منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > الــلــغـــــــــــــــة الـــــعـــــــــربـــــــــــيــــــــــــــــة

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-23-2010, 08:29 PM
سهيل عمر سهيل الشريف سهيل عمر سهيل الشريف غير متواجد حالياً
مشرف منبر القصائد والشعر والأدب
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 253
شكراً: 0
تم شكره 20 مرة في 19 مشاركة
افتراضي البلاغة في آية: "مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ "

أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم، وصفاته جلية في القرآن الكريم وخطابه فيها يختلف من سياق لآخر حسب المعنى المراد فالتدلالات، والتراكيب، والنظم، والإيحاء تخدم الغرض المساق إليه، فمثلا في سورة الأحزاب لما قال تعالى: "مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا" (40)
جاءت الآيةُ الكريمةُ في سياقِ إبطالِ مبدأ اجتماعي متوارث ، ولو رجعنا إلى السورةِ نفسها، وجدنا أن إبطاله جاء متسلسلا، ولم يكن بالأمر السهل إذ أن إلغاءه يُلغي تبعاته كلها، ولم يكن اختياره عليه الصلاة والسلام لإبطال الأمر إلا عن حكمة أرادها الله، وحتى يرسخ اللهُ نفيَ هذه العادة في نفوس الناس قَدَّر زواجه بزينب رضي الله عنها، وهنا لم يمر الأمرُ على بعض الألسن سلاما بل لاكوا وزعموا، وقالوا: إن محمدا عليه الصلاة والسلام قد تزوج زوجة ابنه زيد رضي الله عنه فقال الله يخاطب الناس: " ما كان محمدٌ أبا أحد من رجالكم ..."وجاء نافيا ولم يعطف عليه وصُدِّرَ بـ (ما) والتصديرَ بالنفي، ومن غير آداة عطف يُوحي بتأكيد، وإثبات، وقوة اتصال بين الآيات فاظهر التماسك في النص القرآني، والترابط في المعنى، وتأكيد نفي المبدأ هو إلغاء لجميع تبعاته، وما يتصل به من قريب، أو بعيد؛ لهذا ناسب أن تُصدر الآية بـ (ما) كما أن دخول كان، واسمية الجملة فيه تأكيد لنفي زمن الماضي مع ثبات هذا الأمر وصاحبه عليه الصلاة والسلام.
و(من) التي دخلت على (رجالكم) جاءت لبيان الجنس، والآية نفي أن يكون أبا أحد من الرجال في حين نزول الآية؛ لأنه كان وُلِد له أولاد، أو ولدان بمكة من خديجة ووُلِد له إبراهيم، وكلهم ماتوا صبيانا، ولم يكن أحد منهم موجود حين نزول الآية[1]، وناسب التعبير بهذا الأسلوب المنفي؛ ليكون رادعًا، وتأكيدًا، ونبذًا لما قد يكون قد علق من مقالة المنافقين، فالمنفي في الآية هو وصف الأبوة المباشرة كما ذكر المفسر ابن عاشور ؛لأنها الغرض الذي سيق الكلام لأجله، والذي وُهِم فيه من وهم، ومناسبة الاستدراك ( ولكن رسول الله وخاتم النبيين)كونه صلى الله عليه وسلم أبا لكل واحد من الأمة فيما يرجع إلى وجوب التوقير والتعظيم له، ووجوب الشفقة، والنصيحة لهم، وهو استدراك من نفي الأبوة الحقيقية الشرعية التي يترتب عليها حرمة المصاهرة، ونحوها إلى إثبات الأبوة المجازية اللغوية التي هي من شأن الرسول عليه الصلاة والسلام، وتقتضي التوقير من جانبهم، والشفقة من جانبه صلى الله عليه وسلم وقيل في نفي الاستدراك كما عند الألوسي:
"إنه لما نفيت أبوته صلى الله عليه وسلم لأحد من رجالهم مع اشتهار أنَّ كلَّ رسولٍ أبٌ لأمته استدركَ بإثبات الرسالة تنبيهًا على أنَّ الأبوةَ المنفيةَ شيءٌ والمثبتةَ للرسولِ عليه الصلاة والسلام شيءٌ آخر"[2]ولقد جاء حرفُ العطفِ ( الواو) جامعًا بين الصفتين العظيمتين المتلازمتين، ويظهر أنَّ السِّرَّ في ترتيبها على هذا النحو، وتقديم الرسالة على النبوة؛ لأن النبوةَ تناسبُ الختم، وهي شاملة فكل نبي رسول، وليس العكس فتقديم الرسالة كان من بابِ ذكر الجزء أولا؛ لأن الرسالةَ جزءٌ من النبوة، ولازمةٌ لها، وكلمة خاتم آكد على النبوة مما ناسب أن يكون الترتيب على هذا النظم.
