منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات جواب عبد الله بن عباس رضي الله عنهما لمن سأله: (ما سبحان الله؟) (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          الرد على الكلام المنسوب للشيخ لزهر حول فضيلة الشيخ طلعت زهران، وحول كتابات العتيبي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          حكم الكلام أثناء قراءة القرآن (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-18-2010, 11:59 AM
سليم أبو إسلام سليم أبو إسلام غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: بمرسيليا فرنسا
المشاركات: 40
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 3 مشاركة
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى سليم أبو إسلام
افتراضي إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة

إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة

كتبه أخوكم سليم أبوإسلام إمام وخطيب بمسجد بن باز بمرسيليا فرنسا
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون.
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا .
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا . يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم .
ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما .
أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بـدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار
أدلة إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة من القرآن والسنة
أدلة القرأن
قول تعالى: وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة
قال ابن عباس مفسرا لهذه الآية:
تنظر إلى وجه ربها إلى الخالق.
وقوله تعالى: كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون
قال الشافعي رحمه الله :
" وفي هذه الآية دليل على أن المؤمنين يرونه عز وجل يومئذ ،
و قوله تعالى: للذين أحسنوا الحسنى وزيادة والزيادة في الأية تدل على رؤية الله والدليل على ذالك حديث صهيب
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم، فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة، وتنجينا من النار، قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل، ثم تلا هذه الآية للذين أحسنوا الحسنى وزيادة
.فبين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الزيادة هي رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة
ومن السنة
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن ناساً قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ قالوا : لا، يا رسول الله، قال: هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا: لا، يا رسول الله، قال: فإنكم ترونه كذلك رواه مسلم .
قال الشيخ العثيمين
لا تضارون" أو "لا تضارُون" فالمعنى: لا يلحقكم ضرر؛ لأن كل إنسان يراه سبحانه وتعالى وهو في غاية ما يكون من الطمأنينة والراحة.إنتهى
و عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنكم سترون ربكم عيانا رواه البخاري .
وهذا الحديث صحيح ودليل قوي في إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة
وحديث عدي بن حاتم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه
رواه البخاري .
وقوله صلى الله عليه وسلم :" إنكم سترون ربكم كمـا ترون القمر ليلة البدر، لا تضامون في رؤيته؛ فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها ؛ فافعلوا " متفق عليه
قال الشيخ العثيمين رحمه الله في شرحه لهذا الحديث
قوله :" إنكم سترون ربكم ": السين للتحقيق، وتخلص الفعل المضارع إلى الاستقبال بعد أن كان صالحاً للحال والاستقبال؛ كما أن (لم) تخلصه للماضي، والخطاب للمؤمنين.
قوله :" كما ترون القمر:" هذه رؤية بصرية؛ لأن رؤيتنا للقمر بصرية، وهنا شبه الرؤية بالرؤية؛ فتكون رؤية بصرية.
قوله :" كما ترون" : (ما) هذه مصدرية، فيحول الفعل بعدها إلى مصدر، ويكون التقدير : كرؤيتكم القمر؛ فالتشبيه حينئذ للرؤية بالرؤية وليس للمرئي بالمرئي، لأن الله تعالى ليس كمثله شيء.
والنبي عليه الصلاة والسلام يقرب المعاني أحياناً بذكر الأمثلة الحسية الواقعية؛ كما سأله أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر؛ قال : يا رسول الله ! أكلنا يرى ربه يوم القيامة، وما آية ذلك في خلقه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" كلكم ينظر إلى القمر مخلياً به" قال: بلى قال النبي صلى الله عليه وسلم :" فالله أعظم"
وقوله :" مخلياً به"؛ يعني : خالياً به.
وكما ثبت به الحديث في " صحيح مسلم " من حديث أبي هريرة رضي الله عنه :" إن الله يقول :قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين؛ فإذا قال : الحمد لله رب العالمين. قال: حمدني عبدي...." الخ.
وهذا يشمل كل مصل، ومن المعلوم أنه قد يتفق المصلون في هذه الآية جميعأً ، فيقول اله لكل واحد:" حمدني عبدي"، في آن واحد
قال :" كما ترون القمر ليلة البدر" أي: ليلة إبداره، وهي الليلة الرابعة عشرة والخامسة عشرة والثالثة عشرة أحياناً، والوسط الرابعة عشرة، كما قال ابن القيم : كالبدر ليل الست بعد ثمان.
