لقد وقفت على تعليقات في بعض المنتديات شرحا لذين البيتين و لكن فيها نقص , و لعلي أعطيك ما أفهمه من الأبيات فيما أظنه أقرب يء للمعنى المراد , فقوله :
وإني إذا اصطكت رقاب مطيهم : هنا يتكلم عن حاله فيقول أنه إذا رأى اصطكاك رقاب الإبل , حال قيامها للرحيل
و ثَوَّبَ حادٍ بــالرفاق عجول : ثوّب بمعنى دعا و دعا , أي ثنّى وألحّ في دعاءه للرفاق , و المثوّب هنا حادٍ , من يصيح بالحداء في الإبل لكي يسرع به المشي و يخفف عنها , و وصفه بالعجول ,ذمّا له لما في قلبه من الوجد و الحبّ وكراهية الفراق
أخالف بين الراحتين على الحشا: أخالف بين الراحتين أي أضرب كفا على كف عند موطن الحشا , و هو ما تحت الصدر من الكبد و غيره , يفعل ذلك لما في قلبه من الحزن و الألم
وأنظر أنّـى ملتــمُ فـأميل: أي أنظر أي جهة توجهتم و ملتم إليها في سيركم فأسير نحوها و أميل.
فالمعنى العام : أن الشاعر هنا يتحسر ويحزن أيما حزن لفراق ذلك الركب له ,و لشدة وجده و رغبته في الركب , لحقه .
و الله أعلم.
|