منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات حكم الكلام أثناء قراءة القرآن (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-05-2015, 06:13 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,370
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي معلومات مؤكدة حول موعد قيام الساعة، واجعل أعظم قلقك متى ستكون ساعتك أنت؟

معلومات مؤكدة حول موعد قيام الساعة، واجعل أعظم قلقك متى ستكون ساعتك أنت؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فإن أمر الساعة أمرٌ عظيم، وما يكون فيها ويقعُ أمرٌ جِدُّ مخيف، فيكفي لبيان ذلك أن نعلم أن كل ذات حمل تضع حملها، وتذهل كل مرضعة عمَّا أرضعت، ويشيب من هوله الولدان، ويفر الأنسان من قريبه ولا يهمه إلا نفسه، ويذهل الناس ذهولاً عظيماً فتراهم كالسكارى وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد، ووقع الساعة أمر رهيب.
وذلك اليوم العظيم مقداره خمسون ألف سنة يعيش الناس فيه حياة طويلة تتصاغر أمام تلك الحياة ما عاشوه في الحياة الدنيا فيظنون لبثهم في الدنيا عشرةَ أيام، بل يوماً، بل بعضَ يوم، أو عشيةً أو ضحاها، بل ساعةً! وما لبثوا فيها إلا قليلاً، ومع قِلَّتِه كان كافياً للتزود بالتقوى.
وسأذكر حقائق حول موعد قيام الساعة، وموعد ابتداء ذلك اليوم الرهيب على النحو التالي:

أولاً: لا يعرف أي مخلوق مهما عَلَت منزلته، أو جلَّ قدره متى سينفخ إسرافيلُ عليه السلام في الصور-وقد أجمع العلماء على أن النافخ في الصور هو إسرافيل-، بل إسرافيل نفسه لا يعرف متى يكون موعد النفخ في الصور، وهو أمر استأثر الله بعلمه.
قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الأعراف: 187].
وقال تعالى: {يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا } [الأحزاب: 63].
وقال عز وجل: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44) إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا} [النازعات: 42 - 46].
وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} [لقمان: 34].
وقال عز وجل: {إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ} [فصلت: 47].
وقال تبارك وتعالى: {وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } [الزخرف: 85].
وقال تعالى: {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [النحل: 77].
وقال تعالى: {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى} [طه: 15].
ولما سأل جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة قال: «ما المسؤول عن الساعة بأعلم من السائل»، قال: «فأخبرني عن أماراتها» .. الحديث. رواه مسلم في صحيحه من حديث عمر رضي الله عنه.

ثانياً: ومع خفاء لحظة قيام الساعة إلا أن الله عز وجل قد أخبرنا عن جملة من الأمور حول قيام الساعة لنستعد لذلك اليوم العظيم، يوم يقوم الناس لرب العالمين، للجزاء والحساب، فيستعدون بالإيمان والعمل الصالح، والمبادرة إلى التوبة.
وفي تلك الأمور التي أخبرنا عنها الكتاب والسنة عظات وعبر، وآيات عظيمة ومزدجر.
منها: أن الساعة لها علامات وأشراط تسبقها، لا تقوم الساعة إلا بعد ظهورها، وهذه العلامات تكون عامة وظاهرة، بحيث تنتشر في الناس، ويعرفونها، وهي كثيرة، منها ما وقع، ومنها ما لم يقع، فمما وقع: بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وانشقاق القمر، وموت النبي صلى الله عليه وسلم، والفتوحات ومنها فتح بيت المقدس، وظهور النار التي في الحجاز وكانت عام 654هـ، وغير ذلك من العلامات التي توصف بالصغرى لبعدها نسبياً عن موعد قيام الساعة، ولا زال بعض تلك العلامات الصغرى لم يظهر، وكل أشراط الساعة التي تسبق ظهور العلامات الكبرى تكون من العلامات الصغرى، ومن آخر العلامات الصغرى أو آخرها ظهور المهدي-محمد بن عبدالله من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما تمتلئ الأرض جورا وظلما- وأثناء ظهوره وجهاده للروم وانتصاره عليهم تخرج نار من قبل المشرق تحشر الناس إلى المغرب-وهي أول أشراط الساعة الكبرى ظهوراً-، ويخرج الدجال.
ولا تقوم الساعة إلا بعد أن تطلع الشمس من مغربها، وهذا لم يأت بعدُ.
فجميع العلامات الكبرى لم تظهر بعدُ مما يؤكد أن موعد قيام الساعة لم يأتِ بعدُ.


