منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-21-2018, 09:16 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي من دين الإسلام وشريعة الله السمحاء الثناء على السلطان المسلم بما يستحق

من دين الإسلام وشريعة الله السمحاء الثناء على السلطان المسلم بما يستحق

فينتقد بعض الناس مدحنا للملك سلمان بن عبدالعزيز، وللأمير البطل محمد بن سلمان حفظهما الله، وأعز بهما السنة، ويزعم بعض الناس أن مدح الولاة مخالف لمنهج السلف، وهذا كلام باطل.

وسأبين باختصار مشروعية الثناء على السلطان بالحق، لا سيما من كان على خلق ودين الملك سلمان وابنه الأمير محمد فهما من أحق الناس تكريما وثناء.


قال ابن أبي عاصم في السنة: «باب في ذكر فضل تعزيز الأمير وتوقيره»، ثم ذكر حديث معاذ - رضي الله عنه -.

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «خمس من فعل واحدة منهن كان ضامنًا على الله - عز وجل -: من عاد مريضًا، أو خرج مع جنازة، أو خرج غازيًا، أو دخل على إمامه يريد تعزيره وتوقيره، أو قعد في بيته فسلم الناس منه، وسلم من الناس» (1).
والتعزير: الإعانَةُ، والتَّوقيرُ، والنَّصرُ مرّة بعد مرَّة.

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «سيكون بعدي سلطان فأعِزُّوهُ، من التمس ذُلَّهُ ثَغَرَ ثَغْرَةً في الإسلام، ولم يقبل منه توبة حتى يعيدها كما كانت» (2).

فأوجب النبي - صلى الله عليه وسلم - إعزاز السلطان، وحرَّم إذلاله، وتوعد من أذلَّه بعدم قبول توبته.

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من أكرم سلطان الله أكرمه الله، ومن أهان سلطان الله أهانه الله» (3).

وقال حذيفة - رضي الله عنه -: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا مِنْ قَوْمٍ مَشَوْا إِلَى سُلْطَانِ اللهِ لِيَذِلُّوهُ إِلاَّ أَذَلَّهُمُ اللَّهُ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ» (4).

وقال حذيفة - رضي الله عنه -: «لا يمشين رجل منكم شبرًا إلى ذي سلطان ليذله، فلا والله لا يزال قوم أذلوا السلطان أذلاء إلى يوم القيامة» (5).

قال سهل بن عبد الله التستري - رحمه الله -: «لا يزال الناس بخير ما عظموا السلطان والعلماء، فإذا عظموا هذين أصلح الله دنياهم وأخراهم، وإذا استخفوا بهذين أفسدوا دنياهم وأخراهم» (6).

وقال ابن جماعة في: «تحرير الأحكام في تدبير أهل الإسلام»؛ ذاكرا حقوق ولي الأمر: «الحق الرابع: أن يعرف له عظيم حقه، وما يجب من تعظيم قدره، فيعامل بما يجب له من الاحترام والإكرام، وما جعل الله تعالى له من الإعظام، ولذلك كان العلماء الأعلام من أئمة الإسلام يعظمون حرمتهم، ويلبون دعوتهم، مع زهدهم وورعهم، وعدم الطمع فيما لديهم، وما يفعله بعض المنتسبين إلى الزهد من قلة الأدب معهم فليس من السنة» (7).

وقال ابن القيم - رحمه الله -: «فائدة: تقبيل يد السلطان:
عوتب ابن عقيل في تقبيل يد السلطان حين صافحه، فقال: أرأيتم لو كان والدي فعل ذلك فقبلت يده؛ أكان خطأ أم واقعا موقعه؟
قالوا: بلى. قال: فالأب يربي ولده تربية خاصة، والسلطان يربي العالم تربية عامة، فهو بالإكرام أولى، ثم قال: وللحال الحاضرة حكم من لابسها، وكيف يطلب من المبتلى بحال ما يطلب من الخالي عنها»(8) .


فهل نترك الأحاديث والآثار السلفية بقول علماء غيرهم؟!!

فهذا الحق وهذا منهج السلف.

أما أن تتخذ أخطاء الحكام ذريعة للطعن فيهم فهذا ليس من منهج السلف.

والله أعلم

كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي
12/ 2/ 1440هـ

الهوامش

(1) رواه الإمام أحمد في المسند (5/ 241)، والطبراني (20/ 37 - 38 رقم: 54، 55)، والبزار (2/ 275 رقم: 1649 - كشف الأستار)، وابن أبي عاصم في السنة (2/ 490 رقم: 1021، 1022) من حديث معاذ رضي الله عنه. وهو حديث صحيح. وصححه ابن حبان (2/ 94 رقم: 372)، وابن خزيمة (2/ 375 رقم: 1495)، والحاكم (1/ 212) بنحوه.


