السؤال:
جزاكم الله خيرًا، السؤال السابع يا شيخ! سائلة تقول:
ما رأيكم في من يقول أنه يجوز حضور دروس التجويد واللغة لمن ليس سلفيًا، أو مجهول الحال، مع الحذر من أخطائه، وعندما سُئل: هل يفرق بينهما وبين بقية العلوم الشرعية؟ قال: إن كل العلوم تأخذها ممن يقولها بحق وصدق، ولو كان هو لا يعتقد ذلك وتحذر من الأخطاء، وتقول: فهل هناك خلاف في ذلك بين أهل السنة؟
الجواب:
أولاً: يا بنتي! هذا الأمر جد خطير عن الدراسة على أصحاب البدع والأهواء؛ ولهذا فإني أنصح بما يأتي:
أولاً: يجب على المسلم أن يحذر المبتدعة وأصحاب الأهواء، يحذر مجالستهم ويحذر أخذ العلم عنهم؛ لأن المبتدعة غير المأمونين، ليست عندهم أمانة، هم أعداء السنة.
من هنا نقول: من كان مبتدئًا حديث عهد بالسنة وقليل العلم؛ فإنه لا يُنصَح بالدراسة على من كانت عنده بدع؛ لأنه يُخْشى على هذا وأمثاله منهم، فإن أصحاب البدع يغتنمون من قلّ علمه وقلّ فقهه بالسنة؛ ليلقون عليه الشبه.
وثانيًا: من كان متمكنًا من السنة وقويًا في العلم، واحتاج إلى علم لا يوجد إلا عند مبتدع؛ فلا مانع أن يأخذ هذا العلم عن ذلك المبتدع؛ بشرط أن لا يقبل منه الأخطاء، وأن يَحذَرَ أخطاءه.
فالخلاصة: أن المبتدئ وحديث العهد بالسنة وقليل العلم، لا يُنصَح بالدراسة على المبتدعة، وإن كانت دراسة القرآن أوالتجويد أو غيرها.
ومن كان قوي في السنة ومتمكنٌ في العلم؛ فلا مانع أن يدرس عندهم ما يحتاجه، إذا لم يوجد سلفي يقوم بذلك العلم، وإن وجِدَ سلفي يقوم بذلك العلم؛ فالواجب هجر المبتدعة والحذر منهم، نعم.
منقول من موقع ميراث الأنبياء
http://ar.miraath.net/node/1037
__________________ راجية الجنة 044
قال الإمام أحمد - رحمه الله -:
إن أحببت أن يديم الله لك ما تحبُّ فدم له على ما يحبُّ