قوله:" لا تضامُون في رؤيته" ، وفي لفظ : لا تضامون" وفي لفظ:" لا تضارون":
" لا تضامون": بضم التاء وتخفيف الميم ، أي : يلحقكم ضيم، والضيم الظلم، والمعنى: لا يحجب بعضكم بعضاً عن الرؤية فيظلمه بمنعه إياه. لأن كل واحد يراه.
" لا تضامون" : بتشديد الميم وفتح التاء وضمها : يعني : لا ينضم بعضكم إلى بعض في رؤيته؛ لأن الشيء إذا كان خفياً ؛ ينضم الواحد على صاحبه ليريه إياه.

هذه بعض الأقوال لأهل العلم في إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة
قال الشيخ بن باز رحمه الله
قول أهل السنة والجماعة، وهو إجماع الصحابة - رضي الله عنهم- وإجماعأهل السنة بعدهم أن الله – سبحانه- يُرى يوم القيامة ، يراه المؤمنون ويرونه فيالجنة أيضاً، أجمع أهل العلم على هذا ، أجمع علماء الصحابة والمسلمون الذين هم أهلالسنة والجماعة على هذا، وقد دل عليه القرآن العظيم ، والسنة المطهرة الصحيحة، يقولالله - عز وجل- : وجوه يومئذٍ ناضرة إلى ربها ناظرة. ناضرة يعني بهية جميلة، إلىربها ناظرة تنظر إلى وجهه الكريم - سبحانه وتعالى-. وقال - عز وجل- : للذين أحسنواالحسنى وزيادة صح عن رسول الله - عليه الصلاة والسلام- أنه قال : الحسنى الجنة،والزيادة النظر إلى وجه الله. وقال الله: كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون. فإذاحجب الكفار علم أن المؤمنين غير محجوبين بل يرون ربهم في القيامة وفي الجنة، وقدتوارت الأحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أن المؤمنين يرون ربهم فيالقيامة وفي الجنة، يقول - صلى الله عليه وسلم- : (إنكم ترون ربكم يوم القيامة كماترون القمر ليلة البدر لا تمارون في رؤيته). وفي لفظ: (لا تضارون في رؤيته) . وفياللفظ الآخر: (كما تطلع الشمس صحوا ليس دونها سحاب). فالكلام بين واضح ، بين عليهالصلاة والسلام أن المؤمنين يُرون ربهم رؤيةً ظاهرة جلية كما ترى الشمس صحوا ليسدونها سحاب ، وكما يُرى القمر ليلة البدر ليس هناك سحاب ، وهل بعد هذا البيان بيان؟ما أوضح هذا البيان وما أبينه وما أكمله؟ وأخبر - صلى الله عليه وسلم- أنهم يرونهفي الجنة أيضاً. فمن أنكر الرؤية فهو مرتد ضال. من أنكر رؤية الله للمؤمنين كلهم لهيوم القيامة وفي الجنة فهو ضال مرتد نسأل الله العافية.إنتهى
قال الشيخ العثيمين رحمه الله
الشيخ: أما المسألة الأولى وهي رؤية الله تعالى يوم القيامةفهذا صحيح ثابت بالقرآن والسنة وإجماع السلف فمن أدلة ذلك في كتاب الله قول اللهتبارك وتعالى (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ) (إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) فناضرةالأولى بمعنى حسنة وناظرة الثانية من النظر بالعين ولهذا أضيف النظر إلى الوجوهالتي هي محل الأعين ومن ذلك قول الله تبارك وتعالى (لِلَّذِينَ أَحْسَنُواالْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الحسنى بالجنة والزيادةبالنظر إلى وجه الله عز وجل ومن ذلك قول الله تبارك وتعالى (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْرَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) يعني في ذلك الفجار وهذا دليلعلى أن الأبرار يرون الله عز وجل لأن الله تعالى لما حجب هؤلاء في حال سخط كانالمفهوم أن الله تعالى لا يحجب هؤلاء في حال الرضى أعني الأبرار ومن ذلك قول اللهتبارك وتعالى وهي الآية الرابعة (لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَامَزِيدٌ) فإن المزيد ينبغي أن يفسر بما فسرت به الزيادة في قوله تعالى (للذينأحسنوا الحسنى وزيادة) والذي فسر الزيادة بأنها النظر إلى وجه الله هو النبي صلىالله عليه وعلى آله وسلم ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بمراد اللهتعالى في كلامه وأما السنة