القول الفصل في بيان حكم حج البدل/ الجزء الأول

[حسن العراقي]

المسألة الأولى : الحج عن الغير
حصل الخلاف بين أهل العلم في مسألة جواز الحج عن الغير أو عدمه، وتأتي هذه المسألة ضمن مسائل كثيرة مختلف فيها ، وبعد النظر في هذه المسألة في مظانها من كتب الفقه ، وجمع ما تيسر من معلومات حول هذه القضية قمت بتقسميها الى أربعة مباحث :
المبحث الاول : في حج الولد عن والديه.
وردت النصوص الكثيرة التي تدل على جواز حج الولد عن والده العاجز عن الحج بنفسه او الميت ، ومن هذه النصوص :
اولا : حديث ابن عباس:
" أن امرأة من خثعم قالت: يا رسول الله إن أبى أدركته فريضة الله فى الحج شيخا كبيرا لا يستطيع أن يستوى على الراحلة , فأحج عنه. قال: حجى عنه " متفق عليه ).[1]
والذي يكثر حوله السؤال هنا اننا في زمان لايتيسر لكل ابن ان يحج عن ابيه ! مع رغبة كثير من الاباء الى الحج في حياتهم ،فلم يتيسر لهم ذلك فهل يمُنع يجوز فهل يمنع الحج عنهم أم لا؟
فهذا الذي يحتاج الى نظر وتدقيق وبحث عميق وإحاطة بأقوال العلماء ، ومعرفة مقاصد الشريعة الغراء. فإن قيل ماالذي يمنع الاب من ان يوصي قبل موته – على رأي من يرى أشترط الوصية في الحج عن الغير- ؟
قيل:
اولا : أكثر المسلمين لا يعرف شيئا عن الوصية في الحج ، او في غيرها ، بل الوصية في الحج ، قد لا يعرفها الا بعض طلبة العلم .
ثانيا :ما هو الدليل على – جواز الوصية في الحج دون غيره – فهذا مما يحتاج الى دليل صحيح صريح خاص ، وما ورد في بعض روايات حديث شبرمة - الذي سيأتي الكلام عنه مفصلا - ان ذاك الرجل قال – اوصاني ان احج عنه – هذه اللفظة لم اجد من تكلم عنها او صححها من اهل العلم .[2]

المبحث الثاني :

الحج عمّن نذر ان يحج فلم يستطع.

أن جواز ايفاء النذر عمّن نذر ولم يستطع الوفاء جاء ت به النصوص في كثير من العبادات ومن بينها الحج ، ومن ذلك :
اولا : حديث ابن عباس:
" أن امرأة قالت: يا رسول الله إن أمى نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت. أفأحج عنها ؟ قال نعم , حجى عنها , أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته ؟ اقضوا الله فالله أحق بالوفاء " [3]
ثانيا : عن ابن عباس ، رضي الله عنهما.
قال : أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال له إن أختي نذرت أن تحج وإنها ماتت فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو كان عليها دين أكنت قاضيه قال نعم قال فاقض الله فهو أحق بالقضاء.[4]

المبحث الثالث

الحج عن الاخ أو القريب :

ويشتمل ثلاثة مطالب :
المطلب الاول : : دراسة مختصرة لحديث شبرمة تشتمل :
اولا : ذكر متن الحديث :
1 - عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبى -صلى الله عليه وسلم- سمع رجلا يقول لبيك عن شبرمة. قال « من شبرمة ». قال أخ لى أو قريب لى. قال « حججت عن نفسك ». قال لا. قال « حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة ».[5]
2 - ورواه ابن ماجة : عن محمد بن عبد الله بن نمير - بنفس السند- ، بلفظ ( من شبرمة ؟ قال : قريب لي ) بالجزم دون تردد بين الاخ والقريب .
وفي مسند ابي يعلى (أخ لي – (أو نسيب لي)[6]
3 - ورواه الدارقطني [7]من حديث طاوس عن ابن عباس : بلفظ :
[فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَنْ شُبْرُمَةُ (قَالَ أَخٌ لِي)] بدون تردد
واخرجه من طريق آخر :من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس :
بلفظ قَالَ مَنْ شُبْرُمَةُ قَالَ [أَخٌ لِي - أَوْ قَرَابَةٌ لِي - ] .
بالشك بين القريب والاخ. وهذا الشك والتردد في ذكر المحجوج عنه لم يقع من الصحابي بل من رواة الحديث ، كما اشار الى ذلك الشيخ الالباني رحمه الله .

