (أبو الحسن الأشعري بين المعتزلة والسلف) وحصل فيه على تقدير ممتاز ، وكان ممن درسه في الجامعة أثناء دراسة الماجستير مجموعة من المشائخ منهم السلفي،ومنهم من صاحب عقيدة غير سليمة:
فممن درسه محمد أمين مصري وقد توفي،ومنهم محمد الغزالي الذي توفي في الجنادرية وكذلك قال والدي أظن ممن درسني في الجامعة محمد متولي الشعراوي، وكذلك درسه رجل اسمه (قل) انجليزي درّسه في اللغة الإنجليزية –وعوض الله حجازي في الفرق، والشيخ يحى عثمان المدرس في الحرم كما ذكرت.
وكان ممن درسه هناك العالم السلفي محمود خليل هراس قال والدي وكان شديداً على الأشاعرة ، والشيخ عبد الله بن حميد يقول والدي وكنت ابحث عن الشيخ بن حميد قبل أن أعرفه فوجدت رجل شايب من القصيم فقلت له أنت الشيخ عبد الله ؟ فقال لي: نعم أنا عبداً لله لكن موهو أنا إلّي تبي .
التدريس في الجامعة الإسلامية :
قال والدي:(وبعدها في عام 1399هـ احتاجت الجامعة الإسلامية إلى مدرسين فعملت بها محاضراً في كلية الدعوة وأصول الدين وكنت أدرس العقيدة الطحاوية، والمذاهب والفرق في كلية اللغة العربية ، وكتاب التوحيد من صحيح الإمام البخاري في كلية الدعوة .
وحصلت على الدكتوراة عام 1405هـ وكانت الرسالة بعنوان:(-طوائف المرجئة وموقف أهل السنة منهم-) وكان المشرف على رسالة الوالد الشيخ حماد الأنصاري –رحمه الله تعالى - قال والدي- في مقدمة رسالة الدكتوراة- عن الشيخ حماد الأنصاري :(....فقد فتح لي صدره الرحب،وأمدني من فيض علمه الغزير ،وتجاربه الكثيرة ،وتوجيهاته المباركة ،وأعطاني كثيراً من وقته الثمين ،فلم يقتصر لقائي معه على أوقات الإشراف المعتمده ،بل كنت أستفيد منه في منزله ،وفي سيارته ،والمكالمات التلفونية،وفي أماكن جلساته في الجامعة الإسلامية ،بالإضافة إلى ما استفدته من مكتبته العظيمة التي تزخر بالمطبوعات القيمة ،والمخطوطات النادرة ،والرسائل الجامعية ،والتي أفادتني كثيراً في بحثي ،فقد كانت مكتبته - حفظه الله- مفتوحة طيلة أيام الأسبوع ،فجزاه الله عني وعن العلم وطلابه خير جزاء ،وأثابه على ذلك حسن الثواب )ا.هـ
قلت :ولا زالت مكتبة الشيخ مفتوحة حتى بعد موته جزاه اله خيراً.
قال والدي : وكان تقاعدي من الجامعة عام 1410هـ

رجوع أبي للسكن في قرية الركوبة :
سؤال لابد أنه يتبادر إلى ذهن الجميع :
لماذا كل هذه المدة لم يظهر والدي ، حتى بعد تقاعده من الجامعة وتفرغه؟!
والجواب/ أقول لأبي أرض كبيرة (مزرعة في الجنوب ) على حد الطريق العام الموصل إلى صامطة بل إن بعض أجزاء منها يقسمها الطريق إلى قسمين وهذا الطريق دولي فهو يوصل إلى اليمن وهو الطريق العام على مدن وقرى المنطقة ،وهذا يؤدي إلى أهمية هذه الأرض لموقعها المميز ، وقد حاول أناس كبار في المنطقة للقيام بدعوى أن الأرض ليست لوالدي حتى ينهبوها وجرت في ذلك مرافعات قضائية عظيمة وهذا منذ تدريسه في الجامعة الإسلامية ،حتى أنه أحيانا يأتي مباشرة من المطار إلى الجامعة وأحياناً العكس وذلك للمراجعات إما في الجنوب أو في الرياض لوزارة العدل أو غيرها.. أو الطائف لمجلس القضاء الأعلى...لمراجعة الدوائر الحكومية ...إلخ . وهذا يؤدي إلى عدم استقراره وفتحه للدروس .
وكان بعض من أهل العلم وغيرهم ينصحه بترك الأرض وقضيتها ،ولكنه كان يقول بلسان حاله:
أنا أفعل هذا ليس من أجلي ولكن من أجل أبنائي ، قلت : وخاصة أن والدي قد علم بأنه ليس أحداً من أبناءه له خبره بأمور هذه الأرض ومعرفة تاريخها وما يتعلق بها من أمور ،وكذلك يعلم أنه لا أحد من أبناءه يحسن الفهم الشرعي والقضائي مثله.
فجزاه الله خيراً .
ولهذا السبب رجع أبي للسكن في القرية لملاحظة أمور أرضه.
ومع ذلك فإن والدي لم ينقطع تماماً عن التوجيه والتعليم فكان يدرّس أحيانا ً في مسجد القرية وقليل من المحاضرات في صامطة،ويعمل محاضرات باللغة الأردية في جيزان ،وفي كل المدة الماضية كان يشارك رسمياً مع التوعية الإسلامية في الحج وهو معروف لديهم وعمل لديهم خمس وعشرين سنة.
ولم يتوقف عن المشاركة في الحج إلاّ قبل سنتين لمرضه وكبر سنه.
وهذه القضية من عام 1401هـ ، وفي نهاية عام 1424هـ جاء بفضل الله تعالى-( مرسوم ملكي) بعدم التعرض لوالدي في هذه الأرض ، بتوجيه من مجلس القضاء الأعلى برئاسة الشيخ/ صالح بن محمد اللحيدان –حفظه الله تعالى- وهو قد عرف هذه القضية قديماً، والذي كان له شأن في ظهور الحق بفضل الله تعالى.