فالأحاديث في ذلك متواترة عن النبي صلى الله عليه وعلىآله وسلم فقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يرى بالعين يوم القيامةفمن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم (أنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدرلا تضامون في رؤيته فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبلغروبها فافعلوا) والصلاة التي قبل طلوع الشمس هي صلاة الفجر والتي قبل غروبها هيصلاة العصر وهاتان الصلاتان أفضل الصلوات ولهذا قال عليه الصلاة والسلام (من صلىالبردين دخل الجنة) وقد صرح النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث أخرى تصريحا بالغاًمن أقوى التصريحات فقال: (إنكم سترون ربكم يوم القيامة عيانا بأبصاركم كما ترونالشمس صحوا ليس دونها سحاب)
وأمَّا إجماع السلف فهو أمر مشهور لا يخفى على أحدولهذا صرح بعض العلماء بأن من أنكر رؤية الله في الجنة فهو كافر لأنه كذب القرآنوالسنة وخالف إجماع السلف وقد قال الله تعالى (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْبَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَنُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً) ولولا أننا نفضلالدعاء للمهتدين على الدعاء عليهم لقلنا نسأل الله تعالى أن يحتجب عن من أنكروارؤيته في الآخرة ولكننا لا نفضل ذلك بل نقول نسأل الله تعالى الهداية لمن التبسعليه الأمر وأن يقر ويؤمن بما جاء في الكتاب والسنة والعجب أن من الناس من ينكررؤية الله في الآخرة بشبه يأتي بها من القرآن والسنة أو بشبه عقلية لا أساس لها منالصحة فمنهم من قال إن رؤية الله تعالى غير ممكنة في الآخرة لأن موسى عليه الصلاةوالسلام قال (قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِانْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي) وقرروادليلهم ذلك بأنّ (لن) تفيد التأبيد والتأبيد يقتضي أن يكون هذا عاما في الدنياوالآخرة فيكون قوله لن تراني أي في الدنيا وفي الآخرة ولا شك أن هذا لبس وإلباسوتخبيط لأن موسى إنما سأل الله الرؤية في تلك الساعة بدليل أن الله تعالى قال لهلَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُفَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّمُوسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاأَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ) وسؤال موسى الرؤية يدل على إمكانها إذ لو لم تكن ممكنةعقلا ما سألها موسى عليه الصلاة والسلام لكن الإنسان في الدنيا لا يستطيع أن يرىالله عز وجل وذلك لقصوره وضعفه ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام (واعلموا أنكملن تروا ربكم حتى تموتوا) ويدل لهذا أن الله تعالى لما تجلى للجبل اندك الجبل وهوالحجر الأصم فكيف يمكن لجسم ابن آدم الضعيف أن يثبت لرؤية الله عز وجل في هذهالدنيا أما في الآخرة فشأنها غير شأن الدنيا وفي الآخرة من الأمور ما لا يمكنإطلاقا في الدنيا دنو الشمس قدر ميل يوم القيامة لو حدث ذلك في الدنيا لاحترقتالأرض ومن عليها كون الناس في الموقف يختلفون يعرقون فيختلفون في العرق منهم من يصلإلى كعبيه ومنهم من يصل إلى ركبتيه ومنهم من يصل إلى حقويه هذا أمر لا يمكن فيالدنيا لكنه في الآخرة ممكن كون الناس يمشون على الصراط وهو كما جاء في مسلم بلاغا (أدق من الشعر وأحد من السيف) أمر لا يمكن في الدنيا ويمكن في الآخرة كون الناسيقفون خمسين ألف سنة لا يأكلون ولا يشربون حفاة عراة غرلاً هذا لا يمكن في الدنياوأمكن في الآخرة فإذا كانت رؤية الله في الدنيا لا تمكن فإنه لا يلزم من ذلك ألاتمكن في الآخرة
وقال أيضا
