منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-27-2010, 09:55 PM
كمال زيادي كمال زيادي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: الجمهورية السلفية الجزائرية
المشاركات: 516
شكراً: 4
تم شكره 20 مرة في 20 مشاركة
افتراضي روائع من ورع الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

روائع من ورع الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله

روى البيهقي من طريق المزنى ، عن الشافعي أنه قال للرشيد : إن اليمن يحتاج إلى قاض ، فقال له : اختر رجلا نوله إياها ، فقال الشافعي لأحمد بن حنبل وهو يتردد إليه في جملة من يأخذ عنه : ألا تقبل قضاء اليمن ؟ فامتنع من ذلك امتناعا شديدا ، وقال للشافعي : إني إنما اختلف إليك لأجل العلم المزهد في الدنيا ، فتأمرني أن ألى القضاء ؟ ولولا العلم لما أكلمك بعد اليوم ، فاستحى الشافعي منه . وروى أنه كان لا يصلى خلف عمه إسحاق ابن حنبل ، ولا خلف بنيه ، ولا يكلمهم أيضا لأنهم أخذوا جائزة السلطان ، ومكث مرة ثلاثة أيام لا يجد ما يأكله حتى بعث إلى بعض أصحابه فاستقرض منه دقيقا ، فعرف أهله حاجته إلى الطعام ، وعجنوا وخبزوا له سريعا ، فقال : ماهذه العجلة ؟ كيف خبزتم ؟ فقالوا : وجدنا تنور بيت صالح مسجورا فخبزنا لك فيه ، فقال : ارفعوا ، ولم يأكل ، وأمر بسد بابه إلى دار صالح . قال البيهقي : لأن صالحا أخذ بجائزة السلطان ، وهو المتوكل على الله ، وقال عبد الله ابنه : مكث أبي بالعسكر عند الخليفة ستة عشر يوما لم يأكل فيها إلا ربع مد سويقا يفطر بعد كل ثلاث ليال على سفة منه ، حتى رجع إلى بيته ، ولم ترجع إليه نفسه إلا بعد ستة أشهر ، وقد رأيت موقيه دخلا في حدقتيه .


المصدر :
البداية والنهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله [ مجلد 10 ص 367 ] .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-13-2010, 09:18 AM
كمال زيادي كمال زيادي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: الجمهورية السلفية الجزائرية
المشاركات: 516
شكراً: 4
تم شكره 20 مرة في 20 مشاركة
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

قال البيهقي : وقد كان الخليفة يبعث إليه المائدة فيها أشياء كثيرة من الأنواع ، وكان أحمد لا يتناول منها شيئا ، قال : وبعث المأمون مرة ذهبا يقسم على أصحاب الحديث فما بقي منهم أحدا إلا أخذ ، إلا أحمد بن حنبل ، فإنه أبى .

وقال سليمان الشاذكوني : حضرت أحمد وقد رهن سطلا له عند فامى اليمن ، فلما جاءه بفكاكه أخرج له سطلين ، فقال : خذ متاعك منهما فاشتبه أيهما له ، فقال : أنت في حل منه ، ومن الفكك ، وتركه وذهب . وحكى ابنه عبد الله قال : كنا في زمن الواثق في ضيق شديد ، فيكتب رجل إلى أبي : إن عندي أربعة آلاف درهم ورثتها من أبي وليست صدقة ولا زكاة ، فقال أبي : لو كنا قبلناها كانت ذهبت وأكلناها . وعرض عليه بعض التجار عشرة آلاف درهم ربحها من بضاعة جعلها باسمه ، فأبى أن يقبلها ، وقال : نحن في كفاية وجزاك الله عن قصدك خيرا . وعرض عليه تاجر آخر ثلاثة آلاف دينار ، فامتنع من قبولها ، وقام وتركه ، ونفدت نفقة أحمد وهو في اليمن فعرض عليه شيخه عبد الرزاق ملء كفه دنانير ، فقال : نحن في كفاية ، ولم يقبلها . وسرقت ثيابه وهو في اليمن فجلس في بيته ، ورد عليه الباب ، وفقد أصحابه فجاءواإليه فسألوه ، فأخبرهم فعرضوا عليه ذهبا ، فلم يقبله ، ولم يأخذ منهم إلا دينارا واحدا ليكتب لهم به ، فكتب لهم بالأجر ، رحمه الله .

