منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات حكم الكلام أثناء قراءة القرآن (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-25-2013, 07:35 AM
أبو حمود هادي محجب أبو حمود هادي محجب غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 11
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي سألني إلى أين ؟! وأسأله هل بقي على السنة ؟! ..

إن الحمد لله , نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله , صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ  (آل عمران: 102) , يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَآءًۚ وَٱتَّقُواْ ٱللّهَ ٱلَّذِي تَسَآءلُونَ بِهِۦ وَٱلأَرْحَامَۚ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا  (النساء: 1) , يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُوا ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوْلًا سَدِيدًا 70 يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (الأحزاب : 70 , 71) , أما بعد :
فإن أصدق الحديث كتاب الله , وخير الهدي هدي محمد  , وشر الأمور محدثاتها , وكل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة , وكل ضلالة في النار .
وجميل من الإنسان أن يوفقه المولى تبارك وتعالى لإتباع منهج أهل السنة والجماعة , وألَّا يلتفت لقول مغرور أو ذي دغل على السنة وأهلها . وعداوةُ أهل الباطل وأعداءِ الحق لأهل السنة والجماعة ليس ناشئة اللحظة , بل هي قديمة قدم الإسلام وقدم سلفنا الصالح رضوان الله عليهم , فليست أقوال السلف عنا ببعيدة في هذا الشأن . ولعل من أقرَبِهَا :
1. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : « والله ما أظن على ظهر الأرض اليوم أحدا أحب إلى الشيطان هلاكا مني » , فقيل: وكيف ؟ ، فقال : « والله إنه ليحدث البدعة في مشرق أو مغرب ، فيحملها الرجل إلي ، فإذا انتهت إلي قمعتها بالسنة ، فترد عليه » . [ اعتقاد أهل السنة لللالكائي (12)].
2. قال الإمام الأوزاعي : « عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس ، وإيّاك وآراء الرجال وإن زخرفوها لك بالقول ؛ فإن الأمر ينجلي - حين ينجلي - وأنت على طريق مستقيم ». [شرف أصحاب الحديث (6) ، الشريعة للآجري (124) ، سير أعلام النبلاء ( 7 / 120 ) ، طبقات الحنابلة ( 1 / 236 ) ].
3. قال الإمام ابن بطة العكبري : « فقد ذكرت في هذا الباب ما قاله المصطفى  , وأمر به أصحابه ، والتابعين بعدهم بإحسان من لزوم السنة ، واتباع الآثار , ما فيه بلاغ وكفاية لمن شرح الله صدره ووفقه لقبوله ، فإن الله عز وجل ضمن لمن أطاع الله ورسوله خير الدنيا والآخرة ، فإنه قال : وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّينَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَاء وَٱلصَّٰلِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا  (النساء : 69) . وتوعد من خالف ذلك وعدل عنه بما نستجير بالله منه ونعوذ به ممن كان موصوفا به . فإنه قال : وَمَنْ يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ ٱلْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَآءَتْ مَصِيرًا  (النساء : 115) , فرحم الله عبدا لزم الحذر واقتفى الأثر ، ولزم الجادة الواضحة ، وعدل عن البدعة الفاضحة .
4. قال سهل بن عبد اللّه التّستري : « عليكم بالأثر والسنة ، فإني أخاف أنه سيأتي عن قليل زمان إذا ذكر إنسان النبي  والاقتداء به في جميع أحواله ذموه ونفروا عنه وتبرؤوا منه ، وأذلوه وأهانوه » .
5. قال أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - : « سَنَّ رسول الله  , وولاة الأمر من بعده سننـًا ، الأخذ بها تصديق لكتاب الله ، واستكمال لطاعة الله ، وقوة على دين الله ، ليس لأحد تغييرها ، ولا تبديلها ، ولا النظر في شيء خالفها . من عمل بها مهتدٍ ، ومن انتصر بها منصور ، ومن خالفها اتبع غير سبيل المؤمنين ، وولاه الله ما تولى ، وأصلاه جهنم وساءت مصيرًا » . [اعتقاد أهل السنة لللالكائي (134) ، الإبانة لابن بطه (239) ، الشريعة للآجري (90)] .
