كلكم سيدخل الجنة إلا من أبى، وشرد على الله كشرود البعير
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل أمتي يدخل الجنة إلا من أبى".
قالوا: ومن يأبى؟!
قال: "من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى". رواه البخاري في صحيحه.
وفي رواية عند الحاكم بسند صحيح: ""لتدخلن الجنة إلا من أبى وشرد على الله كشراد البعير".
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لتدخلن الجنة كلكم إلا من أبى وشرد على الله كشراد البعير"
قالوا: يا رسول الله، ومن يأبى أن يدخل الجنة؟
قال: "من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى". رواه ابن حبان في صحيحه، والطبراني في الأوسط بسند صحيح. [الصحيحة: 2044].
وعن علي بن خالد قال: مر أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه على خالد بن يزيد بن معاوية فسأله عن ألين كلمة سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله".
رواه الإمام أحمد والحاكم وابن عساكر في تاريخ دمشق بسند صحيح. وانظر للفائدة: [الصحيحة: 2043].
وقال أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: "لا يدخل النار من هذه الأمة إلا من شرد على الله شراد البعير" رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح.
فالواجب على المسلم أن يطيع الله ورسوله، وأن يبتعد عن المعاصي والآثام.
فالمؤمن لا يكون كالبعير الشارد، بل كالجمل الأنِف المطيع الذي يقاد بالحجة والدليل بسهولة ورفق ولين.
قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: "فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد" . رواه الإمام أحمد وابن ماجه والحاكم وغيرهم بسند صحيح. [الصحيحة: 937].
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
أسامة بن عطايا العتيبي
5/ 11/ 1437 هـ