منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > الأســــــــــــــــــــــــرة الـمـســــــــــلـــــمــــــــة

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-21-2012, 09:26 PM
أم شكيب السلفية أم شكيب السلفية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجــزائر
المشاركات: 270
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي فــوائد من شرح حديث ما ذئبان جائعان

تنبه لهذين الأمرين !!

يقول عليه الصلاة والسلام ((مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ - وفي الزيادة في حديث جابر - ضَارِيَانِ أُرْسِلا فِي غَنَمٍ بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حُبِّ الشَّرَفِ وَالْمَالِ لِدِينِ الْمُؤْمِنِ)) فحينئذٍ أوجب هذا الحذر من التغافل في هذين البابين:
*باب السعي في طلب المال.

*وباب السعي في طلب الرئاسة والجاه.
فعلى العبد أن يحاسب نفسه في هذين البابين أشد المحاسبة، حتى يسلم له دينه.
وبقدر غفلته يصاب من دينه، كما هو الحال بالنسبة لراعي الغنم إذا غفل عنها، وأرسل فيها هذان الذئبان الجائعان الضاريان.

الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله

◆◆◆◆◆◆◆◆
سبب ضرب النبي صلى الله عليه وسلم للأمثال

إن النبي صلى الله عليه وسلم كان باستطاعته أن يقول: إن حب المال والجاه مفسدٍ لدين المسلم، ولكنه عليه الصلاة والسلام عدل إلى ضرب المثل.
والأمثال تزيد في تثبيت المعاني، وتزيد في إيضاحها، وفهمها، وأيضًا تزيد في حفظها. فإن المرء إذا ضَرَبَ المثل حُفِظ حتى لا يكاد يُنسى ، فالأمثال تُحفظ؛ فلهذا عمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى ضرب المثل هنا.

وقد جاءت الأمثال عنه عليه الصلاة والسلام متعددة، حتى عُرف هذا النوع عند علماء الحديث بأمثال الحديث.
وكتب فيه علماء الحديث رحمهم الله كتبًا مستقلة، ذكروا فيها الأحاديث التي ضرب فيها الأمثال عليه الصلاة والسلام، مثل حديث النخلة وتشبيه المؤمن بها: ((مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ النَّخْلَةِ)) و((مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ)) و((مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ الْغَيْثِ)) و((مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا)) وهكذا بقية الأحاديث.
فهذا النوع صنَّف فيه العلماء، علماء السنة، كتبًا عرفت بكتب أمثال الحديث، ومن أشهرها بين أيدينا كتابان مطبوعان:

§الكتاب الأول: أمثال الحديث للحافظ أبي الشيخ الأصبهاني رحمه الله.
§والكتاب الثاني: أمثال الحديث للقاضي الرَّامَهُرْمُزِي وكلاهما مطبوعان موجودان بين أيدينا، اعتنيا بهذا النوع من الحديث.
فهذا الحديث من جملة هذه الأحاديث، شبه فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حرص المسلم على المال والشرف في الدنيا، وإفسادهما لدينه، بذئبين جائعين ضاريين، أرسلا في غنم نام عنها رعاؤها ، أو غاب عنها رعاؤها.
وهذا كل من سمعه يحفظه، ويفهمه فهمًا لا لبس فيه، والمقصود منه التحذير من شر الحرص على المال.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-22-2012, 03:24 PM
أم شكيب السلفية أم شكيب السلفية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجــزائر
المشاركات: 270
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

سبب التحذير من الحرص على المال

فإن الحرص على المال يجعل العبد لا يبالي عن وجوه تحصيله منه، ربما حصَّله من حرام وتأوَّل، فيفسد دينه وهو يتأوّل لأجل تحصيل المال، يقع في الغش وهو يتأوّل، ويبرر عمله لأجل تحصيل هذا المال، يقع في الخيانة وهو يتأول لتحصيل هذا المال، يخون الأمانة ويتأول، يقع في البيوع المحرمة ويحتال ويتأوّل، ويظن أن الله جل وعلا ينطلي عليه ذلك، كما قال ابن سيرين رحمه الله تعالى أو أيوب السختياني نسيت الآن حينما سئل عن بيع العِينَة فقال: (دراهم بدراهم بينهما حريرة يخادعون الله كما يخادعون الصبيان أما إنهم لو أتوا الأمر على بابه لكان أهون) يعني: يجعل حريرة يبيعها بعشرة دراهم، فيشتريها الإنسان بعشرة ثم يبيعها بثمانية فتعود على الأول، فصورتها الظاهرة بيع وهي في الحقيقة ربا، باع العشرة بثمانية باع العشرة المؤجلة بثمانية حَالَّة، والواسطة بينها قطعة الحرير.
وعُرفت هذه المسألة -مسألة بيع العينة- عند السلف ببيع الحَرِيرَة، فتجد كتب السلف التي تنقل الآثار المسندة عن التابعين وأتباعهم، يسمونها بيع الحريرة، فيقول دراهم بدراهم، عشرة بثمانية بينهما حريرة، يعني هل تظن أنك إذا وسطت هذه الحريرة والحقيقة هي الأولى تظن أن الأمر يمشي وينطلي على رب العالمين؛ فلهذا يقول: (لو أتوا الأمر على بابه لكان أهون) يعني وقع في الربا بيع العينة جرم واحد، أما أنه يقع في هذا الجُرم ويحتال ويظن أن الحيلة تنطلي حتى على رب العباد فهذا جُرمٌ آخر وهو أشد وأعظم من الأول، يخادعون الله سبحانه وتعالى وهم في الحقيقة ما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون، عياذًا بالله من ذلك.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-23-2012, 05:38 AM
أم شكيب السلفية أم شكيب السلفية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجــزائر
المشاركات: 270
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

