السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله
كيف صحتكم يا شيخ ؟
كيف ارد على من يقول لا يوجد لاحد الحين قال لليهود الملاعين لا
الحكومه الفلسطينيه صارلها أكثر من 30 سنه وهي تفاوض
الحكومات العربيه والعالميه تشجب وتستهجن الاحزاب كلها معدا كتائب عز الدين قسام تفاوض
كتائب القسام أقل شي قالو للسلاح الاسرائيلي لا
لحد الحين الحين لا توجد شرعيه تناضل وتجاهد ضد الاحتلال؟؟
وجزاك الله خير
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأحمد الله إليك.
جميع الدول المسلمة قالت لليهود : لا.
وشجبوا واستنكروا ويبذلون جهدهم في إيقاف اليهود عند حدهم وأخذ بعض حقهم من اليهود.
لكن عموم المسلمين اليوم في ضعف وعند عدوهم من العدة والإمكانات ما لا قبل لهم به.
فلذلك واجب الدول المسلمة تخفيف الشر قدر المستطاع، والمطالبة بالحق على قدر قوتهم.
والمواجهة المسلحة قد تكون نتيجتها مزيد احتلال وإذلال لا انتصار.
والله تعالى يقول : {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخليل ترهبون به عدو الله وعدوكم}
وواقع عدة المسلمين اليوم أنها لا ترهب أعداء الله بل عند الكفار من العدة ما يرهبون به المسلمين.
ونحن نتكلم عن واقع بأدلته لا عن ذل وخنوع كما يظنه أصحاب الدعايات والتمثيليات والحزبيات التي لم تزدد الأمة بسببهم إلا ضعفا ولم تزد الأعداء إلا تكالبا وتسلطا.
والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر أنه لما ينزل عيسى عليه السلام في آخر الزمان فإن عنده من القدرة ما يهلك بها الدجال وجنوده الكثيرين.
لكن ليس عنده قدرة لمواجهة يأجوج ومأجوج فلم يأمره الله بالقتال ولا المواجهة وإنما أمره بالتحرز وعمل سور عظيم حول جبل الطور ببيت المقدس ليحميهم من بأس يأجوج ومأجوج ثم يسلط الله عليهم دودا يقتلهم.
فالواجب عند العجز عدم التهور واستعراض العضلات الضعيفة وإرسال صواريخ ضررها أكثر من نفعها، ولكن استخدام الحكمة وبذل أسباب درء شر الكفار.
والواجب الحرص على دعوة الناس ليعودوا إلى منهج السلف ليكون ذلك سببا لنصرتهم.
نسأل الله أن يعز الإسلام وأهله، وأن يرد كيد الكفار في نحورهم، وأن يفرج عن المسلمين في فلسطين وفي كل مكان يحتل الكفار فيه بلاد المسلمين.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
23/ شوال/ 1435هـ