ثانيا : تخريج الحديث .

حديث شبرمة ورد عن ثلاثة من الصحابة ( رضي الله عنهم ) وهم.

جابر وعائشة وابن عباس رضي الله عنهم ، ورواه عن ابن عباس اربعة من التابعين وهم طاوس وعطاء وسعيد بن جبير وابي قلابة . وسأذكر في هذا المبحث طرق الحديث مختصرة .

الحديث من رواية عطاء [8]عن ابن عباس .

اولا : اخرجه البيهقي في السنن الكبرى بعدة طرق منها :
1 : قال أخبرنا أبو بكر بن الحارث أنبأ علي بن عمر الحافظ ثنا الحسن بن سعيد بن يوسف المروذي ثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه ثنا الفريابي محمد بن يوسف ثنا أبو بكر بن عياش عن بن عطاء عن عطاء عن بن عباس .[9]

2: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني الحسين بن أبي الحسن الدارمي ثنا محمد بن إسحاق يعني بن خزيمة ثنا محمد بن علي بن حمزة ثنا عبد الوارث بن عبيد الله ثنا خالد بن صبيح عن الحسن بن عمارة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن بن عباس .
وكذلك روي عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن بن عباس مسندا ،قال البيهقي :ورواية من روى حديث عطاء مرسلا أصح والله أعلم [10]
ثانيا: اخرجه الدارقطني في السنن من عدة طرق منها :
1: حدثنا عباس بن موسى نا إسحاق الأنصاري نا إسحاق بن صدقة نا صالح بن بيان نا إبراهيم بن طهمان عن محمد بن عبد الرحمنعن عطاء عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر( الحديث )[11]
2 : حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن مبشر نا عبد الحميد بن بيان نا إسحاق الأزرق عن الحسن بن عمارة عن عمرو بن دينارعن عطاء عن بن عباس قال (نحوه).[12]
3 : ثنا محمد بن مخلد نا عباس بن محمد نا سورة بن الحكم نا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه .. (نحوه )[13]
4: حدثنا الحسن بن سعيد بن الحسن بن يوسف المروزي نا محمد بن عبد الملك بن زنجويه نا الفريابي محمد بن يوسف نا أبو بكر بن عياش عن بن عطاء عن عطاء عن بن عباس قال .. :[14]
5 : حدثنا محمد بن مخلد نا أبو عوانة محمد بن الحسن بن نافع الباهلي نا أبو بكر الكليبي نا الحسين بن ذكوان نا عمرو بن دينار عن عطاء عن بن عباس .[15]

6 : حدثنا بن مبشر نا عبد الحميد بن بيان نا إسحاق الأزرق عن شريك عن بن أبي ليلى ح ونا أبو بكر أحمد بن عبد الله الوكيل نا أبو بدر عباد بن الوليد نا معاذ بن هانئ نا إبراهيم بن طهمان عن محمد بن عبد الرحمن عن عطاء عن بن عباس[16]

أخبرنا مسلم بن خالد عن بن جريج عن عطاء قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم ( نحوه )[17]
من طريق سعيد بن جبير[18] عن ابن عباس
اولا :
اخرجه ابو داود في السنن قال
حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقانى وهناد بن السرى - المعنى واحد - قال إسحاق - حدثنا عبدة بن سليمان عن ابن أبى عروبة عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبى -صلى الله عليه وسلم- سمع رجلا يقول لبيك عن شبرمة. (الحديث)
ثانيا :
اخرجه ابن ماجة في السنن قال :
حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا عبدة بن سليمان ( به )
ثالثاً :
اخرجه الدارقطني في السنن بعدة طرق عن سعيد بن ابي عروبة عن قتادة عن عزرة عن سعيدبن جبير عن ابن عباس منها:
1 : حدثنا علي بن محمد بن عبيدة نا بن أبي خيثمة نا يحيى بن معين نا غندر عن بن أبي عروبة عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن جبير عن بن عباس .
2 : حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن أحمد المذكر أبو يوسف نا حميد بن الربيع نا محمد بن بشر (به)

3 : حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار نا محمد بن عبد الملك الدقيقي نا عمرو بن عون أنا أبو يوسف (به )
4 : حدثنا الحسين بن إسماعيل نا هارون بن إسحاق الهمداني نا عبدة بن سليمان (به)
رابعا :

