الدعوة إلى انفصال الجنوب اليمني عن شماله شر وفتنة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فانفصال الجنوب اليمني، والدعوة إلى هذا الانفصال خطأ جسيم، لا سيما في هذه الفترة الحرجة، وهو لا يساعد في جهاد الحوثيين، بل قد يكون فيه فشل وتفرق ونزاع يصب في صالح الحوثيين وتنظيم القاعدة، وفيه خطر عظيم على أمن المملكة العربية السعودية.
إن جهاد الحوثيين فرض لتطهير البلاد اليمنية كافة من رجس هؤلاء المجرمين، وليس لأجل الجنوب اليمني فقط، وما دام الحوثيون موجودين فالخطر محدق بالجنوب وبالسعودية وبأمن البحر الأحمر وبحر العرب.
فليتق الله دعاة الانفصال، وليدركوا حجم المؤامرة التي تحاك بالمنطقة.
ولا تجوز المشاركة في هذه الدعوة، ولا عمل المظاهرات ولا المشاركة فيها، لكون المظاهرات من البدع المحدثات، ومن منهج الخوارج على ولاة الأمر، فكيف إذا كانت لأجل نصرة باطل؟!
السلفي الصادق يطبق منهج السلف ولا ينتصر لنفسه مقابل مخالفته لمنهج السلف.
والمشاكل التي تكون بين ولي الأمر وبعض رعيته تحل بالطريقة الشرعية وليس بالطرق البدعية الهدامة الإفسادية التي يشارك فيها أهل الشر والفساد، ويجعل الأمور مضطربة، والبلاد عرضة للانهيار.
فاتقوا الله والزموا المنهج السلفي.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
أسامة بن عطايا العتيبي
7/ 8/ 1438 هـ