(2) رواه ابن أبي عاصم في السنة (2/ 513 رقم: 1079) قال: حدثنا الحسن بن الصباح البزار حدثنا أبو توبة ثنا محمد بن مهاجر عن ابن حلبس عن معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - قال: لما خرج أبو ذر إلى الزبدة لقيه ركب من أهل العراق، فقالوا: يا أبا ذر، قد بلغنا الذي صنع بك، فاعقد لواء يأتيك رجال ما شئت. قال: مهلا يا أهل الإسلام، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: فذكر الحديث. وسنده صحيح، ورواه ابن أبي عاصم في السنة (رقم1019)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (62/ 106 - 107) من طريق مروان بن جناح عن نضير مولى خالد بن يزيد قال: لما نزل أبو ذر بالزبدة، أتاه رجال من قبائل شتى، فقالوا: يا أبا ذر، اعقد رايتك يكلمك برجال ما شئت، فقال بكفيه في وجوههم: مهلا معشر المسلمين مهلا، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «سيكون بعدي سلطان فأعزوه، فمن أراد ذله ثغر ثغرة في الإسلام ليست له توبة، إلا أن يسدها وليس بسادها إلى يوم القيامة».وعزاه في كنز العمال (6/ 23رقم14825) إلى البخاري في التاريخ الكبير، والروياني في مسنده.

ورواه الإمام أحمد في المسند (5/ 165)، والدارمي في سننه (1/ 146رقم543) -مختصرا-، وابن أبي عاصم في السنة (رقم1020)، والبيهقي في شعب الإيمان (6/ 18رقم7374)، عن العوام بن حوشب حدثني القاسم بن عوف الشيباني عن رجل قال: كنا قد حملنا لأبي ذر شيئا نريد أن نعطيه إياه، فأتينا الربذة، فسألنا عنه، فلم نجده، قيل: استأذن في الحج، فأذن له، فأتيناه بالبلدة وهى منى، فبينا نحن عنده إذ قيل له: إن عثمان صلى أربعا، فاشتد ذلك على أبي ذر، وقال قولا شديدا، وقال: «صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى ركعتين، وصلت مع أبي بكر وعمر»، ثم قام أبو ذر فصلى أربعا، فقيل له: عبت على أمير المؤمنين شيئا ثم صنعت؟ قال: «الخلاف أشد، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبنا فقال: «إنه كائن بعدي سلطان فلا تذلوه، فمن أراد أن يذله فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، وليس بمقبول منه توبة حتى يسد ثلمته التي ثلم، وليس بفاعل، ثم يعود فيكون فيمن يعزه»، أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا يغلبونا على ثلاث: أن نأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر، ونعلم الناس السنن».


(3) رواه الطيالسي في مسنده (ص/121رقم887)، والإمام أحمد في المسند (5/ 42، 48 - 49)، والبخاري في التاريخ الكبير (3/ 366)، والترمذي (4/ 502رقم2224)، وابن أبي عاصم في السنة (2/ 489رقم1017 - 1018)، والبزار في مسنده (9/ 121رقم3670)، وابن حبان في الثقات (4/ 259)، والبيهقي في السنن الكبرى (8/ 163)، والقضاعي في مسند الشهاب (1/ 259رقم419)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (29/ 254)، وابن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب (5/ 2315)، والذهبي في سير أعلام النبلاء (14/ 507) -وعزاه أيضا للروياني في مسنده-، وغيرهم من طريق مسلم بن إبراهيم ثنا حميد بن مهران الكندي ثنا سعد بن أوس عن زياد بن كسيب العدوي قال: كان عبد الله بن عامر يخطب الناس عليه ثياب رقاق مرجل شعره قال: فصلى يوما ثم دخل قال: وأبو بكرة جالس إلى جنب المنبر، فقال مرداس أبو بلال: ألا ترون إلى أمير الناس وسيدهم يلبس الرقاق، ويتشبه بالفساق؟ فسمعه أبو بكرة? فقال لابنه الأصيلع: ادع لي أبا بلال، فدعاه له، فقال أبو بكرة? أما أني قد سمعت مقالتك للأمير آنفا، وقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من أكرم سلطان الله أكرمه الله ومن أهان سلطان الله أهانه الله»، وفي سنده زياد بن كسيب تابعي كبير، وروى عنه اثنان، وذكره ابن حبان في الثقات، ويتحدث عن شيء عاينه، ولم يجرحه أحد، وقال الترمذي: «حسن غريب»، ووافقه النووي في رياض الصالحين (ص/143) وللحديث شواهد يكون بها حسنا منها حديث حذيفة الآتي بعده.


(4) رواه البزار في مسنده (7/ 266رقم2847 - 2848)، وابن شبه في أخبار المدينة (2/ 207رقم1993) من طريق كثير بن أبي كثير التيمي عن ربعي بن حراش عن حذيفة به مرفوعا وسنده صحيح واللفظ للبزار، ولفظ ابن شبة: «من خرج من الجماعة مستذلا للإمارة، -أو قال:- فاستذل الإمارة لقي الله يوم القيامة لا وجه له».

(5) رواه معمر في جامعه (11/ 344 رقم: 20715)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 487رقم37448)، وابن شبه في أخبار المدينة (2/ 207رقم1993، 1994)، ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ (3/ 84)، والمحاملي في الأمالي (ص/310)، والآجري في الشريعة (4/ 1998رقم1470)، وأبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن وغوائلها (2/ 387) من طرق عن حذيفة به موقوفا واللفظ لابن أبي شيبة. وهو صحيح، وصححه يعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ (3/ 87).

(6) ذكره القرطبي في تفسيره (5/ 260).

(7) تحرير الأحكام في تدبير أهل الإسلام (ص/63)

(8) بدائع الفوائد (3/ 694).
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:04 PM.


powered by vbulletin