من أسباب فساد الدين

حبُ الإنسانِ للشرف الجاه الترؤس التسود على غيره يوقِعَهُ في فساد الدين, والمقصود من هذا معشر الإخوة أن يحاسب المرء نفسه في هذين البابين، وأن يحذر من الحرص على الدنيا على المال، وأن يحذر من الحرصِ علي السيادة والشرف فلا يبعُ دينه لأجلِهِما وعليه أن يحفظ دينه ﴿قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا﴾ ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾((تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ تَعِسَ عَبْدُ الدِّرْهَمِ تَعِسَ عَبْدُ الْخَمِيصَةِ تعِسَ عبدُ الخميلة إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ تَعِسَ وَانْتَكَسَ وَإِذَا شِيكَ فَلا انْتَقَشَ)) فعلى العبد أن يتقي الله في نفسه ويراقب ربه فلا يفسد عليه دينه في سبيل تحصيل شيءٍ من أمور الدنيا.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-24-2012, 05:53 AM
أم شكيب السلفية أم شكيب السلفية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجــزائر
المشاركات: 270
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

من أنواع الحرص على المال (1)


شدةُ محبةِ المالِ مع شدة ِطلبهِ من وجوهه المباحة، والمبالغة في طلبه والجدِّ في تحصيلهِ واكتسابهِ من وجوهه مع الجهدِ والمشقةِ.
وقد وردَ أن سبب الحديث كان وقوع بعض أفرادِ هذا النوع كما خرجه الطبرانيُ من حديث عاصم بن عديِّ قال ((اشتريتُ مائةَ سهم من سِهامِ خيبر، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مَا ذِئْبَانِ ضَارِيَانِ ظَلَّا في غنمٍ أَضَاعَهَا رَبُّهَا بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ طَلَبِ الْمُسْلِمِ الْمَالَ وَالشَّرَفَ لِدِينِهِ)) ولو لم يكن في الحرصِ على المالِ إلا تضييعُ العمرِ الشريفِ الذي لا قيمة له.
ولو لم يكن في الحرصِ على المالِ إلا تضييعُ العمرِ الشريفِ الذي لا قيمة له وقد كان يمكنُ لصاحبه اكتساب الدرجات العلى والنعيم المقيم، فضيعهُ بحرصِه في طلبِ رزقٍ مضمون مقسوم لا يأتيه إلا ما قُدِر وقسم ثم لا ينتفع به بل يتركه لغيره ويرتحل عنه ويبقى حسابُه عليه ونفعه لغيره فيجمعُ لمن لا يحمده ويقدمُ على من لا يعذرُه لكفي بذلك ذمًا للحرصِ.
فالحريص يضيع زمانه الشريف، ويخاطرُ بنفسه التي لا قيمة لها في الأسفار وركوب الأخطار؛ لجمع مالٍ ينفع به غيره.
كما قيل:
من ينفق الأيام في جمع ماله ◆مخافة فقرٍ فالذي فعل الفقرُ
ولا يخشى الفقر فقد أمن الغنى ◆ولكن فقرُ الدين من أعظم الفقرِ



o°o°o°o°o°o°o°o°o°o°o°o°o°o°o°o°o°o°o


من أنواع الحرص على المال (2)


أن يزيد على ما سبق ذكر حتى يطلب المال من الوجوه المحرمة ويمنع حقوقه الواجبة ، فهذا من الشح المذموم .
قال الله تعالى:﴿ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾
وفي سننِ أبى داود عن عبد الله بن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:((اتَّقُوا الشُّحَّ فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَمَرَهُمْ بِالْقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا وَأَمَرَهُمْ بِالْبُخْلِ فَبَخِلُوا وَأَمَرَهُمْ بِالْفُجُورِ فَفَجَرُوا))
قال طائفة من العلماء:"الشح هو الحرصُ الشديد الذي يحملُ صاحبه على أن يأخذ الأشياء من غير حلها ويمنعها من حقوقها "
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-25-2012, 04:51 AM
أم شكيب السلفية أم شكيب السلفية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجــزائر
المشاركات: 270
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

الأثار السلفية في ذم الحرص في طلب الدنيا



·قيل لبعض الحكماء: إن فلانًا جمع مالًا.
فقال: فهل جمع أيامًا ينفقه فيها؟
قيل لا قال: ما جمع شيئًا.