رواه البيهقي في السنن الكبرى بعدة طرق عن سعيد بن ابي عروبة عن قتادة عن عزرة عن سعيدبن جبير عن ابن عباس منها :

1 : أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس الأصم أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن قتادة بن دعامة أن سعيد بن جبير حدثه [19]أن عبد الله بن عباس * مر به رجل يهل يقول لبيك بحجة عن شبرمة فقال ومن شبرمة قال أوصى أن يحج عنه فقال احججت أنت قال لا قال فابدأ أنت فاحجج عن نفسك ثم احجج عن شبرمة كذا رواه عمر بن الحارث ورواه بن أبي عروبة عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن جبير عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه لم يذكر فيه لفظ الوصية وروينا عن بن جريج عن عطاء أنه كان لا يرى بأسا أن يحج الرجل عن أبيه وإن لم يوص
2 : أخبرناه أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ببغداد أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا محمد بن عبد الملك ثنا عمرو بن عون ثنا أبو يوسف به
3 : حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الحنظلي ثنا هارون بن إسحاق الهمذاني ثنا عبدة بن سليمان الكلابي به[20] .

من طريق طاوس[21] عن ابن عباس

أخرج حديث طاوس عن ابن عباس
اولا : البيهقي في السنن الكبرى
قال : أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أنبأ علي ثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا الحسن بن جعفر بن مدرار ثنا عمي طاهر بن مدرار ثنا الحسن بن عمارة عن عبد الملك بن ميسرة عن طاوس عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا ( الحديث )[22]
ثانيا : الدارقطني في السنن .
قال : اخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد نا الحسن بن جعفر بن مدرار نا عمي نا طاهر بن مدرار نا الحسن بن عمارة عن عبد الملك بن ميسرة عن طاوس عن بن عباس

من طريق ابي قلابة[23] عن ابن عباس

اخرج حديث ابي قلابة

اولا : عبد الرزاق في مصنفه ج 3/ ص 194 حديث رقم: 13370
قال: حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة ان ابن عباس.
ثانيا: البيهقي في سننه الكبرى ج 4/ ص 337 حديث رقم: 8464:
قال : أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل ثنا أبو العباس الأصم أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي ثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب بن أبي تميمة وخالد الحذاء عن أبي قلابة عن بن عباس .


وورد الحديث من طريق عطاء عن عائشة ( رضي الله عنها )
رواه ابو يعلى في مسنده :
قال حدثنا أحمد بن حاتم الطويل حدثنا هشيم عن بن أبي ليلى عن عطاء عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم .[24]
ورواه الدارقطني في السنن :
قال حد ثنا أبو محمد بن صاعد والحسين بن إسماعيل قالا نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا هشيم نا بن أبي ليلى عن عطاء عن عائشة .[25]



وورد الحديث من طريق ابي الزبير عن جابر ( رضي الله عنه )
أخرجه الدارقطني في السنن :[26]
قال : حدثنا عبد الصمد بن علي نا محمد بن موسى أبو عبد الله الأبلي نا عمر بن يحيى بن نافع نا ثمامة بن عبيدة عن أبي الزبير عن جابر ، سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول لبيك عن شبرمة فقال حججت عن نفسك قال لا قال فاحجج عن نفسك ثم حج عن شبرمة.



فائدة :
مخطط يبين أهم الرواة الذين هم مدار الحديث وهي طريقة نافعة لطالب العلم تعينه على تصور طرق الحديث .

علل الحديث

العلة الاولى : الاختلاف بين الوقف والرفع .

والسؤال هنا هل لهذه العلة اثر في الحكم على هذا الاسناد ؟

وبيان ذلك:
أن تلاميذ سعيد ابن ابي عروبة الذين اخذوا منه هذا الحديث منهم من رفعه وهم محمد الانصاري وعبدة ومنهم من وقفه على ابن عباس
وأعتبر أهل العلم ان هذه علة في الحديث ،
ثم أختلفوا هل يرجح الوقف ام الرفع ، بناءا على ما جاء في اصول علم الحديث فيما يشبه ذلك والصحيح الذي عليه اهل العلم ، انه في حالة اختلاف الرواة بين رفع الحديث او وقفه فان الترجيح يكون حسب القرائن .
والقرائن هنا ترجح الرفع لعدة اسباب منها :
1 - أن اثبت الناس في حديث سعيد ابن ابي عروبة هو عبدة بن سليمان وهذه قرينة ترجح روايته على غيره عند الاختلاف .
"قال يحيى بن معين: أصح وأثبت الناس سماعا من سعيد بن أبي عروبة عبدة بن سليمان"
2- يحتمل ان الواقفين حدثوا برأي ابن عباس والرافعين حدثوا بروايته .
3- ان الذين رفعوا الحديث ثقات ، فلايضرهم وقف الواقفين لأن هذا من باب زيادة الثقة ، فهي مقبولة .
وبهذا زالت هذه العلة لكن الحديث أُعلَّ بعلة أخرى وهي التدليس

العلة الثانية .

