الكاذب الغرياني يواصل مكره وكيده
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد انتشرت أخبار مكر وكيد المسمى بالصادق الغرياني أحد مفتي القذافي وأزلامه، والذي ما زال يحمل في عروقه بعض وساوس وتخاريف القذافي وإن كان قد انقلب على القذافي وأظهر البراءة منه.
وهذا الدجال بلغ به الجنون القذافي إلى درجة استغفال أتباعه بأن دواعش بنغازي مجاهدون ويريدون تحكيم الشرع، وأن السلفيين ومن معهم من المجاهدين من رجال الجيش الليبي علمانيون وأزلام!!
فاستخف قومه، فأطاعوه على جنونه، وأرسلوا مئات السيارات لنصرة داعش جهارا نهارا، فدخلوا إجدابيا على حين غرة وخيانة وخديعة بتعاون مع سارق مارق يقال له إبراهيم الجضران أهلكه الله ودمره، فقتلوا بعض السلفيين، ثم تمكن السلفيون بقيادة جيشهم الباسل بتحرير البلاد من السارقين والخوارج المارقين على فترات.
وفي أثناء ذلك دخلوا بلدة سلطان بمئات السيارات المسلحة وبعضها بالدبابات محملة بلغت نحو 300 سيارة فعاثوا فيها الفساد، وقتلوا من عامة الناس مقتلة زادت على 25 قتيلا تقبلهم الله في الشهداء-هذا في سلطان وحدها-، واقترن بغيهم ببلدة المقرون، وتجلدوا للوصول إلى اجلادية فسفكوا الدماء، وروعوا الآمنين، وفخخوا البيوت والطرقات، وهم في جبن وهلع من أن يرميهم الجنود البواسل بقذائف اللهب لعلها توصلهم إلى جهنم مع أبي لهب-إن شاء الله-.
فلم يظهروا شجاعة وقوة إلا على الضعفاء والنساء والأطفال والعجزة والذين لا يحملون السلاح من عامة الناس.
فجاءهم جند الله، متسلحين بعقيدة التوحيد، واتباع السنة، تعلوهم السكينة والوقار، وفي صدورهم خشية الله وتقواه، يريدون رفع كلمة التوحيد "لتكون كلمة الله هي العليا"، يبتغون النصر أو الشهادة، ويرددون: الله أكبر.
فانخلعت قلوب أتباع الكاذب الغرياني، وولوا الأدبار، وأحاطت بهم النيران من كل مكان، فقتلوا مقتلة عظيمة، وأسر منهم جماعة، وهرب منهم جماعة بعضهم سلم نفسه فيما بعد، وولى بقيتهم الأدبار بأقل من ثلث ما جاؤوا به من سيارات مسلحة.
وغنم المجاهدون غنائم كريمة، فعادوا بفضل الله معززين غانمين.
واصطفى الله بعض الرجال نحسبهم من الشهداء، ومنهم بعض الشباب من خيرة الشباب السلفيين رحمهم الله وأسكنهم الفردوس.
وبعد هذه الهزيمة النكراء لسرايا الكاذب الغرياني أخذ يجيش أتباعه ويغرر بهم ويحرضهم على الذهاب لمقابرهم ومصارعهم-بإذن الله- متخذا قضية بعض الفرنسيين وسيلة للداعية والإغواء والتلبيس والتدليس.
ومعلوم أن سرايا مجلس الوفاق التي تقاتل في سرت تعمل مع الجنود الفرنسيس والطليان على وفاق وباتفاق، وتضرب طائراتهم إخوان الغرياني من الدواعش فماله لم ينطق؟ وماله لم يستنكر؟!
والعدو واحد وهم الدواعش وإن زعموا أنهم ثيران سبعطعش فبراير!!
فالخوارج خوارج سواء لبسوا عباءة الإخوان أو عباءة داعش أو عباءة تنظيم القاعدة أو عباءة بوكو حرام أو عباءة فجر ليبيا.
فلينتبه الشباب الليبي من مكر الغرياني، وتلبيس الخوارج، حيث يستغلون هذه الأحداث لخداع الصغار والأحداث.
والواجب على أتباع الغرياني أن ينكروا عليه وعلى مليشياته تآمرهم على ليبيا واستحلالهم دماء الشعب الليبي، وينكروا عليه مؤامراته على شباب بنغازي وعلى السلفيين، وعلى الجيش الليبي المجاهد الباسل.
فاحذروا من مكر هذا الغرياني الدجال، ولا تنخدعوا بأكاذيبه، ولا ترسلوا أبناءكم إلى المحارق، وحافظوا على دينكم وأرضكم وعرضكم لا يفسدها عليكم الكاذب الغرياني ومن معه من إخوان الشياطين وأذناب الكافرين وكلاب جهنم المفسدين.
حفظ الله ليبيا وأهلها، وجمع شملها وشتاتها، وحفظ شيبها وأطفالها وشبابها، ووفقهم جميعا لسلوك منهج السلف وأبعد عنهم منهج الخلف.
ونصر الله المجاهدين بقيادة الجيش الليبي البطل، الذي رفع راية التوحيد، وجاهد كل مفسد ومارق ومنافق عنيد.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
أسامة بن عطايا العتيبي
18/ شوال/ 1437هـ