من فضائل أبي ذر رضي الله عنه
عن الأحنف بن قيس، قال: دخلت بيت المقدس، فوجدت فيه رجلا يكثر السجود، فوجدت في نفسي من ذلك،
فلما انصرف قلت: أتدري على شفع انصرفت أم على وتر؟
قال: إن أك لا أدري، فإن الله عز وجل يدري،
ثم قال: أخبرني حِبّي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم. ثم بكى،
ثم قال: أخبرني حبي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم. ثم بكى،
ثم قال: أخبرني حبي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "ما من عبد يسجد لله سجدة، إلا رفعه الله بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، وكتب له بها حسنة ".
قال: قلت: أخبرني من أنت يرحمك الله؟
قال: أنا أبو ذر، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الأحنف : فتقاصَرَتْ إليّ نفسِي مما وقع في نفسي عليه.
رواه عبد الرزاق في المصنف، والإمام أحمد في المسند، والدارمي في سننه، وابن نصر في تعظيم قدر الصلاة، وابن عساكر في تاريخ دمشق وغيرهم وسنده صحيح كما قال شيخنا الألباني رحمه الله في إراواء الغليل(2/ 209).
رضي الله عن أبي ذر، وعن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين، وجمعنا بهم في الفردوس.
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
27/ 2/ 1440هـ