فإن قتادة على جلالته فهو (مدلس )، وقد عنعن في هذا الاسناد !

والجواب:

1: ان الحديث ورد من طريق عن (الحسن) بن ذكوان ، ثنا عمرو بن دينار ، عن عطاء ، عن ابن عباس.
2 : انه قتادة صرح بالتحديث من عزرة كما ذكر ذلك البخاري رحمه الله [27]
3 : ان للحديث شاهد :
رواه سعيد ابن منصور عن سفيان بن عيينة عن ابن جريج عن عطاء عن النبى صلى الله عليه وسلم :
وعطاء من التابعين وقد ارسل الحديث الى النبي صلى الله عليه وسلم
وهو من مراسيل عطاء ،لكن ورد من طرق اخرى موصوله عن عطاء عن ابن عباس ذكرها الشيخ الألباني في ارواء الغليل ( فلتنظر )[28]
وكذلك له شاهد من حديث عائشة وحديث جابر .وانظر تفصيل ذلك وطرق الحديث والكلام عليه وعلى متابعاته، وشواهده ( نصب الراية للزيلعي (3/ 154) ، ومشكل الاثار للطحاوي (6/ 375)، و السلسلة الصحيحة (6/ 644)،وارواء الغليل (4/ 171)، والبدر المنير لأبن الملقن (1/
[1]أخرجه البخارى (1/384 , 464 , 3/102) ومسلم (4/101) وكذا مالك (1/359/97) وأبو داود (1809) والنسائى (2/5) والترمذى (1/174) والدارمى (2/40) وابن ماجه (2909) وابن الجارود (497) والبيهقى (4/328)

[2]وسيمر بنا قول ابن حزم في انكار ذلك بشدة ، وعاب على من قيد الحج بالوصية بانه مخالف لمذهب السلف .


[3]أخرجه البخارى (1/464 , 4/431) والنسائى (2/4) وابن الجارود (501) والبيهقى (4/335) .

[4]أخرجه البخاري (6699) , , وأحمد ــ (1/239 ـ 240) .
وكذلك أخرجه النسائي (2/4) , وابن الجارود (501) وابن خزيمة (4/346/3041) .


[5] رواه ابو داود باب الرجل يحج عن غيره ورواه ابن خزيمة باب (باب النهي عن أن يحج عن الميت من لم يحج عن نفسه) رقم (3039)، وابن حبان باب - باب الحج والاعتمار عن الغير رقم
3988، وابي يعلى 2440 وصححه ، وصححه ابن الجارود وابن حبان والبيهقي والضياء المقدسي والعسقلاني والالباني – رحمهم الله انظر تخريج الحديث والحكم عليه ( صحيح ابي داود (6/ 76) والارواء( 4/ 471) والسلسة الصحيحة للشيخ الالباني رحمه الله ،و كتاب البدر المنير في تخريج الأحاديث والأثار الواقعة في الشرح الكبير لأبن الملقن (6/76) الحديث الثامن فأنه قد استوفى تخريج الحديث بما لاتجده في موضع آخر
وانظر نصب الراية :لجمال الدين أبو محمد عبد الله بن يوسف بن محمد الزيلعي (المتوفى : 762هـ).
فائدة : هذه الكتب تعتبر من مصادر كتب التخريج لمن اراد ان يتدرب على تخريج الاحاديث . فتخريج الحديث اوسع بكثير من مجرد عزو الحديث الى المصدر .

[6]وهي بمعنى قريب ( اي من النسب ).

[7]سنن الدارقطني(3/316).

[8]عطاء ابن أبي رباح بفتح الراء والموحدة واسم أبي رباح أسلم القرشي مولاهم المكي ثقة فقيه فاضل لكنه كثير الإرسال من الثالثة مات سنة أربع عشرة على المشهور وقيل إنه تغير بأخرة ولم يكثر ذلك منه( تقريب التهذيب ).