وقال أبو داود : كانت مجالس أحمد مجالس الآخرة لا يذكر فيها شيء من أمر الدنيا ، وما رأيت أحمد بن حنبل ذكر الدنيا قط .

وروى البيهقي : أن أحمد سئل عن التوكل ، فقال : هو قطع الإستشراف باليأس من الناس ، فقيل له : هل من حجة على هذا ؟ قال : نعم ، إن إبراهيم لما رمي به في النارفي المنجنيق عرض له جبريل ، فقال : هل لك من حاجة ؟ قال : أما إليك فلا ، قال : فسل من لك إليه حاجة ، فقال : أحب الأمرين إلي أحبهما إليه .

المصدر :
البداية والنهاية للإمام ابن كثير رحمه الله ( ج 10 ـ ص 368 ) .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-13-2010, 09:19 AM
كمال زيادي كمال زيادي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: الجمهورية السلفية الجزائرية
المشاركات: 516
شكراً: 4
تم شكره 20 مرة في 20 مشاركة
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

وعن أبي جعفر محمد بن يعقوب الصفار قال : كنا مع أحمد بن حنبل بـ (سُرّمن رأى ) ، فقلنا : ادع الله لنا ، فقال : اللهم إنك تعلم أنك على أكثر مما نحب فاجعلنا على ما تحب دائما ، ثم سكت ، فقلنا : زدنا ، فقال : اللهم إنا نسألك بالقدرة التي قلت للسموات والأرض (( ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين )) [ فصلت الآية : 11 ] . اللهم ، وفقنا لمرضاتك اللهم إنا نعوذ بك من الفقر إلا إليك ، ونعوذ بك من الذل إلا لك ، اللهم لا تكثر لنا فنطغى ، ولا تقل علينا فننسى ، وهب لنا من رحمتك وسعة رزقك ما يكون بلاغا لنا في دنيانا ، وغنى من فضلك .