دروسه القريبة في الجنوب:
وبعد ذلك بدأ يفتح الدروس / فدرسنا عليه في أثناء الدورة في صامطة لعام1425هـ
كتاب(التدمرية )لابن تيمية فكنّا ندرس في الدورة في صامطة وفي العصر إلى المغرب نذهب إلى بيته في الركوبة وندرس عنده أنا وبعضاً من الأخوة الذين جاءوا للدورة القرعاوية بصامطة عند المشائخ.
ثم درّس حائية ابن أبي داوود ،ودرس في الفرائض .
استقراره في المدينة النبوية ودروسه:
وقد قرّر والدي الآن الاستقرار في المدينة النبوية ،وبدأ بفتح درس في ثلاثة الأصول ، ثم حالت دونه بعض الأمور ، وأنا مستمر عنده بدرس خاص دون وقت محدد في (العقيدة السفارينية) وأكتب شرحه ،وأسجله في الشريط ،وبدأ معي بعض الأخوة بدرس شبه خاص (الإبانة في أصول الديانة )لأبي الحسن الأشعري –رحمه الله تعالى –كل سبت بعد العشاء وهو يسجل في الأشرطة ولم يشرح حتى الآن إلاّ الباب الأول من الكتاب.
والوالد كما رأيتم درس عدة علوم لكنه يتقن العقيدة وخاصة الفرق،وكذلك يتقن الفرائض.

ولذلك سمعت الشيخ ربيع وأنا عنده في مكة وهو يكلم والدي في الهاتف يقول له :(ياشيخ هادي أنا حرضت الشباب أن يأتوا إليك وقلت لهم يدرسوا عندك العقيدة والفرائض ثم ضحك الشيخ ربيع ... ثم تكلم مع والدي بجدية ونصح وقال له: ياشيخ هادي :آزر المشائخ عندك وساعدهم- يقصد الشيخ النجمي والشيخ زيد – قلت لأن الشيخ كان يكلم والدي أثناء وجود والدي في القرية لهذا العام الماضي أثناء الدورة القرعاوية.

علاقة والدي بالمشائخ المعاصرين:
قلت والشيخ ربيع صديق حميم لوالدي وقد زاره والدي قريباً في مكة وإذا اجتمعوا تذكروا الماضي وبساطة عيشهم سابقاً والمواقف الطريفة وغير ذلك ..بل إن الشيخ ربيع هو أب لأحدى أخواتي من الرضاعة حيث إن أمي مرضت أثناء وجودهم مع أبي في الهند وأختي صغيرة فأرضعتها أحد زوجات الشيخ ربيع هناك في الهند،
وقال لي الشيخ ربيع :(كنا نمزح أنا وأبوك وكان أبوك رجلاً قوياً فيقول لي أضربني بكل قوتك في ظهري فأفعل ولايضره، وحين يأتي علي الدور ليضربني أهرب منه)
وهذه الأيام القريبة كان والدي لديه جرح في قدمه فكان الشيخ ربيع يتصل عليه كثيراً ليطمئن وخاصة أن من به مرض السكر لا يبرأ جرحه سريعاً .

وكذلك الشيخ علي بن ناصر الفقيهي هو صديق حميم لوالدي وقد وجدت الشيخ علي بن ناصر الفقيهي قريباً في الحرم النبوي فقال لي إذا جاء والدك من الجنوب فأخبرني لأني أريد أن أزوره .

وكنت إذا ذهبت للشيخ النجمي يسألني عن والدي وعن حاله ،ومرة سألني فقال لي هل ذهب أبوك هذه السنة مع التوعية للحج أم لا؟ وقال لي سلم على أبيك.

