مما يدل على أن كثيرا ممن ينتسب للسلفية جهال مقلدة :
1- أنهم يستغربون رد السلفيين لثناء الشيخ ربيع على بعض رؤوس الصعافقة، ورد تحذيره من بعض المشايخ السلفيين الفضلاء .
وهذا في المنهج السلفي ليس مستغرباً، لأن المنهج السلفي منهج دليل، ولا عصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والمتأمل لقضية الصعافقة يجد أن أدلة إدانتهم بالعشرات، وهي واضحة جداً، ومع ذلك لم يوفق الشيخ ربيع لمعرفتها، ولم ينشرح صدره للحق الذي فيها، وهذا ابتلاء واختبار من الله لمن يكون سلفيا صادقا، أو منتسبا للسلفية وهو متلاعب.
2- يتتابع الصعافقة على الكذب والبهتان بأن السلفيين يحذرون من الصعافقة بدون دليل، مع أنهم يرون الأدلة أمامهم، وهي بالعشرات، وأتحدى أكبر صعفوق أن يفر من إدانة الأدلة له ولأصحابه، ومع ذلك يكذبون، ويحتجون بتقليد الشيخ ربيع الذي يقول إن الشيخ محمد بن هادي ليس عنده ذرة دليل!!
والصعافقة يعلمون أن الشيخ ربيعا مخطئ، وواهم وهما ظاهراً، ولكنهم يرون تقليده منجاة لهم من الإدانة!! وهذا من أعجب العجاب..
أخزاهم الله وفضحهم.
3- لا يزال بعض أولئك المقلدة يكرر أو يأخذ بتجريحات الشيخ عبيد حفظه الله لبعض المشايخ السلفيين والتي هي بدون أدلة، بل مخالفة للأدلة، وردها الشيخ ربيع فلم يقبلها، وردها علماء السنة فلم يقبلوها، ومنهم من يتظاهر بحرب الصعافقة ومع ذلك ما زالوا يقلدون الشيخ عبيدا حفظه الله في زلاته وأخطائه، ولا يرجعون للدليل، ولا يتوبون من أخطائهم التي ارتكبوها في حق أولئك المشايخ السلفيين، وتأنف نفوسهم من التوبة والاعتراف بالحق، فأي خير يكون عند متكبر حاقد؟!
4- من عجائب الصعافقة ومن تأثر بهم ممن يحارب الصعافقة يظنون أن بيان خطأ الشيخ ربيع أو الشيخ عبيد لا يجوز، أو أنه طعن فيهما، أو أنه من باب الترصد لهما!!
وهذا من أخبث ما يقوله هؤلاء المفتونون، لأن منهج السلف مبني على إحقاق الحق وإبطال الباطل من أي شخص صدر هذا الباطل، حتى ولو كان عالما كبيراً، وهذا أمر يعلمه عوام السلفيين.
لكن دخل في بعض عوام السلفيين من هو مدسوس فأفسد عليهم حتى فطرتهم!
فإذا رأيت شخصا يصف السلفي بأنه يطعن في عالم سلفي لكونه يرد خطأ العالم فاعلم أنه صعفوق خبيث، أو متأثر بالصعافقة الخبثاء.
والله أعلم
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
3/ رمضان / 1439 هـ