منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-14-2015, 03:07 PM
أبو فريحان أبو فريحان غير متواجد حالياً
من المشايخ الفضلاء- وفقهم الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 31
شكراً: 0
تم شكره 8 مرة في 6 مشاركة
افتراضي مَنِ اسْتَخَفَّ بِالْعُلَمَاءِ ...، وَمَنِ اسْتَخَفَّ بِالْأُمَرَاءِ ...، وَمَنِ اسْتَخَفَّ بِالْإِخْوَانِ..




مَنِ اسْتَخَفَّ بِالْعُلَمَاءِ ...، وَمَنِ اسْتَخَفَّ بِالْأُمَرَاءِ ...، وَمَنِ اسْتَخَفَّ بِالْإِخْوَانِ..

سألني سائل اليوم الاثنين من إحدى دول "المغرب العربي" عن أثر ابْنِ الْمُبَارَكِ: "مَنِ اسْتَخَفَّ بِالْعُلَمَاءِ .."، فأحببت أن أجيبه جواباً مكتوباً علّ اللهُ أن ينفع به، مستعيناً بالله تعالى، وأحمد على الوفيق وأسأله سبحانه التسديد، فأجبْتُ على عُجَالة وباختصار، فأقول:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:

فَقد أَخرجَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيّ بِسَنَدِه عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ:
"مَنِ اسْتَخَفَّ بِالْعُلَمَاءِ ذَهَبَتْ آخِرَتُهُ، وَمَنِ اسْتَخَفَّ بِالْأُمَرَاءِ ذَهَبَتْ دُنْيَاهُ، وَمَنِ اسْتَخَفَّ بِالْإِخْوَانِ ذَهَبَتْ مُرُوءَتُهُ". "آداب الصحبة" (ص 62 / 52).
وفي رواية بسنده ذكرها الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (17 / 251) :
"حقٌّ عَلَى العَاقِلِ أَنْ لاَ يَسْتَخفَّ بِثَلاَثَةٍ: - وذكرها –".


وَمعنى: "اسْتَخَفَّ بِهِ"؛ أي: أَهَانَهُ، واسْتَحْقَرَهُ، وَسَخِرَ مِنْهُ.

والمعنى:
1) "مَنِ اسْتَخَفَّ بِالْعُلَمَاءِ ذَهَبَتْ آخِرَتُهُ".
أيْ: مَن استهانَ وسَخِرَ بالْعُلَمَاءِ؛ أفسد آخرته بتنقصه وغِيبته حملة العلم وورثة الأنبياء وحصن الإسلام ودرعه، وبهم يندحر تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وبهم يستنير الناس ويَرشدوا.
قال الحسن البصري: "لولا العلماء لصار الناس مثل البهائم" .
"مختصر نصيحة أهل الحديث" (167) الحاشية .

فالقدح في حملة العلم الشرعي؛ يُفضي إلى القدح في المحمول من الشريعة الغرّاء، فمن وقّرهم؛ وقرّ الشريعة، ومن أذلّهم وأهانهم واستحقرهم واستخف بهم؛ استهان بالشريعة – والعياذ بالله -، فإذا جُرِحَ شهود الشَّرعِ؛ جُرح المشْهود به.

قال ابن عساكر: "لحوم العلماء مسمومة، وأن هتك الله أستار منتقصهم معلومة، فمن ابتلاهم بالثلب، ابتلاه الله بالعطب". " تبيين كذب المفتري " (27، 28).

2) "وَمَنِ اسْتَخَفَّ بِالْأُمَرَاءِ ذَهَبَتْ دُنْيَاهُ".
أيْ: مَن استهانَ وسَخِرَ بِالْأُمَرَاءِ والحُكَّامِ والسَّلاطِينِ؛ خرَّب دنياه وتكدّر عيشه؛ بسبب عقوبتهم له جزاء اعتدائه عليهم بالتنقُّص والكلام فيهم؛ فحَرُم بذلك خيرهم وعطاؤهم.
ومن ثَمَّ؛ أضرَّ بمصالح إخوانه من الرعية بإثارة الفوضى والتمرّد على الحاكم والاستطالة على عرضه بالكلام والسب والشتم والغيبة؛ مما يؤدِّي إلى تجبره وطغيانه على شعبه وذلك بسبب تلك الاستهانة الأُولى والاستحقار الأول من ذلك المفتري.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ أَكْرَمَ سُلْطَانَ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا؛ أَكْرَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ أَهَانَ سُلْطَانَ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا؛ أَهَانَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (1017)، وأحمد (5 / 42، 49)، والطيالسي (787) الشطر الثاني، وصححه الألباني في "الصحيحة" (2297).