6. عن الحسن البصري - رحمه الله تعالى- قال: « لو أَن رجُلا أَدركَ السلفَ الأَولَ ثم بُعثَ اليومَ ما عَرَفَ من الإِسلام شيئاً » , قال: ووضع يده على خدِّه ثم قال : « إِلا هذه الصلاة » , ثم قال : « أَما والله ما ذلكَ لمن عاشَ في هذه النكراء ولم يدرك هذا السلف الصالحَ ؛ فرأى مبتدعا يدعو إِلى بدعته ، ورأى صاحبَ دنيا يدعو إِلى دنياه ؛ فعصمهُ الله من ذلكَ ، وجعلَ قلبهُ يحنّ إِلى ذلك السَّلف الصالح يَسْأَلُ عن سبيلهم ، ويقتص آثارهُم ، ويَتّبعُ سبيلهُم ، ليعوض أَجراً عَظيماً ؛ فكذلك فكونوا إِن شاء الله » . [البدع والنهي عنها لابن وضاح (176)] .
ويجدر بمن عرف من نفسه توفيق الله تعالى له إلى الحق والسير عليه والتزامه أن يحمد الله عليه , وأن يتبع الخطوة بالخطوة حتى تلتف الساق بالساق وهو على الحق بإذن الله تعالى لا يتغير ولا يتحول , ولا يتبدل الحق بالباطل أبداً .
وأما من ابتلاه الله بالكذب على خصومه – إذا صحت خصومته لهم وهيهات – فهذا عليه أن يتوب إلى الله تبارك وتعالى , قبل أن يدركه الموت ؛ فيموت على عداوته للسنة وأهلها وهو يظن أنه على شيء ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ويعلم الله أن الكلام في أي مبتدع من المبتدعة كان ؛ ليس للعبد بُدٌّ منه . ولكنها أمانة حملها من تحمل الأمانة ؛ بعدما عرضها الله على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها ؛ وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا . ومن واجب الأمانة التنبيه والبيان على الخطأ ولو كان غير مقصود , بأيسر الأمور ؛ وبحكمة وهدوء . وما ذلك إلَّا لألَّا يغتر أحدٌ بأحدٍ ممن جانب السنة وعادى أهلها , ونصر الباطل وأهله . والله يتولى الخلق وحسابهم عليه .
وأما ما قد يذكر من أقوال المشايخ والعلماء حفظهم الله من ذكر لفظة الشيخ على من ردوا عليهم من أهل البدع :
فأولاً : ربما كان هذا في بادئ الأمر وفي مرحلة المناصحة . وأما من بان أمره وظهر عناده للحق فلا كرامة له عند أهل السنة .
وثانياً : أسوق حديث رسول الله  في الحديث الذي أخرجه أبو داود في سننه وأحمد في مسنده والبخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني رحمه الله في صحيح سنن أبي داود , عن بريدة  مرفوعاً قال : قال رسول الله  : (( لا تقولوا للمنافق سيدٌ , فإنه إن يكُ سيداً فقد أسخطتم ربكم )) .
جاء في شرح مشكاة المصابيح للعلامة الطيبي - رحمه الله - قوله : ( قوله : (( إن يكُ سيداً )) : أي إن يكُ سيداً لكم , فيجبُ عليكم طاعته , فإذا أطعتموه فقد أسخطتم ربكم . أو لا تقولوا للمنافق سيداً , فإنكم إن قلتم ذلك فقد أسخطتم ربكم , فوضع الكون موضع القول تحقيقاً له , وفيه أيضاً أن قول الناس لغير الله ( مولانا ) كالحكماء والأطباء داخل في هذا النهي والوعيد بل هو أشد لورود قوله تعالى ( مولانا ) في التنزيل دون السيد ) ا.هـ.
وأقول بارك الله في الجميع أنَّ هذا النهي يدخل فيه أهل الفسق . فالفاسق لا يوصف بالسيد , كالمجاهرين بالمعاصي لأنَّ لقب السيد فيه تكريم وتشريف . كما أنَّ الفسق يختلف فهناك فسق دون فسق . ويدخل في النهي أيضاً أهل البدع على اختلافها المكفرة والمفسقة . ولقب الشيخ مثل لقب السيد بل الشيخ أجل وأعلى . وأدعى لاغترار الخلق بالمبتدع الذي يطلق عليه لقب الشيخ . وأمثلة هذا كثيرة في واقع حياتنا اليومية .