ثالثاً: الساعة لا تقوم إلا على شرار الناس، ولا تقوم إلا بعد أن يهدم ذو السويقتين -من الحبشة، والسويقتان: كساءان- الكعبة المشرفة، ويصادر كنوزها، ولا يبقى في المدينة النبوية أحدٌ، ولا يبقى على الأرض مسلم، بل يكون سكان الأرض يومئذ-من الجن والإنس- هم الكفار، وعليهم تقوم الساعة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس». رواه مسلم في صحيحه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تقومُ الساعةُ على أحدٍ يقولُ: الله، الله». رواه مسلم في صحيحه، وفي رواية عند أحمد وابن حبان والحاكم: « لا تقومُ الساعةُ على أحدٍ يقولُ: لا إله إلا الله».
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كأني به أسود أفحج، يقلعها حجرا حجرا». رواه البخاري.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة». متفق عليه.
وعن عبد الله بن عمرو عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «اتركوا الحبشة ما تركوكم فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة» رواه الإمام أحمد، وأبو داود، والحاكم وغيرهم بسند حسن. وانظر: [الصحيحة:772] .
فما دام أن أهل الإيمان على الأرض فلم يحن قيام الساعة بعدُ.

رابعاً: لا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة صباحاً قبل طلوع الشمس، فإذا طلعت الشمس دل على أنه لم يحن وقتها.
عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أهبط، وفيه تِيبَ عليه، وفيه مات.
وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا وهى مسيخة –وفي لفظ: مصيخة- يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقاً من الساعة إلا الجن والإنس.
وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلى يسأل الله حاجة إلا أعطاه إياها».
قال كعب الأحبار: ذلك فى كل سنة يوم. فقلت: بل فى كل جمعة.
قال فقرأ كعب التوراة فقال صدق النبى صلى الله عليه وسلم.
قال أبو هريرة: ثم لقيت عبد الله بن سلام فحدثته بمجلسى مع كعب فقال عبد الله بن سلام: قد علمت أية ساعة هى.
قال أبو هريرة فقلت له فأخبرنى بها. فقال عبد الله بن سلام هى آخر ساعة من يوم الجمعة. فقلت: كيف هى آخر ساعة من يوم الجمعة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلى». وتلك الساعة لا يصلى فيها. فقال عبد الله بن سلام: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من جلس مجلسا ينتظر الصلاة فهو فى صلاة حتى يصلى». قال: فقلت: بلى. قال: هو ذاك. رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وغيرهم بألفاظ متقاربة، وأصل الحديث في صحيح مسلم لكنه مختصر، وليس فيه موضع الشاهد.
ومعنى مصيخة: الإصاخة : الاستماع، وهو هاهنا استماع حذر وإشفاق وخشية الفجأة والبغتة. قاله الحافظ ابن عبدالبر في التمهيد(23/ 41).
وقال: « وفي هَذَا الحديث دليل على أن الإنس والجن لا يعلمون من معنى الساعة ما يعرف غيرهم من الدواب، وهذا أمر تقصر عنه أفهامنا، ومن هَذَا الجنس من العلم لم يؤت الناس منه إلا قليلا». التمهيد(23/ 42)
وقال في عون المعبود شرح سنن أبي داود(3/ 259) : «(حتى تطلع الشمس) لأن القيامة تظهر يوم الجمعة بين الصبح وطلوع الشمس».
قال عبدالحق الإشبيلي في كتاب العاقبة في ذكر الموت(ص/ 254) : «والقيامة التي تعم الأرض إنما تأتيهم بغتة وتأخذهم على غفلة لما تقدم، ولكنها تقوم في يوم الجمعة في غير شهر معروف ولا سنة معروفة».
فإذا كنا في بقية أيام الأسبوع فلم يحن وقتُ الساعة، وكذلك إذا طلعت الشمس يوم الجمعة فلم يحن وقت الساعة بعدُ. والله أعلم.