[9](البيهقي في سننه الكبرى ج 4/ ص 337 حديث رقم: 8462)


[10]البيهقي في سننه الكبرى ج 4/ ص 337 حديث رقم: 8463 .

[11]رواه الدارقطني في سننه ج 2/ ص 268 حديث رقم: 144.

[12] رواه الدارقطني في سننه ج 2/ ص 268 حديث رقم: 142

[13]الدارقطني في سننه ج 2/ ص 269 حديث رقم: 154


[14]الدارقطني في سننه ج 2/ ص 269 حديث رقم: 151


[15]الدارقطني في سننه ج 2/ ص 269 حديث رقم: 149.

[16]الدارقطني في سننه ج 2/ ص 269 حديث رقم: 153.

[17]الشافعي في مسنده ج 1/ ص 110 حديث رقم: 0


[18]سعيد ابن جبير الأسدي مولاهم الكوفي ثقة ثبت فقيه من الثالثة وروايته عن عائشة وأبي موسى ونحوهما مرسلة قتل بين يدي الحجاج [دون المائة] سنة خمس وتسعين ولم يكمل الخمسين( التقريب )

[19]وهذه من اوهام ابو الحارث كما صرح اهل الحديث لأن قتادة لم يسمع من سعيد بن جبير !

[20]قال البيهقي : هذا إسناد صحيح ليس في هذا الباب أصح منه أخرجه أبو داود في السنن عن إسحاق بن إسماعيل وهناد بن السري عن عبدة وقال يحيى بن معين أثبت الناس سماعا من سعيد عبدة بن سليمان
(البيهقي في سننه الكبرى ج 4/ ص 336 حديث رقم: 8458).


[21]طاوس ابن كيسان اليماني أبو عبدالرحمن الحميري مولاهم الفارسي يقال اسمه ذكوان وطاوس لقب ثقة فقيه فاضل من الثالثة مات سنة ست ومائة وقيل بعد ذلك( التقريب ).

[22]البيهقي في سننه الكبرى ج 4/ ص 337 حديث رقم: 8467



[23]عبدالله ابن زيد ابن عمرو أو عامر الجرمي أبو قلابة البصري ثقة فاضل كثير الإرسال من الثالثة مات بالشام هاربا من القضاء سنة أربع ومائة وقيل بعدها( التقريب )

[24]مسند ابي يعلى ج 8/ ص 81 حديث رقم: 4611


[25]الدارقطني في سننه ج 2/ ص 270 حديث رقم: 156


[26]الدارقطني في سننه ج 2/ ص 270 حديث رقم: 155



[27] انظر تهذيب الكمال للمزي و البدر المنير في تخريج الأحاديث والأثار الواقعة في الشرح الكبير
لابن الملقن ( ت 804).

[28] قال الشيخ الالباني رحمه الله :وقد وقفت له على طريق أخرى موصولة من طريق عطاء عن ابن عباس , لم أر أحدا من المخرجين أو الذين تكلموا على الحديث , ذكره أو أشار إليه , فقال الطبرانى فى " المعجم الصغير " (ص 131)، حدثنا عبد الله بن سندة بن الوليد الأصبهانى حدثنا عبد الرحمن بن خالد الرقى حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن عطاء به وقال: " لم يروه عن عمرو إلا حماد , ولا عنه إلا يزيد تفرد به عبد الرحمن بن خالد ". قلت: وهو ثقة , قال النسائى: " لا بأس به " , وذكره ابن حبان فى " الثقات " , وفى " التقريب ": " صدوق ".
قلت- الالباني - : وبقية رجال الإسناد ثقات محتج بهم فى الصحيح غير شيخ الطبرانى ابن سندة , وقد ترجم له أبو الشيخ فى " طبقات الأصبهانيين " (ص 245) وقال: " يكنى أبا محمد , وكان ثقة صدوقا ".
وفى ترجمته أخرجه أبو نعيم فى " أخبار أصبهان " (2/66) من طريق الطبرانى ثم قال: " كتب عن الشاميين , كثير الحديث ".
قلت: ولم أجده فى " تاريخ دمشق " للحافظ ابن عساكر , فلا أدرى أسقط من النسخة , أم هو مما فات الحافظ , وبالجملة فهذا الإسناد صحيح عزيز , والحمد لله على توفيقه.( ارواء الغليل ( 4/ 171).

[العباسي]

جزاك الله خيرا وبارك فيك

أسأل الله أن يثبتنا واياك على السنة

أخوك أبو عبد الرحمن العباسي