ومما جاء في الآية المباركة اختيار اسم محمد، ولم يختر مثلا أحمد، أو الرسول، ويظهر أن في اختياره تناسبا بينه وبين المعنى ذلك أن محمدا مأخوذٌ من الحمد، وكما قال صاحب القاموس: "محمدٌ،كأَنَّهُ حُمِدَ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ" واختياره من مجموع أسمائه، وصفاته كان لغرض حمده على استجابة أمر ربه على ما خشي من كلام الناس آنذاك فحمدَ اللهُ له فعله، ومما دل على ذلك التضعيف الموجود في الاسم ففيه تكرار حمده؛ لأنه بذلك ستنتهي عادة جاهلية متأصلة، وتلغى تماما في الإسلام، ولم تكن استجابة الرسول عليه الصلاة والسلام لأمر سهل بل كان صعبا وثقيلا، ونقل البقاعي عن الاستاذ ولي الدين الملوي: "واختصاصه صلى الله عليه وسلم بالأحمدية، والمحمدية علما، وصفة برهان جلي على ختمه إذ الحمد مقرون بانقضاء الأمور مشروع عنده وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين"[3]
إذن فمادة محمد تفاعلت مع معنى الآية، وناسبت السياق العام، وساهمت في تصويره إذ أن الصوتَ قد أدى إيحاءه المناسب للجو العام وهو الانقياد لأمر الله فكان محمدًا، أما صفتي رسول الله، وخاتم النبيين فجاءت بعد استدراك و نفي وأثبتتا ما نُفِي من الوجهة الشرعية، وهو التبني فجاء النظم متماسكًا، ومؤكدًا، ونافيًا، ومثبتًا " ثم إنه لما نفى كونه أبًا عقبه بما يدل على ثبوت ما هو في حكم الأبوة من بعض الوجوه فقال: ولكن رسول الله ... ثم بيَّن ما يفيد زيادة الشفقة من جانبه، والتعظيم من جهتهم بقوله: وخاتم النبيين وذلك ؛لأن النبي الذي يكون بعد نبي إنْ ترك شيئًا من النصيحة والبيان يستدركه من يأتي وأما من لا نبي بعده يكون أشفق على أمته، وأهدى لهم، وأجدى إذ هو كوالد لولده الذي ليس له غيره من أحد"[4] ولم يقل: آخر النبيين، بل خاتم، وهو تكميل بمناسبةِ إجراء وصف الرسالة عليه[5]، وخاتَم بفتح التاء بمعنى: الطابع وقُرئ (خاتِم) بكسر التاء بمعنى الطابع وفاعل الختم وتقويه قراءة ابن مسعود: ولكن نبيا ختم النبيين[6].
الآيات تخاطب مجتمعًا مسلمًا، ولما كانت هناك بعض الأمور التي لا يصح وجودها في هذا المجتمع النقي أراد الله أن تكون سورة الأحزاب موضع الاستسلام لله تعالى فالمتتبع لها يرى أنها تفيض بهذا، ولا أقوى من استسلام الرسول عليه الصلاة والسلام وانقياده لأمر كانت ترصده عيون المنافقين فاستجاب وعمل ،فحُمد عمله، وخُتِم به النبوة، وناسب ذلك إن تنتهي الآية بقوله: " وكان الله بكل شيء عليما" يعني: علمه بكل شيء دخل فيه أن لا نبي بعده فعلم أن من الحكمة إكمال شرع محمد صلى الله عليه وسلم بتزوجه بزوجة دعيه تكميلا للشرع، وذلك من حيث إن قول النبي صلى الله عليه وسلم يفيد شرعا لكن إذا امتنع هو عنه يبقى في النفوس نفره[7]، ولقد اقتضت حكمةُ الله أن يكون زواج النبي صلى اله عليه وسلم بزينب رضي الله عنه هو الخاتم لذلك المبدأ، والذي إن استمر فستعاني البشرية منه أيما معاناة، ومن حكمة الله ولطفه أبطله تماما، وأتى التركيب بصيغة الخبر، والذي أؤكد بالنفي بـ (ما) والاستدراك بـ (لكن) فكانت مؤكدة على إلغاءه قائلة بنفي أبوة النبي الشرعية لأحد من الرجال، وإثباتها للمؤمنين، ولعلها جاءت أيضا تسلية لزيد بن حارثة رضي الله عنه، ومن هنا يظهر أن الخبر جاء للفائدة، ولنفي أحكام متعددة في عبارة واحدة وهذا من بلاغة الخبر.
وكان استهلال الآية بالنفي ( ما كان محمد ) ؛لإثبات الحكم الخاص بالرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه شامل في كل الأحوال، فترتب على ذلك نفي أحكامٍ متعددة، وفي أسلوب النفي هنا قطع لكل أقوال المنافقين والقائلين: إن محمدا تزوج زوجة ابنه، ثم إن التعبير بالفعل الماضي كان مصحوبًا بالنفي الذي يدل على نفي الأبوة في جميع الأزمان بسبب ما يوحيه الماضي من دلالة النفي مع (ما) ولأن نفي الأبوة في الماضي يستلزم نفيها في الحاضر والمستقبل وهذا من براعة الاستهلال.
والآية الكريمة جاءت لنفي حكم خاص، ولكنها عدلت لإظهار حكم عام يتضمن الخاص؛ لغرض إفهام الناس أمرًا جديدًا لا يكون بيانه أوفى وأحكم إلا بهذا الأسلوب، وقد نُزل السائل منزلة غير السائل فكانت الآية جوابا على سؤال يفرضه الواقع الجديد واقع إلغاء التبني فكانت الإجابة: (ما كان محمد) وإن اقتصر القرآن على هذا النفي لكان المعنى قاصرا خاصة أن السورة ذكرت: ( وأزواجه أمهاتهم) فحتى تستقر الأفهام جيء برسول الله و خاتم النبيين فكان نفي الأبوة الأولى تمهيدا لإثبات أبوته للمؤمنين، وختمه للنبيين وهذا من بلاغة التلفيف، وقد ذكر ابنُ الأصبع في بديع القرآن ما يثبت ذلك فقال في معرض حديثه عن قوله تعالى : " ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما" :