خامساً: فإن قيل: إذا كانت الدواب تعلم أن قيام الساعة سيكون صباح يوم الجمعة قبل طلوع الشمس، فكيف يبقى الملك الموكل بالنفخ في الصور خائفاً مرتقباً وقت الأمر بالنفخ في الصور؟
فالجواب: أن هذا الأمر وإن علمته البهائم فهو بتعليم الله لها، ولا يعني ذلك أن البهائم تعرف أشراط الساعة ما ظهر وما لم يظهر، وكذلك الملائكة لا يعلمون إلا ما علمهم الله، ألا ترى أن نبينا صلى الله عليه وسلم قال متحدثا عن معراجه: «فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح، فقيل من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح» متفق عليه.
فلم يعرف من فتح الباب أن محمدا صلى الله عليه وسلم قد بعث.
وكذلك ملك الصُّوْرِ ملتقم قرنه ينتظر متى يؤمر بالنفخ فيه.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «كَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحِبُ الْقَرْنِ قَدِ الْتَقَمَ الْقَرْنَ، وَأَصْغَى سَمْعَهُ وَحَنَا جَبْهَتَهُ يَنْتَظِرُ مَتَى يُؤْمَرُ أَنْ يَنْفُخَ فَيَنْفُخَ؟»، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «قُولُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا» . رواه إسحاق في مسنده، وابن أبي الدنيا في الأهوال، والنسائي في الكبرى والحاكم وغيرهم من طرق وهو حديث صحيح. [الصحيحة:1078].
ففيه الاستعداد ليوم المعاد.

سادساً: المسلم يخاف ساعتين:
الساعة الكبرى، والتي سبق الحديث عن عظيم شأنها، وتفخيم أمرها في الشرع.
الساعة الصغرى، وهي ساعة موته، ومن مات فقد قامت قيامته، ودخل أول منزل من منازل الآخرة، وسيكون في دار البرزخ إلى أن تقوم الساعة الكبرى.
والله عز وجل كما استأثر بعلم وقتِ قيام الساعة الكبرى فقد استأثر بعلم وقت ساعة الموت.
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34].
قال قتادة رحمه الله: « وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًاق ، خَيْرٌ أَمْ شَرٌّ، وَلا تَدْرِي يَا ابْنَ آدَمَ مَتَى تَمُوتُ ؟ لَعَلَّكَ الْمَيِّتُ غَدًا، لَعَلَّكَ الْمُصَابُ غَدًا». رواه ابن جرير بسند صحيح.
وعن هانىء مولى عثمان بن عفان قال: كان عثمان رضي الله عنه إذا وقف على قبر يبكي حتى يبل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتذكر القبر فتبكي؟! فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «القبر أول منزل من منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر، وإن لم ينج منه فما بعده أشدّ». قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما رأيت منظرا قط إلا والقبر أفظع منه». رواه الإمام أحمد، والترمذي، وابن ماجه، والحاكم وغيرهم وسنده حسن.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رجال من الأعراب يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسألونه عن الساعة، فكان ينظر إلى أصغرهم فيقول: «إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم» . متفق عليه.
والمراد بساعتهم الموت.
وقد قال البغوي في شرح السنة(15/ 97) : «بَابُ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلا كَلَمْحِ الْبَصَرِ} [النَّحْل: 77] وَأَنَّ مَنْ مَاتَ، فَقَدْ قَامَتْ قِيَامَتُهُ» وذكر حديث عائشة رضي الله عنها ضمن أحاديث ذلك الباب.
وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: «يقولون: القيامة القيامة، وإنما قيامة أحدهم موته». رواه ابن جرير والدولابي في الكنى بسند صحيح.
وعَنْ أَبِي قَيْسٍ عبدالرحمن بن ثروان رحمه الله قَالَ : رَأَيْتُ عَلْقَمَةَ فِي جَنَازَةٍ، فَلَمْ يَزَلْ قَائِمًا حَتَّى دُفِنَ، فَقَالَ: «أَمَّا هَذَا فَقَدْ قَامَتْ قِيَامَتُهُ». رواه ابن جرير في تهذيب الآثار، وفي تفسيره، والدولابي في الكنى بسند صحيح.
فلا تطمئن بأن موعد الساعة الكبرى لم يحن بعدُ فتغفل، بل كن على حذر من موعد موتك وقيامتك ودخولك في دار البرزخ يا عبد الله.

أسأل الله أن يثبتنا على الإسلام والسنة، وأن يختم لنا بخير، وأن يجعل قبورنا خير منازلنا، ويجعلها من رياض الجنة، وأن يوفقنا لما فيه خيرنا وسعادتنا في الدنيا والآخرة.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
22/ 2/ 1437 هـ

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-06-2015, 05:23 AM
أحمد بن صالح الحوالي أحمد بن صالح الحوالي غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 983
شكراً: 6
تم شكره 42 مرة في 38 مشاركة
افتراضي

بارك الله فيك و جزاك الله خيراً
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:10 PM.


powered by vbulletin