المهم أن من العقيدةعند السلف الواجبة أن يؤمن الإنسان بأن الله تعالى يرى يوم القيامة ولكن متى يرى. يرى في الجنة إذا دخل أهل الجنة, الجنة فإن الله تعالى يكشف لهم كما شاء ومتى شاءوكيف شاء فيرونه
وقال أيضا
الخلاصة أنه يجب علينا أن نؤمن بأن الله تعالى يرىيوم القيامة رؤية حق بالعين فإن قال قائل وإذا رؤى هل يدرك كما يدرك الرائي وجهمرئيه قلنا لا لا يمكن أن يدرك لأن الله تعالى قال (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُوَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) والعجب أن المنكرينلرؤية الله في الآخرة استدلوا بهذه الآية على أنه لا يرى وهو استدلال غريب فإنالآية تدل على أنه يرى أكثر مما تدل على أنه لا يرى بل إنه ليس فيها دلالة إطلاقاعلى أنه لا يرى لأن الله تعالى إنما نفى الإدراك ولإدراك أخص من الرؤيا ونفي الأخصلا يستلزم نفي الأعم بل إنما يقتضي وجود الأعم فنفي الإدراك دليل على وجود أصلالرؤية ولهذا جعل السلف هذه الآية من الأدلة على ثبوت رؤية الله عز وجل في الآخرةوهو استدلال صحيح واضح.إنتهى
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - كما في مجموع الفتاوى
أجمع سلف الأمة وأئمتها على أن المؤمنين يرون الله بأبصارهم في الآخرة
وقال أيضافي مجموع الفتاوى

والذي عليه جمهور السلف أنّ من جَحَدَ رؤيةَ الله في الدار الآخرة فهو كافرٌ، فإن كان ممّن لم يبلغه العلمُ في ذلك عُرِّف ذلك، كما يُعَرَّف من لم تبلغه شرائع الإسلام، فإن أصرّ على الجحود بعد بلوغ العلم له فهو كافر
قال ابن القيمرحمه الله في حادي الأرواح:
وهي العناية التي شمر إليها المشمرون، وتنافس فيها المتنافسون، وتسابق إليها المتسابقون، ولمثلها فليعمل العاملون، إذا ناله أهل الجنّة نسوا ما هم فيه من النعيم، وحُرمانه والحجاب عنه لأهل الجحيم أشدّ عليهم من عذاب الجحيم، اتفق عليها الأنبياء والمرسلون، وجميعُ الصحابة والتابعون، وأئمّة الإسلام على تتابُعِ القرون، وأنكرها أهلُ البدع المارقون.
قال ابن أبي العزّ الحنفي –رحمه الله:
ليس تشبيهُ رؤيةِ الله برؤية الشّمس والقمر تشبيهًا لله، بل هو تشبيهُ الرؤية بالرؤية، لا تشبيهُ المَرئي بالمرئي، ولكن فيه دليلٌ على علوِّ الله على خلقه، وإلاّ فهل تعقل رؤية بلا مقابلة؟! ومن قال: يُرى لا في جهةٍ فليراجِعْ عقلَه!! فإمَّا أن يكون مكابِرًا لعقله أو في عقله شيءٌ، وإلاّ فإذا قال: يُرى لا أمامَ الرائي ولا خلفَه ولا عن يمينه ولا عن يساره، ولا فوقه ولا تحته رَدَّ عليه كلُّ من سمعه بفطرته السليمة.إنتهى
نقول في الأخير أن الذين أنكروا الرؤية هم من أهل الأهواء والبدع كالجهميةِ والمعتزلة، الذين اشتهروا بتأويلهم الصفات وفي إنكارهم رؤية الله تعالى في الآخرة
أمّا من شبههم هو استدلالهم بقوله تعالى : لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَففسروها بقولهم أنه لا تراه الأبصار وأيضا استدلالهم بقوله تعالى عن موسى: رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي، فقا لوا هذه الأية تدل على نفي رؤية الله وهذا غلط من وجهين
1 لأن الإدراك غير الرؤية وهو الإحاطة والمراد بهذا هو أن العيون لا تحيط به لعظمته جلا وعلا
2 أما قوله تعالى لموسى عليه السلام فهو دليل على رِؤية الله يوم القيامة لأن الله قال : لَنْ تَرَانِيولم يقل: إني لا أُرى،وهذا دليل على أنه لا يمكن رؤية الله في الدنيا ولكن بإمكان رؤيته في الأخرة ومن هنا يتبين لنا أن الله يرى يوم القيامة
وأجمع السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأئمّة أهل السُّنَّة على إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة والأدلة في هذا الباب جاءت قوية وكثيرة وأجمع السلف الصالح عليها، في مسألة رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:42 AM.


powered by vbulletin