"فإن هذا الكلام جاءَ جواباً عنْ سؤالٍ مُقدَّرٍ ، وهو قولُ قائلٍ : أترى محمداً أبا زيدٍ بنَ حارثةٍ ؟ فأتى الجوابُ يقولُ : { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ } [40 / الأحزاب / 33 ] ، وكانَ يكفيْ فيْ الجوابِ قولُهُ : ماْ كانَ محمدٌ أباْ زيدٍ لوْ أرادَ الجوابَ عنْ نفسِ السؤال فقط ، فلمْ يُرد ذلكَ لقصورهِ عنْ بلوغِ المعنى المُرادِ ، فإنَّ المُرادَ أنْ يُرشَّحَ فيْ الجوابِ للإخبارِ بإنَّ محمداً صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خاتَمُ النبيينَّ، ولاْ يتمُّ هذاْ الترشيحُ حتىْ ينفيَ أُبوَّتَهُ لأحدٍ منْ الرجالِ ، فلذلكَ عَدَلَ عنْ الجوابِ الخاصِّ إلىْ الجوابِ العامِّ لِيُفيدَ هذاْ الترشيحُ التمهيدَ للمعنىْ المُرادِ ، فإنَّهُ صَلَىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ لاْ يكونُ خاتَمَ النبيينَ إلا بشرطِ ألا يكونَ له ولدٌ منْ الرجالِ ، لأنهُ لوْ كانَ لهُ ولدٌ منْ الرجالِ ـ أعني قدْ بلغَ ـ لكانَ نبياً ، وإذا كانَ كذلكَ فلا يَصدُقُ عليهِ أنْ يكونَ خاتَمَ النبيينَ ، فَالتَفَ المعنى الخاصُّ في المعنى العامِّ ، فأفادَ نفيَ الأُبوَّةَ الكُليَّةَ لأحدٍ من الرجالِ ، وفي ذلكَ نفيُ الأُبوَّةِ لزيدٍ ، فإنْ قِيلَ فقدْ حصلَ المُرادُ من قولِهِ تعالى : { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ } [40 / الأحزاب / 33 ] فما فائدةُ بقيةِ الكلامِ الذي جاءَ بلفظِ الاستدراكِ ؟ قلتُ : ( لو اقتصرَ على ما قبلَ الاستدراكِ لكانَ الحُكمُ غيرَ مُعللٍ ، فيكونُ المعنى ناقصاً لأنَّهُ يَرِدُ عليهِ قولُ القائلِ : وَلِمَ لا يكونُ أبا أحدٍ من الرجالِ ، وما في ذلكَ من الغضاضةِ وقدْ كانَ للأنبياء ِ ـ صلواتُ اللهِ عليهمُ ـ أبناءٌ ، فَيُقالُ ذلكَ لأنَّ اللهَ سبحانهُ اختصَ محمداً صَلَىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ بمرتبةٍ لمْ يختصَّ بها أحداً من الأنبياءِ ... ولَمَا كانَ الأمرُ كذلكَ احتاجَ الكلامُ إلى تتمةٍ تتضمنُ الإخبارَ بأنَّهُ رسولُ اللهِ لِيرشِّحَ ذلكَ الإخبارُ إلى قولِهِ : { وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ } [40 / الأحزاب / 33 ] . إذ لا يَخْتِمُ النبيينَ إلا نبيٌّ ، وَعَدَلَ عن لفظةِ نبيِّ إلى رسولٍ لِتَوَخِي الصدقِ في الخبرِ وزيادةً في المدحِ ، لأنَّهُ صَلَىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ رسولٌ ، وكلُ رسولٍ نبيِّ ولا ينعكسُ على أحدِ القولينِ ، وهذا تلفيفٌ بعدَ تلفيفٍ ، فالأولُ ؛ دلَّ عليهِ دلالةَ تضَمُّنٍ ، والثاني لَمَّا صَرَحَّ فيه بعدَ التعريضِ جاءتْ دلالتُهُ دلالةَ مُطابقةٍ لِيَفْهَمَ المُخاطَبُ المعنى بغيرِ كُلْفَةٍ ، ويشتركُ في فهمِهِ الخواصُّ والعوامُّ ؛ وهذا نهايةُ البلاغةِ"
وهذه الآية ترتبط ارتباطا وثيقا بما قبلها، وتخدم الغرض الذي جيء في السورة، وهو الاستسلام لله تعالى، وأوامره ففي أول السورة نُهِي عليه الصلاة والسلام عن طاعة الكافرين والمنافقين وأُمِر بالتقوى، ثم تكلم عن إدعاء الأبناء إلى غير آبائهم، والتي كانت تمهيدا لقصة زيد رضي الله عنه، ومن ثم الثبات على نفي تلك الأبوة حتى تثبت أبوته للمؤمنين، والتي ما كانت إلا بعد استسلام الرسول صلى الله عليه وسلم لأمر ربه وزواجه بزينب رضي الله عنها،ويظهر أن لاسم السورة سرًا؛ فالأحزاب اسم لأصعب معركة، وسياق السورة يتضمن عدة مواقف منها: إلغاء التبني، وتطليق زيد رضي الله عنه لزينب رضي الله عنها، وزواجها بالرسول صلى الله عليه وسلم، ومن ثم نقض اليهود العهد مع رسول الله، وموقف الرسول عليه الصلاة السلام كان صعبا واستسلامه لأمر الله منقبة له، وإلا ما كان خاتم النبيين وفي كل موقف يتجلى معنى التحزبية في شأن المنافقين خاصة في قضية التبني وإلغائها ولهذا كان اسم السورة يمثل كل قضية فيها، وكان موقف الرسول عليه الصلاة والسلام واحدا وهو الاستسلام لأمر الله، والله أعلم.