فأحياناً ؛ إذا هاجمت إنساناً حقيراً أو رددت عليه فإنك تخدمه ، وتكون قد كبرته ، وجعلته شيئاً مذكوراً . فإذا كان إنساناً مغموراً أبقه مغموراً ولا تعبأ به , وقل له : ما ضر السحابَ نبحُ الكلاب . السحاب في السماء ما ضرها نبح الكلاب .
ولو تَحَوَّلَ الناس إلى كنَّاسين ليثيروا الغبار على السنة وأهلها ؛ ما أثاروه إلاَّ على أنفسهم وتبقى السنة هي السنة ؛ والبدعة هي البدعة . وكم من إنسان من قديم الزمان وحتى الآن ؛ عادى السنة وأهلها فما الذي حصل له ؟! , مات وبقيت السنة شامخة كالطود العظيم .
ولكنَّ من كان له على أهل السنة صولات وجولات بالباطل والبغي بغير الحق , ويمعن فيهم تبديعاً وشتماً وسباً , واستطال شره وأذاه لهم , فهذا ينبغي أن يدمغ بالحق على باطله حتى يزهق , ويرد عليه ويبين ما عنده من خبث على أهل السنة . لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنۢ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَنۢ بَيِّنَةٍۗ وَإِنَّ ٱللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (الأنفال : 42) .
فبالأمس القريب كان ( وفقه الله وزاده علماً نافعاً ) .. كهذا كتب تحت اسمي من تعلمون أيها الإخوة في شبكتهم - التي خرجت منها غير آسفٍ عليها - . إذ به بين عشية وضحاها صار ( منتكساً ) ويسألون له الهداية , ومنهم من يدعو عليه بأن يقطع الله دابره .
أقول لا غروَ في هذا عند من بنى خصومته لغيره على التعصب للرجال دون الحق , وأعوذ بالله من الفجور في الخصومة , فقد أخرج البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله  : (( أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم )) [ متفق عليه ] . ومن بغى فعلى نفسه , كما قال تعالى : يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُم (يونس : 23) .
فقد خرج منهم عفريهم عفر الله أنفه وأرغم بها – وما دعائي عليه هذا إلا لطعنه في الصحابة والتابعين وبقية علماء الأمة الذين أقروا الأذان العثماني كما أكد ذلك والدنا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله – في رده عليه بعنوان ( الذب عن الخليفة الراشد عثمان  ) . ووصفه لأقوالهم أنها ( البدعة الموسومة بالضلالة ) , وقد رد عليه الشيخ هذه المقولة بقوله له : ( وما أحقك أن توصف بالبدعة والضلالة ) – . خرج العفري علي رشيد - هداه الله – وليس له من الرشد حظ أو نصيب - في شبكتهم بمقال يذمني فيه ويتكلم علي ويصفني بأوصاف أستحي أن أتكلم بها كطالب علم أو أرد بها على أحد . لأنَّ باعثها ومضمونها هو خروج عن المسار الصحيح للآداب العلمية التي تعلمناها من علماءنا ومشايخنا - حفظ الله الأحياء ورحم الموتى منهم - . يذكر فيه أني خرجت بعد مدة تحجبتُ فيها وتسترتُ . وأقول له ممن أتحجب أو أتستر أو مِمَّ ؟! هل لِيَ من مخازي أخافها فأتحجب منها أو أتستر عليها عياذاً بالله ؟! , هل يعرف عني شيئاً يعيبني في ديني أو في مروءتي أو في خلقي ؟! وأما العدالة والأمانة والمنهج فمن كان هذا حاله فإنه لا يرى لمن يعتبرهم خصومه أي عدالة أو أمانة أو منهج لأنهم غير سلفيين في نظره .
وما غيابي وانقطاعي عن شبكتهم إلاَّ لأنه بلغني ما كانوا يسترونه عن شيخهم مما أوصله لي كثير من الإخوة من مسموعات ومقروءات لم تصلنِ من قبل وما بحثت عنه أنا بنفسي . فأنا ولله الحمد لم أتلطخ ببدعة ولم أقترف جرماً أتحجب لأجله وأتستر , وأما الذنوب فهي من طبيعة البشر , فالحمد لله الذي بصرني بالحق ومنَّ عليَّ بالرجوع عن الثناء على الحجوري . فهل لهذا العفري وأضرابه من توبة قبل الممات .
