العدو اللدود للدولة السعودية ولآل سعود
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،
ما أراه إلا رجلاً يقرع أبواباً خاطئة! ويمشي في طرق مظلمة! ما أراه إلا رجلاً سيئاً في أفعاله وتصرفاته وأخلاقه، الضلال يحشو عروق قلبه المظلم! وعداء أهل التوحيد والسنة يملآن جوفه المعتم! كم ناصحته من مرّة وما كان منه إلا الكبر والغرور وإنكار ما لا يحلو له من الدين! فإذا لم تعجبه أحاديث السمع والطاعة جعل يقول: "وضعها ابن سعود!" أو يقول: "هي من عند ابن سعود!" ولا يصفهم بآل سعود بل بابن سعود، وهذا من شدّة حقده عليهم وكرهه لهم ولما يحملونه من الخير والتوحيد والسنة! ومن شدة حقده على آل سعود -حفظهم الله- فهو لا يقول عن نفسه أنه سعودي بل كان يقول أنه (مواطن) ليتهرب من كلمة سعودي، ومن ثم عندما بين له أقرانه من الخوارج بأن كلمة مواطن فيها الولاء لهذه الدولة، فقام وغيّرها فأصبح يقول عن نفسه في كتاباته: (المتقاعد). ومن ضلاله كذلك أنه يعتقد أن أموال الدولة الموزعة على الوزارات هي ملك له يتصرف بها كما يشاء، وأن الأدوات وفواتير الكهرباء والماء والهاتف وغيرها كلها هو ليس مكلّف بأن يسددها وإنما هو يسددها لأنه مكره على سدادها. فما أكثر غيّه وما أضله، وما أبعد الدين والهداية عن فؤاده! عافانا الله من الضلال. تجده يمشي في الطرقات ويوقف هذا وذاك، يريد أن يثبت لهم أنه بأحد يُسمع -ولو كانوا له كارهين-، فتراه يحدّث هذا وذاك بكل عيب عن الدولة، فإن ظهر من الحاكم شيء قد يغفل عليه أي إنسان تراه يجعله ذنباً عظيماً كأنه لم يأته أحد من العالمين، وإن ظهر منه هو نفسه كبيرة من الكبائر -كما شهدت عليه كثيراً-، تراه لا يلقي لها بالاً بل قد يدافع عنها، وإن نصحته فيها، فاستعد لما يصدر منه من الغرور والكبر وإنكار النصيحة والحقد على الناصح وعدم تلقي النصح! فيا له من ضالٍ سيء الدين والخلق! ويا ترى ماذا سيكون حسابه لو مات على حاله التي هو عليها؟؟ اتخذ الغيبة والنميمة والسب والشتم ديدناً ومنهجاً فتراه إن خالفه أحد في رأيه -ولو كان رأيه في نملة على الأرض-، فتراه يحقد عليه حقداً كبيراً بحجة: لماذا يخالفني وأنا أكون من أكون! فعجباً لكبره وغروره! وهذا يحصل في معاملته لعامّة الناس، فكيف إذا رأيت موقفه عندما يصدر تصريح من آل سعود؟! فما هو إلا أن يجن جنونه ويشتد غيظه ويركبه الشيطان ركوباً غريباً وكأنه ألد الأعداء لهذه الدولة المباركة! عافانا الله من حقد الحاقدين ومن شر الأشرار ومن كيد أهل الضلال والزيغ، آمين. في إحدى المرات أتى له شخص بكتاب قدّم له الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- في التحذير من الخارجي سعد الفقيه ووضع الكتاب على يد باب مجلسه فما أن خرج من المجلس ومسك الكتاب ورأى العنوان حتى ألقى بالكتاب على الأرض بكل حقد وكره وضلال والكتاب فيه من الآيات والأحاديث! وبدأ يغتاب ويسب ويشتم الشخص الذي أتى له بالكتاب. وفي مرّة أخرى كان يركب في سيارة إحدى أقرباءه وكان فيها علم دولة التوحيد -حرسها الله- فما أن ركب خلف عجلة القيادة ورأى العلم بجانبه فما كان منه إلا أن جعل بيده هكذا مبعداً العلم من إمامه، فالعلم الذي يحمل الشهادتين أصبح ليس له قيمة بل أصبح مكروهاً عند هذا الرجل! عافانا الله! عافانا الله! وكم وكم من موقف حصل وحصل، وما رأيت منه إلا الضلال والباطل بعينهما! فأي حال يكون حال هذا الرجل وأمثاله في الآخرة؟؟ نسأل الله السلامة والعافية وأن يجنبنا الغرور والكبر والهوى والضلال والغيّ، آمين، إنه سميع مجيب.