·وفي بعض الآثار الإسرائيلية: الرزقُ مقسوم والحريصُ محروم, ابن آدم إذا أفنيتَ عمرَك في طلب الدنيا فمتى تطلب الآخرة.


إذا كنت في الدنيا عنِ الخيرِ عاجزًا فما أنتَ في يومِ القيامةِ صانعُ


·قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وأرضاه: اليقين أن لا ترضي الناس بسخط الله ولا تحسد أحدًا على رزق الله ، ولا تلوم أحدًا على ما لم يؤتِكَ الله ، فإن رزق الله لا يسوقه حرصُ حريص ولا يرده كراهةُ كاره ، فإن الله بقسطهِ وعلمهِ جعل الروحَ والفرحَ في اليقين والرضى ، وجعل الهمَّ والحزن في الشكِ والسخط.


·وقال بعض السلف:
إذاكان القدرُ حقًا فالحرصُ باطل، وإذا كان الغدرُ في الناسِ طباعًا فالثقة بكل أحدٍ عجزٌ ، وإذا كان الموتُ لكل أحد راصدًا فالطمأنينةُ إلى الدنيا حمق.
كان عبد الواحد بن زيدٍ يحلفُ بالله: لحرصُ المرءِ على الدنيا أخوف عليه عندي من أعدى أعدائِه.
وكان يقول: يا أخوتاه ، لا تغبطوا حريصًا على ثروة ولا سعة في مكسب ولا مالٍ وانظروا إليه بعين المقتِ له في اشتغاله اليوم بما يرديه غدًا في المعادِ ثم يبكي.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-25-2012, 11:00 PM
أم شكيب السلفية أم شكيب السلفية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجــزائر
المشاركات: 270
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

حب المال

حب المال غريزة الحرص على تحصيله هذا من حيث هو مباح لكن لو ما كان في هذا المباح إلا تضيع ساعات العمر, والعمر شريف تضيعه وهو الذي لا يعدله شيء، تضيعه في هذا الفاني لكفى بذلك ذما لك إذ أنت كلفت نفسك بالرزق المضمون لك عند الله تبارك وتعالى وتركت غير المضمون, فالله جل وعلا كما جاء في حديث الصادق المصدوق قد تكفل للعبد برزقه ، حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ((إن أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا نُطْفَةً ثُمَّ أَرْبَعِينَ عَلَقَةً )) الحديث وفيه قال ثم يرسل إليه الْمَلَك بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، ومن هذه الكلمات كتابة رزقه، فالله جل وعلا قد كتب لك الرزق وضمنه.
﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ فالله قد كتب لك الرزق وضمنه، فأنت أتعبت نفسك في المضمون ولم تتعبها في تأمينها في ما لم يُضمن لك وهو اكتساب الخير الذي تنال به الدرجات العلى عند الله تبارك وتعالى من يضمن لك الجنة؟ لا أحد لكن الرزق قد ضمنه الله جل وعلا لك، فأنت بهذا الوجه ضيعت عمرك في اكتساب شيءٍ قد ضُمن، والحرص لا يأتي لك بشيء أكثر مما كُتب، فعليك أن ترضى وألا تجهد نفسك بكثرة الأسفار وتضيع الليالي والنهار وركوب الأخطار والمخاطرة في الازدياد من هذا المال مع الغفلة عن اكتساب الطاعات التي ترتفع بها في الدرجات عند الله تبارك وتعالى فتترك هذا المال خلفك وما بنيت لك منه شيئًا أمامك، لا شك أن العاقل لا يرضى بهذا لأن الله سبحانه وتعالى أوجدنا في هذه الدنيا وجعلها مزرعةً للآخرة، فمن خرج منها ولم يزرع فيها شيئًا يحصده في الآخرة فهذا ليس بعاقل، العاقل من زرع فيها ما يحصده يوم القيامة ﴿كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾والذي ألهاه المال والحرص على تحصيله على هذا النحو وإن كان تحصيله له مباحَ إلا أنه يذم على تضييع أوقات عمره من هذا النحو.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-27-2012, 04:42 PM
أم شكيب السلفية أم شكيب السلفية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجــزائر
المشاركات: 270
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