كما يذكر هذا الغر الغمر - هداه الله – أني ( خرجت بكلمات تقيأت فيها وأخرجت ما في مكنون قلبي ) .. ولا أعجب من هذا الوصف أبداً إذا كان قد حقق به قول العرب ( وافق شنٌّ طبقة ) . فهذه الكلمات يستقيها من شيخه بلا شك . عندما ردَّ على الشيخ محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله – والإخوة يذكرون كلامه .
وما الذي في مكنون قلبي على الحجوري لأخرجه أصلحه الله وهداه , هل قتل الحجوري أبي أو قتلَ لِيَ أخاً أو عماً أو قريباً ؟! ؛ أم هل سرق عَلَيَّ مالاً أم هل اغتصب لِيَ إرثاً ؟! , لأكنَّ له في قلبي شيئاً ومن ثَمَّ أخرجه عليه ؟! .
فيلزم من قوله هذا أنَّ كلَّ من ردَّ على الحجوريِّ من أهل العلم وطلابهم قد قاؤوا مثلي , كيف لا وقد وصف بها شيخه من وصف من أهل العلم ممن ردُّوا عليه ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله .
ويذكر عني أني فجرت في يميني كما يدعي . وأقول : هذا شأنه . ولكن ليعلم أني لن أجعله في حلٍ يوم القيامة , والموعد الله تعالى , هو والغرباني الذي قد تكلم فيه الشيخ الوالد العلامة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله – وقال عنه أنه مدسوس . وقد سلط الله تبارك وتعالى عليه أخانا الفاضل أبا واقد عبد الله القحطاني - وفقه الله - ففضحه وبين إخوانيته التي لم يعلن توبته منها وتستره بالسلفية والوقيعة في العلماء السلفيين , في مجالسه السرية التي يعقدها. أفإخال نفسي أنجو منه ومن لسانه أنا وقد وقع في خيرة علماء الأمة . فأقول له إنَّ أبا الفتن من قبله قد تستر وحاذر أن يفتضح أمره حتى توفى الله إمام السنة بحق في اليمن الشخ مقبلاً - رحمه الله - فظن الخبيث أنَّه قد خلا له الجو فخرج على الناس بفتنته وهو يقول ولى زمن الخوف . وأنت يا غرباني مهما تسترت إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلْمِرْصَادِ (الفجر : 14) .
وأذكر هذا العفري - هداه الله - بقول الله تبارك وتعالى - وإخاله من حفاظ كتاب الله وممن قد يتدبر معانيه على فهم السلف الصالح لا على فهم من تعصب لكبراءه , قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (سبأ : 25) .
بيد أني أشك في أنه يتدبر القرآن , ذلك أنَّ الذي يبدع ويضلل هذه القمم الشامخة – الصحابة والتابعين وعلماء الأمة - في أمة محمد  بعد ثناء الله تبارك وتعالى عليهم , وثناء رسوله  عليهم , ويصفهم بأنهم يقرون ( البدعة الموسومة بالضلالة ) , ليس صعباً عليه أن يتكلم على هادي محجب بمثل هذه الكلمات الرديئة , التي لا تصدر عمن قصد النقاش العلمي الهادف , بل هو كلام موتور دفعه ما دفعه من حب شيخه والانتصار له إلى وصفي بهذه الأوصاف , فحسبي الله ونعم الوكيل .
ويذكر أنهم ضغطوا عليَّ لأرجع عن ثنائي على الحجوري ؛ وهذا هو التخرص بالغيب نسأل الله العافية والسلامة . وأقول له وللغرباني – الذي يراني أصبحت من أكذب الناس دون خوفٍ من الله أو ورع – سموا لي شخصاً واحداً ضغط عليَّ لأرجع عن ثنائي على الحجوري , فأقركم عليه إن صدقتم في دعواكم . ألا لعنة الله على الكاذبين .
وبعد هذا فلينظر ؛ أفجوري في يميني - كما يزعم هو والغرباني - أهونُ , أم فجوره في خيار الأمة من الصحابة والتابعين وأعلام العلماء الذين أجمعوا على أذان عثمان كما سيأتي بيانه إن شاء الله . وفجور صاحبه الغرباني المتخرص بما ليس له به علم الذي يدعي أني رجعت راضخاً للضغوط .