وفي الدورة القرعاوية الماضية حضر والدي درس عمدة الأحكام عند الشيخ النجمي وسأله سؤالين تتعلق بالدرس في ورقة وأجاب عنها الشيخ النجمي،وحينما أراد الذهاب لهذا الدرس قال لي والدي:الشيخ النحمي هو شيخي من قديم .
قلت: ولا أزكي والدي ولكن الذي أحسسته منه وخاصة مع مرضه وكبر سنه أنه كان أقوى داعي لذهابه إلى درس الشيخ النجمي هو: أن يقتدي به الطلبة ،ويقدروا أمثال الشيخ النجمي.
وقد وجدت مرة الشيخ صالح السحيمي في مركز الدعوة والإرشاد بالمدينة:فذكر لي أنه ذهب مرة مع والدي وغيره في رحلة دعوية وأن الشيخ السحيمي قال قصيدة في الجميع ،وكان لوالدي خبره بالأعشاب الطبية فيوجههم إليها ، ومرة أكلوا عند أبي أكله تسمى عندنا بالمرسة وهي المعروفة (بالمعصوب).


فكان مما قاله الشيخ السحيمي في والدي-أبيات :
دكتورنا ياهادي * أنت الطبيب الشادي
تجمّع الأعشاب * تعالج الأصحـــــاب
ومرسة بالموز * وعــــسل وخبـــز
ثقيلة كالجبس * لابـــد بـــعد بيبسي
ودائماً الشيخ السحيمي إذا لقيته يسألني عن الوالد.
وسألت الوالد عن هذه الرحلة الدعوية فقال: كانت بعثة من الجامعة الإسلامية إلى " السنغال" لمدة خمسين يوما عام 1405هـ قال والدي : وقد ذهبت رحلة دعوية كذلك إلى بنجلاديش وكذلك مرة أخرى إلى الهند في مدينة دار السلام لمدة شهرين عام 1410هـ بعثة من الجامعة الإسلامية.

وحضر والدي خطبة الجمعة هذه الأيام عند الشيخ عبيد وجلس يسمع معنا لدرس (بهجة قلوب الأبرار): بعد الجمعة وسمعت الشيخ عبيد الجابري بعد أن يجيب على مسألة وخاصة في العقيدة يقول : قد يكون عند الدكتور هادي تعليق فيقول له والدي:أبد يا شيخ ما عليكم مزيد .
والشيخ عبيد غالباً يسألني عن والدي وعن حاله وصحته ويبعث معي بالسلام عليه.

والشيخ يوسف الدخيل :رأيته يحب والدي كثيرًا وزاره حينما قدم المدينة قريباً وكانت جلسة طيبة فيها ذكريات وفوائد علمية بحضور جمع من طلبة العلم ، ويقول والدك كاسمه هادي لا يضر أحداً.
وقال لي الشيخ يوسف لابد أن تهتم برسائل والدك وتخرجها لتطبع.

وقبل أيام وجدت الشيخ محمد بن هادي المدخلي وأخبرته هذه الأيام عن والدي ودروسه : فقال لي الحمد لله هذا طيب فهذا أفضل من متابعة أمور الدنيا ،ولو اتبع الشيخ النجمي والشيخ زيد أمور الدنيا لما عرفوا ولما درّسوا العلم للناس.
ثم أمرني بالسلام عليه ، وأبلغت والدي سلام الشيخ محمد عليه فرد السلام وقال لي كيف حاله وكيف حال أبيه ، -فوجدت أنّ والدي يسأل عن والد الشيخ محمد ويعرفه.

وزاره هذه السنة قبل الحج الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي في المدينة:..وذكر والدي شيئاً عن دراسته قديماً و شيئاً من أفعال القرعاوي فمما ذكره عن تقدير القرعاوي للشيخ حافظ –ولم يسبق أن سمعته منه -قوله:( جمع الشيخ القرعاوي المدرسين الذين في المنطقة ليحضروا عند الشيخ حافظ وجلس معهم الشيخ القرعاوي في الدرس كغيره ممن حضر).




