منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-01-2012, 07:08 PM
أبوشعبة محمد المغربي أبوشعبة محمد المغربي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 761
شكراً: 0
تم شكره 71 مرة في 63 مشاركة
افتراضي الهمس بنصيحة لشباب الأمة بحفظ أصل من الضروريات الخمس

الهمس بنصيحة لشباب الأمة بحفظ أصل من الضروريات الخمس
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد :
لا شك أن سفك الدماء من غير حق كبيرة من الكبائر وجريمة من الجرائم التي حرمها الله سبحانه وتعالى كما قال -جل وعلا- :﴿ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً ﴾ [النساء:29] وقال سبحانه :﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴾ [النساء:93] وقوله -جل جلاله- : ﴿وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ﴾[الأنعام:151] .
جاء في تفسير الإمام البغوي - رحمه الله - عند قوله -سبحانه وتعالى- :
﴿ وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا [النساء:93] قال : قوله تعالى : ﴿ ومن يقتل مؤمنا متعمدا ﴾ الآية ، نزلت في مقيس بن صبابة الكناني ، وكان قد أسلم هو وأخوه هشام ، فوجد أخاه هشاما قتيلا في بني النجار فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم معه رجلا من بني فهر إلى بني النجار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم إن علمتم قاتل هشام بن صبابة أن تدفعوه إلى مقيس فيقتص منه ، وإن لم تعلموا أن تدفعوا إليه ديته ، فأبلغهم الفهري ذلك فقالوا : سمعا وطاعة لله ولرسوله ، والله ما نعلم له قاتلا ولكنا نؤدي ديته ، فأعطوه مائة من الإبل ، ثم انصرفا راجعين نحو المدينة فأتى الشيطان مقيسا فوسوس إليه ، فقال : تقبل دية أخيك فتكون عليك مسبة ، اقتل الذي معك فتكون نفس مكان نفس وفضل الدية؛ فتغفل الفهري فرماه بصخرة فشدخه ، ثم ركب بعيرا وساق بقيتها راجعا إلى مكة كافرا فنزل فيه : ﴿ ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها ﴾ بكفره وارتداده ، وهو الذي استثناه النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة ، عمن أمنه فقتل وهو متعلق بأستار الكعبة .
قوله تعالى : ﴿ وغضب الله عليه ولعنه ﴾ أي : طرده عن الرحمة ، ﴿ وأعد له عذابا عظيما ﴾اختلفوا في حكم هذه الآية .
فحكي عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن قاتل المؤمن عمدا لا توبة له ، فقيل له : أليس قد قال الله في سورة الفرقان : ﴿ ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق إلى أن قال ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب ( الفرقان 67 - 70 ) ، فقال : كانت هذه في الجاهلية ، وذلك أن أناسا من أهل الشرك كانوا قد قتلوا وزنوا فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : إن الذي تدعوا إليه لحسن ، لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة ، فنزلت والذين لا يدعون مع الله إلها آخر إلى قوله إلا من تاب وآمن فهذه لأولئك .
وأما التي في النساء فالرجل إذا عرف الإسلام وشرائعه ثم قتل فجزاؤه جهنم ، [ ص: 267 ] . اهـ كلامه -رحمه الله- .

فاحذر يا رعاك الله ، أن تكون ممن تلطخت يداه بدم حرام فتكون عليه حسرة وندامة يوم تبيض وجوه وتسود وجوه . فما حدث ولا يزال قيد الحدوث ما نسمع به هنا وهناك من حمل السلاح على المسلمين وقتل الأبرياء وترميل النساء وتيتيم الأطفال بغير حق ... سوى ما يزينه الشيطان من عصبية للعرق واللون ونحوه من الأمور التي بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا فضل فيها لأحد على الآخر إلا بتقوى الله -جل وعلا- ( كما في الحديث الشريف ) .
ومن الأدلة الدالة أيضا على تحريم قتل النفس بغير حق ما جاء في حديث ابن أم عبد أبي عبد الرحمان عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(( لا يحل دم ٱمرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : الثَّيب الزاني و النَّفس بالنَّفس ، والتَّارك لدينه المفارق للجماعة )) رواه البخاري ومسلم .
وقوله عليه الصلاة والسلام :(( لا يزال المسلم في فسحة من دينه مالم يصب دماً حراماً ))(1) .وغيره من الأدلة كثير ومشهور ... فهل من معتبر.

ليت شعري ، ما هي حجة سفاك الدماء وترويع المسلمين كفى به إثما وإذا قرنه القتل العمد عمت وطمت ؛ ولكن الجهال لا يدرون ولا يدرون أنهم لا يدرون ! فهلا سألوا إذا جهلوا إنما شفاء العي السؤال ، ألا ليتهم عرفواْ حكم الشارع في صنيعهم وعرفوا ضوابطه ومخارجه ومداخله ..
ولم يركنوا إلى كل إمعة يقودهم إلى الهلاك والإفساد في الأرض بغير حق ... فيا شباب العالم العربي أفيقوا وٱعلموا أن ما أنتم عليه يرديكم وأنه من تزيين الشيطان الذي أمر الله بعصيانه :﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً ﴾ ولا تكونوا ممن قال فيهم :﴿ ٱسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونْ المجادلة .
وقوموا بطاعة ولاة أمركم وإن جاروا وظلموا ولو ضربواْ الظهور وسلبوا الأموال فالطاعة لازمة لكونهم مسلمون وقد قال الحق سبحانه :﴿ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا وأولي الأمر منكم و أولو الأمر : هم الأمراء والعلماء .
فضعوا السلاح من أيديكم وتوبوا إلى باريكم وأخص بالذكر أهل ليبيا فإنكم موقوفون بين يدي الله -عزوجل- ومحاسبكم ، ﴿ يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه فأما من أوتي كتابه بيمينه فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا و ينقلب إلى أهله مسرورا وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعوا ثبورا ويصلى سعيرا إنه كان في أهله مسرورا إنه ظن أن لن يحور بلا ﴾ الإنشقاق .

وهذه كليمة أسأل الله أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم ، فاتحا بها قلوبا غلفا وآذانا صما إنه نعم المولى ونعم النصير وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيراُ .

كتبه :
أبوشعبة محمد المغربي
يوم السبت 08 جمادى الأولى 1433 هجرية .
________________
(1) ـ رواه الإمام البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما .

التعديل الأخير تم بواسطة أبوشعبة محمد المغربي ; 04-02-2012 الساعة 12:02 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags - تاق )
admine


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:16 PM.


powered by vbulletin