وأما بخصوص نصيحته لي بطلب العلم , فهذه أشكره عليها , والحمد لله رب العالمين , وإن كان قصد بها التنقص . فإذا كان سيدقق في النحو أو الإملاء فأقول له هذا حال الكثيرين على صفحات الشبكات الالكترونية , بما فيها شبكتهم . لأنه يحصل سبق اليد أو القلم ويحصل السقط والسهو وتحصل الغفلة . وإلاَّ فنحن ولله الحمد هنا في المملكة حرسها الله ندرس الفاعل والمفعول والبدل وكل أبواب النحو منذ المرحلة الابتدائية إلى ما شاء الله كمناهج مقررة , ناهيه عن مناهج المعاهد العلمية - التي تخضع لإشراف جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – التي تدرس أحسن المتون العلمية وشروحها في النحو كالمقدمة وشروحها وقطر الندى وشروحه والألفية وشروحها , وناهيه على أنَّ طلاب العلم يأخذونها على فحول المشايخ والعلماء في النحو سواء في منازلهم أو في مساجدهم . وأدله على خيرٍ من مقالي الذي أوضحت للقارئ الكريم أني كتبته على عجالة ولم يخضع للمراجعة النحوية أو الإملائية , أدله على رسائلي التي يعلمها ؛ فليرجع إليها ولينظر هل بها من خطأ إملائي أو نحوي يدلني عليه فأصححه فأكن له من الشاكرين إن قصد النصيحة صادقاً مخلصاً , وأما أساليب الثلب والتشهير فهذه ديدن أسافل الورى من أهل البدع عياذاً بالله .
ولو كان هذا العفري منصفاً مع نفسه لرأى أنه هو أحق بتوجيه هذه النصيحة إلى نفسه الظالمة , فلأن كنت في نظره حقيقٌ بالتعليم فنعم وصدق , ومن منا ليس حقيقاً برفع الجهل عن نفسه ؟! , بمن فينا هو , عندما يقدم على التحقيق وهو لا يدري من أين تؤكل الكتف . يقدم على التحقيق في مسألة الأذان العثماني في سعي حثيث منه لإبطال الإجماع عليه , فيصادم بين أقوال أهل العلم ويضرب بعضها ببعض , ويستشهد بأقوال المتأخرين من العلماء وهم قلة لإبطال أقوال المتقدمين من العلماء وهم كثرة بمن فيهم صحابة رسول الله  , ويحشد لتقويتها قولين ؛ قولاً لابن عمر وقولاً لابن الزبير  ولم يذكر إسناديهما ولم يحقق فيهما , وربما أنه يعلم نكارتهما وضعفهما , ومن ثم سكت عن مناقشة إسناديهما , حتى لا ينكشف عوار استشهاده بقولين ضعيفين , وهو يعلم أنَّ هذا ليس فعل المحققين من علماء الحديث ولا طريقتهم المرضية عند أهل السنة . يفعل كل هذا ذهاباً منه لنصرة رأي شيخه , فإن لم يكن هذا هو التعصب , فإنا لا نعرف ما هو التعصب . فوالله هذه هي ثالثة الأثافي هداه الله .
ومعلقٌ آخر على طرح العفري هذا ؛ يتهمني بأني أكفر الحجوري عندما اتهمته بأنه يطعن في النبي  بقوله أنه ( أخطأ في بعض وسائل الدعوة ) . فهل يفهم عاقل من كلامي هذا الثابت على الحجوري أني أكفره عياذاً بالله ؟! . اللهم إني أشكو إليك فجور القوم في الخصومة .
كما سئل شيخنا الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - عن كلامه وفتواه مشهورة معلومة . وقال عنه الشيخ ربيع حفظه الله أنه كان يستمر معه في المناصحة ساعتين ونصف ؛ فلا يستمع , ويعد ولا يفي .
فجهلي – كما يزعم ويلمح العفري – أهون من جهله الموسوم بالتعصب.