أنواع الحرص


قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله :
الحرص حرصان :
·حرصٌ فاجع.
·وحرصٌ نافعٌ.
فأما النافع: فحرص المرء على طاعة الله.
وأما الفاجع: فحرص المرء على الدنيا مشغولٌ معذبٌ لا يسر ولا يلتذ بجمعه لشغله، ولا يفرغُ من محبته للدنيا لآخرته ، كذلك لغفلته عما يدوم ويبقى.
ولبعضهم في المعنى:
لا تغبطن أخا حرصٍ على سعةٍ ... وانظر اليه بعين الماقتِ القالي
إن الحريص لمشغولٌ بشقوته ... عن السرور بما يحوي من المال
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-28-2012, 05:57 PM
أم شكيب السلفية أم شكيب السلفية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجــزائر
المشاركات: 270
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

مثال على أن تعاطي المحرمات سبب لترك الواجبات

ومن أظهر ما نراه اليوم مثالا واحدا أضربه لكم معشر الإخوة والأبناء في باب الدعوة إلى الله - تبارك وتعالى -, فإنك تجد بعض طلاب العلم سلفيا على عقيدة سوية وطريقة وجادّة مرضية فإذا تعلّق بالمال باع دينه بدُنياه ، وربّما يقع في الاضطرار تأتيه ضائقة يأتيه ظرف كما يُقال من الظّروف فيميل إلى هذه الجمعيات الحزبية المُنحرفة فيجد عندهم شيئا من السعة شيئا من الدنيا وإذا بك تراه بعد أن كان بالأمس ذامًا وناصحًا لغيره أصبح مُواليًا مُدافعا مُورطًا لغيره في هذه الجمعيات فانطبق عليه:


يَا جَاعِلَ الْعِلْمِ لَهُ بَازِيًّا ◆ يَصْطَادُ أَمْوَالَ الْمَسَاكِينِ
احْتَلْتَ لِلدُّنْيَا وَلَذَّاتِهَا ◆ بِحِيلَةٍ تَذْهَبُ بِالدِّينِ
فَصِرْتَ مَجْنُونًا بِهَا بَعْدَمَا ◆ كُنْتَ دَوَاءً لِلْمَجَانِينِ
أَيْنَ رِوَايَاتُكَ فِيمَا مَضَى ◆ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ وَابْنِ سِيرِينِ

إن قُلتَ أُكْرِهْتُ فَمَاذَا ◆ كَذَا زَلَّ حِمَارُ الْعِلْمِ فِي الطِّينِ
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10-29-2012, 10:56 AM
أم شكيب السلفية أم شكيب السلفية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجــزائر
المشاركات: 270
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

نتائج حرص المرء على الرياسات والتسوُّد

حرص المرء على الرياسة وحرصه على التسود أن يكون سيدًا، رئيسًا زعيمًا على غيره يطلب الرفعة في الدنيا والعلو فيها ويسعى إلى ذلك بكل ما أمكن هذا مُهلك، مُهلك للإنسان في دينه وذلك لأنه لا يتوصل إلى هذا إلا بالتنازل عن شيء من الدين، عن طريق تنازله يحصل له هذا:
üفإن الرياسات تدعوك إلى مخالطة صنوف الناس فربما وقعت في ترك الإنكار على صاحب المنكر هذا أولا.
üوممالاة المبطل هذا ثانيا.
üوربما مصادقة ومصاحبة المبتدع والفاسق والفاجر هذا ثالثا؛ لأن هؤلاء هم أصحاب الدنيا أما أهل الفضل والدين فهؤلاء إن جاءتهم الدنيا فحي هلا استعانوا بها على طاعة الله وإلا فهم إنما يحرصون على سلامة دينهم.
فاعتبر لنفسك أيها المسلم أثر الدنيا على الأخرى أو تؤثر الأخرى على الدنيا والعاقل من يطلب سلامة دينه لسلامة آخرته والسفيه من يؤثر عاجلته فيوبق نفسه في آخرته عياذا بالله من ذلك.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10-29-2012, 10:57 AM
أم شكيب السلفية أم شكيب السلفية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجــزائر
المشاركات: 270
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

من أقسام الحرص على الشرف

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: طلب الشرف بالولاية والسلطان والمال.

وهذا خطر جدًا وهو الغالب يمنع خير الآخرة وشرفها وكرامتها وعزها.
قال الله تعالى﴿تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ[القصص:83] وقل من حرص على رئاسة الدنيا بطلب الولايات فيوفق بل يوكل إلى نفسه.
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه ((يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ ، لَا تَسْأَلِ الْإِمَارَةَ ، فَإِنَّكَ إِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا ، وَإِنْ أُوتِيتَهَا مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا ))

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:42 PM.


powered by vbulletin