قال البيهقي : وفي حكاية أبي الفضل التميمي ، عن أحمد وكان يدعو في السجود : اللهم من كان من هذه الأمة على غير الحق وهو يظن أنه على الحق فرده إلى الحق ، ليكون من أهل الحق ، وكان يقول : اللهم إن قبلت عن عصاة أمة محمد صلى الله عليه وسلم فداء ، فاجعلني فداء لهم ، وقال صالح بن أحمد : كان أبي لا يدع أحدا يستقي له الماء للوضوء ، بل كان يلي ذلك بنفسه ، فإذا خرج الدلو ملآن ، قال : الحمد لله ، فقلت : يا أبت ما الفائدة بذلك ؟ فقال : يا بني أما سمعت قول الله عز وجل : (( أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين )) [ الملك الآية 30 ] . والأخبار عنه في هذا الباب كثيرة جدا ، وقد صنف أحمد في الزهد كتابا حافلا لم يسبق إلى مثله ، ولم يلحقه أحد فيه ، والمظنون بل المقطوع به أنه كان يأخذ بما أمكنه منه ، رحمه الله .
وقال إسماعيل بن اسحاق السراج : قال لي أحمد بن حنبل : هل تستطيع أن تريني الحارث المحاسبي إذا جاء منزلك ؟ فقلت : نعم ، وفرحت بذلك ، ثم ذهبت إلى الحارث فقلت له : إني أحب أن تحضر الليلة عندي أنت وأصحابك ، فقال : إنهم كثير ، فأحضر لهم التمر والكسب ، فلما كان بين العشاءين جاءوا ، وكان الإمام أحمد قد سبقهم فجلس في غرفة بحيث يراهم ويسمع كلامهم ولا يرونه ، فلما صلوا العشاء الآخرة لم يصلوا بعدها شيئا ، بل جاءوا فجلسوا بين يدي الحارث سكوتا مطرقي الرءوس كأنما على رؤسهم الطير ، حتى إذا كان قريبا من نصف الليل سأله رجل مسألة ، فشرع الحارث يتكلم عليها ، وعلى ما يتعلق بها من الزهد والورع والوعظ ، فجعل هذا يبكي ، وهذا يئن ، وهذا يزعق ، قال : فصعدت إلى الإمام أحمد إلى الغرفة ، فإذا هو يبكي ، كاد يغشى عليه ، ثم لم يزالوا كذلك حتى الصباح ، فلما أرادوا الإنصراف ، قلت : كيف رأيت هؤلاء يا أبا عبد الله ؟ فقال : ما رأيت أحدا يتكلم في الزهد مثل هذا الرجل ، وما رأيت مثل هؤلاء ، ومع هذا فلا أرى لك أن تجتمع بهم .
قال البيهقي : يحتمل أنه كره له صحبتهم ؛ لأن الحارث بن أسد ، وإن كان زاهدا ، فإنه كان عنده شيء من علم الكلام ، وكان أحمد يكره ذلك ، أو كره له صحبتهم من أجل لأنه لا يطيق سلوك طريقتهم ، وما هم عليه من الزهد والورع .
قلت : بل إنما كره ذلك ، لأن في كلامهم من التقشف وشدة السلوك التي يرد بها الشرع ، والتدقيق والمحاسبة الدقيقة البليغة ، ما لم يأت بها أمر ، ولهذا لما وقف أبو زرعة الرازي على كتاب الحارث المسمى بالرعاية ، قال : هذا بدعة ، ثم قال للرجل الذي جاء بالكتاب : عليك بما كان عليه مالك والثوري والأوزاعي والليث ، ودع عنك هذا ، فإنه بدعة .
وقال ابراهيم الحربي : سمعت أحمد بن حنبل يقول : إن أحببت أن يدوم الله لك على ما تحب فدم له على ما يحب . وقال : الصبر على الفقر مرتبة لا ينالها إلا الأكابر . وقال : الفقر أشرف من الغنى ، فإن الصبر عليه مرارة ، وانزعاجه أعظم حالا من الشكر . وقال : لا أعدل بفضل الفقر شيئا . وكان يقول : على العبد أن يقبل الرزق بعد اليأس ، ولا يقبله إذا تقدمه طمع ، أو استشراف . وكان يحب التقليل من الدنيا لأجل خفة الحساب ، وقال إبراهيم : قال رجل لأحمد : هذا العلم تعلمته لله ؟ فقال له أحمد : هذا شرط شديد ، ولكن حبب إلي شيء فجمعته . وفي رواية أنه قال : أما لله فعزيز ، ولكن حبب إلي شيء فجمعته .


المصدر :
البداية والنهاية للإمام ابن كثير رحمه [ ج 10 ص 369 ] .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-17-2010, 02:52 AM
كمال زيادي كمال زيادي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: الجمهورية السلفية الجزائرية
المشاركات: 516
شكراً: 4
تم شكره 20 مرة في 20 مشاركة
افتراضي

للرفع


..........
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-17-2010, 06:27 AM
أبو أحمد أبوبكر الظبياني أبو أحمد أبوبكر الظبياني غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: المملكة المتحدة-أعادنا الله الى ديار المسلمين
المشاركات: 333
شكراً: 26
تم شكره 13 مرة في 12 مشاركة
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو أحمد أبوبكر الظبياني
افتراضي

بارك الله فيك على هذا النقل الطيب أخي كمال ، وأسأل الله أن يرزقنا ورع الإمام أحمد بن حنبل وشئ من علمه، اللهم آمين.
__________________
عن أبي هريرة-رضى الله عنه-عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من يردِ الله به خيرا يصب منه". صحيح البخاري صفحة أو رقم 5645


www.marok1.com

www.daleel.de

معرفي في البايلوكس : Abu_Ahmad_Ash-Sheffieldee
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 08-20-2010, 12:52 AM
كمال زيادي كمال زيادي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: الجمهورية السلفية الجزائرية
المشاركات: 516
شكراً: 4
تم شكره 20 مرة في 20 مشاركة
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي الظبياني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:51 PM.


powered by vbulletin