وأخيراً بعد كل هذا النقاش لهذا العفري فإني أسأله - كما سألني إلى أين ؟!. وأجبته إلى الحق - إن شاء الله – , وبعد طعنه في الصحابة والتابعين والأئمة الذين أجمعوا على سنية أذان عثمان  , وبعد أن قال له الشيخ الوالد ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله -: (وما أحقك أن توصف بالبدعة والضلالة).
أسأله : هل بقي على السنة ؟! , إذا لم يكن بمقولته هذه في الصحابة والتابعين والعلماء الأعلام وافق طعونات الخوارج والرافضة في أهل السنة والجماعة عامة , وفي صحابة رسول الله  خاصة .
فإن كان سينكر جرح الشيخ ربيع له جرياً على قاعدة الحلبي أنه لا يؤخذ بالجرح إلا في حال الإجماع عليه , فتلك قاصمة الظهر , والسقطة التي تودي بصاحبها في الظلمات , وإن كان سيكتفي بتعديل شيخه له فالسقيم لا يزيد السقيم إلاَّ سقماً .
وقد قيل قديماً :
وَمَا يَنْفَعُ الْجَرْبَاءُ قُرْبُ صَحِيحَةٍ ... إِلَيْهَا وَلَكِنَّ الصَحِيحَةَ تَجْرَبُ
وقال شاعرٌ آخر :
فَصَاحِبْ تَقِيًا عَالِمًا تَنْتَفِعْ بِهِ فَصُحْبَةُ أَهْلِ الْخَيْرِ تُرْجَى وَتُطْلَبُ
وَإِيَّاكَ وَالْفُسَّاقُ لَا تَصْحَبَنَّهُمْ فَقُرْبُهُمُ يُعْدِي وَهَذَا مُجَرَّبُ
فَإِنَا رَأَيْنَا الْمَرْءَ يَسْرِقُ طَبْعَهُ مِنَ الإِلْفِ ثُمَّ الشَّرُّ للناسِ أَغْلَبُ
كَمَا قِيلَ طِينٌ لَاصِقٌ أَوْ مُؤَثِرُ كَذَا دُودُ مُرْجٍ خُضْرَةً مِنْهُ يَكْسَبُ
وَجَانِبْ ذَوِي الأَوْزَارِ لَا تَقْرَبَنَّهُمْ فَقُرْبُهُمُ يُرْدِي وَلِلْعِرْضِ يَسْلُبُ

هذا وأسأل الله التوفيق لنا جميعا لما يحبه ويرضاه , والسير على السنة وعلى المنهج السلفي بفهم سلفنا الصالح , وأن يقوي من عزائمنا وألا يجعل لأهل الباطل علينا سلطانا , وأن يعيذنا الله من شر كل ذي شرٍ هو آخذٌ بناصيته , وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه أخوكم
أبو حمود هادي بن قادري بن حسين محجب
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-25-2013, 08:48 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,370
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

وأحسنتم في مقالاتكم

سددكم الله وكفاكم شر الحجاورة المجرمين..
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-25-2013, 10:56 AM
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 331
شكراً: 21
تم شكره 44 مرة في 37 مشاركة
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
حفظ الله أخونا الكريم هادي بن محجب وسدده ووفقه للخيرات.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-01-2013, 06:18 PM
أبو حمود هادي محجب أبو حمود هادي محجب غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 11
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
جزى الله أخانا الفاضل الشيخ أبا عمر خير الجزاء على مروره الطيب وهذه شهادة أعتز بها وأسأل الله أن يوفقنا لبيان الحق وكفانا ووقانا جميعا شر الأشرار ..
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-03-2013, 05:24 PM
أبو قدامة محمد المغربي أبو قدامة محمد المغربي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: تاوريرت
المشاركات: 827
شكراً: 6
تم شكره 17 مرة في 16 مشاركة
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أبو قدامة محمد المغربي
افتراضي

بارك الله فيك اخي هادي بن محجب
رغم ان مقالك قديم فاني لم اقرءه الا الان
ثبتنا على السنة
__________________
روى البخاري وغيره عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِىٍّ قَالَ: أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ مَا نَلْقَى مِنَ الْحَجَّاجِ فَقَالَ « اصْبِرُوا ، فَإِنَّهُ لاَ يَأْتِى عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلاَّ الَّذِى بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ ، حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ » . سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ - صلى الله عليه وسلم -.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:19 AM.


powered by vbulletin