مسائل في التعزية
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله-
قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- في كتاب (الاختيارات الفقهية):
[ 1 ] "ينبغي للمصاب أن يستعين بالله تعالى يتعزّى بعزائه ويمتثل أمره في الاستعانة بالصبر والصلاة لينال ما وعد الله به الصابرين في قوله تعالى: {وبشرِ الصابرينَ*الذينَ إذا أصابتهمْ مصيبةٌ قالوا إنا للهِ وإنا إليهِ راجعونَ*أولئك عليهمْ صلواتٌ من ربهمْ ورحمةٌ وأولئكَ همُ المهتدونَ}".
[ 2 ] "النّدب والنّياحة ولطم الخد وشق الجيب وخمش الوجه ونتف الشّعر والدعاء بالويل والثبور وما أشبهها، كلّ ذلك محرّم".
[ 3 ] "يحرم على المرأة إحداد فوق ثلاثة أيام على ميت غير الزوج، فيلزم زوجته الإحداد مدة العدة فقط".
[ 4 ] "قولهم: انتقل إلى مثواه الأخير. لا أعلم في هذا بأساً لأنه مثواه الأخير بالنسبة للدنيا، وهي كلمة عاميّة، أمّا المثوى الأخير الحقيقي فهو الجنّة للمتقين والنار للكافرين".
[ 5 ] "قولهم {يا أيتها النفس المطمئنة} هذا غلط، وما يدريهم بذلك، بل المشروع الدعاء له بالمغفرة والرحمة ويكفي ذلك.
[ 6 ] "قول أهل الميت للنّاس: (حللوا أخاكم) أو (أبيحوه) لا أعلم لهذا أصلاً لكن إذا كان يعلم أنه ظالمهم وطلب منهم أن يبيحوه فلا بأس وإلا يقتصر الطلب على الدعاء والاستغفار".
[ 7 ] "إذا قالوا سيصلّى عليه في الجامع الفلاني فليس في ذلك شيء".
[ 8 ] "عند المصيبة الواجب الصّبر، أمّا الرضا والشكر فهما مستحبّان، وعند المصيبة ثلاثة أمور: الصبر وهو واجب، والرضا سنّة، والشكر أفضل".
[ 9 ] "لا يجوز أن يُقال: (المغفور له) أو (المرحوم) لأنه لا تجوز الشهادة لمعيّن بجنّة أو نار أو نحو ذلك إلا لمن شهد الله له بذلك في كتابه الكريم أو شهد له رسوله عليه الصلاة والسلام".