3) "وَمَنِ اسْتَخَفَّ بِالْإِخْوَانِ ذَهَبَتْ مُرُوءَتُهُ".

المُرُوءَة: كَمالُ الرُّجُولِيَّة . قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَقَدْ تُشَدَّدُ فَيُقَالَ: مُرُوَّةٌ.
قال الفيومي: "وَالْمُرُوءَةُ: آدَابٌ نَفْسَانِيَّةٌ؛ تَحْمِلُ مُرَاعَاتُهَا الْإِنْسَانَ عَلَى الْوُقُوفِ عِنْدَ مَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ وَجَمِيلِ الْعَادَاتِ". "المصباح المنير" (2 / 569) [م رء].

والمعنى: مَن استهانَ وسَخِرَ بِإِخْوَانِه وازدراهم؛ فإن رجولته ومهابته تسقط بين الناس وخاصة بين إخوانه وأصدقائه.
وقد يكون الجزاء من جنس العمل، فاحذر أخي المسلم من السخرية بأصدقائك والاستهانة بهم واحتفارهم ؛ سواء لذمامة في الخِلْقة، أو تقصير في الفهم، أو قلة في الحفظ أو غير ذلك، واعلم أن الذي ابتلاه به قادر على أن يجعله فيك – سبحانه وتعالى - .

فعَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْقَوْلِ [بالمَنْطِقِ]، فَلَوْ أَنَّ رَجُلاً عَيَّرَ رَجُلاً بِرَضَاعِ كَلْبَةٍ لَرَضَعَهَا".
أخرجه البغدادي في "تاريخ بغداد" (13 / 279 / 7243). والشطر الأول: "الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْقَوْلِ"؛ أخرجه وكيع في "الزهد" (311)، و ابن أبي شيبة (8 / 390 / 5599)، وهنّاد في "الزهد" أيضاً (2 / 570 / 1193).
. ولا يصحُ مرفوعاً. وصحح الشطر الأول منه الألباني مرسلاً، وموقوفاً "الضعيفة" تحت رقم (3382).

وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بنِ يَزِيد النَّخعِيّ قَالَ: "إِنِّي لِأَرَى الشَّرَّ أَكْرَهُهُ [الشَّيْءَ مِمَّا يُعَابُ]، فَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ؛ إِلَّا مَخَافَةَ أَنْ أُبْتَلَى بِهِ".
"الزهد" لوكيع (313)، و"الزهد" لهنّاد (2 / 570 / 1192). وسنده "صحيح" كما قال مخرجه.

وجاء عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ قَالَ: قَالُوا: "لَوْ رَأَيْتُ رَجُلاً يُرْضِعُ عَنْزاً، فَسَخِرْتُ مِنْهُ؛ خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَهُ". "الزهد" لوكيع (314). وسنده حسن.

وعَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخعِيّ قَالَ: قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "لَوْ سَخِرْتُ مِنْ كَلْبٍ خَشِيتُ أَنْ أُحَوَّلَ [أكُونُ] كَلْباً".
أخرجه في "الزهد" هنّاد (2 / 570 / 1194)، وابن أبي شيبة (8 / 390 / 5598). "صحيح مرسل".


فالحذر كل الحذر من السخرية والاستهانة بالآخرين، وعليكم بالتواضع، فإن من تواضع رفعه الله، وجاء الأمر من الله تعالى على رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالتواضع وعدم التفاخر.

ففي الحديثِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ: (إِنَّ اللهَ أَوْحَى إِلَيَّ: أَنْ تَوَاضَعُوا، حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَلَا يَبْغِي أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ).
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (427)، ومسلم (2865)، وأبو داود (4895)، وابن ماجه (4179).


والسلام عليكم ورحمة الله.


كتبه /
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
الاثنين 3 / 3 / 1437هـ.



@abu_fraihan

قناة الزاد النبوي على التليجرام
https://telegram.me/azadanbwi

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-16-2015, 05:44 AM
أحمد بن صالح الحوالي أحمد بن صالح الحوالي غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 983
شكراً: 6
تم شكره 42 مرة في 38 مشاركة
افتراضي

بارك الله فيك و جزاك الله خيراً
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:04 PM.


powered by vbulletin