بسم الله الرحمن الرحيم
أكثر ما يغيظ أهل البدع وأهل التشغيب والفتن: الاستمرار في الدعوة والتعليم
من خلال خبرتي في مقارعة أهل الأهواء والبدع، ومن خلال التعامل مع أهل التشغيب والفتن ممن ينتسبون للسلفية وجدت أن أعظم شيء يقتلهم، ويفتت قلوبهم المريضة، ويميت فتنتهم، ويجعل خططهم هباء منثورا، ويكشف للناس سوء مسلكهم وقبح مساربهم وخبث مآربهم :
الاستمرارُ في التعليم والدعوة والتدريس والتأليف والبحث والتخريج ومدارسة العلم ومذاكرته وكتابة المقالات النافعة.
مع لطمات على الطريق أكشف بها شبهة، أو أوقظ غافلا، أو أكبت ماكرا جباناً، أو أفضح مندساً.
(كلمة لطمات مما استفدته من كلام الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله وجمعنا به في الفردوس)
فإن هدف أولئك المجرمين هو إطفاء نور الله - ومعلوم أن غالبهم متأول وإن لم يكن معذورا-.
والاستمرار في إظهار نور الله والدعوة للتوحيد واتباع السنة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والاستمرار على الاستقامة على الشريعة الإسلامية المستقيمة هو العلاج النافع، والدواء الناجع، وهو الذي يحبه الله ويرضاه، وهو الذي يكبت الشيطان وحزبه، وهو الذي يُسَرُّ به أولياءُ الله وحزبُه المتقون المفلحون.
لذلك سأستأنف دروسي بإذن الله الأسبوع القادم، وسأعلن عن برنامج الدروس في الأيام القادمة إن شاء الله تعالى.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
15/ رجب / 1438 هـ