[1] التحرير والتنوير، ابن عاشور(22/ 43/44) الدار التونسية للنشر، بتصرف

[2] روح المعاني، الألوسي(22/32) دار الفكر، بيروت

[3] نظم الدرر، البقاعي، (6/ 114) دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، الطبعة الثالثة، 2006/1427 2006/1427

[4] التفسير الكبير، الفخر الرازي ( 25/ 214) دار إحياء التراث العربي، بيروت

[5] التحرير والتنوير(22/ 45)

[6] الكشاف، الزمخشري، (3/ 264/ 265) دار الفكر

[7] التفسير الكبير، الفخر الرازي، (3/214)


للباحثة الأستاذة : بسمة الراشد .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-23-2010, 09:11 PM
أبوايوب السلفي الكردي أبوايوب السلفي الكردي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 47
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

أخي الحبيب الفاضل سهيل عمر سهيل الشريف مشرف منبر القصائد والشعر والأدب جزاك الله خيرا ونفع بك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-24-2010, 11:14 PM
أبو أحمد أبوبكر الظبياني أبو أحمد أبوبكر الظبياني غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: المملكة المتحدة-أعادنا الله الى ديار المسلمين
المشاركات: 333
شكراً: 26
تم شكره 13 مرة في 12 مشاركة
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو أحمد أبوبكر الظبياني
افتراضي

