06-28-2012, 10:20 PM
|
العضو المشارك - وفقه الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 154
شكراً: 3
تم شكره 12 مرة في 12 مشاركة
|
|
[وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا] ياسر برهامي: لم يكن يكفِّر (مُبَارَكًا) -عَيْنًا-؛ فكيف أجزتم الخروجَ عليه؟!!
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله.
الحمدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:
[وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا] [ياسر برهامي] لم يكن يكفِّر (مُبَارَكًا) -عَيْنًا-؛ فكيف أجزتم الخروجَ عليه؟!!
اضغط هنا للتحميل.
التفريغ:
بعض الناس يكفِّرون هذا الحاكم، فما رأيكم؟!
قلنا رأينا بوضوحٍ، الحكمُ بغير ما أنزل الله:
o على الاستحلال..
o على الإيجاب لخلاف الشريعة في التشريع العام..
o على تفضيل القانون الوضعيّ على شرع الله -سبحانه وتعالى-..
o مساواة القانون الوضعيّ بشرع الله -سبحانه وتعالى-..
o جحد شريعة الله -عز وجل- في معاملات الناس وأحكام القضاء..
كل هذه الأنواع كفرٌ ناقلٌ عن الملة، سواءً كانت مكتوبة أو عُرفية.
لكننا نفرِّق -وننص على ذلك دائمًا- بين النَّوْع والعَيْن.
هذا بالنسبة للنوع.. يعني إيه للنوع؟!
يعني نقول: مَن فعلَ كذا؛ فهو كافرٌ.. فلان الفلاني -شخصيًا- كَفَر ولا ما (كَفَرْش)؟!
نقول: إذا استُوفيت الشروط، وانتفت الموانع صار كافرًا.
مَن الذي يحدِّد ذلك؟!
أهلُ العلم.. يبئه لازم: يا (قضاء شرعي)، يا (مجلس علماء) يناقش هذا الشخص (المعيَّن)، ويُثْبِت إقامة الحُجة عليه.
المسألة دي يحصل فيها اجتهاد من أهل العلم، ونحن لم نكفِّر مسلمًا (معيَّنًا) قبل استيفاء الشروط وانتفاء الموانع، ولا نحكم بذلك دون أن نستوفي الشروط..
قلناها في عِزِّ (الزَّنْقَة!!) [=الشدِّة والضيق]، وبنقولها دلوقتي بَرْدُك!! [=أيضًا].
اللي عايز -النهاردة- يقول: كافر! وبالجزمة بيقول!! لكن إحنا ما بنقولش غير اللي يرضي ربنا؛ لأن الواحد شاف في (صدام حسين) آية!!
لأن (صدام حسين) كان من أعتى مَن يحارب الدين!! وفي آخر عمره سمعنا عنه كلامًا عجيبًا.. في آخر حكمه وفي آخر يوم من حياته وهو يُمسك المصحف قبل الإعدام.
خليني [=دعني] أقف عند الوضع ده، أنا لا أجرؤ أن أكفِّر مَن لم أسمع منه ردةً صريحةً، ولم أعرف استيفاء الشروط وانتفاء الموانع.
أنا علمتُ أن بعضَ الشيوخ والدعاة قالوا لـ (صدام حسين): لا تطبِّق الشريعة الآن؛ لأنّ ذلك معناه احتلال البلاد!
ربما كان متأوِّلاً، وربما كان غيرُه متأولاً -أيضًا-.
هناك مِن علماء السوء وشيوخ السوء مَن يقولون: بل أنتم أمراء المؤمنين المُلْهَمِين.. هناكَ مَن يُمْكِن أن يكونَ متأولاً بسبب ذلك.
لذلك لا نكفِّر (معيَّنًا) حتى تقوم عليه الحُجة، في الوقت اللي عايز يكفَّر يأخذ راحته!!
لكنني لا أقول ذلك كما قلته في (الشدة)، أقوله في (السعة) -سعة الكلام يعني وإلا فالدنيا شدة والله العظيم-. اهـ
قلتُ:
ها هو ياسر برهامي زعيم المدرسة السكندرية يعترف بأنه لم يجرؤ على تكفير (مبارك) عَيْنًا؛ لأنه لم يعرف منه ردة صريحة، ولم يعرف استيفاء الشروط وانتفاء الموانع -على حد قوله-، فكيف أجازوا لأنفسهم ولأتباعهم الخروجَ عليه؟!!
فمن المعلوم أنه لا يجوز الخروج على الحاكم إلا في حالة واحدة فقط، بيَّنها لنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عندما قال: «وَأَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ، إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا، عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ». متفقٌ عليه.
تناقضٌ ما لنا إلا السكوتُ له = وأن نعوذَ بمولانا من النار.
|