من الطرائف: رجل من أهل الجنة يطلب من الله أن يأذن له بأن يزرع في الجنة!
عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوما يحدث، وعنده رجل من أهل البادية:
"أن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع، فقال له: ألست فيما شئت؟
قال: بلى، ولكني أحب أن أزرع،
قال: فبذر، فبادر الطرْفَ نباتُه واستواؤه واستحصاده وتكويرُه، فكان أمثال الجبال،
فيقول الله: دونك يا ابن آدم، فإنه لا يشبعك شيء"،
فقال الأعرابي: والله لا تجده إلا قرشيا، أو أنصاريا، فإنهم أصحاب زرع، وأما نحن فلسنا بأصحاب زرع!
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم.
رواه الإمام البخاري في صحيحه.
ومعنى "فبادر الطرف نباتة.." الطرْف: النظر والبصر، أي أنه نبت بسرعة كلمح البصر، يراه أمامه نبت سريعا فصار كأمثال الجبال وحصده وجمعه في لحظات!
اللهم اجعلنا من أهل الفردوس
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
8/ 1/ 1440هـ