بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد : لا يخفى على كل ذي لب الخلاف الواقع بين إخواننا السلفيين في العالم الإسلامي وليس في الجزائر والمغرب العربي فحسب ، وخاصة بين الشباب الناشئ الذي قل حظهم من العلم ، والتربية على يد الشيوخ ... وليعلم كل منصف أنني - والحمد لله - قد افتتحت كلمتي بذلك وأنها موجهة للسلفيين في كل مكان وخاصة الشباب منهم ،وفي هذا المقال الذي أنزله أخينا أبو عبد المصور ، تكلمت على ما يجري في العالم بين السلفيين من الفرقة والخلاف الذي يشكو منه الكثير ، وكيف السبيل إلى الخلاص منه ، ولم أقصد بذلك الخلاق الواقع بين فلان وعلان من الناس ، أو بين زيد وعمرو ، ولا الخلاف بين مشايخ الجزائر وعبد الحميد العربي ، فإن الخلاف الواقع بين السلفيين عامة أكبر بكثير من هذا الخلاف الأخير ، وحتى لا يستغل كلامي طائفة دون أخرى في غير ما يرضي الله تعالى على وجهه المشروع كتبت هذا التعليق لأبرأ ذمتي ممن تكون له نية سيئة في ذلك ، وأنه لمن المحزن جدا أن ينصح العلماء الكبار بالصلح بين السلفيين من مثل الشيخ ربيع والشيخ الفوزان ، وغيرهما وطلاب العلم الذين يحذون حذوهم ويرشدون ويبينون الحق فيأتي من يستغله لطرفه في غير ما يرضي الله تعالى ،اسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويجنبا اتباعه إنه ولي ذلك والقادر عليه ... اللهم أصلح بين السلفيين وارفع الشقاق الواقع بينهم ووحد صفوفهم وألف بين قلوبهم يارب ..
|