جزاك الله خيرا على هذا النقل الطيب. لقد أصبت وأفدت.
__________________
عن أبي هريرة-رضى الله عنه-عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من يردِ الله به خيرا يصب منه". صحيح البخاري صفحة أو رقم 5645


www.marok1.com

www.daleel.de

معرفي في البايلوكس : Abu_Ahmad_Ash-Sheffieldee
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-24-2010, 11:20 PM
أبو الحسن الليبي أبو الحسن الليبي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: ليبيا بنغازي
المشاركات: 127
شكراً: 0
تم شكره 9 مرة في 8 مشاركة
افتراضي

بوركت ورب الكعبة
على النقل الموفق
__________________
قال العلامة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله -
" يجب على المسلم أن يكون عزيزاً عفيفاً ورعاً صداقاً يتحرى الصدق ويكون من الصادقين الشرفاء وليحذر من أهل الكذب التافهين الرويبضات ؛ فإنه في زمان فشى فيه الكذب وإشاعة الأكاذيب ، حيث ينطبق على كثير من أهله قول النبي - صلى الله عليه وسلم - الصادق المصدوق: سيأتي على الناس سنوات خداعات ، يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة ، قيل وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه ؛ يتكلم في أمر العامة "
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-28-2010, 08:55 PM
سهيل عمر سهيل الشريف سهيل عمر سهيل الشريف غير متواجد حالياً
مشرف منبر القصائد والشعر والأدب
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 253
شكراً: 0
تم شكره 20 مرة في 19 مشاركة
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوايوب السلفي الكردي مشاهدة المشاركة
أخي الحبيب الفاضل سهيل عمر سهيل الشريف مشرف منبر القصائد والشعر والأدب جزاك الله خيرا ونفع بك
أبو أيّوب :

لطلّتك البهيّة عبير الورد .

وإيّاك يجزي الله الخير .

حفظك الله .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 08-28-2010, 10:19 PM
محمود البلوي محمود البلوي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 91
شكراً: 8
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي

[quote][أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم، وصفاته جلية في القرآن الكريم وخطابه فيها يختلف من سياق لآخر حسب المعنى المراد فالتدلالات، والتراكيب، والنظم، والإيحاء تخدم الغرض المساق إليه، /quote]
هذا لفصاحة القرآن و بلاغته التي لا حدود لها
بارك الله فيك على هذا النقل الطيب .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-20-2010, 05:53 AM
سهيل عمر سهيل الشريف سهيل عمر سهيل الشريف غير متواجد حالياً
مشرف منبر القصائد والشعر والأدب
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 253
شكراً: 0
تم شكره 20 مرة في 19 مشاركة
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أحمد أبوبكر الظبياني مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا على هذا النقل الطيب. لقد أصبت وأفدت.
أبو أحمد الظبياني :

وإيّاكَ يجزي الله الخير .

أشرق المُتصفّح بمرورك .
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11-01-2010, 05:47 PM
سهيل عمر سهيل الشريف سهيل عمر سهيل الشريف غير متواجد حالياً
مشرف منبر القصائد والشعر والأدب
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 253
شكراً: 0
تم شكره 20 مرة في 19 مشاركة
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحسن الليبي مشاهدة المشاركة
بوركت ورب الكعبة


على النقل الموفق

أبو الحسن الليبي :

أسأل الله أنٍ يُبارك في عمرك وعملك .

شكراً لنقاءك ..
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11-09-2010, 06:55 PM
سهيل عمر سهيل الشريف سهيل عمر سهيل الشريف غير متواجد حالياً
مشرف منبر القصائد والشعر والأدب
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 253
شكراً: 0
تم شكره 20 مرة في 19 مشاركة
افتراضي

[quote=محمود البلوي;7662]
اقتباس:
[أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم، وصفاته جلية في القرآن الكريم وخطابه فيها يختلف من سياق لآخر حسب المعنى المراد فالتدلالات، والتراكيب، والنظم، والإيحاء تخدم الغرض المساق إليه، /quote]
هذا لفصاحة القرآن و بلاغته التي لا حدود لها
بارك الله فيك على هذا النقل الطيب .
محمد البلوي :

وفيك بارك المولى .

سعدت بكريم تواجدك .
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12-02-2010, 09:10 AM
أبو الحسين الحسيني أبو الحسين الحسيني غير متواجد حالياً
طالب علم - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 154
شكراً: 1
تم شكره 5 مرة في 4 مشاركة
افتراضي

بارك الله فيك أخي سهيل وحفظكم الله تعالى.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:13 AM.


powered by vbulletin