عائلة الوالد:
تزوج الوالد عدد من النساء ، والآن في عصمته زوجتان .
أولاده ، خمسة ذكور وعشرة إناث بنت كبرى من زوجة ثم ولد من زوجة أخرى
ثم البقية أشقاء وهم أولاد لأمي .
وللفائدة/ فأمي وأبوها لهم علاقة كبيرة بالشيخ القرعاوي وبالعلم: فأمي هذه هي ابنة الشيخ علي بن علي عاكش دغريري من قرية الدغارير وهومن تلاميذ القرعاوي وأصدقائه الحميمين وكان والدها هذا داعية شديد على أهل المعاصي والبدع ذكره الشيخ عمر جردي وأثني على جهاده في الدعوة في كتابه الذي ألفه عن الشيخ القرعاوي ودعوته .
ومما تذكره عن شدة والدها في الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنه كان يخبر الحكومة لمن يعلم أنهم يجتمعون على أكل القات وعن بعض العادات كالتساهل في الحجاب ولو بحسن نية كما هو موجود إلى عهد قريب، بل كان يشتكي أبيه إلى المحكمة إذا رآه يذبح لغير الله ـ بعدأن ينصحه فيأبىـ فأعجب به القرعاوي وحاول في أبيه حتى ترك الشرك.
تقول والدتي:( ومنذ ذلك اليوم نشأت علاقة وطيدة بينهما حتى أن الشيخ القرعاوي كان إذا أراد توزيع الهبات على الناس يقول: يا على أركب مريم معي ،فأركب خلفه وأنا بعمر خمس سنوات تقريباً ، فيوزع الهبات من النقود وأنا راكبة معه).
وقد درست والدتي على أبيها القرآن فعلمها وحفظت معه حتى سورة الفرقان ثم توفي عنها وهي صغيرة فتعلمت عند عمها وعند والدي بعد أن تزوجها حتى سورة النحل وكانت قد بدأت من سورة الناس ، وقد علمها والدها القرآن والتوحيد والحديث والحساب وكانت هناك مدارس في قرية الدغارير ثم جاء الأمر من الشيخ القرعاوي بإقفال جميع المدارس النسائية وجمعهم عند والدتي، وجاءت ذلك الوقت زوجة الشيخ القرعاوي /زينب عثمان وأثنت على مدرسة والدتي وأصبحت بينهما صداقة ،بل في العام الماضي جاءت ابنة الشيخ القرعاوي من الرياض وزارت أمي في المدينة مما يدل على قوة الصلة بينهما .
وكانت والدتي في تلك المدرسة تعلم القرآن والأصول الثلاثة والأربعين النووية وكتاب للشيخ حافظ تقول نسيت اسمه وكتاب اسمه حسن الإفادة ،والحساب ، ثم جاء التعيين الرسمي لها وصرف راتب من الدولة ،وتحتفظ والدتي بورقة قديمة رسمية من وزارة المالية والاقتصاد الوطني فيها بيان خدمات وأنها معلمة في مدارس القرعاوي من عام 1376هـ إلى عام1379هـ والراتب 80 ريال، ثم أقفلت هذه المدارس وأصبحت مدارس نظامية ،واشترطوا شهادة نظامية لمن يدرّس فيها لاتقل عن المتوسطة ، فلم تواصل والدتي الدراسة لوجود الأولاد ونحو ذلك ، وتقول والدتي: أنها لما جاءت المدينة مع والدي قال الشيخ بن باز-رحمه الله- لوالدي دعها تكمل الدراسة المتوسطة لتدرّس في المدارس النظامية فقالت والدتي:لا أستطيع ، فقال له الشيخ بن باز :نفتح لها مدرسة في البيت فقالت :لا أستطيع لأتفرغ للبيت.

وهناك مواقف كثيرة للقرعاوي وللدعوة في الجنوب وللعيشة البسيطة يعرفها أبواي ولولا الإطالة لذكرتها.
أسأل الله تعالى أن يجعل هذه الكلمات باباً للخير لكل مسلم،وألاّ يكون ذلك تزكية لي أو لوالديّ ،وأن يجعل عملي وعمل والديّ وعمل كل مسلم خالصاً صواباً،إنه جواد كريم.

(ملاحظة هذه الطبعة قابلة للتنقيح والزيادة)

وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

جمعه وكتبه/
عبد الواحد بن هادي بن أحمد الطالبي المدخلي
المدينة النبوية
20/1/1426هـ.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-10-2011, 03:47 PM
عبد الغني بن أحمد الأثري عبد الغني بن أحمد الأثري غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: المغرب مدينة الداخلة حرسها الله
المشاركات: 49
شكراً: 5
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
إرسال رسالة عبر Skype إلى عبد الغني بن أحمد الأثري
افتراضي

بارك الله فيكم اخي محمد على الترجمة الماتعة وحفظ الشيخ زيد المدخلي وبارك الله في الأبن عبد الواحد
__________________
رقم القيد
199

أخوكم ومحبكم أبو سهيل عبد الغني بن أحمد الدليمي
معرفي على البيلوكس abo_sohayl_adlaymi_1981
مدونة الدليمي السلفية
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-10-2011, 06:50 PM
أبوشعبة محمد المغربي أبوشعبة محمد المغربي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 761
شكراً: 0
تم شكره 71 مرة في 63 مشاركة
افتراضي

وفيكم بارك أخي .
--------------
العلم صيد والكتابة قيده *** قيد صيدك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة *** وتتركها بين الخلائق طالقة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags - تاق )
admin


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:21 PM.


powered by vbulletin