الى من يطلقون كلمة امام على الحلبي
السلام عليكم هده مني مدوية الى كل من يصف الحلبي و غيره من اهل البدع بالامام هدا كلام الشيخ ابن عثيمين : قال ابن عثيمين في «الشرح الممتع» تعليقاً على هذه العبارة:
"هذا من باب التساهل بعض الشيء, لأنًّ الموفق ليس كالإمام أحمد, أو الشافعي, أو مالك, أو أبي حنيفة, لكنه إمام مقيد, له من ينصُر أقواله ويأخذ بها فيكون إماماً بهذا الإعتبار, أما الإمامة التي مثل إمامة الإمام أحمد وما أشبهه, فإنه لم يصل إلى هذه الدرجة, وقد كثُرَ في الوقت الأخير إطلاق الإمام عند الناس حتى إنه يكون الملَقَّب بها من أدنى أهل العِلم, وهذا أمرٌ لو كان لا يتعدى اللفظ لكان هيِّناً, لكنه يتعدى إلى المعنى, لأنَّ الإنسان إذا رأى هذا يوصف بالإمام تكون أقواله عنده قدوة مع أنه لايستحق, وهذا كقولهم الآن لكل من قُتِلَ في معركة: إنُّه شهيد, وهذا حرام, فلا يجوز أن يُشْهَدَ لكل شخص بعينه بالشهادة, وقد بوَّبَ البخاري رحمه الله على هذه المسألة بقوله: باب لا يقالُ: فلانٌ شهيد, وقال النبي صلى الله عليه وسلم: والله أعلم بمن يجاهد في سبيله, الله أعلم بمن يُكْلَمُ في سبيله (البخاري). وعمر بن الخطاب نهى عن ذلك, نعم يقال: من قُتِلَ في سبيل الله فهو شهيد, ومن قتل بهدم أو غرق فهو شهيد, لكن لا يُشْهَدُ لرجل بعينه"اهـ من كلامه في «الشرح الممتع», ص 16/الجزء الأول, طبعة/ دار ابن الهيثم.
__________________
روى البخاري وغيره عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِىٍّ قَالَ: أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ مَا نَلْقَى مِنَ الْحَجَّاجِ فَقَالَ « اصْبِرُوا ، فَإِنَّهُ لاَ يَأْتِى عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلاَّ الَّذِى بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ ، حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ » . سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ - صلى الله عليه وسلم -.
|