(( وقفة شرعية مع أنصار الرئيس المصري محمد مرسي -وفقه الله لهداه- ))
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
أرسل لي شخص برسالة واتساب، يكيل فيها المدائح والأوليات التي عند مرسي أو قام بها، وأنه أفضل حكام العرب وأنه وأنه،،،،، حتى جعله كأنه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - يحكم المسلمين!!
فأقول :
كل إنسان عنده إيجابيات كثيرة؛ لكن العبرة بأصول الإسلام وأساسياته.
فهل مرسي وعموم الإخوان يقيمون التوحيد؟
وهل يمنع الشرك الصراح الأكبر، الذي يحصل في مصر من زيارة قبور الأولياء، والطواف حولها، والتبرك بأصحابها، كما يحصل عند قبر السيدة زينب وقبر البدوي؟
وهل حكم بالشريعة الإسلامية؟
أم أنه سيضع دستوراً وضعياً ويطالب الشعب بالتصويت عليه؟؟
أي: سيكون حكم الشعب بالشعب، ليس حكم الله ورسوله والقرآن!
وهل يمنع الحسينيات ودعوة التشيع، كما انتشرت بعد الثورة وبعد حكمه؟
ولا تنسَ أنه ينتمي لجماعة سياسية بلباس ديني، وقد ذكر علماء مصر -الذين عاصروا ظهور دعوة الإخوان- أنها تمدها الشيوعية واليهودية، وأنها دعوة ماسونية، ذكر ذلك الشيخ أحمد شاكر رحمه الله وغيره.
وما وصلت هذه الجماعة للحكم الآن في مصر إلا بموافقة أمريكية يهودية، بعد أن قدموا تنازلات، وتحت شروط خطيرة جداً:
أولها: الحكم بالديمقراطية.
وثانيها: تأمين أمن إسرائيل، بإعطاء سيناء دولةً لحماس.
ومنها: تمكين النصارى الأقباط من المشاركة في الحياة السياسية.
وأول ما قام به: جعل نائب رئيس الإخوان نصراني قبطي، وتدريس نصوص من الإنجيل في تعليم مصر الثانوي، ويا ليتها النصوص التي تبشر بنبوة ورسالة محمد -صلى الله عليه وسلم- ؛ ولكنها نصوص تحسن وتحبب صورة الإنجيل في نفوس المسلمين، مثل نصوص تدعو لإعطاء المرأة حقوقها وحريتها وغيره، حتى يذوب مبدأ وعقيدة الولاء والبراء في نفوس الناشئة المسلمين.
إن الإخوان المسلمين جماعة خطيرة، تركبها اليهودية والنصرانية والشيوعية والشيعة والتصوف، وكل ملة كافرة ونحلة مبتدعة؛ لتحقيق خططها وغاياتها بين المسلمين؛ لأنها جماعة تسير تحت قاعدتين خطيرتين، وهما:
1- نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه.
2- الغاية تبرر الوسيلة.
إن الأيام كفيلة بإظهار حقيقة ما تبطنه هذه الجماعة السياسية، وما يجهله عنها كثيرٌ من الناس.
وعموماً لو قارنت بينهم وبين ماتقوم عليه دولتنا، من إقامة الشريعة والتوحيد، ومحاربة الشرك والبدع: لوجدتَّ البون شاسعا، ومع ذلك لو سألتَ بعض أبناء جلدتنا -ممن انطمست بصائرهم- ، وطلبتَ منهم المقارنة: لوجدته يقدم حكم مرسي وأرداغان على حكم بلادنا وولاة أمرنا!! والله المستعان ولاحول ولاقوة إلا بالله.
وأخيرا:
لا يفهم أحد عنا أننا ندعو للخروج عليه، أو نؤيد المظاهرات عليه، بل عقيدتنا لكل حاكم مسلم استتب له الأمر: أنه حاكم يسمع ويطاع له بالمعروف، ولايجوز الخروج عليه، فنحن لسنا مثلهم، دينهم على أهوائهم، بل تحكمنا السنة، ندور معها حيث دارت.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
وكتبه:
عبدالله بن صلفيق الظفيري.
منقول.