بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه.
«عَنِ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قال:
((خَصْلَتَانِ، أَوْ خَلَّتَانِ، لا يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ إلاَّ دَخَلَ الجنَّةَ، وَهُمَا يَسيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَليلٌ: يُسَبِّحُ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ عَشْرًا، وَيَحْمَدُهُ عَشْرًا، وَيُكَبِّرُهُ عَشْرًا، وَذَلِكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ. وَيُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ، وَيَحْمَدُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَيُسَبِّحُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ فِي الميزَانِ)).
قالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَعْقِدُهَا بِيَدِهِ (*)، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! كَيْفَ هُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَل بِهِمَا قَلِيلٌ؟ قَالَ:
((يَأْتِي أَحَدَكُمْ -يَعْنِي الشَّيْطَانَ- فِي مَنَامِهِ، فَيُنَوِّمُهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ، وَيَأْتِيهِ فِي صَلاتِهِ، فَيُذَكِّرُهُ حَاجَتَهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولَهَا)).
ـــــــ
(*) [قالَ العلاَّمةُ الألبانيُّ -رحمه الله-:]
أي: بيمينه، فالتَّسبيح باليدين معًا خلاف السُّنَّة، والعَجَب مِن أُناسٍ يأكُلون باليدِ اليُمنى فقط، ويُسبِّحون بهما!! ».
المصدر: " صحيح الكَلِم الطَّيِّب " لشيخ الإسلام ابن تيميَّة، بقلم [العلاَّمة]/ محمَّد ناصر الدِّين الألبانيّ، مكتبة المعارف، الرِّياض، ط8، 1407هـ/1987م، ص67، 68.