من أدلة صحة عبارة : أبو بكر الصديق رضي الله عنه خير هذه الأمة بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «كنا نقول والرسول - صلى الله عليه وسلم - حي أفضل أمة النبي - صلى الله عليه وسلم - أبو بكر ثم عمر ثم عثمان».
رواه أبو داود في سننه (4/ 206رقم4628)، والترمذي (5/ 629رقم3707)، وابن أبي عاصم في السنة (2/ 566رقم1190) وغيرهم وهو حديث صحيح بهذا اللفظ.
ورواه البخاري في صحيحه بلفظ: «كنا نخير بين الناس في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فنخير أبا بكر، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان» .
زاد في رواية: «فيسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك فلا ينكره»
رواه ابن أبي عاصم في السنة (2/ 567رقم1193)، وأبو يعلى في مسنده (9/ 456رقم5604)، والحارث بن أبي أسامة في مسنده (2/ 889رقم960 - بغية الباحث)، والطبراني في مسند الشاميين (3/ 40رقم1764)، وابن شاهين في شرح مذاهب أهل السنة (ص/305رقم191) وغيرهم وهو حديث صحيح.
فلم يستدرك عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ويقول لهم إلا عيسى عليه السلام!
فإيراد عيسى عليه السلام لا يصح لكونه إمام أمة سابقة مستقلة، وهو من أولي العزم من الرسل.
وعيسى عليه السلام يأتي يوم القيامة إماما لأمته ولا يكون تابعا في أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
وكونه ينزل آخر الزمان ويحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم لا ينزله عن رتبته وإمامته لأمته، بل هذا من أشراط الساعة الكبرى.
والله أعلم
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
21/ 11/ 1439 هـ